كوب 28خطوة نوعية في مستقبل الطاقة النظيفة والمتجددة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
رسخت دولة الإمارات مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة ودورها الفاعل في دفع عجلة نمو القطاع في العالم من خلال تعزيز استثماراتها في مشاريع الطاقة المستدامة.
واستثمرت الدولة أكثر من 50 مليار دولار في مشروعات الطاقة المتجددة في 70 دولة وتخطط لاستثمار 50 مليار دولار إضافية خلال العقد المقبل.
ومع استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري 2023 في مدينة إكسبو دبي تتجه أنظار العالم نحو نموذج جديد للعمل المناخي يعتمد على تعزيز التعاون والشراكات الدولية والعمل الجماعي من أجل مواجهة تداعيات التغير المناخي.
ويشكل مؤتمر الأطراف "COP28" خطوة نوعية في مستقبل الطاقة النظيفة والمتجددة، إضافة إلى تسليط الضوء على مشاريع واستثمارات دولة الإمارات في القطاع التي لا تتوقف على الصعيدين المحلي والعالمي حيث تحرص الدولة على مساعدة الدول في تأسيس مشروعات حيوية ومستدامة يتم فيها تبني حلول الطاقة النظيفة.
وتتمتع الإمارات بسجل متميز يمتد لأكثر من 17 عاماً كواحدة من أوائل دول المنطقة التي تتبنى حلول الطاقة المتجددة وتدعم انتشارها، كما تعد أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تطلق مبادرة استراتيجية سعياً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وتشكل مشاريع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" منذ تأسيسها في عام 2006 نموذجاً رائدا ومساهماً أساسياً في الحد من آثار التغير المناخي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري .
وتستثمر "مصدر" حالياً في مشاريع مستدامة بقيمة إجمالية تزيد عن 30 مليار دولار أمريكي، وتشمل هذه الاستثمارات التسويق الناجح للتقنيات الجديدة التي تساهم في دعم تحقيق أهداف الاستدامة لدولة الإمارات والعالم.
أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد يلتقي عدداً من وزراء الخارجية في نيويورك وزير المياه والبيئة اليمني في حوار مع «الاتحاد»: حرص إماراتي راسخ على حماية الكوكبوشهدت الشركة زيادة ملحوظة في القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها للطاقة النظيفة تفوق 20 جيجاواط، كما ساهمت هذه المشاريع المنتشرة في أكثر من 40 دولة في تفادي إطلاق حوالي 30 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا " ما يعادل إزالة 6.5 مليون سيارة من الطرقات”.
وقامت شركة "مصدر" في يناير 2020 بأول استثمار لها في أستراليا تمثل في استحواذها على حصة في محطة "إيست روكينجهام لتحويل النفايات إلى طاقة" والتي تعد ثاني محطة لتحويل النفايات إلى طاقة على مستوى المرافق الخدمية في البلاد.
واستثمرت "مصدر" ومجموعة "تريب" للبنية التحتية الرائدة في مجال الاستشارات والتطوير في مشروع تحويل النفايات إلى طاقة عبر شركة قابضة مشتركة بينهما ، أطلق عليها اسم "شركة مصدر- تريب للطاقة القابضة المحدودة”، ويقع مقرها في سوق أبوظبي العالمي حيث استحوذت على حصة بنسبة 40 في المائة من المحطة.
وقد تم اكتمال الإغلاق المالي لمحطة "إيست روكينجهام لتحويل النفايات إلى طاقة" بقيمة إجمالية بلغت 511 مليون دولار أسترالي، وتقام المحطة في منطقة روكينجهام الصناعية على بعد 40 كيلومتراً جنوب مدينة بيرث في ولاية غرب أستراليا.
وتتمكن المحطة من معالجة حوالي 300 ألف طن من النفايات البلدية والتجارية والصناعية سنوياً وما يصل إلى 30 ألف طن من المواد الحيوية الصلبة.
وتقوم المنشأة أيضاً بمعالجة ما يقرب من 70 ألف طن سنوياً من الرماد الناتج عن حرق النفايات والذي سيتم استخدامه في تصميم قواعد رصف الطرق ومواد البناء الأخرى، وستقوم منشأة تحويل النفايات إلى طاقة بتوليد 29 ميجاواط من الطاقة المتجددة الأساسية، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من 36 ألف منزل بالكهرباء وتفادي أكثر من 300 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
ويأتي تأسيس هذه المحطة في إطار تعزيز الجهود لإيجاد حلول لمشكلة النفايات اليومية التي تشكل تحدياً عالمياً حيث يتم إنتاج أكثر من ملياري طن من النفايات البلدية الصلبة سنويا، والعمل على توفير مصادر نظيفة لتوليد الطاقة وإدارة النفايات البلدية الصلبة بشكل مستدام لا سيما وأنه من شأن قطاع تحويل النفايات إلى طاقة في أستراليا تحقيق عوائد تجارية كبيرة على المدى الطويل.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 الطاقة النظيفة الطاقة المتجددة النفایات إلى طاقة الطاقة المتجددة أکثر من ألف طن
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024. مهام ومشاريع نوعية تعزز مكانة الإمارات في قطاع الفضاء
رسخت دولة الإمارات خلال 2024 مكانتها كأحد أبرز الدول الفاعلة في مجال الفضاء وعلومه، عبر جملة من المهام والمشاريع والبرامج الطموحة ذات الأثر الإيجابي على البشرية جمعاء.
