نبض السودان:
2025-03-06@10:27:51 GMT

مشاد تحذر من خسارة آلاف الاطفال في السودان

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

مشاد تحذر من خسارة آلاف الاطفال في السودان

رصد – نبض السودان

عبر (مرصد منظمة شباب من اجل دارفور “مشاد” لحقوق الانسان) عن قلقه البالغ ازاء الاوضاع الكارثية التي يعيشها الأطفال في السودان وخاصة في اقليم دارفور وبمعسكرات (ادري) حيث توفي اكثر من 2000 طفل بسبب انتشار الامراض مثل الحصبى والملاريا وسوء التغذية والاسهالات المائية وفقآ لإحصائية المرصد .

وأوضح (مرصد مشاد لحقوق الانسان) تسليط الضوء على اوضاع الاطفال الكارثية التي يعانون منها في ظل غياب الخدمات الأساسية من مياه وغذاء وايواء ولقاحات .

وأشار الى انه يقوم برصد الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين على يد مليشيات الدعم السريع المتمرده ،اضافة الى تركيزه على رصد احوال الاطفال والنساء .

وقال انه انشأ وحدة خاصة تراقب احوال الاطفال في مناطق الحروب والنزوح في اقليم دارفور وفي معسكرات (ادري)،وجاري اعداد تقرير عن اوضاع الاطفال سيتم عرضه وفق الخطة الموضوعة في مطلع اكتوبر القادم .

ونبه المرصد الى ان المرافق الصحية والعلاجية متوقفة ،فلا  يجد الاطفال فرصة في الحصول على العلاج خاصة في معسكرات (ادري) وفي دارفور ،علاوة على انعدام اللقاحات والجرع التنشيطية والامصال .

واكد (مرصد مشاد لحقوق الانسان) ان الارقام الحقيقية للضحايا من الاطفال على ارض الواقع تفوق الأعداد التي أعلنت عنها الامم المتحدة ،وفي حين استمرت الاوضاع على هذا المنوال فسوف نفقد الاف الأطفال في الاسابيع والاشهر القادمة .

واكد على ان هنالك اعداد كبيرو من الاطفال يواجهون صدمات نفسية ، نتيجة للحرب فمنهم من فقد القدرة على الحركة ،اضافة إلى أن اعداد كبيرة من الأطفال يعانون من اضطرابات النوم ،ونوبات الهلع .

وأشار الى ان منظمة شباب من اجل دارفور (مشاد) تعمل في مجالات اغاثة المتضررين في مناطق الحروبات وخاصة الأطفال ،ولكن الكارثة الواقعة على اقليم دارفور ومخيمات ادري تفوق مقدرة المنظمة ،لذلك نناشد بدورنا كافة المنظمات الاقليمية والدولية والمحلية ، العاملة في مجالات الطفولة بضرورة التدخل العاجل لإغاثة الأطفال ،والتنسيق وتضافر الجهود مع (مشاد) من اجل ايصال المساعدات الاساسية للأطفال في السودان

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: مشاد آلاف الاطفال تحذر خسارة من

إقرأ أيضاً:

كيف تكيفت أسواق دارفور مع تحديات رمضان في ظل الحرب؟

الفاشر– في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تفرضها الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل/نيسان الماضي بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، تبرز مدينة الفاشر في دارفور كواحدة من أكثر المناطق تأثرا بتداعيات هذه الحرب.

ومع دخول شهر رمضان المبارك، يواجه السكان تحديات جديدة تتمثل في الارتفاع الحاد للأسعار وصعوبة تأمين المواد الغذائية الأساسية، الأمر الذي يضغط على الأسر، ويجعل من الصعب عليها تلبية احتياجاتها خلال هذا الشهر الفضيل، بما يتطلبه من زيادة في الإنفاق على الطعام والاحتياجات اليومية.

ومع ذلك، فإن هذه الأزمة لم توقف عجلة الحياة الاقتصادية في المدينة، بل دفعت التجار والمستهلكين إلى ابتكار حلول بديلة للتكيف مع الواقع الجديد، حيث بات من الضروري تحسين إستراتيجيات الشراء والتسويق، مما يعكس قدرة المجتمع على التكيف مع الظروف القاسية والمضي قدمًا رغم التحديات.

