في أول لقاء لرئيس وزراء إسرائيلي مع رئيس أوكرانيا منذ الحرب الروسية، اجتمع بنيامين نتنياهو مع فولوديمير زيلينسكي في مقر الأمم المتحدة بولاية نيويورك، في ظل غضب الأخير من رفض إسرائيل مساعدته في تقديم أنظمة عسكرية تسلحية.

وحين سئل زيلينسكي عما إذا كان راضيا من الاجتماع أجاب "سنرى بعد الاجتماع"، في حين قال نتنياهو عن توقعاته من اللقاء إن "الصمت يساوي وزنه ذهبا"، وعندما دخل الغرفة، اقترب زيلينسكي من رئيس الموساد قائلا "سعيد لرؤيتك".



وسئل #زيلينسكي: ماذا تتوقع من #إسرائيل؟
زيلينسكي: كثيرًا، لكنني لا أقول ذلك علنًا
سؤال: هل أنتم راضون عن الموقف الإسرائيلي؟
زيلينسكي: سنرى بعد اجتماعنا.
محدث: انتهى اللقاء بين زيلينسكي و #نتنياهو. وبناء على نتائجها، قال رئيس #أوكرانيا إنها “جيدة”. pic.twitter.com/erJNpMXJAW — الُـِـِِـِِِـِِـِـجـ,ـنـِِـِـرالُـِـِِـِِِـِِـِـ (@m54hm) September 20, 2023
إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، كشف أن "نتنياهو اجتمع مع زيلينسكي الذي قال إنه "يتوقع الكثير من إسرائيل، لكن لا توجد مشاكل كثيرة في العلاقة"، مع العلم أن التوتر واليقظة ظهرا محسوسين لدى الجانبين عند اللقاء، خاصة أن زيلينسكي اقترب من رئيس الموساد ديفيد بارنياع الذي يرافق نتنياهو إلى اجتماعاته في نيويورك، واحتضنه، قائلا "أنا سعيد برؤيتك"، فيما عانق بارنياع، أندريه يرماك رئيس ديوان زيلينسكي، وقد وصل الوفد الأوكراني مرتديا الزي العسكري".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "زيلينسكي بدأ الاجتماع مازحا بأن وفد نتنياهو كان كبيرا، ضاحكا بأنه "ليس لدينا ميزانية لذلك"، فيما رد سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة غلعاد إردان بروح الدعابة أن "هناك أشخاص آخرون أرادوا المشاركة".

وفي ضوء رفض الاحتلال تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاعية وتقنيات لاعتراض الطائرات بدون طيار الإيرانية، سُئل زيلينسكي عما إذا كان راضيا عن المساعدة الإسرائيلية، فقد تمتم قائلا: "سنرى بعد اللقاء حين نتحدث في أمور مهمة".


وأوضح أن "زيلينسكي يأمل أن يسمع من نتنياهو بعض الأخبار بشأن طلب أوكرانيا الحصول على أنظمة دفاع واعتراض لتقنيات الطائرات بدون طيار الإيرانية، كما يأمل في الحصول على وعد منه بالقدوم إلى كييف في زيارة تعاطف، لأن نتنياهو يعتبر الزعيم الغربي الوحيد في العالم، باستثناء نظيره المجري فيكتور أوربان، الذي لم يأت إلى كييف".

وتابع آيخنر: "حتى الآن، تجنب مكتب رئيس الوزراء الحديث عن موعد وتفاصيل الزيارة لأسباب أمنية، لكن الأوكرانيين يقولون إنه إذا تمكن بايدن من الحضور، فلا يوجد سبب يمنع نتنياهو من الحضور، وقد نصحته وزارة الخارجية الإسرائيلية بشدة للقيام بالزيارة".