وواصل قطاع الفضاء الإماراتي استكمال البناء على ما حققه من إنجازات خلال الأعوام الماضية، عبر كوادر وطنية مؤهلة تقود طموحات الدولة في هذا المجال نحو آفاق لا حدود لها.
واستهلت الإمارات 2024 بالإعلان عن انضمامها إلى مشروع تطوير وإنشاء محطة الفضاء القمرية “Gateway” إلى جانب الولايات المتحدة الأميركية واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى إعلانها إرسال أول رائد فضاء إماراتي وعربي إلى مدار القمر.
وستتولى الإمارات مسؤولية تشغيل وحدة معادلة الضغط الخاصة بالمحطة لمدة تصل إلى 15 عاماً قابلة للتمديد.
وأنجزت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، مراجعة التصميم الأولي للمهمة خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير (شباط) الماضي، التي تعتبر مرحلة رئيسية في ضمان نجاح وأمان المهمة الفضائية، إلى جانب تسليط الضوء على آخر التفاصيل والمستجدات حولها.
ووقعت وكالة الإمارات للفضاء اتفاقية مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، لتوفير خدمات الإطلاق باستخدام الصاروخ الحامل H3 في 2028 للمركبة "المستكشف محمد بن راشد" لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، أحد أضخم المشاريع الوطنية الإماراتية في مجال الفضاء.
من جانبها، أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية، إطلاق مشروع الاسطرلاب الفضائي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء.
ويستهدف المشروع، توظيف تقنية الأقمار الصناعية والصناعات المتقدمة والذكاء الصناعي، واستغلال إمكانيات وريادة الإمارات في تتبع والرقابة على القطاع البحري، ورفع كفاءة وفاعلية عمليات تحديد مواقع السفن وعرض حالة البحر والأحوال الجوية.
وواصل "مسبار الأمل الإماراتي" مهامه العلمية، الهادفة لتحقيق فهم أعمق لأسرار كوكب المريخ، وكشف الغموض المحيط به، إذ نشر ملاحظات لشفق الجانب المظلم للمريخ، وقدم مساهمة علمية قيمة لفهم كيف يفقد المريخ مياهه حاليا، كما وفر الخرائط اليومية للغبار والجليد على مدار عام مريخي كامل.
بدوره، أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، عن بدء ثاني دراسة إماراتية لمحاكاة الفضاء، وهي جزء من بحوث محاكاة مهمات الاستكشاف البشرية "هيرا" التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".
كما أعلن المركز، بالتعاون مع كليات التقنية العليا، عن بدء العمل على تطوير القمر الاصطناعي HCT-Sat 1، وهو قمر اصطناعي نانومتري مخصص لرصد الأرض، مساحته U1، وبأبعاد 10 10 x 10 x سم.
وفي يوليو (تموز) الماضي، وقّعت شركة الياه سات للاتصالات الفضائية "الياه سات"، عقداً مع شركة " سبيس إكس" لإطلاق قمريها الصناعيين الجديدين والمتطورين من أقمار المدار الأرضي الثابت "الياه 4" (AY4) و"الياه 5" (AY5)، باستخدام مركبة الإطلاق فالكون 9.
وتُعدّ الاتفاقية خطوة مهمة في برنامج تطوير القمرين الصناعيين بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 3.9 مليارات درهم، ويشمل ذلك المركبة الفضائية والبنية التحتية الأرضية والإطلاق والتأمين.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أعلنت بيانات، المزود لحلول التقنيات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وشركة الياه للاتصالات الفضائية، عن نجاح إطلاق أول أقمار البرنامج الفضائي الإماراتي الطموح لرصد الأرض، حيث تم إطلاق القمر الصناعي للرادار ذي الفتحة التركيبية (SAR) إلى المدار الأرضي.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أعلنت "سبيس 42" الإماراتية و "آيس آي" العالمية، عن إنشاء مشروع مشترك لتصنيع الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR) في الإمارات.
واعتمد مجلس الوزراء، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قراراً بإنشاء مجلس دائم بمسمى "المجلس الأعلى للفضاء" الذي سيتولى اعتماد كل من السياسة العامة لتنظيم قطاع الفضاء والأنشطة الأخرى ذات الصلة بالقطاع، والأولويات الوطنية للدولة في قطاع الفضاء وتحديد التقنيات المستهدفة بما يضمن السيادة التكنولوجية للدولة في هذا القطاع.
وبتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبمناسبة الاحتفال بعيد الاتحاد الـ53، منح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أوسمة الفضاء لخمسة من أبناء الوطن تقديراً لدورهم في النهوض بقطاع الفضاء في الدولة.
واستضافت الإمارات يومي 10 و11 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء بحضور 1000 مشارك من صانعي القرار والسياسات وممثلي صناعة الفضاء والأوساط الأكاديمية والجهات الفضائية الناشئة من القطاعين العام والخاص، لمناقشة التحديات والفرص في هذا القطاع الحيوي، ودفع مجتمع الفضاء الدولي للتحول من مرحلة الحوار إلى التطبيق، من خلال ترجمة النقاشات إلى التزامات وسياسات تسهم في استدامة مستقبل الفضاء.