تكيف أسواق

وفي مواجهة نقص الإمدادات القادمة من شرق السودان، لجأ سكان مدينة الفاشر بدارفور إلى الاعتماد بشكل أكبر على المنتجات المحلية، فقد قام المزارعون بتكثيف جهودهم لتوفير المواد الغذائية الأساسية مثل الذرة والدخن والخضروات، والتي أصبحت بديلا رئيسيا للسلع المستوردة التي أصبحت نادرة أو باهظة الثمن.

المزارعون في المنطقة قاموا بتكثيف جهودهم لتوفير المواد الغذائية الأساسية مثل الذرة والدخن والخضروات (الجزيرة)

يقول التاجر محمد سليمان للجزيرة نت: "لقد اضطررنا لتعديل أساليب عملنا، حيث أصبحنا نعتمد بشكل أكبر على المنتجات المحلية مثل الذرة والدخن والخضروات".

إعلان

وأشار إلى أنه في ظل الظروف الحالية، شهدت الأسواق زيادة في مبيعات اللحوم المحلية كبديل للدجاج المستورد الذي أصبح نادرًا بفعل الحصار.

وأضاف سليمان بحزن: "القصف المدفعي الممنهج من قبل الدعم السريع على أسواق المدينة جعل التجار يعيشون في كابوس يومي".

وأكد أن السوق الرئيسي، المعروف بالسوق الكبير، أغلق تمامًا نتيجة القصف، مما زاد من صعوبة الوصول إلى السلع الأساسية.

وتابع "معظم المتاجر أصبحت مجرد أنقاض. نحن نحاول جاهدين إعادة بناء ما تهدم، ولكن الأمل يتلاشى مع كل قذيفة تسقط".

وفي سياق متصل، قال جمال هارون، أحد بائعي الخضر والفواكه بسوق مخيم أبو شوك للنازحين شمال الفاشر، إن الزبائن أصبحوا أكثر وعيًا بأهمية المنتجات المحلية، إذ يفضلون شراء السلع المحلية، مما ساعد في تحسين وضع المزارعين وزيادة الإنتاج.

وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن اللحوم والدواجن المستوردة باتت خارج حسابات معظم السكان هذه الأيام، لافتا بألم "لقد عانينا كثيرًا بسبب الدمار الذي لحق بأسواقنا. الكثير من التجار فقدوا أعمالهم، مما أثر على قدرتنا على تلبية احتياجات الزبائن".

وأكد أن الجراح عميقة، معبرًا عن أمله في استعادة الأمن والاستقرار قريبًا، وعودة الحياة الطبيعية للأسواق التي كانت يومًا ما تعج بالحركة والحيوية.

غياب دولي

وبرغم التحديات القاسية التي تشهدها المدينة، استطاعت الأسر إيجاد طرق للتكيف مع آثار الحرب والأزمة الاقتصادية خلال شهر رمضان، حيث يتعاون الجيران والأقارب في تبادل الموارد المتاحة، مما يساعد في تخفيف الأعباء الثقيلة.

كما تلعب السلطات المحلية والمطابخ الخيرية دورا محوريا في تقديم المساعدات الغذائية للنازحين والأسر المحتاجة، خاصة مع تزايد الطلب على هذه الخدمات خلال الشهر الفضيل.

الجيران والأقارب يتعاونون في تبادل الموارد المتاحة، مما يساعد في تخفيف الأعباء الثقيلة (الجزيرة)

وفي المقابل، يغيب الدور الدولي الفاعل في تخفيف الأزمة، فبرامج الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الكبرى تكاد تكون غائبة تمامًا عن المشهد، بسبب القيود الأمنية وتعقيدات الوصول التي تفرضها قوات الدعم السريع في دارفور.

