موقع 24:
2024-09-09@15:55:11 GMT

مؤرخ ومفكر فرنسي يتنبّأ بانهيار العولمة وتفكك أوروبا

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

مؤرخ ومفكر فرنسي يتنبّأ بانهيار العولمة وتفكك أوروبا

"سقوط العالم والجغرافيا السياسية للصراعات والتنافس في عام 2023" كتاب جديد للمؤرخ الفرنسي جان بابتيست نوي، من إصدار دار "أرتيلييه جيوفانجيلي" للنشر، يرى فيه أنّه وبعد قرون من الريادة العالمية لأوروبا، فإنّ التحليل المُبتكر للجغرافيا السياسية لفهم العالم الجديد الناشئ بشكل أفضل، يدلّ على أنّ القوى الكبرى تفقد هيمنتها، وأوروبا المعاصرة تشهد مرحلة صعبة من التغيير والتفكك يبدو أنها لم تكن تتوقعها ولا تُدركها جيداً.

ومن خلال استدعاء أفكار الفلاسفة وأبرز المفكرين الاستراتيجيين، يرسم بابتيست نوي صورة لعالم قديم في حالة تراجع، ويتوقع عصراً جديداً مختلفاً للغرب، حيث هناك اليوم صراعات وتنافسات متعددة، عسكرية وسياسية، ولكن أيضاً اقتصادية وحضارية، صراعات من أجل السيطرة على الطاقة، وحروب العملات، وعسكرة آسيا، والمواجهة بين الصين والولايات المتحدة، وروسيا والغرب.

أوروبا ساحة للقتال

وبرأيه فإنّ السيوف مسلولة في كل مكان، وأوروبا هي بالفعل إحدى ساحات القتال الرئيسية، بما في ذلك حروب الأراضي، حيث يُشكّل بحر البلطيق نقطة توتر بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، فضلاً عن الحرب الأوكرانية، وتباين ولاء الدول في شرق أوروبا ما بين موسكو وبروكسل، ولا تقل الصراعات الخارجية، وأهمها سوريا وناغورنو كاراباخ، خطورة على مُستقبل الاتحاد الأوروبي الذي باتت تحكمه السياسات العاطفية وليس المصالح.

يحمل جان باتيست نوي شهادة الدكتوراة في التاريخ الاقتصادي، وهو رئيس تحرير مجلةConflits ، التي تُساهم في تجديد المدرسة الفرنسية في الجغرافيا السياسية. وهو أستاذ جامعي، ومؤلف العديد من الأعمال في الاقتصاد السياسي والتاريخ الدبلوماسي.

يقول في كتابه "إذا نظرت إليه اليوم عن كثب، فإنّ العالم المعاصر يبدو وكأنّه يعود لأحوال القرن التاسع عشر، في تجزئته وتعدديته، ولكن في ظل التكنولوجيا والعولمة المتأصلة في بداية الألفية التي من المفترض أن تعمل على التقارب وليس التباعد. إلا إنّه على العكس تماماً، فإنّ العالم اليوم أقرب ما يكون إلى التمزّق أكثر من أيّ وقت مضى، وفي الوقت نفسه يخضع لاضطرابات تُجزّئه بما في ذلك النزاعات المحلية، ورفض تدخل الغرب، وعودة الثقافات الوطنية للدول".

واستعاد المؤلف بفكر الفيلسوف الفرنسي ريجيس دوبريه، المعروف بنظريته في الميديولوجيا، وهي نظرية نقدية في انتقال المعنى الثقافي في المجتمع البشري على المدى البعيد، والذي كان أوّل من رأى بوضوح تمزّق العالم من جديد عندما تحدث عن "ما بعد الحداثة القديمة"، وهو تناقض استفزازي متعمد لإظهار أنّ العولمة، من خلال إنتاج الطابع الرسمي، تنتج انعكاساً للتمايز.

Géopolitique de l’épée

par Georges FELTIN-TRACOLhttps://t.co/sHdvFDIvJ2 #JeanBaptisteNoé pic.twitter.com/vYlEmAoQYr

— Robert Steuckers (@RobertSteuckers) September 17, 2023 العولمة النيوليبرالية

ووفقاً لما جاء في الكتاب، فإنّ ما بعد الحداثة المعولمة يخلق فراغاً في الانتماء، لدرجة أنّه في حالة حدوث أزمة في المؤسسة السياسية، فإنّ الجذور العشائرية والقبلية هي التي تعود إلى السطح لتشكل نماذج جديدة لتحديد الهوية. وعلى هذا الأساس، أعلن دوبريه، في عام 1971، أنّ العولمة "النيوليبرالية" تتمثّل في تفكيك الدول القومية، وسوف تؤدي إلى ظهور القبلية الجديدة: أي القبيلة في ظلّ الأمة.

