توحي مجموعة فاغنر الروسية أن مقاتليها يعودون إلى أوكرانيا "لحماية مصالح روسيا"، بعد شهر من مصرع مؤسسها يفغيني بريغوجين، الذي تحدى سلطة الرئيس فلاديمير بوتين في الحرب.  




وكتب برندان كول في مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن الشكوك تحوم حول مستقبل الشركة العسكرية الخاصة، التي لعبت دوراً رئيسياً في القتال الذي خاضته روسيا للسيطرة على مدينة باخموت في منطقة دونيتسك، ولا تزال توفر للكرملين وصولاً إلى ثروات في أجزاء من أفريقيا، حيث تقدم خدمات أمنية.

  
في 23 أغسطس (آب)، لقي بريغوجين مصرعه مع قادته الكبار في تحطم طائرة، ينظر إليه على أنه رد على التمرد ضد المؤسسة العسكرية الروسية قبل ذلك بشهرين. ونفى الكرملين المسؤولية عن الحادث.  
ومنذ التمرد الذي وقع في يونيو (حزيران)، فرض الكرملين سيطرة أكبر على فاغنر، الذين خيّر بوتين مقاتليها بين الانضمام إلى الجيش الروسي، أو الذهاب إلى بيلاروسيا.     

 

The mercenary group posted on Telegram a quote by their late founder Yevgeny Prigozhin how "we will return and protect our people." https://t.co/cmAUVsrVe6

— Newsweek (@Newsweek) September 19, 2023


ووسط شكوك في ما سيفعله جنود فاغنر الآن، نشر حساب فاغنر على قناة تلغرام صوراً لمقاتلين يحملون أعلام المجموعة، وأعلام روسيا، قرب محطة حافلات في مكان غير معروف.    
وكُتب تحت الصور أن "جنود إحدى فصائل مفرزة الهجوم الأولى، بعد تجميع مجموعتهم المستقلة، يعودون إلى منطقة النزاع لحماية مصالح روسيا وتحقيق النصر"، وأنهم "سيقاتلون في إحدى الاتجاهات الصعبة"، دون ذكر أوكرانيا مباشرة، أو أي تفاصيل عن المنطقة التي يتجهون إليها. واقتبست المجموعة قولاً لقائدها الراحل مفاده "عندما تحتاجنا بلادنا مجدداً، سنعود لحماية شعبنا".  

Newsweek - The #Wagner_Group of mercenaries has suggested its fighters are returning to Ukraine. "The guys will fight in one of the difficult directions." ...Wagner is focused on offensive tasks—presumably #Kupiansk/Lyman. #War_in_Ukraine https://t.co/0xuMdILUKk

— #War_in_Ukraine #Facts #Opinions #Trends #Kharkiv (@HarZizn) September 19, 2023


وكتب الزميل المشارك في مؤسسة الخدمات الملكية المتحدة على تطبيق إكس (تويتر سابقاً) صاموئيل راماني، أن المسشار السابق في الكرملين سيرغي ماركوف، الذي كان يؤيد بريغوجين، قد أدلى بتصريحات مماثلة عن عودة فاغنر "وتباهى بأن الأوكرانيين يعانون من الخوف".  
ولفت راماني إلى أنه "من غير الواضح ما الدور الذي ستلعبه فاغنر، في الوقت الذي تركز على مهمات هجومية في محور كوبيانسك-ليمان"، في إشارة إلى قطاع من الجبهة، حيث تنخرط القوات الأوكرانية في هجوم مضاد، من أجل استعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.      
ويأتي ذلك في وقت وزّع "مشروع هاجون" البيلاروسي، وهو مجموعة مراقبة مستقلة، تقارير  مفادها أن مقاتلي فاغنر غادروا بيلاروسيا، حيث كانوا منفيين بموجب اتفاق أبرم في يونيو (حزيران) بوساطة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو.     
وأضاف أنه "لم يجرِ تفكيك كل الخيم في معسكر مقاتلي فاغنر في بيلاروسيا"، في إشارة إلى مكان في مقاطعة أسيبوفيتشي بمنطقة موغليف البيلاروسية.  
وتم تجنيد الكثير من مقاتلي فاغنر من السجون الروسية، مع وعد بإعفائهم من الأحكام التي يقضونها مقابل 6 أشهر من الخدمة في المجموعة. ورغم ذلك، فإن ثمة تقارير تفيد بأن المرتزقة يواجهون صعوبات لدى عودتهم للعمل في روسيا، ببسبب سجلاتهم الإجرامية.      

