مسقط ينتزع فوزا مثيرا من السيب ويتوج بطلا لدوري ناشئي اليد

انتزع مسقط فوزا بشق الأنفس من أمام منافسه السيب وتوج بطلا لدوري ناشئي اليد للموسم الرياضي ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، وذلك في المباراة الختامية التي أقيمت في الصالة الرئيسية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، برعاية أحمد بن عبدالله العويسي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، وشهدت المباراة ندية وإثارة كبيرة على مدار الشوطين، لينجح مسقط في إنهاء اللقاء لصالحه ٢٥/ ٢٤.

الشوط الأول بدأ باندفاع من جانب لاعبي مسقط، قابله دفاع منظم للسيب، ونجح مسقط في افتتاح باكورة أهداف اللقاء عبر اللاعب زياد الحسني، حاول السيب بعدها الرد بهجمة لم ينجح في استغلالها، ثم هجمة أخرى عبر سعيد الحسني تصدى لها حارس مسقط بنجاح، لينجح مسقط بعدها مباشرة في هز شباك السيب مرة أخرى وهذه المرة عبر لاعبه المأمون الحسني، وضاعف تقدمه بهدفين جديدين، ليرد السيب بهدف تقليص النتيجة عبر ميثم العويسي، ثم سجل السيب الهدف الثاني عبر عصام البلوشي، لتشتعل المنافسة بين الفريقين بعد أن عاد مسقط لإضافة خامس أهدافه عبر حارب الحسني، لكن السيب واصل عناده ورغبته في العودة لنتيجة المباراة بتسجيله الهدف الثالث عبر سعيد الحسني، لينجح بعدها مسقط بتسجيل الهدف السادس عبر المأمون الحسني، رد عليه السيب بتسجيل الهدف الرابع عبر عصام البلوشي، ثم قلص السيب الفارق إلى هدف وحيد بعدما نجح سعيد الحسني في تسجيل الهدف الخامس لفريقه، لتمر الربع الساعة الأولى من شوط المباراة الأول بتقدم مسقط على السيب ٦/ ٥، بعدها سجل السيب هدف تعديل النتيجة عبر سعيد الحسني من علامة الجزاء، ونجح السيب في التقدم في النتيجة لأول مرة في اللقاء عبر عصام البلوشي مسجلا الهدف السابع لفريقه، بعدها مباشرة سجل مسقط هدف التعادل عبر محمد الحسني، قبل أن تعود الإثارة من جديد بتسجيل السيب هدفا جديدا عبر ميثم العويسي، ويعود مسقط بعدها لتعديل الكفة من جديد، واستمر اللعب بين كر وفر حيث شهدت الدقائق تنافسا شديدا بغية إضافة المزيد من الأهداف والتقدم في النتيجة، ليتألق لاعبوا السيب ويبتعدوا بفارق هدفين، بعدها قلص مسقط الفارق بهدف، قبل أن يضيف السيب هدفا جديدا، وتوالت الفرص المهدرة على المرميين، قبل أن يستغل مسقط تراجع المردود الدفاعي للسيب وينجح في إنهاء الشوط الأول لصالحه ١٤/ ١٢.

الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني، نجح السيب في تقليص الفارق مبكرا من أول هجمة للفريق، ثم عدل النتيجة من تصويبة جميلة للاعب سعيد الحسني، رد بعدها مسقط بهدف التقدم عبر الخطاب الحسني، ليعدل السيب بعدها بثوان عبر سعيد الحسني الذي أطلق تسديدة قوية فشل حارس مسقط في التصدي لها وتهادت في الشباك، لتمضي الدقائق الخمس الأولى من زمن الشوط الثاني بنتيجة التعادل ١٥/ ١٥، ثم أضاف السيب هدفه السادس عشر عبر سعيد الحسني وهو الهدف الذي منح به التفوق لفريقه، ليعود مسقط من جديد ويعدل الكفة بهدف زياد الحسني، بعدها سجل كلا الفريقين من علامة الجزاء، حيث سجل للسيب عصام البلوشي وسجل لمسقط المأمون الحسني، قبل أن يضيف عصام البلوشي هدف التقدم، أتبعه بهدف جديد عبر سعيد الحسني، ثم تقدم بفارق ثلاثة أهداف بفضل عصام البلوشي، لينجح بعدها مسقط في تذليل الفارق إلى هدف واحد بعد تألق المأمون الحسني الذي سجل من علامة الجزاء، لتمر ٢٠ دقيقة من زمن الشوط الثاني بالتعادل ٢١ / ٢١، وتواصلت الإثارة وإهدار الفرص، قبل أن ينجح مسقط في التقدم بالنتيجة عبر المأمون الحسني، ليضيف بعدها نفس اللاعب هدفا جديدا من علامة الجزاء، لينثر مسقط بعدها إبداعه بهدفين آخرين أسهم فيهما المأمون الحسني بشكل كبير، ليعود السيب من جديد ويقلص الفارق عبر سعيد الحسني بعد اختراق مميز منهيا الكرة في الشباك، لتستمر الإثارة حتى اللحظات الأخيرة من المباراة والتي شهدت تفوق مسقط، لتنتهي المواجهة بفوز مسقط على السيب ٢٥ / ٢٤، ويتوج مسقط بطلا للدوري. أدار اللقاء الدوليان عمر الشحي وخميس الوهيبي حكما ساحة، ومحمد البطاشي مسجلا، ومحمد الهنائي ميقاتيا، وعبدالله الفارسي مراقبا للمباراة.

