أزمات الدورة (78) للأمم المتحدة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
بقلم/ عبد الحليم سيف
"الإغتراب"،"الهجرة"، اللجوء"،"النزوح" ،"الضياع"،" التيه" ، "القلق"،"الخوف" ، "التوتر"، "الاحباط"، "اليأس "، "الكراهية " ، "العنصرية "، "العصبية"، " "الانفصال"، "الإرهاب الدموي"،" الإرهاب الٱعلامي"، الحروب الطائفية "، " الغزو والاحتلال" ،" الانقلابات العسكرية"، "تمرد البشر"،" ،" الفساد"، " غسيل الأموال القذرة "، "الجوع"،" الفقر"، "تجارة الأعضاء البشرية" ، " الموت عطشا'، "فيضانات" ، " اعاصير عاتية" ،"احتباس حراري"،"حرائق غابات "، "ذوبان جليد المحيطات"، "شذوذ جنسي"،" ذكاء اصطناعي يهدد البشرية" ، "حروب نووية"،" سباق تسلح محموم" ، "قواعد عسكرية في البحار والمحيطات"، "فيروسات قاتلة" ، "ديون تثقل كاهل الشعوب"، "اقتصادات منكسرة' ".
هذه ليست عناوين لروايات؛ وقصص خيالية..؛ ولا أسماء لأفلام؛ ومسلسلات سياسية كوميدية ؛ بل هي مفردات راعبة ، تحاصر الإنسان وتستهدفه أينما كان؛ على مدار الساعة ، بعلامات استفهام ضخمة ، حتى يبدو السؤال مبتذلاً عند مقارنته مع آخر كهذا .
.هذه الكلمات أضحت الأوسع انتشارا في واقعنا ؛ والأكثر حضورًاً في نشرات الأخبار، والاكثف "عنعنة" في تقارير وخطابات الامناء العامين للأمم المتحدة، المقدمة إلى الدورات السنوية للجمعية العامة للمنظمة، أو في عشرات القمم ، المنعقدة في سني الألفية الأولى على لسان: بطرس غالي، كوفي عنان، بان كومون ، وحتى الحالي أنطونيو جوتيريش.
مناسبة الحديث عن تلكم المصائب والازمات المتوالية، تأتي اليوم مع انطلاق الدورة السنوية ال 78للجمعية العامة للأمم المتحدة ، في نيويورك بحضور روؤساء الدول والحكومات الاعضاء في المنظمة !!.
من اليوم وعلى مدى اسبوعين ؛ سنسمع ونشاهد عبر الفضائيات هدير سيول الكلام الجارف ، المدفق من منصة الخطابة.. كلمات حماسية ورنانة .. مؤلمة وعاطفية.. تجاه ما آلت إليه البشرية في هذه الحقبة التي يمكن وصفها بأيام الجنون المتوحش؛ العارية من ابسط القيم الإنسانية تحت شمس محرقة؛ تكتوي بنارها الكرة الأرضية ومن عليها ، في عالم يسوده العذاب؛ والقهر؛ والألم، ويخيم عليه الأحزان والمأسي والنكبات والكوارث والمهالك. اغلبها من صنع الإنسان .. وعلى رأسه الطغمة الراسمالية من الدول السبع الصناعية الكبرى ومجموعة العشرين الغنية...؟!.
من هنا ..كيف لإنسان ،ان يُمني نفسه بقليل من التفاؤل ، بأن خطوات ما ستخرج من دورة الامم المتحدة ، هذه المرة ؛ تجاه التحرك الجديد والصادق والمسؤول في احلال السلام المستدام.. والامن المستقر وانهاء الحروب والصراعات إلى تحقيق التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان وكرامته.. وصولا خفص الانبعاث الحراري والتعايش المشترك.. والتضامن لخدمة البشرية وليس ابادتها ...الخ.
بالتأكيد ذاك الأمل سرعان ما يتوارى خلف دخان حمم النيران؛ ..التي تتصاعد في سماء الدنيا وفي القلب منها "الجنوب العالمي" ..بفعل تسابق الدول الكبرى للسيطرة على الثروة في افريقيا وآسيا وتغذية الصراعات والانقسامات..على أن ما يجعل المراقب أكثر تشاؤما من عدم جدوى دورات الامم المتحدة أن المنظمة تحولت في العقود الأخيرة إلى أداة تعكس مصالح الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي .!!
ان العالم لا يحتاج من المنظمة الدولية إلى بيانات ..ولا قرارات ..بقدر ما يتطلع أولا الالتزام الصارم بمبادى ميثاق الامم المتحدة .. والأهم اصلاح مجلس الامن الدولي من خلال توسيع عضويته ليشمل دول افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية.. وطي صفحة احتكار المنتصرين في الحرب العالمية الثانية للعضوية الدائمة...!!
للموضوع عودة.
الثلاثاء،2023/9/19م
المصدر: سام برس
إقرأ أيضاً:
التضامن لحقوق الإنسان تدين استمرار “الإخلاء القسري” وهدم البيوت في بنغازي
أعربت منظمة التضامن لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء استمرار عمليات الإخلاء القسري والانتهاكات “الخطيرة” للحق الأساسي في السكن بمدينة بنغازي.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن مجموعات مسلحة تابعة لما سمته “سلطات الأمر الواقع” في بنغازي، أقدمت على هدم منازل السكان في منطقة جليانة بشكل تعسفي ودون أي التزام بالإجراءات القانونية.
وقالت المنظمة إن السلطات في بنغازي مارست ضغوطا على الأهالي لإجبارهم على قبول تعويضات مالية زهيدة لا تساوي شيئا يُذكر من قيمة العقار ولا تكفي لتغطية إيجار بدل سكن فضلا عن شرائه، وفق قولها.
وأضافت المنظمة أن هذه الممارسات “المجحفة” فاقمت من معاناة العائلات المتضررة، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتردية، بحسب نص البيان.
وأشارت المنظمة إلى أنها أرسلت رسالة رسمية في الـ20 من أكتوبر الماضي، إلى شركة “إعمار” العقارية، ومقرها في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، داعية إياها إلى اتخاذ موقف مسؤول وضمان عدم التورط في مشاريع مرتبطة بعمليات الإخلاء القسري، وفق قولها.
وأوضحت المنظمة أنها لم تتلق أي رد من الشركة حتى الآن، مجددة دعوتها للشركة المذكورة بعدم الانخراط في أي مشاريع على الأراضي المغتصبة في وسط وضواحي مدينة بنغازي، معتبرة ذلك شراكة في هذه الانتهاكات، على حد تعبيرها.
وجددت المنظمة تأكيدها أن الإخلاء القسري للسكان الذي يجري في مدينة بنغازي يعد خرقا جسيما للقانون الليبي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان، لافتة إلى أن العقارات والأراضي التي تم انتزاعها بقوة السلاح تعتبر أملاكا مغتصبة، بحسب البيان.
وطالبت منظمة التضامن بضمان حصول العائلات المتضررة على حقوقها كاملة، بما في ذلك التعويض العادل للأضرار التي لحقتها، وتوفير أي تدابير أخرى تراها مناسبة لضمان كرامتها وأمانها، مؤكدة التزامها بمواصلة توثيق هذه الانتهاكات، وفق البيان.
المصدر: منظمة التضامن لحقوق الإنسان
الإخلاء القسريالتضامن لحقوق الإنسانبنغازي Total 0 مشاركة Share 0 Tweet 0 Pin it 0