وكشف أنه "تمت دعوة رئيس الموساد بارنياع من قبل نتنياهو لمرافقته لاجتماعات الأمم المتحدة لتقديم مراجعة استخباراتية حول المساعدات الإيرانية الواسعة لجهود الحرب الروسية في موضوع الطائرات بدون طيار، والبرنامج النووي الإيراني، والمفاوضات بشأن اتفاق التطبيع مع السعودية".

صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت أيضا في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "زيلينسكي هو الرئيس اليهودي الوحيد الذي يقود دولة أخرى غير إسرائيل، وبات في مواجهة آلة الحرب الروسية، وتم اختياره كرجل العام من مجلة تايم لعام 2022، ومنذ اندلاع الحرب، هاجم إسرائيل عدة مرات، وآخرها قبل أيام فقط عندما استضاف حاخامات يهود".

وأضاف أن "أوكرانيا لديها ملاجئ تتسع لـ11 ألف يهودي فقط للوصول الى مدينة أومان التي يزورها آلاف المتدينين اليهود كل عام، وزعم أنه إذا أرسلت إسرائيل قبة حديدية فإنه سيساعد بحمايتهم".


وفي حزيران /يونيو، بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "زيلينسكي عار على الشعب اليهودي"، هاجم رئيس ديوانه صمت الحكومة الإسرائيلية قائلا إن "بوتين هاجم رئيسا يهوديا، تمهيدا لمهاجمة اليهود بشكل أكبر، ولا أفهم لماذا لا ترد إسرائيل، رغم أننا وإسرائيل لدينا نفس الأعداء، لكن الحكومة والسياسيين الإسرائيليين لا يفهمون ذلك"، وفقا للتقرير.

وفي شباط  /فبراير الماضي خلال مؤتمر صحفي بمناسبة ذكرى الغزو الروسي، قال زيلينسكي إنه "يتوقع من إسرائيل أن تختار جانبا في الحرب، أريدهم حقا أن يكونوا أكثر من مجرد وسطاء، ولفترة طويلة في هذه الحرب، أتوقع الدعم الإسرائيلي، ليس فقط من الجمهور، ولكن أيضا من الحكومة، وقبل أسبوع، بعد يوم من زيارة وزير الخارجية إيلي كوهين إلى كييف، قارن زيلينسكي الحرب مع روسيا بمعركة بين داود وجالوت، قائلا إن أوكرانيا لم تتلق بعد مقلاع داوود من إسرائيل، في إشارة لأنظمة الدفاع".

ويتزامن اللقاء الأول بين نتنياهو وزيلينسكي مع اقتراب الحكومة الإسرائيلية من اتخاذ سياسة مختلفة عن سابقاتها فيما يتعلق بالحرب الدائرة في أوكرانيا، فلا هي منزاحة كليا للمنظومة الغربية كما دأبت حكومة يائير لابيد، ولا هي تحاول التقارب مع موسكو نسبيا كما فعلت حكومة نفتالي بينيت، ما يجعل الأمور منفتحة على كل السيناريوهات المتوقعة وغير المتوقعة في الفترة القادمة، بما في ذلك تزويد أوكرانيا بمنظومة القبة الحديدية رغم الغضب الروسي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة زيلينسكي روسيا روسيا الاحتلال الإسرائيلي اوكرانيا زيلينسكي صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«حل سلمي» للسودان… «أولوية مصرية» خلال رئاسة «الأمن الأفريقي» .. وفد من المجلس يزور بورتسودان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب

القاهرة: «الشرق الأوسط»

تسعى مصر، عبر رئاستها المقبلة لـ«مجلس الأمن والسلم» الأفريقي، إلى تهيئة المجلس والاتحاد الأفريقي للاطلاع على حقيقة الوضع في السودان، وتحمّل مسؤولياته في دفع جهود التوصل إلى «حل سلمي» للأزمة.

وتتولى مصر رئاسة المجلس خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2024. ووفق السفير محمد جاد، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، فإن المجلس تحت الرئاسة المصرية سيقوم بزيارة إلى بورتسودان، هي الأولى منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل (نيسان) 2023، في إطار «حرص مصر على تعزيز التضامن مع الشعب السوداني ودعم مؤسسات الدولة السودانية».

