من منخفض الهند الموسمي إلى «السودان».. وداعا فصل الصيف وأهلا بالخريف
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
ساعات قليلة وينتهي فصل الصيف في مصر، حيث أخذت درجات الحرارة في الانخفاض منذ عدة أيام لتهيئة الأجواء لاستقبال فصل الخريف 2023، وبذلك نودع منخفض الهند الموسمي المرتبط بفصل الصيف والمتسبب الأكبر في ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، لتتأثر البلاد بمنخفض السودان الموسمي خلال فصل الخريف، الذي يبدأ فلكيًا يوم السبت الموافق 23 سبتمبر 2023، ويستمر لمدة 3 أشهر مقبلة لينتهي يوم الأربعاء 20 ديسمبر 2023.
وتستعد البلاد في فصل الخريف لاستقبال تأثيرات منخفض السودان الموسمي، ويتأثر به جنوب البلاد ومحافظة البحر الأحمر وجنوب سيناء، بحسب هيئة الأرصاد، موضحة أنه في بعض الأحيان يؤدي إلى سقوط الأمطار الغزيرة، وتوقعت خلال فصل الخريف هذه العام أن تزيد فرص تشكل السيول على المناطق الجبيلة في سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب البلاد.
وكان منخفض الهند الموسمي أكثر الظواهر الجوية المؤثرة في فصل الصيف حيث تسبب ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع نسب الرطوبة، التي تزيد من الإحساس بحرارة الطقس خاصة في شهري يوليو وأغسطس.
ويعد منخفض الهند الموسمي، منخفضا حراريا ضخما يؤثر على آسيا وأفريقيا وأوروبا، ويتشكل على الأراضي الهندية بداية من شهر أبريل، ويتعاظم تأثيره في شهر يونيو و يوليو ويسيطر على مساحة شاسعة من شبه الجزيرة العربية ويصل إلى بلاد الشام و تركيا ومصر، ويبدأ بعد ذلك في الضعف بداية من شهر سبتمبر ويتلاشى تماما في أكتوبر، وأدى المنخفض إلى ارتفاع درجة الحرارة في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق لتتجاوز في العراق وغرب إيران الـ 50 مئوية أغلب الصيف وسبب موجات حارة قوية في مصر.
الوطن نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: منخفض الهند الموسمی فصل الخریف فصل الصیف
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للعالم أن يحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟
يحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تنظيم وحوكمة وتشريعات قانونية في ظل التطورات المتلاحقة التي تثير الكثير من المخاوف، وذلك للحفاظ على التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأمن، وفقا للكاتب علي أوغوز ديريوز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت" بنسختها التركية.
وقال الكاتب، وهو أستاذ مشارك بجامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا في أنقرة، إن هناك بالفعل جهودا دولية من أجل سن تشريعات تضبط استخدام الذكاء الاصطناعي تضع له أطرا قانونية، حيث يركز الاتحاد الأوروبي حاليا على إدارة المخاطر الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، في حين شرعت الهند بصياغة تدابير تنظيمية أكثر صرامة، لكنه يرى أن تجنب الآثار السلبية يحتاج إلى جهود إضافية وتعاون دولي أوسع.
وأوضح أن تلك الجهود يجب أن تشمل تنظيم العملات المشفرة والأصول الرقمية، لأن مخاطرها تتجاوز الاعتبارات الأمنية وتمسّ سيادة الدول، معتبرا أن جمع الضرائب وإصدار العملات النقدية يجب أن يبقى حكرا على الحكومات.
وحسب رأيه، فإن الجهود التنظيمية في مجال العملات المشفرة يجب أن تركز على مكافحة غسل الأموال وتمويل الأنشطة الإجرامية وعمليات الاحتيال المالي، خاصة أن البورصات غير المنظمة للعملات الرقمية قد تهدد استقرار الأسواق والاقتصادات الوطنية.
إعلان
إجراءات تنظيمية أكثر صرامة
أضاف الكاتب أنه رغم قدرة التكنولوجيا على تسهيل حياتنا اليومية وزيادة كفاءة أعمالنا، فإنها تشكّل تهديدا على مستقبل بعض الوظائف.
وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي قانونا جديدا للذكاء الاصطناعي يعتمد على تقييم المخاطر، ويفرض قواعد صارمة لمجابهتها، كما يحظر بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُصنَّف بأنها ذات مخاطر غير مقبولة.
وأشار الكاتب إلى أن الهند التي تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وعالميا في إدارة بيانات الذكاء الاصطناعي، والتي تبنّت في الماضي نهجا منفتحا تجاه الابتكارات في هذا المجال، قد تكون في طريقها نحو سياسة تنظيمية جديدة أكثر صرامة.
وأضاف أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي كان يتحدث باستمرار عن فوائد الذكاء الاصطناعي ودوره في تعزيز الابتكار والمشاريع الجديدة، اعتمد في الفترة الأخيرة نهجا يلمح إلى أن الهند تسعى لتحقيق توازن بين الابتكار والتنظيم لمواجهة المخاطر والتحديات الأمنية المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الكاتب على أن تركيا مطالبة بمتابعة التطورات التقنية، ليس فقط في سياق الاتحاد الأوروبي، نظرا لارتباط تركيا بالعديد من المؤسسات الأوروبية في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكن أيضا في دول مجموعة بريكس مثل الهند.
وقال إنه من الملاحظ أن تركيا، كدولة تفخر بامتلاكها نفوذا في المجال التكنولوجي، تبنّت مؤخرا موقفا أكثر حذرا تجاه تنظيم الذكاء الاصطناعي، مما يعكس إدراكها للتحديات والفرص المصاحبة لهذه التقنيات.
قمم عالمية منتظرة
ذكر الكاتب أن العديد من الدول ستشارك في اجتماعات وقمم دولية في عام 2025 لمناقشة كيفية الموازنة بين مزايا الذكاء الاصطناعي ومخاطره، ومن بينها "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي ستُعقد في العاصمة الفرنسية باريس في فبراير/ شباط 2025.
ومن المنتظر أن تتناول القمة 5 محاور رئيسية، تشمل الذكاء الاصطناعي لصالح الجمهور ومستقبل الوظائف والابتكار والثقافة والثقة في الذكاء الاصطناعي والحوكمة العالمية للذكاء الاصطناعي.
إعلانوأكد الكاتب أن التعاون الدولي يعدّ ضرورة ملحة للتعامل مع عيوب الذكاء الاصطناعي قبل استفحالها، حيث إن تجاهل هذه العيوب قد يؤدي إلى مشكلات أكبر في المستقبل، معتبرا أن هذه الجهود تتطلب مشاركة الحكومات والشركات والمجتمع الدولي لضمان إدارة هذه التقنيات بشكل يخدم الصالح العام.