مجلة فرنسية تشيد بالمبادرات البيئية في الإمارات
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
تحت عنوان "نافذة واسعة على الطبيعة والعمل البيئي في أبوظبي"، نشرت مجلة فرنسية متخصصة في السياحة، تحقيقاً مُصوراً في عددها الأخير عن المناطق الطبيعية، والحياة البرية، والمحميات، والمبادرات البيئية في إمارة أبوظبي، بمناسبة مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي ستحتضنه الإمارات في نهاية العام.
وأكدت المجلة أن أبوظبي شهدت تطوراً سريعاً في 50 عاماً فقط، مشيرة إلى العديد من المبادرات للحفاظ على الطبيعة التراثية لمدينة أبوظبي، مثل جزيرة السعديات التي تحظر الرياضات الآلية للحفاظ على الحيوانات والنباتات المحلية، وتوفر ملعب غولف صديق للبيئة، تتجول فيه الغزلان بحرية، وتسبح حوله الدلافين في حين تستوفي كل الفنادق في الجزيرة المعايير البيئية لحماية الشاطئ والبحر.
وأضافت المجلة "في قلب مدينة أبوظبي، تنتشر أشجار المانغروف على مساحة 19 كيلومتراً مربعاً في حدائق طبيعية يمكن استكشافها بقوارب التجديف "الكاياك"، فيما يُمثل منتزه القرم الوطني محمية طبيعية يسودها الجَمال والتنوّع البيولوجي، ويضم نسبة كبيرة من غابات القرم في الإمارات".
وأضافت "أما جزيرة الحديريات، فأصبحت منطقة مهمة للسياحة البيئية، ووجهة مثالية للعائلات، توفر خدمات متنوعة، وشاحنات الطعام العضوي والصحي، ومواقع التخييم المميزة".
وتابعت "للتعرف على جانب آخر من الثقافة الإماراتية والحياة البرية، يمثل مستشفى أبوظبي للصقور، فرصة عظيمة لاكتشاف تاريخ الصقارة ودورها في الإمارات، والصيد بالصقور قديماً، ورغم تغيّر الزمن، إلا أن هذا الطائر الجارح لا يزال جزءاً رئيساً من تقاليد العائلة وتراث الدولة".
وأشادت المجلة من جهة أخرى بمدينة مصدر، قائلة إنها "مدينة صديقة للبيئة في الطاقات المتجددة، والنقل النظيف، وإدارة النفايات، وتطمح لتكون أول مدينة نموذجية مأهولة وخالية من الكربون والنفايات في عصر ما بعد النفط"، وتحدثت في السياق عن أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، نور أبوظبي، التي تُنتج ما يكفي لتوفير الكهرباء لـ90 ألف نسمة.
وتطرقت المجلة أيضاً للمشاريع البيئة ومبادرات الاستدامة في أبوظبي، مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة، وجزيرة صير بني ياس، إحدى جزر الصحراء في منطقة الظفرة، والتي تتميّز بواجهتها الطبيعية البرية والتي تضم منتزه الحياة البرية العربية، إلى جانب واحة العين المُدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وحديقة الحيوانات فيها، المكتفية ذاتياً من الطاقة والتي تعد مؤسسة بيئية وتعليمية للحفاظ على الحياة البرية في أبوظبي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح فبراير المقبل
تنطلق في أبوظبي يوم 19 فبراير المقبل، تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، فعاليات الدورة الثانية من "المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح"، تحت شعار "تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح"، الذي ينظمه مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث، بالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، وبدعم من مكتب أبوظبي للمؤتمرات والمعارض التابع لدائرة السياحة والثقافة في أبوظبي.
وسيقدم المتحدثون في المؤتمر الذي يعقد في مركز أبوظبي للطاقة ويستمر حتى 21 فبراير 2025، رؤى متنوعة حول تأثير تمكين الشباب في تعزيز التسامح، مع مواضيع تشمل التبادل الثقافي، ودور التعليم في تعزيز التعايش، وأهمية تبني التنوع الثقافي لبناء مجتمعات متماسكة.
وقال معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ورئيس مجلس أمناء مركز باحثي الإمارات، إن انعقاد هذا المؤتمر في أبوظبي للمرة الثانية يجسد التزام دولة الإمارات بدورها الريادي في تعزيز قيم التسامح والحوار العالمي، لافتا إلى أن تمكين الشباب لا يقتصر على إعدادهم للمستقبل، بل من خلال ترسيخ قيم إنسانية عميقة في قلوبهم وعقولهم، ليصبحوا دعاة سلام وبناة جسور بين الثقافات والحضارات، خصوصا وأنهم يشكلون الركيزة الأساسية لتحقيق التغيير الإيجابي، ومؤكدا أن المؤتمر يوفر لهم الأدوات والرؤى ليشكلوا مستقبلًا قائمًا على التفاهم والتعايش والتناغم بين الشعوب.
من جانبها أكدت عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش، أن انعقاد "المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح" للمرة الثانية في العاصمة أبوظبي، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وبحضور شخصيات بارزة حول العالم، يؤكد أن دولة الإمارات في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئس الدولة، حفظه الله، أصبحت عاصمة عالمية للتسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ومثالا ونموذجا لتعزيز ثقافة التعايش السلمي والحوار حول العالم.
أخبار ذات صلة «شجرة العجائب».. ترسخ قيم التسامح في نفوس الأطفال نهيان بن مبارك: "شتاء صندوق الوطن" يستهدف تعزيز الهوية الوطنيةوأضافت، أن وزارة التسامح والتعايش حريصة على التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية من أجل تحقيق الأهداف السامية التي تأسست من أجلها، مؤكدة أن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، يطالب دائما بتفعيل قدرات الوزارة كافة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع، المحلية والاتحادية والأكاديمية؛ لتجسيد أهدافها على أرض الواقع، من خلال الوصول بثقافة التسامح والتعايش إلى كل فئات المجتمع ولا سيما الشباب، مشيدة باختيار "تمكين الشباب"، كموضوع رئيسي للنسخة الثانية من المؤتمر، باعتبارهم الفئة الأهم في المجتمع، وعنوان الحاضر وصناع المستقبل المزهر للإمارات والعالم أيضا.
ويستعرض المؤتمر كيفية تمكين الشباب لقيادة مبادرات التسامح التي يمكن أن تشكل هياكل اجتماعية شاملة، وهو ما يتماشى مع التزام دولة الإمارات برعاية قادة شباب يركزون على الاحترام المتبادل والتفاهم، بالإضافة إلى جلسات تفاعلية مثل "مبادرات شبابية لتعزيز التعايش الثقافي" و"شراكات عالمية لتمكين الشباب من أجل التسامح".
ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 متحدث من الدول والقطاعات المختلفة، بما في ذلك ممثلون عن القطاعات الحكومية والدبلوماسية والأكاديمية والدينية والثقافية، ومن المتوقع أن يستقطب أكثر من 5000 مشارك، ويعرض 120 ورقة بحثية و25 ورشة عمل تفاعلية، ما يعكس الأهمية العالمية لتمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح.
المصدر: وام