موقع 24:
2025-04-23@18:43:37 GMT

مؤرخ ومفكر فرنسي يتنبّأ بانهيار العولمة وتفكك أوروبا

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

مؤرخ ومفكر فرنسي يتنبّأ بانهيار العولمة وتفكك أوروبا

"سقوط العالم والجغرافيا السياسية للصراعات والتنافس في عام 2023" كتاب جديد للمؤرخ الفرنسي جان بابتيست نوي، من إصدار دار "أرتيلييه جيوفانجيلي" للنشر، يرى فيه أنّه وبعد قرون من الريادة العالمية لأوروبا، فإنّ التحليل المُبتكر للجغرافيا السياسية لفهم العالم الجديد الناشئ بشكل أفضل، يدلّ على أنّ القوى الكبرى تفقد هيمنتها، وأوروبا المعاصرة تشهد مرحلة صعبة من التغيير والتفكك يبدو أنها لم تكن تتوقعها ولا تُدركها جيداً.

ومن خلال استدعاء أفكار الفلاسفة وأبرز المفكرين الاستراتيجيين، يرسم بابتيست نوي صورة لعالم قديم في حالة تراجع، ويتوقع عصراً جديداً مختلفاً للغرب، حيث هناك اليوم صراعات وتنافسات متعددة، عسكرية وسياسية، ولكن أيضاً اقتصادية وحضارية، صراعات من أجل السيطرة على الطاقة، وحروب العملات، وعسكرة آسيا، والمواجهة بين الصين والولايات المتحدة، وروسيا والغرب.

أوروبا ساحة للقتال

وبرأيه فإنّ السيوف مسلولة في كل مكان، وأوروبا هي بالفعل إحدى ساحات القتال الرئيسية، بما في ذلك حروب الأراضي، حيث يُشكّل بحر البلطيق نقطة توتر بين الاتحاد الأوروبي وروسيا، فضلاً عن الحرب الأوكرانية، وتباين ولاء الدول في شرق أوروبا ما بين موسكو وبروكسل، ولا تقل الصراعات الخارجية، وأهمها سوريا وناغورنو كاراباخ، خطورة على مُستقبل الاتحاد الأوروبي الذي باتت تحكمه السياسات العاطفية وليس المصالح.

يحمل جان باتيست نوي شهادة الدكتوراة في التاريخ الاقتصادي، وهو رئيس تحرير مجلةConflits ، التي تُساهم في تجديد المدرسة الفرنسية في الجغرافيا السياسية. وهو أستاذ جامعي، ومؤلف العديد من الأعمال في الاقتصاد السياسي والتاريخ الدبلوماسي.

يقول في كتابه "إذا نظرت إليه اليوم عن كثب، فإنّ العالم المعاصر يبدو وكأنّه يعود لأحوال القرن التاسع عشر، في تجزئته وتعدديته، ولكن في ظل التكنولوجيا والعولمة المتأصلة في بداية الألفية التي من المفترض أن تعمل على التقارب وليس التباعد. إلا إنّه على العكس تماماً، فإنّ العالم اليوم أقرب ما يكون إلى التمزّق أكثر من أيّ وقت مضى، وفي الوقت نفسه يخضع لاضطرابات تُجزّئه بما في ذلك النزاعات المحلية، ورفض تدخل الغرب، وعودة الثقافات الوطنية للدول".

واستعاد المؤلف بفكر الفيلسوف الفرنسي ريجيس دوبريه، المعروف بنظريته في الميديولوجيا، وهي نظرية نقدية في انتقال المعنى الثقافي في المجتمع البشري على المدى البعيد، والذي كان أوّل من رأى بوضوح تمزّق العالم من جديد عندما تحدث عن "ما بعد الحداثة القديمة"، وهو تناقض استفزازي متعمد لإظهار أنّ العولمة، من خلال إنتاج الطابع الرسمي، تنتج انعكاساً للتمايز.

Géopolitique de l’épée

par Georges FELTIN-TRACOLhttps://t.co/sHdvFDIvJ2 #JeanBaptisteNoé pic.twitter.com/vYlEmAoQYr

— Robert Steuckers (@RobertSteuckers) September 17, 2023 العولمة النيوليبرالية

ووفقاً لما جاء في الكتاب، فإنّ ما بعد الحداثة المعولمة يخلق فراغاً في الانتماء، لدرجة أنّه في حالة حدوث أزمة في المؤسسة السياسية، فإنّ الجذور العشائرية والقبلية هي التي تعود إلى السطح لتشكل نماذج جديدة لتحديد الهوية. وعلى هذا الأساس، أعلن دوبريه، في عام 1971، أنّ العولمة "النيوليبرالية" تتمثّل في تفكيك الدول القومية، وسوف تؤدي إلى ظهور القبلية الجديدة: أي القبيلة في ظلّ الأمة.