تتويج الفائزين

وبعد نهاية أحداث اللقاء قام راعي حفل الختام أحمد بن عبدالله العويسي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب وسعيد بن أحمد الشحري رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد بتتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بالدوري، حيث توج مسقط بالمركز الأول، وحل السيب ثانيا، فيما جاء صحم ثالثا.

خامات جيدة

وقال أحمد بن عبدالله العويسي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب وراعي حفل ختام الدوري: المباراة الختامية للدوري حفلت بالجمالية والإثارة حتى اللحظات الأخيرة من زمن اللقاء، مقدما شكره للاتحاد العماني لكرة اليد على جهوده المبذولة وإقامة هذا النوع من الدوريات والذي بلا شك يسهم في نشر لعبة كرة اليد في الوسط الرياضي من فئة الناشئين وصولا للفريق الأول، وأضاف: غياب نادي الشباب عن المشاركة ليس له أسباب ومبررات تذكر، لكن تم الاتفاق مع الاتحاد العماني لكرة اليد على إنشاء مركز لنادي الشباب لكرة اليد والذي سيسهم بلا شك في ظهور لاعبين مجيدين لفرق المراحل السنية بالنادي والفريق الأول، وأكد العويسي أن الدوري شهد قوة في الأداء وحفلت المباراة الختامية بالندية، كما أفرز الدوري خامات جيدة سيكون لها شأن جيد في المستقبل.

أفضل النهائيات

بينما قال سعيد الشحري رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد: اليوم الختامي للدوري يعد من بين أفضل النهائيات التي لعبت لدوري الناشئين، حيث حفلت المباراة بالقوة والندية بين الفريقين، ونبارك لنادي مسقط فوزه باللقب وحظا أوفر للسيب الذي خسر وحل ثانيا بالدوري، كما أكد الشحري أن الفريقين لديهم العديد من اللاعبين الواعدين وهذا أمر إيجابي لتغذية منتخبات المراحل السنية، مشيرا إلى أن وجود ٩ مراكز لإعداد الرياضيين ستسهم بشكل كبير في رفد الأندية بلاعبين على مستوى المراحل السنية في الموسم المقبل.

علي البلوشي: الدوري بحاجة للتطوير لرفع المستوى الفني -

أكد علي البلوشي مدرب فريق كرة اليد للناشئين بنادي السيب أن المباراة كانت قوية وندية بين الفريقين، مبينًا أن طموح الفريق كان التتويج باللقب، لكن الفريق في النهاية حصد المركز الثاني. وأشار البلوشي إلى تحسن المستوى الفني والبدني للاعبيه وبلا شك فإن السيب يسعى لتقديم لاعبين جيدين للمنتخبات الوطنية، وتابع: الدوري بحاجة للتطوير لرفع المستوى الفني للاعبين وذلك لقلة عدد المباريات التي يخوضها اللاعب على مدار الموسم، موضحًا أن لعب ٦ مباريات فقط غير كافية لإعداد ورفع المستوى الفني للاعبين.