إعلان

وفي هذا السياق، يقول الناشط عمر إبراهيم، الذي يعمل في أحد المطابخ الجماعية، للجزيرة نت: "لم نرَ أي مساعدات دولية تدخل الفاشر منذ بدء الحرب. حتى التبرعات الخيرية من الخارج لم تعد تكفي، خاصة مع زيادة عدد النازحين".

ويضيف: "يزداد الوضع سوءًا يومًا بعد يوم، ونحن نعمل بلا كلل لتلبية احتياجات الناس، لكن الدعم الخارجي كان ضروريا لتخفيف هذه الأعباء"، مؤكدا أن غياب المساعدات فاقم من معاناة الأسر، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.

وتشير تقارير محلية إلى أن الغالبية العظمى من الأسر في مدينة الفاشر تعتمد على التكافل المجتمعي لتلبية احتياجاتهم اليومية، حيث لا يوجد أي دور للمنظمات الأممية في المنطقة.

إلى جانب ذلك، لجأت العديد من الأسر إلى تغيير أنماط استهلاكها، حيث يقوم البعض بتقليل كميات الطعام أو الاعتماد على بدائل أقل تكلفة لتلبية احتياجاتهم، ما يعكس وعيهم بأهمية مواجهة الواقع الصعب، ويعزز قدرتهم على التكيف مع الأزمات والتحديات.

جهود السلطات

وبحسب مدير عام وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية بشمال دارفور، الدكتورة بدور آدم محمد، فإن حكومتها، رغم الظروف المعقدة، تمكنت هذا العام من توزيع سلة غذائية لشهر رمضان المبارك لبعض الأسر الفقيرة في مدينة الفاشر بتكلفة بلغت 550 مليون جنيه سوداني (ما يعادل نحو مليونين و261 ألف دولار).

قوات الدعم السريع تفرض حصارًا على المدينة التاريخية (الجزيرة)

وأوضحت للجزيرة نت أن المشروع شمل توزيع كميات من الدخن والسكر والبلح وزيت الطعام لـ4500 أسرة في أحياء ومراكز إيواء النازحين، بالإضافة إلى تكايا الطعام داخل المدينة.

وشددت على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية لضمان استدامة المساعدات وتلبية احتياجات الناس في هذه الأوقات العصيبة.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، تفرض قوات الدعم السريع حصارًا على المدينة التاريخية. وفي مايو/أيار الماضي، تصاعدت حدة المعارك في محاولة للسيطرة على الفاشر، ولكنها واجهت مقاومة قوية من الجيش وحلفائه.

إعلان

وأدت هذه الاشتباكات إلى تدمير البنية التحتية للمدينة وتعطيل الخدمات الأساسية، كما تسببت في أضرار كبيرة للأسواق ومرافق الكهرباء والمياه، مما أثر بشكل كبير على المستشفيات والمدارس وغيرها من الخدمات الحيوية.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر دولي بلندن منتصف أبريل لـ«السلام وحماية المدنيين» في السودان .. وزير الخارجية السوداني لـ«الشرق الأوسط»: زيارة وفد بريطاني للتشاور
  • كيف تكيفت أسواق دارفور مع تحديات رمضان في ظل الحرب؟
  • وكيل تعليم قنا يشهد احتفالية «يلا نفرح إبنى وإبنك» التي نظمتها وحدة وحدة التواصل ودعم المعلمين
  • جرائم حرب.. اليونيسيف: اغتصاب 221 طفلًا بينهم رضع في السودان
  • وفاة الرجل ذي الذراع الذهبية.. دمه أنقذ آلاف الأرواح فتحوّل لبطل قومي
  • معارك ومسيرات انتحارية بالسودان وتقارير عن جرائم اغتصاب
  • اليونيسف: أطفال رضع بين المتعرضين للاغتصاب في السودان
  • الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 3450 أسرة في شمال دارفور غربي السودان خلال يومي الجمعة والسبت في منطقة دار السلام وكلمندو بولاية شمال دارفور
  • لجنة حقوق الانسان ناقشت موضوع الحريات العامة
  • روسيا: مشادّة ترامب وزيلينسكي تكشف صعوبة تحقيق السلام في أوكرانيا