أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، عودة وفدها التفاوضي برفقة الوفد العُماني، بعد 5 أيام من في السعودية، حيث أجرت مباحثات وصفتها المملكة بـ"الإيجابية".

والأسبوع الماضي، أعلنت السعودية توجيه دعوة لوفد من صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، لزيارة المملكة واستكمال النقاشات بشأن التوصل إلى حل سياسي يمني، وفق بيان للخارجية السعودية.

وحينها، قالت الجماعة إن وفدها سيجري مباحثات في السعودية أملا في تجاوز التحديات.

والثلاثاء، عاد الوفد الحوثي المفاوض برفقة الوسيط العُماني إلى العاصمة صنعاء، بعد جولة تفاوض في الرياض استمرت 5 أيام، وفق ما نقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، دون أن تورد أي تفاصيل أخرى.

من جانبه، قال رئيس وفد الحوثيين التفاوضي محمد عبدالسلام، عبر حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقا): "في إطار المساعي المشكورة التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عمان لدعم السلام وإنهاء الأزمة الإنسانية، أجرى وفدنا فور وصوله إلى الرياض لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي".

وأضاف: "ناقشنا فيها بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة وسنرفعها للقيادة (الحوثيين) للتشاور، بما يساعد في سرعة صرف المرتبات ومعالجة الوضع الإنساني (...) وبما يؤدي إلى حل عادل وشامل ومستدام".

في إطار المساعي المشكورة التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عمان لدعم السلام وإنهاء الأزمة الانسانية أجرى وفدنا فور وصوله إلى الرياض لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي ناقشنا فيها بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة، وسنرفعها للقيادة للتشاور وبما يساعد…

— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) September 19, 2023

اقرأ أيضاً

الحوثيون يغادرون الرياض.. ووساطة أمريكية لتحقيق توافق سعودي-إماراتي حول السلام اليمني

أما القيادي في الجماعة علي القحوم، فقال في تغريدة عبر حسابه بموقع "إكس" (تويتر سابقا)، إن وفدهم عاد إلى صنعاء مع الوسيط العماني "للتشاور مع القيادة (الحوثيين) واطلاعها على نتائج المفاوضات، على أنه ستكون هناك جولة جديدة".

وأضاف: "المفاوضات اتسمت بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز التعثر والعُقد في الملفات الإنسانية وصرف المرتبات والمعالجات الإنسانية ذات الأولوية لتخفيف معاناة الشعب اليمني".

وتابع: "تأتي هذه المفاوضات في إطار استكمال اللقاءات والمفاوضات في مسقط وصنعاء والرياض في معالجات جدية للملفات الإنسانية وصرف المرتبات ووقف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار وجبر الضرر وإطلاق الأسرى والمعتقلين وفتح المطارات والموانئ اليمنية وصولاً إلى الحل السياسي الشامل".

عاد اليوم الوفد الوطني اليمني مع الوسيط العماني إلى العاصمة صنعاء من الرياض بعد خمسة أيام من جولة مفاوضات مع السعودية بجهود ووساطة عمانية مشكورة للتشاور مع القيادة يحفظها الله وإطلاعها على نتائج المفاوضات على أنه سيكون هناك جولة جديدة من المفاوضات حيث أتسمت المفاوضات بالجدية…

— علي القحوم (@alialqhoom) September 19, 2023

فيما رحبت وزارة الخارجية السعودية، في بيان الأربعاء، بـ"النتائج الإيجابية" للنقاشات مع وفد صنعاء، مشيدة بمضامين لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، بوفد صنعاء قبل مغادرته المملكة.

وقالت الوزارة في البيان، إنها "ترحب بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خارطة لدعم مسار السلام باليمن التي عقدها فريق التواصل والتنسيق السعودية برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد بن سعيد الجابر بمشاركة الأشقاء بسلطنة عمان مع وفد صنعاء برئاسة محمد عبدالسلام في مدينة الرياض خلال الفترة من 14 إلى 18 سبتمبر/ أيلول 2023".

ولفت البيان إلى أن النقاشات جاءت "استكمالا للقاءات الفريق السعودي التي أجراها في فترة سابقة مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني وفي صنعاء خلال الفترة من 8 إلى 13 أبريل/ نيسان الماضي، وتم التوصل فيها إلى العديد من الأفكار والخيارات لتطوير خارطة طريق تتفق عليها كافة الأطراف اليمنية".

