20 سبتمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: حذّر الخبير البيئي، إبراهيم السوداني، الأربعاء، من احتمالية تعرّض العراق لأمطار بمعدلات أعلى في موسم غير متوقع، بسبب التطرف المناخي، مبيناً أنها قد تخلف ضحايا وتخرب بنى تحتية في البلاد.

وبحسب السوداني  فإن اعصار درنة (دانيال) المدمر والذي ادى الى فيضانات واسعة كانت نتيجة متوقعة لما حصل في المغرب من زلزال مدمر خلف الالاف من الضحايا وتدمير للبنى التحتية .

وأضاف، أن  الدراسات تشير إلى ان هناك علاقة وثيقة بين الزلازل والاعاصير نتيجة تبادل الطاقة بين الغلاف الجوي والارض والمحيط .

و من المتوقع أن يكون للتغير المناخي تأثير كبير على العراق ودول الخليج، بما في ذلك زيادة مخاطر الفيضانات والأعاصير.

يقع العراق ودول الخليج في منطقة ذات مناخ جاف وحار، مما يجعلها عرضة لتأثيرات التغير المناخي. من المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة كمية الأمطار الغزيرة، مما يؤدي إلى حدوث فيضانات أكثر حدة. كما من المتوقع أن يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى زيادة خطر حدوث أعاصير.

و شهد العراق بالفعل بعض الآثار السلبية للتغير المناخي. في عام 2018، تسببت الفيضانات في حدوث أضرار واسعة النطاق في البلاد، مما أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص. كما شهدت دول الخليج في السنوات الأخيرة زيادة في عدد الأعاصير.

و من المتوقع أن يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى زيادة خطر حدوث أعاصير. ويمكن أن تسبب الأعاصير أضرارًا واسعة النطاق في الممتلكات والبنية التحتية، وتسبب خسائرا في الأرواح.
وبحسب توقعات، فان أنماط هطول الأمطار في العراق ودول الخليج ستكون أكثر تغيرًا، و يمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص المياه في بعض المناطق، وزيادة خطر الجفاف في مناطق أخرى.
وسوف ترتفع درجات الحرارة في العراق ودول الخليج بشكل كبير. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض متعلقة بالحرارة، واضطرابات في الزراعة، وتغير النظم البيئية.
ويحتاج العراق   إلى اتخاذ إجراءات للتخفيف من تأثيرات التغير المناخي. تشمل هذه الإجراءات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من خلال تحويل مصادر الطاقة إلى مصادر أكثر استدامة، وتحسين كفاءة الطاقة، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة، فضلا عن التكيف مع تأثيرات التغير المناخي و يمكن أن يشمل ذلك تطوير أنظمة الإنذار المبكر، وتعزيز البنية التحتية، وتطوير خطط الطوارئ.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: التغیر المناخی من المتوقع أن إلى زیادة أن یؤدی

إقرأ أيضاً:

العقوبات تضيق الخناق على إيران.. هل تُفسح الطريق أمام الخليج وتركيا في العراق؟

بغداد اليوم – بغداد

يرى الخبير الاقتصادي، أبي ياسر الحسيني، أن الضغوط الأمريكية المفروضة على الشركات الإيرانية قد تمهد الطريق أمام الشركات الخليجية والتركية لتعزيز حضورها في الأسواق العراقية، مما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في المشهد الاقتصادي خلال الأشهر المقبلة.

وقال الحسيني، في حديث لـ”بغداد اليوم”، اليوم الاثنين (10 آذار 2025)، إن "الشرق الأوسط يشهد منذ سنوات حروبا اقتصادية شرسة"، لافتا إلى أن “واشنطن تعتمد سياسة التجويع والهيمنة لتحقيق أجنداتها في المنطقة، وهو ما ينعكس على العراق بشكل مباشر”.

وأشار إلى أن "العراق قد يتأثر سلبا بهذه السياسات، لا سيما في قطاع الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء، حيث يُتوقع أن تؤدي العقوبات الأمريكية إلى تعقيد الأزمة مع حلول الصيف".

وأوضح، أن "تشديد العقوبات على الشركات الإيرانية وعرقلة حصولها على مستحقاتها من التجارة مع العراق، خاصة في قطاع الوقود، سيفتح الباب أمام الشركات السعودية والتركية، المدعومة أميركيا، لتعزيز وجودها في السوق العراقية".

وأضاف، أن "إيران تفتقر حاليا إلى الأدوات الكافية لوقف هذا التراجع في حصتها بالسوق العراقية، رغم المزايا التي تتمتع بها بضائعها من حيث القرب الجغرافي وقلة تكاليف النقل وملاءمتها للسوق المحلية".

وأكد أن "العراق سيشهد تحولات اقتصادية واضحة خلال الفترة المقبلة، مع دخول لاعبين جدد إلى الساحة التجارية".

كان ولايزال العراق ساحة مفتوحة لتنافس القوى الإقليمية والدولية، سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي. فمنذ عام 2003، شهدت الأسواق العراقية تدفقا للمنتجات والشركات من دول عدة، أبرزها إيران وتركيا ودول الخليج، وذلك وفقا لمتغيرات سياسية واقتصادية مرتبطة بتوجهات الحكومات المتعاقبة والعلاقات الخارجية للبلاد.


الضغوط الأمريكية وتأثيرها على الشركات الإيرانية

في السنوات الأخيرة، شددت واشنطن ضغوطها الاقتصادية على إيران عبر فرض عقوبات متتالية، كان لها تأثير مباشر على الشركات الإيرانية العاملة في العراق.

وتشمل هذه الضغوط تقييد التعاملات المالية ومنع بغداد من تسديد مستحقات الغاز والطاقة لطهران بالدولار، مما أدى إلى أزمة في ملف الكهرباء العراقي، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على الغاز الإيراني.


تغيرات متوقعة في المشهد الاقتصادي العراقي

ومع استمرار الضغوط الأمريكية على إيران، وتنامي الحضور التركي والخليجي، يتوقع مراقبون أن يشهد الاقتصاد العراقي تحولا ملحوظا خلال الأشهر المقبلة.

فإما أن تتجه بغداد نحو شراكات جديدة تعزز التنافس بين اللاعبين الإقليميين، أو أن تجد نفسها أمام تحديات اقتصادية معقدة نتيجة فقدانها مصادر طاقة حيوية كانت تعتمد عليها بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • تحذير من احتمال زيادة النشاط الجيومغناطيسي في نهاية الأسبوع
  • هل هناك علاقة بين التغير المناخي والزلازل؟
  • "شؤون الحرمين" تحذر: الافتراش بالمسجد الحرام يؤدي لـ 3 أزمات تنظيمية
  • عاجل - "شؤون الحرمين" تحذر: الافتراش بالمسجد الحرام يؤدي لـ 3 أزمات تنظيمية
  • شراكة بين «التغير المناخي» وجامعة الشارقة لدعم الاستدامة البيئية
  • شركة كهرباء السودان تعلن زيادة التعرفة وسط أزمات متلاحقة
  • ايقاف الإعفاء الاستثنائي: هل تدفع واشنطن الشعب العراقي إلى الشوارع؟
  • 3 أزمات في تشكيل الزمالك المتوقع لمواجهة الأهلي
  • العقوبات تضيق الخناق على إيران.. هل تُفسح الطريق أمام الخليج وتركيا في العراق؟
  • سلطة الطاقة: الحكومة ستتحمل 58% من زيادة أسعار التعرفة الجديدة للكهرباء