نيوزويك: فاغنر تعود إلى أوكرانيا تحت رقابة حراس بوتين
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
توحي مجموعة فاغنر الروسية أن مقاتليها يعودون إلى أوكرانيا "لحماية مصالح روسيا"، بعد شهر من مصرع مؤسسها يفغيني بريغوجين، الذي تحدى سلطة الرئيس فلاديمير بوتين في الحرب.
وكتب برندان كول في مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن الشكوك تحوم حول مستقبل الشركة العسكرية الخاصة، التي لعبت دوراً رئيسياً في القتال الذي خاضته روسيا للسيطرة على مدينة باخموت في منطقة دونيتسك، ولا تزال توفر للكرملين وصولاً إلى ثروات في أجزاء من أفريقيا، حيث تقدم خدمات أمنية.
في 23 أغسطس (آب)، لقي بريغوجين مصرعه مع قادته الكبار في تحطم طائرة، ينظر إليه على أنه رد على التمرد ضد المؤسسة العسكرية الروسية قبل ذلك بشهرين. ونفى الكرملين المسؤولية عن الحادث.
ومنذ التمرد الذي وقع في يونيو (حزيران)، فرض الكرملين سيطرة أكبر على فاغنر، الذين خيّر بوتين مقاتليها بين الانضمام إلى الجيش الروسي، أو الذهاب إلى بيلاروسيا.
The mercenary group posted on Telegram a quote by their late founder Yevgeny Prigozhin how "we will return and protect our people." https://t.co/cmAUVsrVe6
— Newsweek (@Newsweek) September 19, 2023
ووسط شكوك في ما سيفعله جنود فاغنر الآن، نشر حساب فاغنر على قناة تلغرام صوراً لمقاتلين يحملون أعلام المجموعة، وأعلام روسيا، قرب محطة حافلات في مكان غير معروف.
وكُتب تحت الصور أن "جنود إحدى فصائل مفرزة الهجوم الأولى، بعد تجميع مجموعتهم المستقلة، يعودون إلى منطقة النزاع لحماية مصالح روسيا وتحقيق النصر"، وأنهم "سيقاتلون في إحدى الاتجاهات الصعبة"، دون ذكر أوكرانيا مباشرة، أو أي تفاصيل عن المنطقة التي يتجهون إليها. واقتبست المجموعة قولاً لقائدها الراحل مفاده "عندما تحتاجنا بلادنا مجدداً، سنعود لحماية شعبنا".
Newsweek - The #Wagner_Group of mercenaries has suggested its fighters are returning to Ukraine. "The guys will fight in one of the difficult directions." ...Wagner is focused on offensive tasks—presumably #Kupiansk/Lyman. #War_in_Ukraine https://t.co/0xuMdILUKk
— #War_in_Ukraine #Facts #Opinions #Trends #Kharkiv (@HarZizn) September 19, 2023
وكتب الزميل المشارك في مؤسسة الخدمات الملكية المتحدة على تطبيق إكس (تويتر سابقاً) صاموئيل راماني، أن المسشار السابق في الكرملين سيرغي ماركوف، الذي كان يؤيد بريغوجين، قد أدلى بتصريحات مماثلة عن عودة فاغنر "وتباهى بأن الأوكرانيين يعانون من الخوف".
ولفت راماني إلى أنه "من غير الواضح ما الدور الذي ستلعبه فاغنر، في الوقت الذي تركز على مهمات هجومية في محور كوبيانسك-ليمان"، في إشارة إلى قطاع من الجبهة، حيث تنخرط القوات الأوكرانية في هجوم مضاد، من أجل استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
ويأتي ذلك في وقت وزّع "مشروع هاجون" البيلاروسي، وهو مجموعة مراقبة مستقلة، تقارير مفادها أن مقاتلي فاغنر غادروا بيلاروسيا، حيث كانوا منفيين بموجب اتفاق أبرم في يونيو (حزيران) بوساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو.
وأضاف أنه "لم يجرِ تفكيك كل الخيم في معسكر مقاتلي فاغنر في بيلاروسيا"، في إشارة إلى مكان في مقاطعة أسيبوفيتشي بمنطقة موغليف البيلاروسية.
وتم تجنيد الكثير من مقاتلي فاغنر من السجون الروسية، مع وعد بإعفائهم من الأحكام التي يقضونها مقابل 6 أشهر من الخدمة في المجموعة. ورغم ذلك، فإن ثمة تقارير تفيد بأن المرتزقة يواجهون صعوبات لدى عودتهم للعمل في روسيا، ببسبب سجلاتهم الإجرامية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
ما شروط بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا؟
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، أن موسكو تؤيد مبدأ وقف إطلاق النار في الحرب ضد أوكرانيا، لكنها وضعت شروطا مسبقة قبل الالتزام بالهدنة.
وجاءت تصريحات بوتين بعد اقتراح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، مما أثار ردود فعل متباينة من أوكرانيا والولايات المتحدة.
