دار التقويم القطري: عطارد يصل أقصى استطالة له مع الشمس بعد غد
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلنت دار التقويم القطري أنه أصغر كواكب المجموعة الشمسية "عطارد" سيصل لأقصى استطالة له مع الشمس، يوم الجمعة 7 من شهر ربيع الأول 1445هـ، الموافق 22 من سبتمبر 2023م، حيث سيكون عطارد على بعد زاوي قدره 17 درجة قوسية غرب مركز الشمس بالنسبة للراصد من على سطح الأرض.
وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري اليوم، أن ظاهرة وصول كوكب عطارد لأقصى استطالة مع الشمس من الظواهر الفلكية الهامة، لأنها فرصة رائعة لرصد هذا الكوكب من على سطح الأرض لأطول فترة زمنية في سماء الفجر أعلى الأفق الشرقي قبل شروق شمس بعد غد الجمعة، إضافة إلى أن هذه الظاهرة لا تحدث إلا لكوكبي عطارد والزهرة فقط، وذلك بسبب وقوع مدارهما حول الشمس داخل مدار كوكب الأرض حول الشمس.
وأضاف أنه سيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية كوكب عطارد خلال تلك الظاهرة من الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية أعلى الأفق الشرقي بالعين المجردة، وذلك فجر يوم الجمعة من بعد موعد شروقه على سماء الدولة، وحتى قبل شروق شمس الجمعة، علما بأن موعد شروق عطارد على سماء دولة قطر سيكون عند الساعة 4:04 فجرا، بينما سيكون موعد شروق شمس الجمعة عند الساعة 5:23 صباحا بتوقيت الدوحة المحلي.
وأشار الخبير الفلكي الى أن آخر مرة وصل فيها كوكب عطارد لأقصى استطالة له مع الشمس أعلى الأفق الشرقي كانت يوم الإثنين 29 مايو 2023م، بينما سيصل لها من جديد يوم الجمعة الموافق 12 يناير 2024 م.
وأوضح أن الاستطالة تعرف بأنها أقصى زاوية بين مركز الشمس ومركز الكوكب بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، وهي تنقسم إلى قسمين: استطالة شرقية وتكون أعلى الأفق الغربي، واستطالة غربية وتكون أعلى الأفق الشرقي.
تجدر الإشارة إلى أن كوكب عطارد هو أحد الكواكب الداخلية في المجموعة الشمسية، وهو أصغر الكواكب وأقربها من الشمس، إذ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كم، ويكمل عطارد دورته حول الشمس في مدة قدرها 88 يوما أرضيا.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر دار التقويم القطري کوکب عطارد مع الشمس
إقرأ أيضاً:
شبح الماضي النووي يلوح في الأفق| هل تتكرر فصول الصراع الهندي الباكستاني؟.. أستاذ قانون دولي يجيب
تلوح في الأفق بين الهند وباكستان، ذكريات حروب الماضي المؤلمة في أعوام 1948 و1965 و1971.
وهذه الصراعات، التي خلفت ندوبًا عميقة في الذاكرة الجماعية للبلدين، تطرح سؤالًا ملحًا: هل يمكن أن تتكرر هذه السيناريوهات مرة أخرى؟
والإجابة، للأسف، ليست قاطعة بالنفي، خاصة في ظل التحديات المعاصرة وفي مقدمتها الترسانة النووية التي يمتلكها الطرفان.
تحديات الماضي المتجددةوأكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، إنه لا تزال جذور الصراع التاريخي قائمة، تتغذى على قضية كشمير المتنازع عليها، والخلافات الحدودية المستمرة، واتهامات متبادلة بدعم الإرهاب. وهذه القضايا تمثل بؤر توتر دائمة يمكن أن تشتعل في أي لحظة.
السيف النووي ذو الحدينوأضاف أستاذ القانون الدولي، في تصريحات خاصة، أن امتلاك الهند وباكستان للأسلحة النووية يمثل عامل تعقيد بالغ. من جهة، يمكن للردع النووي أن يمنع تصعيد أي نزاع محدود إلى حرب شاملة. ففكرة "التدمير المتبادل المؤكد" (MAD) تخلق حالة من التوازن الهش، حيث يخشى كل طرف من شن هجوم نووي أول خوفًا من رد نووي مدمر.
ولكن من جهة أخرى، فإن وجود الأسلحة النووية يزيد بشكل كبير من مخاطر أي مواجهة عسكرية. حتى صراع تقليدي محدود يمكن أن يخرج عن السيطرة ويتصاعد بشكل خطير إذا شعر أحد الطرفين بأنه على وشك الهزيمة أو إذا وقع خطأ في التقدير. فسيناريو "الاستخدام المبكر" للسلاح النووي، وإن كان مستبعدًا، يظل احتمالًا مرعبًا.
عوامل أخرى تزيد من التعقيدوأشار الدكتور أيمن سلامة، إنه إلى جانب التحديات التاريخية والنووية، هناك عوامل أخرى تزيد من تعقيد المشهد:
* السياسة الداخلية: يمكن للضغوط السياسية الداخلية في كلا البلدين أن تدفع نحو مواقف أكثر تشددًا.
* التدخلات الخارجية: يمكن لقوى إقليمية ودولية أن تلعب دورًا في تأجيج أو تهدئة التوترات.
* التطورات الإقليمية: التغيرات في ميزان القوى الإقليمي يمكن أن تؤثر على حسابات كلا البلدين.
هل يتكرر السيناريو؟وأكد إنه لا يمكن الجزم بوقوع حرب أخرى بالسيناريوهات نفسها التي شهدناها في الماضي. فالردع النووي يفرض قيودًا جديدة على خيارات القيادة في كلا البلدين. ومع ذلك، فإن خطر نشوب صراع محدود يتصاعد إلى أزمة خطيرة يظل قائمًا.
واختتم أستاذ القانون الدولي إنه في ظل التحديات التاريخية المستمرة ووجود الأسلحة النووية، فإن شبح الماضي لا يزال يخيم على العلاقات الهندية الباكستانية. وعلى الرغم من أن تكرار سيناريوهات الماضي بالضبط يبدو غير مرجح، إلا أن خطر نشوب صراع له تداعيات كارثية يظل حقيقيًا. ويتطلب الأمر حكمة سياسية وجهودًا دبلوماسية مستمرة لتجنب الانزلاق نحو مواجهة جديدة.