ويرى المؤرخ والمفكر الفرنسي في كتابه أنّ صحوة السكان الأصليين والهويات ليست معارضة في الأساس للعولمة، ولكنّها إحدى عواقبها، إذ لا يُمكن أن توجد بدون العولمة. وهي رغبة العديد من الشعوب والدول في الوصول إلى التطور التكنولوجي (الحداثة)، ولكن مع رفض تام للتغريب (إنهاء العولمة). ولذلك فإنّ هناك ظاهرة مزدوجة تتمثل في التوحّد والتشرذم، وهذا التشظّي هو نتاج رغبة ثقافية مقلدة وعملية انبهار ونفور، لذا ترى بعض الدول أنّه يجب تقليد الغرب في قوته، ولكنّها وشعوبها تقف في ذات الوقت ضدّ قيمه.
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أوروبا عولمة

إقرأ أيضاً:

منزله أصبح على الحافة.. تركي يفاجأ بانهيار أرضي يجرف حديقته وكوخه

شهد حي رسوللار التابع لمنطقة كاراسو في ولاية سكاريا (شمال غربي تركيا) انهيارا أرضيا مفاجئا تسبب في حالة من الذعر بين سكان المنطقة، وأسفر عن انجراف كوخ وعدد من الأشجار إلى وادٍ عميق، وسط مخاوف من انهيارات إضافية تهدد منازل أخرى.

وقع الحادث في ساعات الصباح الأولى، عندما سمع المواطن علي باشا شاكر، مالك المنزل المتضرر، صوتا قويا قادما من حديقته. وقال شاكر للصحافة المحلية، "كان الصوت أشبه بانفجار. وعندما خرجت، صُدمت برؤية جزء كبير من الأرض تحت منزلي قد انهار وسقط في الوادي. منزلي الآن يواجه خطر الانهيار الكامل".

وقد جرفت التربة كوخا ملحقا بالمنزل، بالإضافة إلى عدد من الأشجار، إلى أسفل وادٍ يُقدّر عمقه بنحو 150 مترا.

Sesi duyarak dışarı çıktı, gördüğü manzara karşısında şok olduhttps://t.co/4tDPcaElWX pic.twitter.com/Ivzq32sdCL

— İhlas Haber Ajansı (@ihacomtr) April 19, 2025

وفور وقوع الحادث، هرعت السلطات إلى الموقع، وبدأت في إجراء الفحوصات والتقييمات الهندسية اللازمة لتحديد مدى خطورة الوضع.

وأكد رئيس الحي عثمان نوري كسكين، أن هذه المرة الأولى التي يشهد فيها الحي مثل هذا النوع من الانهيارات، مضيفا أن السكان يعيشون حالة من القلق منذ وقوع الحادث.

إعلان

وقد تم تصوير المنطقة من الجو باستخدام طائرة من دون طيار لتقييم الوضع بشكل دقيق، وتحديد مدى تأثير الانهيار على الأراضي والمباني المجاورة.

ويرجّح خبراء أن السبب الرئيس وراء هذا الانهيار هو هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام الأخيرة، والتي تسببت في تشبّع التربة بالمياه وإضعاف بنيتها، ما أدى إلى زيادة احتمالية حدوث انزلاقات أرضية.

وأكدت الجهات المعنية أن هناك خطة شاملة جارية لدراسة البنية الجيولوجية للتربة والعوامل البيئية المؤثرة في المنطقة، بهدف منع تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلا.

مقالات مشابهة

  • الدولـة وتـحـدّي العـولمـة
  • شاهد| كتائب القسام تنشر: بسببكم كلنا هنا! ستتسببون بانهيار الدولة (فيديو)
  • محافظ إدلب يبحث مع مدير الشؤون السياسية سبل التعاون للنهوض بالواقع السياسي للمحافظة
  • ريال مدريد يتسيد العالم بجائزة لوريوس
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • إسرائيل تلغي تأشيرات وفد فرنسي كان يعتزم زيارة الأراضي الفلسطينية
  • WP: البابا فرنسيس كان عالميا في عصر القوميين المتشددين الجامدين
  • أسعار البيض تحلّق في أوروبا... من هي الدولة التي تدفع أكثر من غيرها؟
  • منزله أصبح على الحافة.. تركي يفاجأ بانهيار أرضي يجرف حديقته وكوخه
  • مفاجأة علمية.. تاريخ ظهور القطط المنزلية في العالم بدأ من تونس