معهد تيودور بلهارس: التكنولوجيا الحيوية مهمة في تعزيز صناعة البروتينات العلاجية المعدلة وراثيا
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
كتب- عمر كامل:
أكد القائم بأعمال مدير معهد تيودوربلهارس للأبحاث الدكتور محمد عباس شميس، أن مركز التميز في البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا بالمعهد، يستهدف تعزيز صناعة البروتينات العلاجية المهندسة وراثيا، من خلال تطوير طرق محلية لإنتاج هذه النوعية من الأدوية، وتقديم الخدمات والحلول والتدريبات والاستشارات العلمية للصناعة المصرية.
جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل الثالثة تحت عنوان "التكنولوجيا الحيوية فى إنتاج البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا من المعمل إلى الصناعة"، والتي نظمها مركز التميز فى البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا بقسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بالمعهد والممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار.
وأوضح القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس أن مركز التميز في البروتينات العلاجية المهندسة وراثيا يسعى ليكون مركزا مرجعيا ومعرفيا قوميا للبحث والتطوير متعدد التخصصات، على مستوى تنافسى دولي، لتمكين ودعم وخدمة الباحثين بهذا المجال، ورفع كفاءة البحث الأكاديمي بهذا التخصص، وربطه بالصناعة.
وأشار شميس إلى أن فعاليات الورشة بحثت عدة موضوعات منها تطوير البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا، والاستفادة من مخرجاتها، والتى تعد أحد الأسواق الضخمة على المستوى العالمى، وتشهد نموًا متسارعًا، لافتا إلى أن مصر تعد سوقًا واعدًا فى هذا المجال.
ونوه إلى أنه شارك في ورشة العمل أكثر من 250 مشاركا من المتخصصين فى مجال البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا من مختلف شركات الأدوية المصرية والهيئات والمؤسسات المعنية، ولفيف من الأساتذة والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية.
من جهته، قال الدكتور إيهاب الضبع الباحث الرئيسى لمركز التميز إن الورشة شهدت مناقشة التقنيات الحديثة فى التكنولوجيا الحيوية المستخدمة فى تطوير إنتاج البروتينات العلاجية بالمعهد ومنها: الانترفيرون ألفا، والإنترفيرون جاما، والاستربتوكايناز، وهرمون النمو الآدمى، وغيرها، فضلًا عن مناقشة التقنيات فائقة التطور المستخدمة فى التوصيف الجزيئى، وتحليل قياسات الجودة للبروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا بمركز التميز.
وأضاف أن فعاليات الورشة شهدت مناقشات حول المحاور المختلفة لربط البحث العلمي بالصناعة من منظور ممثلي البحث العلمي والهيئات الحكومية الصناعية وشركات تصنيع الدواء، وهيئة الدواء المصرية المسئولة عن تنظيم واعتماد نقل التكنولوجيا من البحث العلمي إلى الصناعة، ومناقشة التحديات والمعوقات التى تواجه نقل التكنولوجيا إلى الصناعة.
وأشار إلى أن المشاركين في ورشة العمل أوصوا بضرورة التوسع فى إنشاء المراكز البحثية المعتمدة فى هذا المجال، والتعمق فى نشر طرق ومواصفات نقل واعتماد التكنولوجيا، وإنشاء مراكز معتمدة دوليًا للتجارب قبل السريرية والتعاون بين القطاعات المختلفة فى هذا الشأن.