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ماذا يعني ذلك؟

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السيطرة على مدينة كوراخوف في منطقة دونيستك شرقي أوكرانيا، مبينة أن قواتها سيطرت على كوراخوف نتيجة هجماتها النشطة.

وقالت إن المدينة هي أكبر منطقة سكنية في الجزء الجنوبي الغربي من إقليم دونباس الذي يضم منطقة دونيستك.

وأضافت: "على مدى عشر سنوات، حوَّل نظام كييف هذا المكان إلى منطقة محصنة قوية، فيها نقاط إطلاق نار متقدمة وشبكة اتصالات تحت الأرض".



كما أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية حشدت أكثر من 15 ألف جندي في المدينة؛ لإبقاء سيطرتها على كوراهوفو.

وأوضحت، "سيسمح لنا ذلك بـ(السيطرة على كوراخوف) بزيادة سرعة تحرير أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية".

يشار إلى أنه كان يعيش في المدينة حوالي 22 ألف شخص قبل بدء الهجوم الروسي في فبراير 2022.

وكان الانفصاليون الموالون لروسيا أعلنوا قيام كيانين تحت اسم "جمهورية دونيتسك الشعبية" و"جمهورية لوغانسك الشعبية" شرقي أوكرانيا عام 2014، في خطوة لم تعترف بها كييف والكثير من الدول.

وضمت روسيا مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا الأوكرانية (شرقا) إليها في سبتمبر/ أيلول 2022.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه "تخلي" كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

والأحد، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الضمانات الأمنية المقدّمة لكييف لإنهاء الحرب مع روسيا لن تكون فعالة إلا إذا قدمتها الولايات المتحدة، معربا عن أمله في لقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بعد تنصيبه قريبا.

وأشاد زيلينسكي في مقابلة مع المذيع الأمريكي ليكس فريدمان، بترامب الذي تعهد بإنهاء الحرب بسرعة دون أن يوضح كيفية ذلك، قائلا إن الأوكرانيين يعولون عليه لإجبار موسكو على الموافقة على سلام دائم.

كما دعا زيلينسكي إلى منح كييف عضوية حلف شمال الأطلسي، وأكد اعتقاده بأن وقف إطلاق النار دون ضمانات أمنية لبلاده، من شأنه أن يمنح روسيا الوقت لإعادة التسليح لشن هجوم جديد.



وسبق أن دعا زيلينسكي حلف شمال الأطلسي إلى تقديم ضمانات حماية لأراضي أوكرانيا التي تسيطر عليها كييف، من أجل “وقف المرحلة الساخنة من الحرب”.

وأشار زيلينسكي إلى أنه سيكون مستعدا للانتظار من أجل استعادة ما يقرب من خُمس مساحة بلاده التي سيطر عليها الجيش الروسي، إذا ما كان مثل هذا الاتفاق قادرا على توفير الأمن لبقية أوكرانيا وإنهاء القتال.

وأضاف زيلينسكي: "إذا أردنا وقف المرحلة الساخنة من الحرب، فيجب أن نضع تحت مظلة حلف شمال الأطلسي أراضي أوكرانيا التي نسيطر عليها".

مقالات مشابهة

  • ترامب يعتزم لقاء بوتين لإنهاء أزمة أوكرانيا
  • حمدان بن محمد: قواتنا المسلحة حراس الدار ودرعنا الذي لا يلين
  • ترامب يكشف موقفه من ضم أوكرانيا للناتو.. ويعلن رغبته لقاء بوتين
  • بوتين وربع قرن من حكم روسيا
  • روسيا تعلن سيطرتها على أمم مدينة شرقي أوكرانيا
  • روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ماذا يعني ذلك؟
  • روسيا تعلن سيطرتها على مدينة كوراخوف شرقي أوكرانيا.. ما يعني ذلك؟
  • روسيا تدعو المجتمع الدولي للتحرك ضد هجمات أوكرانيا على منشآتها النووية
  • روسيا تسيطر على بلدة كوراخوف شرق أوكرانيا
  • ‏ماكرون: على أوكرانيا خوض محادثات واقعية حول الأراضي من أجل تسوية مع روسيا