واجتمع فريقان يمثلان الولايات المتحدة وأوكرانيا في مدينة جدة السعودية يوم الثلاثاء، واتفقا على اقتراح وقف إطلاق نار "فوري ومؤقت" لمدة 30 يوما. ركز الاقتراح على:
تبادل أسرى الحرب. إطلاق سراح المعتقلين المدنيين. عودة الأطفال الأوكرانيين المنقولين قسرا.ولم يتطرق الاقتراح إلى العقوبات على روسيا أو ضمانات أمنية لأوكرانيا، لكنه أشار إلى مشاركة الحلفاء الأوروبيين في عملية السلام.
شروط بوتينأكد بوتين أن روسيا تؤيد فكرة وقف إطلاق النار من حيث المبدأ، لكنها تحتاج إلى مناقشة عدة قضايا قبل الالتزام بالهدنة. وحدد الرئيس الروسي 3 نقاط رئيسية:
مصير القوات الأوكرانية في كورسك: في أغسطس/آب 2023، شن الجيش الأوكراني توغلا مفاجئا في منطقة كورسك الروسية، واستولى على أراض. وعلى الرغم من استعادة روسيا لمعظم هذه الأراضي، لا تزال القوات الأوكرانية موجودة في المنطقة. وفي هذا السياق، تساءل بوتين: "هل سيخرج جميع الموجودين هناك دون قتال؟ أو هل ستأمرهم القيادة الأوكرانية بإلقاء السلاح والاستسلام؟". إعادة تجميع القوات الأوكرانية: أشار بوتين إلى أن وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا قد تستغله أوكرانيا لحشد قوات جديدة وتلقي أسلحة إضافية. وقال "كيف يمكننا وكيف سنضمن عدم حدوث شيء من هذا القبيل؟ كيف سيتم تنظيم السيطرة؟". آلية مراقبة وقف إطلاق النار: تساءل بوتين عن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار ومن سيضمن التزام الطرفين بالاتفاق. وقال "من سيصدر الأوامر بوقف الأعمال العدائية؟ ومن الذي سيحدد أين ومن الذي انتهك اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل على مسافة ألفي كيلومتر؟". إعلان
ردود الفعل الدولية
الولايات المتحدة
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات بوتين بأنها "واعدة ولكنها غير مكتملة". وقال "سنرى الآن ما إذا كانت روسيا هناك أم لا. وإذا لم تكن كذلك، ستكون لحظة مخيبة للآمال للغاية بالنسبة للعالم".
كما أشار وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إلى أن ترامب مستعد لممارسة "أقصى قدر من الضغط" على روسيا، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة إذا لم تلتزم بوقف إطلاق النار.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت واشنطن وكييف على استعداد لقبول الشروط الروسية، لكن بعض المحللين يشيرون إلى أن ترامب قد يكون مستعدا لتقديم تنازلات لتسريع عملية السلام.
وقال الباحث كير جايلز من مركز "تشاتام هاوس" للأبحاث في لندن، "إذا كان الأداء السابق دليلا، فإن مطالب بوتين قد تلقى استجابة من إدارة ترامب، مما قد يضع كييف في موقف صعب".
أوكرانيا
اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بوتين بالاستعداد لرفض اقتراح وقف إطلاق النار، حيث قال في بيان نشره على منصة "إكس"، "يخشى بوتين أن يخبر الرئيس ترامب مباشرة أنه يريد مواصلة هذه الحرب ومواصلة قتل الأوكرانيين".
ودعا زيلينسكي إلى زيادة الضغط على روسيا من خلال العقوبات، مؤكدا استعداد أوكرانيا للعمل مع شركائها الأميركيين والأوروبيين لتعزيز عملية السلام.
خبراء دوليون
في المقابل، يرى محللون أن روسيا قد تستخدم المماطلة كتكتيك عسكري، حيث تمنح نفسها المزيد من الوقت لتعزيز مكاسبها الميدانية، وخاصة في كورسك ودونيتسك.
وأوضحت مارينا ميرون، الباحثة في جامعة "كينغز كوليدج" بمدينة لندن أن تنفيذ وقف إطلاق النار سيجعل "الجميع على وفاق، سيمر الوقت، وهو ما سيمنح الروس على الأرجح الوقت اللازم لاستعادة كورسك على الأقل".
ومع تصاعد الضغوط الدولية لإيجاد مخرج دبلوماسي للصراع، لا يزال مستقبل وقف إطلاق النار غير واضح. فبينما تسعى واشنطن وكييف لإنهاء الحرب بشروط تضمن استقرار أوكرانيا، تصر موسكو على معالجة مخاوفها الأمنية قبل الالتزام بأي هدنة.
إعلانويبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن ترامب وبوتين من التوصل إلى اتفاق يُنهي الحرب، أم أن المفاوضات ستظل عالقة وسط خلافات لا يمكن تجاوزها؟