البرهان إلى نيويورك.. احتدام المعارك في الخرطوم وأم درمان
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
تصاعدت حدة المعارك اليوم الأربعاء، في عدد من مناطق العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تصاعدت سحب الدخان وسُمعت أصوات انفجارات قوية ومتتالية حول عدد من المحاور القتالية جنوب وشرق المدينة.
وذكر مراسل “العربي” أنّ المواجهات تركّزت بوتيرة أكثر عنفًا حول قيادة الجيش التي تعرّضت لقصف مدفعي من قوات الدعم السريع، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من ثلاثة مواقع حول محيطها إزاء استمرار القصف لليوم الخامس على التوالي .
في المقابل، نفّذت مدفعية الجيش هجمات على مناطق تمركز قوات الدعم السريع في ضاحية جبرة الواقعة جنوب الخرطوم وشرق النيل، وتصاعدت أعمدة الدخان من محيط المكان.
وفي أم درمان، اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط مقرّ سلاح المهندسين في المدينة، وسط استمرار نزوح السكان من منطقة المربعات.
في غضون ذلك، توجّه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء، إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سابع زيارة خارجية له منذ اندلاع الصراع منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان، إنّه من المقرر أن يلقي البرهان كلمته حول الأوضاع في السودان أمام الجمعية العامة بعد غد الجمعة، كما سيُشارك في اجتماعات بعدد من الرؤساء من مختلف دول العالم وممثلين من المنظمات الدولية والإقليمية، لبحث سبل التعاون الثنائي ودور التعاون متعدد الأطراف في إطار منظمة الأمم المتحدة، لبناء مستقبل أكثر استقرارًا.
وأمس الثلاثاء، زار البرهان مدينة مروي شمالي البلاد، للمرة الأولى منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وفي بداية الاشتباكات، شهدت مروي قتالًا عنيفًا حول القاعدة العسكرية بمطار المدينة قبل أن يُحكم الجيش سيطرته عليها.
تلفزيون العربي
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
عثمان ميرغني يوضح كيف طور الجيش السوداني قدراته للتصدي للدعم السريع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد عثمان ميرغني، رئيس تحرير جريدة "التيار" السودانية، أن الجيش السوداني شهد تطورًا ملحوظًا في تكتيكاته، حيث أصبح أكثر مهارة في حرب المدن، مما انعكس على تسارع نتائج المعارك بشكل فاجأ المراقبين.
وأوضح خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التطور مكّن الجيش من استعادة مناطق واسعة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بدءًا من أم درمان، مرورًا بولايات سنار والجزيرة والخرطوم، ليقترب حاليًا إلى مسافة كيلومتر واحد فقط من القصر الجمهوري في الخرطوم.
وأشار ميرغني إلى أن خسائر الجيش كانت أقل من المتوقع، بفضل الدعم الشعبي الواسع، حيث انضم مئات الآلاف من المتطوعين إلى صفوفه، ما عزز انتشاره وساعده على توسيع نطاق العمليات في عدة ولايات بشكل متزامن، مما أربك قدرات الدعم السريع.
وأضاف أن معارك مدينة الفاتح تُعد نموذجًا بارزًا لهذا الاستنفار الشعبي، حيث شهدت 190 هجومًا خلال العام الماضي، نفذ أغلبها متطوعون، بينهم شباب عادوا من وظائف مرموقة في أوروبا.
واختتم بأن الجيش اعتمد استراتيجية "النفس الطويل"، متجنبًا الاندفاع المباشر للحفاظ على الأرواح وتقليل الخسائر أثناء استعادة المناطق.