سام برس:
2024-07-08@03:24:11 GMT

أزمات الدورة (78) للأمم المتحدة

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

أزمات الدورة (78) للأمم المتحدة

بقلم/ عبد الحليم سيف
"الإغتراب"،"الهجرة"، اللجوء"،"النزوح" ،"الضياع"،" التيه" ، "القلق"،"الخوف" ، "التوتر"، "الاحباط"، "اليأس "، "الكراهية " ، "العنصرية "، "العصبية"، " "الانفصال"، "الإرهاب الدموي"،" الإرهاب الٱعلامي"، الحروب الطائفية "، " الغزو والاحتلال" ،" الانقلابات العسكرية"، "تمرد البشر"،" ،" الفساد"، " غسيل الأموال القذرة "، "الجوع"،" الفقر"، "تجارة الأعضاء البشرية" ، " الموت عطشا'، "فيضانات" ، " اعاصير عاتية" ،"احتباس حراري"،"حرائق غابات "، "ذوبان جليد المحيطات"، "شذوذ جنسي"،" ذكاء اصطناعي يهدد البشرية" ، "حروب نووية"،" سباق تسلح محموم" ، "قواعد عسكرية في البحار والمحيطات"، "فيروسات قاتلة" ، "ديون تثقل كاهل الشعوب"، "اقتصادات منكسرة' ".

(!!)

هذه ليست عناوين لروايات؛ وقصص خيالية..؛ ولا أسماء لأفلام؛ ومسلسلات سياسية كوميدية ؛ بل هي مفردات راعبة ، تحاصر الإنسان وتستهدفه أينما كان؛ على مدار الساعة ، بعلامات استفهام ضخمة ، حتى يبدو السؤال مبتذلاً عند مقارنته مع آخر كهذا .

.هذه الكلمات أضحت الأوسع انتشارا في واقعنا ؛ والأكثر حضورًاً في نشرات الأخبار، والاكثف "عنعنة" في تقارير وخطابات الامناء العامين للأمم المتحدة، المقدمة إلى الدورات السنوية للجمعية العامة للمنظمة، أو في عشرات القمم ، المنعقدة في سني الألفية الأولى على لسان: بطرس غالي، كوفي عنان، بان كومون ، وحتى الحالي أنطونيو جوتيريش.

مناسبة الحديث عن تلكم المصائب والازمات المتوالية، تأتي اليوم مع انطلاق الدورة السنوية ال 78للجمعية العامة للأمم المتحدة ، في نيويورك بحضور روؤساء الدول والحكومات الاعضاء في المنظمة !!.

من اليوم وعلى مدى اسبوعين ؛ سنسمع ونشاهد عبر الفضائيات هدير سيول الكلام الجارف ، المدفق من منصة الخطابة.. كلمات حماسية ورنانة .. مؤلمة وعاطفية.. تجاه ما آلت إليه البشرية في هذه الحقبة التي يمكن وصفها بأيام الجنون المتوحش؛ العارية من ابسط القيم الإنسانية تحت شمس محرقة؛ تكتوي بنارها الكرة الأرضية ومن عليها ، في عالم يسوده العذاب؛ والقهر؛ والألم، ويخيم عليه الأحزان والمأسي والنكبات والكوارث والمهالك. اغلبها من صنع الإنسان .. وعلى رأسه الطغمة الراسمالية من الدول السبع الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين الغنية...؟!.

من هنا ..كيف لإنسان ،ان يُمني نفسه بقليل من التفاؤل ، بأن خطوات ما ستخرج من دورة الامم المتحدة ، هذه المرة ؛ تجاه التحرك الجديد والصادق والمسؤول في احلال السلام المستدام.. والامن المستقر وانهاء الحروب والصراعات إلى تحقيق التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان وكرامته.. وصولا خفص الانبعاث الحراري والتعايش المشترك.. والتضامن لخدمة البشرية وليس ابادتها ...الخ.

بالتأكيد ذاك الأمل سرعان ما يتوارى خلف دخان حمم النيران؛ ..التي تتصاعد في سماء الدنيا وفي القلب منها "الجنوب العالمي" ..بفعل تسابق الدول الكبرى للسيطرة على الثروة في افريقيا وآسيا وتغذية الصراعات والانقسامات..على أن ما يجعل المراقب أكثر تشاؤما من عدم جدوى دورات الامم المتحدة أن المنظمة تحولت في العقود الأخيرة إلى أداة تعكس مصالح الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي .!!

