نظم نادي تراث الإمارات مساء أمس الثلاثاء، محاضرة افتراضية بعنوان “الطرق الصحراوية القديمة في منطقة الظفرة”، قدمها علي أحمد المر الباحث في التاريخ والتراث المحلي، وتحدث فيها عن كتابه الصادر عن الأرشيف والمكتبة الوطنية ويحمل الاسم نفسه، والذي يوثق الطرق القديمة التي كان يستخدمها سكان منطقة الظفرة، ويوضح معالمها التي تغيرت نتيجة الحداثة والتطوير خلال السنوات الأخيرة.

وعرّف المر منطقة الظفرة قائلاً: “هي من المناطق المشهورة في شرق الجزيرة العربية وتقع في إمارة أبوظبي”، وتحدث عن أهم المناطق الرئيسية فيها، وما يميز كل منطقة عن غيرها سواء من ناحية التربة أو المياه أو المساحة، وحدودها وسكانها ومنها مناطق الطف، وبينونة، والساحل ويسمى ساحل الحمرة، والقفا ويسمى الساروق، والبطانة، وليوا، والبطين، والحمرة، والمغرب ويسمى الرملة الغربية، ومناطق قديمة تابعة لها كالمجن، والعقل، وسبخة مطي، والكدن.

وأوضح المحاضر أنه اعتمد في إعداد كتابه على العديد من المصادر منها مقابلات مع كبار السن الذين يقطنون تلك المنطقة، وزيارات متعددة قام بها إلى تلك المناطق بهدف التعرف عليها وعلى أهلها وسكانها، وتحدث عن كل منطقة وما يميزها بداية من بينونة التي قال إنها سميت بذلك لأنها في الوسط بين البحرين وعمان فصارت بينهما وهي تنقسم إلى قسمين، طف بينونة في الشمال ويحاذي الخليج العربي، وبينونة في الجنوب وهي منطقة رعوية يكثر فيها النبت وفيها موارد مياه كثيرة.

وتطرق المر في حديثه إلى المناطق الرئيسية التي تتكون منها منطقة الظفرة، وأهمها الساحل، وهو ساحل رملة الحمرة لأنه يقع في شمالها وبينه وبين الخليج العربي منطقة الطف وفيه يقع حصن الظفرة، موضحا أن هذه المنطقة كانت تزخر قديماً بالسكان لكثرة ما فيها من النخيل وآبار المياه، ومنطقة الطف وهي منطقة تتميز برمالها المائلة إلى البياض وكثرة السباخ والملوحة في مياه الآبار المحفورة فيها، وبطين ليوا التي تمتد إلى رمال الربع الخالي، وتتميز برمالها الوعرة وكثبانها المرتفعة التي يصل ارتفاعها إلى 500 قدم وأكثر، بالإضافة إلى تميزها بمياهها المالحة، والقفا وهي منطقة تغلب عليها السهول وقد سميت لذلك بمنطقة الساروق، والبطانة التي تقع بين القفا ومحاضر ليوا وتكثر فيها غيوظ النخل والمياه ورمالها مرتفعة جداً.

وتحدث المر عن سكان منطقة الظفرة وقال إن منهم البدو الرحل وهم أصحاب الإبل والماشية، ومنهم سكان الجزر الذين يعتمدون في معيشتهم على ما يصطادونه من البحر، فيما تعتني فئة منهم بالنخيل، ولافتا إلى أن أغلب سكان المنطقة كانوا يعملون في الغوص في المناطق الساحلية، وأهم تلك المناطق بندر المرفأ، والمغيرا، والرديم، وبراكة، والشويهات والحمرة التي تسمى اليوم الحمرا، ومغرق، والظهر، والرويس، وقرين العيش، والهرمية، والرويسية، وكانوا يتنقلون وفق فصول السنة.

ويأتي تنظيم المحاضرة في إطار برنامج “سلسلة قراءة في إصدارات إماراتية”، وضمن سعي نادي تراث الإمارات لتحقيق أهدافه في الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز مكانة القطاع الثقافي والتراثي في الدولة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: منطقة الظفرة

إقرأ أيضاً:

البترول: إغلاق التزايد على 13 منطقة استكشافية جديدة باستثمارات تتجاوز 700 مليون دولار

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية إغلاق التزايد على 13 منطقة استكشافية وإنتاجية في مختلف الأحواض الجيولوجية، واستلام العروض لها باستثمارات متوقعة تزيد على 700 مليون دولار، في إطار المزايدة التي طرحت خلال أغسطس 2024 وتضمنت61 فرصة استثمارية.

وأوضحت الوزارة في بيان اليوم الأربعاء، أن تلك الاستثمارات تتضاعف في حالة تحقيق اكتشافات جديدة لتنميتها، موزعة على محورين رئيسيين:

أولًا: المناطق المطروحة عبر المزايدات العالمية ودخول شركة مصرية لأول مرة نطاق أنشطة البحث والاستكشاف بالمتوسط، حيث تم تقديم العروض لأربع مناطق بالبحر المتوسط ضمن المزايدة العالمية التي أطلقتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية إيجاس في أغسطس 2024، حيث تمثل هذه المناطق فرصًا واعدة لزيادة أنشطة البحث والاستكشاف عن الغاز الطبيعي وتنميته واستغلاله.

