قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بِمولد النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.

الإفتاء توضح أهمية قيام المؤسسات بعمل دورات لتأهيل المقبلين على الزواج الإفتاء تعلن السبت أول أيام شهر ربيع الأول

أضافت الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أنه إذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحةُ الأخرى؛ كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، فكان القول ببدعيته -فضلًا عن القول بتحريمه أو المنع منه- ضربًا من التنطع المذموم؛ لأن البدعة المنهي عنها هي ما أُحدِث مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا؛ فهذه بدعة الضلالة.

الاحتفال بالمولد النبويالمولد النبوي الشريف

أوضحت الإفتاء، أن ادِّعاء أن أحدًا من الصحابة لم يحتفل بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله ليس بصحيح أيضًا؛ لما ورد في السنة النبوية من احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه أحمد والترمذي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المولد النبوي الأمسيات الدينية الاحتفال بالمولد النبوي دار الافتاء أفضل الأعمال صلى الله علیه وآله وسلم

إقرأ أيضاً:

6 آداب شرعية يجب اتباعها عند زيارة المريض

تشكل زيارة المريض جزءًا أساسيًا من المبادئ الإنسانية والإسلامية التي تهدف إلى نشر المحبة والتآلف بين أفراد المجتمع.

 وأكدت دار الإفتاء المصرية في إحدى فتاويها على فضل زيارة المريض، وما يترتب عليها من أجر عظيم، إضافة إلى بيان الآداب التي ينبغي على الزائر مراعاتها، لتكون الزيارة مصدرًا للسعادة والتخفيف عن المريض.

فضل زيارة المريض

زيارة المريض تُعَدّ من الأعمال التي حث الإسلام عليها، وهي تُحقق عدة مقاصد شرعية وإنسانية، منها مواساة المريض والتخفيف من آلامه النفسية والجسدية. 
 

أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى عظيم أجر من يزور المريض، حيث قال: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلًا" [رواه الترمذي وابن ماجه].

كما شبه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أجر عائد المريض بمن يجتني ثمار الجنة، حيث قال: "إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ" [رواه مسلم]. وهذا التشبيه يدل على الخير الكثير الذي يناله الزائر، لما في الزيارة من إدخال السرور على المريض وأهله.

الآداب الشرعية لزيارة المريض

حرص الإسلام على تنظيم العلاقات الاجتماعية برؤية دقيقة، ووضع آدابًا لزيارة المريض، لتكون الزيارة سببًا في تخفيف الآلام عن المريض وليس العكس. ومن أبرز هذه الآداب:

إدخال التفاؤل والأمل في نفس المريض

يجب على الزائر أن يبدأ حديثه مع المريض بكلمات إيجابية تبعث على التفاؤل، مثل: "لا بأس، طهور إن شاء الله". فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يطمئن المرضى بهذه العبارة التي تحمل معاني الرحمة والتفاؤل.

اختيار الكلمات الطيبة


 

قال الله تعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ [البقرة: 83]. ينبغي للزائر انتقاء الكلمات اللطيفة والمريحة، والابتعاد عن كل ما قد يزيد من قلق المريض أو يخيفه.

الدعاء بالشفاء
 


الدعاء من أعظم الهدايا التي يمكن تقديمها للمريض. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ: أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ، إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ".

عدم إطالة الجلوس


مراعاة وقت المريض وعدم إطالته بالزيارة من الأمور المهمة التي أشار إليها العلماء. فالزيارة الطويلة قد تُشعر المريض بالإرهاق أو تُحرجه أمام أهله.

اختيار الوقت المناسب للزيارة

 

ينبغي مراعاة ظروف المريض واختيار الوقت الذي يناسبه، وتجنب الأوقات التي قد تكون غير مريحة له أو لعائلته.

كتمان ما يراه الزائر
 

من أخلاقيات الزيارة عدم إفشاء ما قد يراه الزائر أو يسمعه أثناء زيارته، حفاظًا على خصوصية المريض وأسرته.

ترك أثر إيجابي قبل المغادرة

 

يُستحب أن يختم الزائر زيارته بتأكيد الأمل والتفاؤل لدى المريض، وأن يذكره بفضل الصبر والثواب الذي أعده الله للصابرين.

 

أثر زيارة المريض في المجتمع

تسهم زيارة المريض في تعزيز التكافل الاجتماعي، ونشر قيم الرحمة والمحبة بين الناس. فهي ليست مجرد واجب ديني، بل هي سلوك حضاري يعبّر عن اهتمام المجتمع بأفراده، ويُشعر المريض بأنه ليس وحيدًا في مواجهة آلامه.

قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم": "زيارة المريض فيها موعظة وتذكرة، وتنبيه على نعمة الصحة، وتذكير بحال الضعف الذي قد يمر به الإنسان". وهذا يعكس العمق الإنساني لهذه العبادة التي تجمع بين تحقيق الأجر وتقوية الروابط الاجتماعية.

 

زيارة المريض عبادة عظيمة ومظهر راقٍ من مظاهر التكافل الإنساني. ولتحقيق الهدف منها، يجب الالتزام بالآداب الشرعية التي حددها الإسلام، والحرص على إدخال السرور على المريض والتخفيف عنه، فالزيارة ليست مجرد لقاء، بل هي رسالة حب ودعم تحمل في طياتها معاني الرحمة والأمل.

مقالات مشابهة

  • علاج الحسد الشديد للمؤمن .. مكتوب ومجرب
  • الإفتاء : الإسلام حث على تعليم البنات والإحسان إليهن
  • أدعية الشتاء والرعد والبرد مكتوبة من السنة
  • حكم زيارة الزوجة قبر زوجها بالشرع الشريف
  • أحب الألوان إلى رسول في الثياب.. داعية: أحبّ 4 ألوان وهذا سر ارتدائه اللون الأخضر
  • الإفتاء تحدد وقت استجابة الدعاء يوم الجمعة
  • سنن يوم الجمعة وأفضل الأعمال فيه.. تعرف عليها
  • دعاء يوم الجمعة الثالثة من رجب.. مكتوب وقصير
  • تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التخلف عن صلاة الجمعة كسلًا وتهاونًا
  • 6 آداب شرعية يجب اتباعها عند زيارة المريض