ان العالم لا يحتاج من المنظمة الدولية إلى بيانات ..ولا قرارات ..بقدر ما يتطلع أولا الالتزام الصارم بمبادى ميثاق الامم المتحدة .. والأهم اصلاح مجلس الامن الدولي من خلال توسيع عضويته ليشمل دول افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية.. وطي صفحة احتكار المنتصرين في الحرب العالمية الثانية للعضوية الدائمة...!!

للموضوع عودة.

الثلاثاء،2023/9/19م

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

هل تنهي قمة شنغهاي في أستانا معادلة القطب الواحد؟

موسكو– اختتمت القمة الـ24 لمنظمة شنغهاي للتعاون أعمالها، الخميس، في العاصمة الكازاخستانية أستانا بالتوقيع على بيان تضمّن تحديد التوجهات الرئيسية لتطوير المنظمة والتعاون بين أعضائها.

واعتمدت القمة ما أسمتها مبادرة "الوحدة العالمية من أجل السلام العادل والوئام والتنمية"، التي تحدد نية المنظمة في تهيئة الظروف لتعزيز الأمن والنظام الدولي، كما دعت دول العالم إلى الانضمام إليها.

وأكدت الدول الأعضاء في بيانها الختامي أنها لا تشارك في اتخاذ أي قرارات تهدف إلى التدخل في الشؤون الداخلية أو تتعارض مع القانون الدولي، وأنها ستتخذ إجراءات لمنع أي نشاط يتعارض مع مبادئ سيادة الدولة وسلامة أراضيها.

لقاء موسع بين روسيا والصين برئاسة بوتين وشي على هامش قمة منظمة شانغهاي في أستانا (رويترز) عالم متعدد الأقطاب

وشدد البيان الختامي على ضرورة زيادة نفوذ منظمة شانغهاي للتعاون باعتبارها واحدة من الجمعيات الرئيسية في عالم متعدد الأقطاب، واتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على الظروف المؤدية إلى الإرهاب والتطرف، وزيادة الجهود المشتركة لمنع انتشار الأيديولوجيات المتطرفة، وأي تعصب ديني وكراهية الأجانب، والقومية العدوانية، والتمييز العرقي والعنصري.

ودعت إلى إصلاح شامل للأمم المتحدة لضمان تمثيل البلدان النامية، وكذلك الوقوف ضد العقوبات الأحادية والقيود التجارية التي تقوض النظام التجاري المتعدد الأطراف.

وفي موضوع "النزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، أكد البيان على قلق الدول الأعضاء من تفاقم هذا النزاع وأدان بشدة الأعمال التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين والوضع الإنساني الكارثي في ​​قطاع غزة.

وحذر من أن قيام بعض الدول بتعزيز نظام الدفاع الصاروخي العالمي من جانب واحد له تأثير سلبي على الأمن الدولي، داعيا إلى إبقاء الفضاء خاليا من الأسلحة، وضرورة إبرام صك دولي ملزم قانونا يضمن منع حدوث سباق تسلح في الفضاء الخارجي.

وأعرب البيان عن استعداد منظمة شنغهاي لدعم الجهود الدولية لضمان السلام والتنمية في أفغانستان، وأهمية تنفيذ خطة العمل بشأن البرنامج النووي الإيراني، والعمل المشترك لمنع مخاطر استخدام وتطبيق الذكاء الاصطناعي من أجل التحسين المستمر لسلامة وموثوقية وعدالة هذه التقنيات.

كما أعلن إنشاء مجموعة عمل خاصة من الدول الأعضاء في المنظمة بشأن قضايا تغيّر المناخ، وإعلان عام 2025 عام التنمية المستدامة.

عضو جديد ولقاءات ثنائية

ومن بين الأحداث المهمة التي شهدتها القمة كانت الموافقة على انضمام بيلاروسيا إلى المنظمة ليرتفع بذلك عدد الأعضاء إلى 10.

وعلى هامش القمة، بحث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأوضاع في غزة، إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ووجه بوتين دعوة إلى الأمير تميم لزيارة روسيا.

وتعتبر قطر "شريك حوار" في المنظمة إلى جانب تركيا وأذربيجان وأرمينيا والسعودية ومصر والإمارات والبحرين والكويت والمالديف وميانمار ونيبال وكمبوديا وسريلانكا.