#بيان | ترحب وزارة الخارجية بالنتائج الإيجابية للنقاشات الجادة بشأن التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في اليمن، التي عقدها فريق التواصل والتنسيق السعودي برئاسة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر، بمشاركة الأشقاء في سلطنة عمان مع وفد صنعاء، برئاسة محمد… pic.twitter.com/voteC9SAOV

— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) September 20, 2023

اقرأ أيضاً

ترحيب أمريكي بدعوة السعودية وفد الحوثيين للتفاوض

وكانت وكالة "رويترز"، نقلت الثلاثاء عن مصادر، أن المحادثات التي جرت لمدة 5 أيام في الرياض بين مسؤولين سعوديين ووفد من جماعة الحوثي "أحرزت بعض التقدم".

وقالت المصادر للوكالة، إن التقدم الذي تحقق خلال المحادثات الرامية لوضع حد للصراع في اليمن يتعلق بالنقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن، وآلية دفع أجور الموظفين الحكوميين.

وأضافت أن الجانبين سيجتمعان لإجراء مزيد من المحادثات بعد مشاورات ينتظر أن تتم قريبا.

وحسب "رويترز"، تركز المحادثات على إعادة فتح الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون ومطار صنعاء بشكل كامل، ودفع أجور الموظفين الحكوميين، وجهود إعادة البناء، بالإضافة إلى تحديد جدول زمني لخروج القوات الأجنبية من اليمن.

وجاءت هذه الزيارة، وهي الأولى لوفد حوثي إلى المملكة منذ بداية الحرب، بعد نحو 5 أشهر على زيارة أجراها وفد سعودي إلى صنعاء للبحث في عملية السلام.

وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ.

اقرأ أيضاً

الأولى منذ 9 سنوات.. وفد حوثي يبدأ زيارة علنية إلى السعودية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن الحرب في اليمن الحوثيون السعودية مفاوضات سلام إلى صنعاء وفد صنعاء فی الیمن

إقرأ أيضاً:

العليمي: الحرب التي تسبب بها الحوثيون أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إن الحرب التي تسببت بها جماعة الحوثي في اليمن أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية، وفي المقدمة الكهرباء، والطرق، وخطوط النقل والموانئ والمطارات، والجسور، والمصانع، والمنشآت التجارية.

 

جاء ذلك في كلمة له امام المنتدى الحضري العالمي، بنسخته الثانية عشرة، الذي انطلقت اعماله اليوم الاثنين في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة الآلاف من ممثلي الدول والحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميين، وقادة الأعمال، ومخططي المدن والمجتمع المدني لمناقشة التحديات الحضرية الملحة التي يواجهها عالمنا اليوم. وفق وكالة سبأ الرسمية.

 

وأكد أن خسائر الاقتصاد الوطني، والمدن الحضرية تتضاعف يوما بعد يوم جراء هذه الحرب المفروضة على الشعب اليمني، وقد ترتفع حسب تقديرات برنامج الامم المتحدة الانمائي إلى 657 مليار دولار بحلول عام 2030 في حال استمرت الحرب، ولم تستجب المليشيات لنداء السلام، ومتطلبات استعادة مسار التنمية".

 

وقال إن الحكومة اليمنية بدعم من الاشقاء والاصدقاء، ماضية في جهودها للتغلب على ظروف الحرب المدمرة التي اشعلتها المليشيات الحوثية الارهابية العميلة للنظام الايراني.

 

وأضاف "بلغة الارقام تشير التقديرات الى تضرر خدمات المدن والحواضر اليمنية بنسبة 49 بالمائة من أصول قطاع الطاقة، و 38 بالمائة من قطاع المياه والصرف الصحي، فضلا عن اضرار بالغة الكلفة في شبكة الطرق الداخلية، والاصول الخاصة بقطاع الاتصالات، بينما تضرر قطاع المساكن بشدة واعيدت معها نحو 16 مدينة يمنية عقودا الى الوراء".

 

وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى التحديات البنيوية والتمويلية المعقدة التي تواجه الحكومة اليمنية ازاء المتغيرات المناخية التي ضاعفت من أعباء التدخلات الطارئة، وتباطؤ انفاذ خطط التنمية الحضرية على مختلف المستويات.


مقالات مشابهة