أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، العدد الرابع من إصدارة «مرصد السياسات العامة»، وهي سلسلة دورية ربع سنوية تأتي إيمانًا من دور المركز في المساهمة الفعَّالة بدعم متخذي القرار في صنع وتطوير السياسات العامة، وتعزيز كفاءة وفعالية جهود التنمية، وترسيخ مجتمع المعرفة.

وتسهم هذه السلسلة في دعم متخذ القرار من خلال رصد تقييم السياسات المصرية من قبل المؤسسات الدولية، واقتراح أفضل الممارسات الدولية على مستوى تلك السياسات باختلافها في شتى المجالات، وذلك بما يسهم في تعزيز جهود الدولة المصرية في الريادة الإقليمية والعالمية، ويأتي هذا العدد بعنوان «التعاونيات الزراعية: ممارسات دولية رائدة».

صدمات الاقتصاد العالمي خلال الفترة الأخيرة 

وأشار مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار من خلال الإصدارة إلى تعرض الاقتصاد العالمي خلال السنوات الأخيرة إلى مجموعة من الصدمات والتي كان لها تأثير ملموس على كل من معدلات النمو والتضخم العالمي، ففي 2020 ضربت جائحة كوفيد- 19 اقتصادات العالم مسببة أسوأ اضطراب في سلاسل الإمداد العالمية منذ الحرب العالمية الثانية، ونتج عنها تباطؤ معدلات النمو العالمي.

وفي 2021، تحسنت معدلات النمو الاقتصادي العالمي وشهدت معظم الدول تعافيًا اقتصاديًّا نسبيًّا من آثار الجائحة وهو ما نتج عنه ارتفاع الطلب العالمي، ولكن مع اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية في 2022 أعاقت الأزمة التعافي الاقتصادي الذي شهدته الدول في أعقاب الجائحة وألقت بظلالها على معدلات النمو والتضخم في كل من الاقتصادات الناشئة والمتقدمة.

وكان للأزمة تأثير واضح على جميع القطاعات الاقتصادية، إلا أن القطاع الزراعي كان من أكثر القطاعات تأثرًا بالأزمة ويرجع ذلك إلى أهمية الصادرات الروسية الأوكرانية في التبادلات الزراعية العالمية حيث تصدر الدولتان نحو 30% من إنتاج القمح العالمي.

ولم يكن القطاع الزراعي المصري بمعزل عن أثر هذه الأزمات، إذ تشكل الدولتان مصدرًا رئيسًا لعدد من الحاصلات الزراعية لمصر.

القطاع الزراعي على رأس أولويات الدولة المصرية

وجدير بالإشارة أن القطاع الزراعي ومحور التنمية الزراعية يأتي على رأس أولويات الدولة المصرية، بهدف زيادة مساهمة قطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي، وتلبية الاحتياجات الغذائية المحلية وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي، وذلك من خلال زيادة رقعة الأراضي الزراعية، وزيادة معدلات الإنتاج كمًّا وكيفًا، بالإضافة إلى تبني عدد من المشروعات القومية الزراعية.

وفي ضوء تلك الأزمات، أصبحت المؤسسات التعاونية إحدى الآليات المهمة لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، وذلك من خلال دورها في تقديم الدعم للمزارعين بما يسهم في زيادة الإنتاج الزراعي في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي للسلع الغذائية الاستراتيجية ودعم الصناعات المحلية وتقليل الاعتماد على الصادرات، وتتسم التعاونيات الزراعية في مصر بقاعدتها العريضة؛ حيث تنتشر في مختلف محافظات الجمهورية.