وقال ألكسندر كونكوف، الأستاذ المشارك في قسم العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، إن منظمة شانغهاي للتعاون تتمتع بإمكانات هائلة للتنمية، وتعرب المزيد والمزيد من الدول عن رغبتها في الانضمام إليها.

وأضاف، في حديث للجزيرة نت، أن كون منظمة شنغهاي للتعاون تمنح الفرصة للدول لنسيان بعض تناقضاتها الثنائية لصالح المصالح والأفكار المشتركة الحقيقية حول المستقبل، تجعل هذه المنظمة واعدة للغاية في الظروف الحالية.

وأشار في هذا السياق إلى "موجة الحماس" التي أثارها الانضمام المتزامن للمنظمة لكل من الهند وباكستان في عام 2017، وهما الدولتان اللتان تربطهما علاقات معقدة.

الأمير الشيخ تميم (يسار) يحضر قمة شانغهاي باعتبار قطر "شريك حوار" للمنظمة (رويترز) هدف طموح

واعتبر كونكوف أن القمة أظهرت تعزيز منظمة شنغهاي للتعاون لمواقعها في المجال الاقتصادي إلى جانب تجميع المزيد والمزيد من المشاركين داخل أوراسيا، وأصبحت بمثابة ثقل موازٍ للمنظمات الغربية، إذ عملت روسيا كقوة دافعة في بناء حوار متعدد الأطراف بين المشاركين في المنظمة، مما يبدد -وفقا له- الأساطير حول العزلة الدولية لموسكو.

بدوره، أشار المحلل السياسي سيرغي بيرسانوف إلى أن القمة حققت نقلة نوعية على صعيد ترسيخ التوجه الروسي "نحو الشرق" وأظهرت أن تغيير النظام العالمي الذي يهيمن عليه الغرب هو هدف طموح يمكن ويجب مواصلة العمل على تحقيقه.

وبحسب رأيه، يشكل حصول المنظمة على بيلاروسيا كعضو جديد مثالا على انتصار الجانب الروسي وشخصيا للرئيس بوتين الذي روج لمبادرة ضم مينسك.

ووصف إعلان أستانا بأنه "وثيقة مهمة" ستتم دراستها في مراكز الأبحاث الغربية، لأنه وفقا لهذه الوثيقة ستصبح آسيا الوسطى قاعدة منظمة شانغهاي للتعاون، ومن هناك "ستتشعب أشعة النظام العالمي المبني على أساس أوراسي"، وبالتالي تعزيز قطب جديد سيتعين على الغرب عاجلا أم آجلا أن يأخذه في الاعتبار.

وختم بالإشارة إلى أهمية النقطة التي تحدث عنها البيان والمتعلقة بضرورة إصلاح الأمم المتحدة، موضحا أنها تثبت جدية الحديث في الغرب وفي الفضاء الأوراسي حول الحاجة إلى توسيع قائمة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأضاف أن وجود خلافات داخل المنظمة الدولية نفسها حول هذه القضية قد يؤدي في المستقبل القريب إلى إعادة طرح هذه المسألة التي تظهر الأحداث في الآونة الأخيرة اتساع قائمة المؤيدين لها.

مقالات مشابهة

  • مخاوف من تداعيات جولات الاغتيالات والمواجهات الميدانية على جهود خفض التصعيد
  • داليا عبد الرحيم: توحيد الجهود يُشكل ردود فعل أسرع تجاه التهديدات الإرهابية
  • الإمارات تشارك في اجتماع لجنة المنظمات للتنسيق والمتابعة
  • المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان تزور اسرائيل.. وتشديد على الحاجة لاستعادة الهدوء
  • وزير الداخلية يستعرض مشاركته في المؤتمر الرابع لقمة وزراء الداخلية ومدراء الشرطة في الدول الاعضاء في الامم المتحدة بنيويورك
  • أمام الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف الإمارات تدلي ببيان مشترك نيابة عن 69 دولة حول تغير المناخ وحقوق الإنسان
  • «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي لزيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم
  • المشاط تستقبل الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية
  • موزة بنت طحنون: الاتّجار بالبشر أكثر الجرائم المنظمة انتشاراً
  • هل تنهي قمة شنغهاي في أستانا معادلة القطب الواحد؟