ويبلغ عدد المناطق الاستكشافية في البحر المتوسط حاليًا 17 منطقة، موزعة بين عدد من الشركات العالمية الكبرى، حيث تعمل شركة إيني في 7 مناطق، وشركتا إكسون موبيل وشل في 3 مناطق لكل منهما، فيما تستحوذ كل من شركتي شيفرون وبي بي على منطقتين لكل منهما، في ظل شراكات عالمية مع شركات قطر إنرجي، ومبادلة، وأدنوك، وودسايد، وإنيرجين، وهاربور، وكوفبك.

ومع إضافة المناطق الأربع الجديدة، سيرتفع إجمالي عدد المناطق الاستكشافية بنسبة 23%، مما يعزز فرص تحقيق اكتشافات جديدة ويدعم أنشطة البحث والاستكشاف في البحر المتوسط، وخصوصًا بعد دخول شركة كايرون المصرية لأول مرة نطاق أعمال البحث والاستكشاف بالمتوسط.

ثانيًا: المناطق المطروحة ضمن الخريطة الاستثمارية المفتوحة ولأول مرة بهذا النظام، حيث تم إغلاق التزايد على 9 مناطق، تشمل 4 مناطق ضمن الحقول المتقادمة التابعة للهيئة المصرية العامة للبترول والشركة العامة للبترول، بهدف إعادة تطويرها وزيادة إنتاجيتها وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة. بالإضافة إلى ذلك، تم إغلاق التزايد على 5 مناطق استكشافية تابعة للهيئة المصرية العامة للبترول وشركة جنوب الوادي القابضة للبترول، والتي تتميز بإمكانات جيولوجية واعدة تدعم التوسع في أنشطة الاستكشاف.

وحظيت هذه الفرص الاستثمارية باهتمام واسع من الشركات العالمية والمصرية، إلى جانب عدد من المستثمرين المصريين الجدد، مثل شركات النيل للطاقة، وعز الدخيلة، وفليت أويل أند جاز، مما يعكس الثقة المتزايدة في قطاع البترول المصري.

ومن المقرر أن تعلن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) والهيئة المصرية العامة للبترول عن نتائج التقييم والعروض المقدمة خلال شهرين، بينما ستكشف الشركة العامة للبترول عن نتائجها خلال شهر على الأكثر.

يأتي ذلك في إطار التزام الوزارة بسرعة إنجاز عمليات التقييم لضمان استمرارية تدفق الاستثمارات وتعزيز أنشطة البحث والاستكشاف.

وتعزيزًا لمسيرة النمو، تعمل الوزارة حاليًا على إغلاق التزايد على مجموعة إضافية من الفرص الاستثمارية خلال الأسابيع المقبلة، مما يعزز البيئة الاستثمارية التنافسية ويهيئ المجال لضخ استثمارات جديدة.

كما تستعد الوزارة للإعلان عن طرح فرص استثمارية جديدة تشمل مناطق استكشافية وحقولًا متقادمة، وذلك عبر نظام المناطق المفتوحة، الذي يمنح الشركات آلية مرنة للمشاركة في أنشطة الاستكشاف والإنتاج.

ومن المتوقع أن يشهد النشاط الاستكشافي طفرة ملحوظة في الفترة القادمة مع ضخ استثمارات جديدة، قد تتضاعف في حال تحقيق اكتشافات تجارية جديدة، بما يسهم في تعزيز الاحتياطيات وزيادة الإنتاج.

وتواصل وزارة البترول تنفيذ خطتها الطموحة لزيادة الإنتاج وتعظيم العائد الاقتصادي من الموارد الهيدروكربونية، مستندةً إلى رؤية واضحة تهدف إلى تطوير القطاع وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة. ومن خلال استراتيجيات متكاملة تجمع بين توسيع نطاق الاستكشاف، وإعادة تطوير الحقول المتقادمة، وتوفير بيئة استثمارية مرنة وجاذبة لزيادة الإنتاج، مستفيدةً من بنيتها التحتية القوية، وتكامل أنشطتها، ودعمها المستمر للابتكار والتكنولوجيا في عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج.

اقرأ أيضاًوزير البترول: مؤتمر «إيجبس 2025» يعد فرصة لبناء جسور التعاون والشراكة

وزارة البترول تبحث مع «أباتشي» العالمية التعاون في خفض الانبعاثات والتحول الطاقي

في لقاء مع وزير البترول.. «أركيوس للطاقة» تؤكد التزامها بتوسيع استثماراتها في مصر

مقالات مشابهة

  • مكتبة محمد بن راشد.. أمسية الإنجازات في حفل تكريم الشركاء
  • فيديو | الإمارات تطلق أكبر عملية إغاثة في رمضان لمساندة سكان غزة
  • “مركز الأرصاد” ينبه من رياح شديدة على منطقة عسير
  • ما هي المناطق الأوروبية التي تجذب أكبر عدد من المواهب؟
  • ما هي أبرز المناطق التي استعادتها القوات المسلحة السودانية من حركة الحلو
  • أمير تبوك يستقبل وكلاء الإمارة ومديري العموم و الأقسام و موظفي الإمارة
  • البترول: إغلاق التزايد على 13 منطقة استكشافية جديدة باستثمارات تتجاوز 700 مليون دولار
  • البترول: إغلاق التزايد على 13 منطقة للاستكشاف باستثمارات 700 مليون دولار
  • الدفاع المدني في غزة: إخلاء سكان 3 أبراج في منطقة الكرامة
  • منطقة الظفرة تسجل أدنى درجة حرارة في الدولة