وتلعب دورًا مهمًّا في توفير مدخلات الإنتاج وتسهيل الحصول على التمويل، وتسويق المنتجات الزراعية، وتخطيط وتنفيذ المشروعات المحلية الإنتاجية، ونظرًا لما تمتلكه مصر من خبرة تاريخية وشبكة كبيرة من التعاونيات الزراعية، فقد أصبحت تلك التعاونيات محط اهتمام خلال الآونة الأخيرة للاستفادة من إمكاناتها البشرية والمادية، بما يعزز دورها فيما يتعلق بالتنمية الزراعية، من خلال التصدي لما يواجهها من تحديات وصعوبات حتى تتمكن من القيام بدورها بفعالية وبما يخدم التنمية الزراعية والاقتصادية في مصر.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أفراد الأسرة أنحاء العالم اتصالات وتكنولوجيا استراتيجية التنمية استصلاح الأراضي اقتصاد العالم الزراعة التعاونیات الزراعیة القطاع الزراعی معدلات النمو من خلال

إقرأ أيضاً:

بفضل النمو الاقتصادي.. توقعات بارتفاع استهلاك الصين من النفط 1.1%

 

 

سنغافورة، بكين- رويترز

 

توقع معهد أبحاث تابع لمؤسسة البترول الوطنية الصينية اليوم الثلاثاء ارتفاع استهلاك الصين من النفط 1.1 بالمئة خلال العام الجاري ليصل إلى 765 مليون طن، في ظل نمو اقتصادي أفضل من المتوقع وزيادة الطلب على البتروكيماويات.

وقال وو مويوان، نائب رئيس معهد أبحاث الاقتصاد والتكنولوجيا التابع لمؤسسة البترول الوطنية الصينية، إن الطلب على النفط من قطاع البتروكيماويات لا يزال أمامه مجال للنمو إذ لا يتجاوز استهلاك الفرد من البلاستيك في الصين نحو 60 بالمئة من الاستهلاك في الدول المتقدمة.

وأضاف أن صناعة السيارات الكهربائية المزدهرة في الصين ستعزز أيضا استهلاك البلاستيك الذي يُستخدم بكثافة في تلك المركبات مقارنة بالتقليدية. ومع ذلك أشار إلى أن الطلب على الوقود في قطاع التنقل بلغ ذروته.

وأوضح في عرض تقديمي أن مصادر الطاقة البديلة ستنمو في الأمد المتوسط بوتيرة أسرع من المتوقع سابقا مع ارتفاع معدل حيازة السيارات الكهربائية والشاحنات التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال من أقل من 10 بالمئة حاليا إلى أكثر من 30 بالمئة و15 بالمئة على الترتيب بحلول 2030.

وتوقع المعهد أيضا انخفاض ​​سعر خام برنت إلى نطاق يتراوح بين 65 إلى 75 دولارا للبرميل خلال العام الجاري من متوسط بلغ 79 دولارا في 2024، وذلك في ظل تباطؤ اقتصادي عالمي.

وذكر أن التقديرات الأساسية تشير إلى أن سعر خام برنت سيتراوح بين 60 إلى 70 دولارا للبرميل خلال الفترة من 2026 إلى 2030.

ومع ذلك قد تتلقى الأسعار دعما من سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي يمكن أن تتسبب في تقليص المعروض العالمي.

وقال وو "عامل (سياسات) ترامب سيشكل أهم أسباب عدم اليقين في سوق النفط"، مشيرا إلى تشديد العقوبات الأمريكية على إيران وتهديد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الدول التي تشتري الخام من فنزويلا وروسيا.

 

مقالات مشابهة

  • الأغذية العالمي: إغلاق المخابر بغزة لعجزنا عن دعم انتاج الخبز
  • بفضل النمو الاقتصادي.. توقعات بارتفاع استهلاك الصين من النفط 1.1%
  • محافظ بني سويف يكلف رؤساء المدن برصد التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة
  • إسرائيل تخطط لاحتلال ربع غزة خلال أسابيع.. وتصاعد مخاوف التهجير القسري | تقرير
  • معدلات إنتاج «النفط والغاز والمكثفات» خلال الساعات الماضية
  • إزالة 22 حالة بناء مخالف وتعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالجيزة
  • محافظ الجيزة: التعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة خط أحمر وإجراءات رادعة ضد المخالفين
  • محافظ الجيزة: التعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة خط أحمر.. وإجراءات رادعة ضد المخالفين
  • محافظ الجيزة: التعدي على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة خط أحمر
  • إصابة مستوطنة إسرائيلية خلال هروبها للملاجئ عقب تفعيل صفارات الإنذار