قيس الحسني: دراسة المنافس رجحت كفتنا بالفوز باللقب -

تحدث قيس الحسني مدرب فريق كرة اليد للناشئين بنادي مسقط، وقال: اللاعبون كانوا على قدر المسؤولية ونجحوا في تحقيق الفوز في المباراة الختامية للدوري والظفر باللقب، مبينًا أن المباراة شهدت أحداثا مثيرة بداية من إصابة حارس المرمى في الشوط الأول وعدم توفر الحارس البديل، أمام بخصوص الدوري بشكل عام فأكد الحسني على ضرورة وجود عدد أكبر من الأندية للعب عدد من مباريات أكثر واحتكاك اللاعبين بشكل أقوى. وعن سيناريو المباراة الختامية قال: المباراة كانت صعبة أمام السيب لامتلاكه عناصر جيدة ومدربا جيدا، لكن لاعبي مسقط استعدوا جيدًا للقاء من خلال تدريبات الفريق في الأيام الماضية، حيث تم التركيز على مكامن القوة والضعف في صفوف السيب وهو ما رجّح كفة فريقه على حساب السيب، ونجح الفريق في الخروج فائزا بفضل الدفاع المنظم والفاست بريك.

دعم اتحاد اليد مستمر

من جانبه أشار محمد بن سالم العلوي رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة اليد إلى أن المسابقة كانت ناجحة فنيا، على الرغم أنه عاب عليها مشاركة ٤ أندية فقط والذي كان سببه توقف مركز إعداد الناشئين الذي كانت تشرف عليه وزارة الثقافة والرياضة والشباب باعتباره المزود الأساسي للأندية، مبينا أنه مع وجود ٩ مراكز لإعداد الرياضيين حاليا، من المؤمل أن يشهد الموسم المقبل مشاركة أكبر عدد من الأندية والذي يرضي متابعي ومشجعي كرة اليد بسلطنة عمان، وأضاف: إن الدوري أظهر لنا عناصر جديدة تبشر بالخير لمستقبل كرة اليد والتي بلا شك تحتاج للمتابعة والاهتمام والصقل والاستمرارية لتكون بعدها رافد رئيسي للمنتخبات الوطنية، وأوضح العلوي أن دعم اتحاد كرة اليد للأندية مستمر سواء لوجستي أو مادي وتعويض الأندية في انتقالاتها في المسابقات المحلية، كما أكد على أن مخرجات الدوري جيدة، وذلك بظهور عناصر ومواهب قدمت مستويات جميلة، وهذا ما وضح جليا في المباراة الختامية للدوري وقوة المنافسة مع وجود لاعبين مجيدين في صفوف مسقط والسيب وهو ما من شأنه تعزيز منتخبات الفئات السنية بلاعبين ذوي مستويات عالية.

مشاركة قليلة

فيما قال زهير سمحة الخبير الفني والتحكيمي بالاتحاد العماني لكرة اليد: تعد مشاركة ٤ أندية فقط في الدوري مشاركة قليلة، مبينا أنه وحسب الرسائل الواردة للاتحاد العماني لكرة اليد فإن ٩ أندية كانت بصدد المشاركة، لكن في النهاية شاركت الأندية الأربعة فقط، وأشار زهير إلى أنه كان هناك ضعف في الإعداد للدوري من قبل الأندية هذا الموسم عطفا على الانقطاع الطويل وعدم المشاركة في الفترة السابقة، على أمل ازدياد عدد الأندية المشاركة في الموسم المقبل خاصة بوجود مراكز إعداد الرياضيين التي ستخرج لاعبين لدوري الناشئين ومن ثم دوري الشباب، وتابع: انحصرت المنافسة في دوري الناشئين هذا الموسم بين مسقط والسيب لامتلاكهم لاعبين قدموا مستويات عالية، مشيرا إلى أن مباراة الذهاب بين الفريقين شهدت ندية ونجح مسقط في إنهائها لصالحه، ليعود ويكرر الفوز على السيب في ختام مباريات الدوري ويتوج بطلا للدوري، كما أوضح أن الدوري شهد وجود مواهب جيدة وهذا مؤشر إيجابي للمنتخبات الوطنية، أما بخصوص غياب نزوى عن المشاركة رغم أنه حامل لقب دوري الموسم الماضي فقال: من المؤسف عدم مشاركة نادي نزوى باعتباره حامل لقب الموسم الماضي، ومشاركته كانت ستعطي قوة وتنافسية أكبر للدوري، والمؤمل بأن يشهد الموسم المقبل مشاركة واسعة للأندية وكل ذلك يصب في مصلحة كرة اليد في سلطنة عمان.

المصدر: لجريدة عمان