ويرى المؤرخ والمفكر الفرنسي في كتابه أنّ صحوة السكان الأصليين والهويات ليست معارضة في الأساس للعولمة، ولكنّها إحدى عواقبها، إذ لا يُمكن أن توجد بدون العولمة. وهي رغبة العديد من الشعوب والدول في الوصول إلى التطور التكنولوجي (الحداثة)، ولكن مع رفض تام للتغريب (إنهاء العولمة). ولذلك فإنّ هناك ظاهرة مزدوجة تتمثل في التوحّد والتشرذم، وهذا التشظّي هو نتاج رغبة ثقافية مقلدة وعملية انبهار ونفور، لذا ترى بعض الدول أنّه يجب تقليد الغرب في قوته، ولكنّها وشعوبها تقف في ذات الوقت ضدّ قيمه.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أوروبا عولمة

إقرأ أيضاً:

فيتنام.. الإعصار «ياغي» يقتل العشرات ويتسبب بانهيار جسور (صور وفيديو)

تسبب الإعصار ياغي الذي شق طريقه إلى فيتنام بمقتل 24 شخصا وإصابة نحو 300، بالإضافة إلى انهيارات أرضية وفيضانات نجم عنها انهيار جسر في شمال البلاد.

وقالت حكومة فيتنام، اليوم الاثنين، إن 24 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 299 خلال اليومين الماضيين جراء الإعصار ياغي وما تبعه من انهيارات أرضية وفيضانات في شمال البلاد، في حين نبهت السلطات إلى احتمال حدوث المزيد من الفيضانات.

وووصل الإعصار، الذي يعد أقوى عاصفة في آسيا هذا العام، إلى الساحل الشمالي الشرقي للبلاد يوم السبت.

وذكرت الحكومة في بيان أن الإعصار تسبب في تعطيل إمدادات الكهرباء والاتصالات في عدة أجزاء من البلاد، معظمها في مقاطعتي كوانغ نينه وهايفونغ.

وحذرت وكالة الأرصاد الجوية، اليوم الاثنين، من حدوث المزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية، مشيرة إلى أن هطول الأمطار تراوح بين 208 ملليمترات و433 ملليمترا في عدة أجزاء من المنطقة على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال المركز الوطني للتنبؤات بالأرصاد الجوية المائية في تقرير “إن الفيضانات والانهيارات الأرضية تلحق الضرر بالبيئة وتهدد حياة الناس”.

واليوم أيضا، قال مسؤول محلي ووسائل إعلام رسمية إن جسرا في منطقة فو ثو الفيتنامية انهار جراء الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة المرافقة للإعصار ياغي.

وقال مسؤول كبير في إدارة النقل بالمنطقة “هذا جسر يستخدمه الناس بشكل كبير، وهو جسر رئيسي في المنطقة”. مضيفا: “ليس لدينا أنباء عن إصابات أو خسائر في الأرواح حتى الآن”.

مقالات مشابهة

  • الإعصار "ياغي" يقتل 24 ويتسبب بانهيار جسر في فيتنام
  • فيتنام.. الإعصار «ياغي» يقتل العشرات ويتسبب بانهيار جسور (صور وفيديو)
  • أطول برج خشبي في العالم..من المدينة التي ستحتضنه؟
  • الإعصار ياغي يقتل 24 شخصاً ويتسبب بانهيار جسر في فيتنام
  • الكشف عن أهم الشخصيات في العالم التي من الممكن أن تصل إلى لقب ”تريليونير”.. تعرف عليها
  • عادل البطي: مانشيني حقق ‎كأس أوروبا لكنه فشل في بلوغ ‎كأس العالم .. فيديو
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حول مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية التي يسببها الاحتلال
  • تقرير يكشف عن أهم الشخصيات في العالم التي من الممكن أن تصل إلى لقب “تريليونير”
  • رغم الانتقادات.. ناغلسمان يتمسك بهدف التتويج بكأس العالم 2026
  • لاكوريدا.. مجموعة قصصيّة تصوّرُ غربة المثقّف في عصر العولمة