وقد حاضر فى الورشة، الدكتور محيى حافظ عضو مجلس الشيوخ ورئيس شعبة الأدوية باتحاد الصناعات، والدكتورة داليا كمال عبدالوهاب مدير وحدة المستحضرات بهيئة الدواء المصرية، والدكتورة أسماء عبدالغفار مدير معمل التكنولوجيا بشركة النيل للأدوية والصناعات الكيماوية، و الدكتورة ابتهال الدمرداش رئيس قسم الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، و الدكتور فوزى حسن الاستشارى بشركة بايوجينيريك فارما، والدكتورة رانيا حسن مدير الإدارة العامة للدراسات الإكلينيكية بهيئة الدواء المصرية، كما القى أعضاء الهيئة البحثية بمركز التميز عدة محاضرات في هذا المجال.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة البروتينات العلاجية إنتاج البروتينات هذا المجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
د. مسلم بن علي المعني **
سلطنا الضوء في المقالة السابقة على نهج التعليم من أجل التعليم وعرَّجنا بشكل مختصر على المجالات الثلاثة الأساسية التي تركز عليها البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي والتي يمكن تلخيصها في المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. في هذه المقالة سنركز على المجال المعرفي. إن بناء البرنامج الأكاديمي يجب أن يتألف من مقررات دراسية تتوزع بين المقررات التي تركز على المجال المعرفي والمجالات الأخرى من خلال مخرجات تعلم محددة.
فمخرجات التعلم القائمة على المعرفة تركز بشكل أساسي على الحقائق ذات الصلة بمجال تخصص الطالب وكذلك المفاهيم والنظريات والمبادئ التي يتعين على الطالب أن يفهمها بشكل جيد. لذا عندما ننظر إلى الخطة الدراسية لبرنامج بكالوريوس، نجد أنها تتوزع على ثمانية فصول دراسية والتي حددها الإطار الوطني للمؤهلات ضمن 4 مستويات: المستوى الخامس (مقررات السنة الأولى)، المستوى السادس (مقررات السنة الثانية)، المستوى السابع (مقررات السنة الثالثة)، المستوى الثامن (مقررات السنة الرابعة).
فمقررات السنة الأولى تركز على وضع حجر الأساس للمجال المعرفي والسلوكي مع إتاحة الفرصة للطالب في تطوير مهاراته الأساسية. لذا تجد أن معظم البرامج الدراسية تبدأ في هذه المرحلة بالذات بالتعريف بالموضوعات الأساسية في التخصص مثل مقررات المداخل مثل مدخل إلى القانون أو مدخل إلى الترجمة أو مدخل إلى المالية. كما تضم مقررات السنة الأولى مقررات عامة على هيئة متطلبات جامعية تركز على مجالات المعرفة الأساسية في العلوم الإنسانية والاجتماعية وغيرها.
وفي السنة الثانية، يبدأ الطالب في التعمق أكثر في التخصص وما يرافقه من تجربة تعليمية في تطبيق المعرفة على المواقف العملية مع بناء المهارات السلوكية بشكل أكبر، مما يسهم بشكل كبير في تعميق الفهم لدى الطلبة للموضوعات الأساسية مع بدء الانخراط في مواضيع متخصصة تتعلق بمجال التخصص.
أما بانتقال الطالب إلى دراسة مقررات السنة الثالثة، فيكون في هذه المرحلة قد تشكَّل لديه أساس معرفي متين؛ حيث يتم التركيز على تطوير المعرفة المتخصصة والمهارات المتقدمة والجوانب السلوكية، مما يزيد من توسع دائرة المعرفة المتخصصة في مجال التخصص لديه وما يصاحبها من مستوى متقدم للفهم للموضوع ذات الصلة بمجال تخصصه.
وفي السنة الأخيرة، يتحول التركيز إلى تعزيز جميع مخرجات التعلم لدى الطالب، بحيث يتمكن من تطبيق المعرفة المتخصصة، وإتقان المهارات الأساسية، وتبني الجوانب السلوكية التي تمكنه من الدخول إلى سوق العمل أو مواصلة دراساته العليا، وهنا يبرز المجال المعرفي لدى الطالب في استطاعته في توظيف المعرفة التي اكتسبها في جميع السنوات الثلاث السابقة في مشروعات واقعية مثل مشاريع التخرج مع المشاركة العميقة في الموضوعات والاتجاهات المتخصصة في مجال تخصصه.
** عميد كلية الزهراء للبنات