وشدد الدبلوماسي المصري، بحسب بيان لـ«الخارجية المصرية»، على دور الرئاسة في «تهيئة المجلس والاتحاد الأفريقي للاطلاع على الأوضاع على الأرض في السودان، وتحمّل مسؤولياته في دفع جهود التوصل لحل سلمي للأزمة».

وتأتي الرئاسة المصرية للمجلس في سياق إقليمي ودولي معقد تتزايد فيه التحديات الأمنية بالقارة الأفريقية. وبحسب المندوب الدائم، فإن الرئاسة المصرية ستعمل على «تعزيز دور المجلس كجهاز معني بصون السلم والأمن والاستقرار ومعالجة التحديات الأمنية والتنموية التي تشهدها القارة».

وأضاف السفير جاد، أنه خلال الرئاسة المصرية للمجلس سيتم تنظيم العديد من الفعاليات بدءاً بزيارة المجلس للقاهرة لعقد لقاء تفاعلي مع وزير الخارجية المصري حول قضايا السلم والأمن في القارة، ومشاورات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجلسة للمجلس على مستوى المندوبين الدائمين حول الرابط بين السلم والأمن والتنمية، فضلاً عن زيارة المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام.

ويتضمن برنامج الرئاسة المصرية، مشاورات سنوية بين مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، والثلاثي الأفريقي بمجلس الأمن، ولجنة الأمم المُتحدة لبناء السلام، كما سيتم عقد جلسة مشتركة بين مجلس السلم والأمن ولجنة المندوبين الدائمين الفرعية للإشراف العام وتنسيق الميزانية والشؤون المالية والإدارية - التي ترأسها مصر - بهدف درس تمويل عمليات السلام الأفريقية.

وكذلك جلسة حول تطورات الأوضاع في الصومال وترتيبات ما بعد خروج بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية بهدف دعم مؤسسات الدولة الصومالية في مكافحة الإرهاب وبناء واستدامة السلام.

وأفاد المندوب الدائم أيضاً بعقد جلسات أخرى حول مكافحة الإرهاب، والوضع الإنساني في القارة، وقضايا المرأة والسلم والأمن، والمناخ والسلم والأمن.

يُذكر أنه جرى انتخاب مصر لمقعد العامين بمجلس السلم والأمن بالإجماع خلال اجتماعات المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي في فبراير (شباط) 2024، كممثل لإقليم شمال أفريقيا.

   

مقالات مشابهة

  • للمرة الأولى.. إيران تستخدم صواريخ "فتّاح" الفرط صوتية ضد إسرائيل
  • سياسة الإقليم المحترق.. دول الجوار تدفع الثمن البيئي لجرائم الاحتلال بغزة
  • إسرائيل هيوم: قوات من مشاة الجيش دخلت إلى لبنان للمرة الأولى منذ عام 2006
  • «حل سلمي» للسودان… «أولوية مصرية» خلال رئاسة «الأمن الأفريقي» .. وفد من المجلس يزور بورتسودان للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب
  • رئيس «دعم حقوق الشعب الفلسطيني»: سياسة إيران فتحت شهية نتنياهو للردود القوية
  • رئيس قضايا الدولة يلتقي وزير الاتصالات لبحث سبل التعاون
  • فوز غير متوقع: حزب يميني متطرف يتصدر الانتخابات في النمسا للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية
  • آخر التطورات.. إسرائيل تقصف بيروت للمرة الأولى و«نتنياهو» يعلن انضمام «ساعر» للحكومة
  • زيلينسكي: روسيا أسقطت 900 قنبلة على أوكرانيا خلال أسبوع
  • للمرة الأولى.. إسرائيل تستهدف شقة في هذه البلدة