الانتهاء من المرحلة الأولى من برنامج تنمية القدرات القيادية للقطاع الصحي في الأردن
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
خريسات: برنامج تنمية القدرات القيادية والإدارية يهدف تعزيز نظام الرعاية الصحية لتقديم خدمات أكثر استجابة وفعالية
مندوبة عن وزير الصحة رعت أمين عام وزارة الصحة للشؤون الفنية والإدارية الهام خريسات حفل انتهاء المرحلة الأولى من برنامج تطوير القدرات القيادية والإدارية لقطاع الصحة العام في الأردن الذي نفذته وزارة الصحة، والخدمات الطبية الملكية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO).
اقرأ أيضاً : الهواري: العمل جار لتجهيز قسم جراحة القلب في مستشفى الزرقاء الحكومي
وقالت إنه تم تصميم وتطوير برنامج تنمية القدرات القيادية والإدارية في القطاع الصحي العام لرفع سوية الأداء لدى العاملين في القطاع الصحي، وتوفير أفضل الخدمات الصحية في مستشفيات القطاع العام، وذلك استجابة لما جاء في رؤية التحديث والإصلاح الإداري والاقتصادي، وتنفيذا لما ورد في الخطة الاستراتيجية للوزارة.
وبينت خريسات أنّ تطوير مهارات الإدارات في مجال الرعاية الصحية، من شأنه تعزيز نظام الرعاية الصحية لتقديم خدمات أكثر استجابة وفعالية.
تحسين جودة الخدمة الصحيةوأضافت خريسات أنّ وزارة الصحة تعمل وبشكل مستمر على تعزيز الدور القيادي لشاغلي الوظائف الإشرافية لديها في مختلف المديريات والمراكز والمستشفيات التابعة لها، لأهمية ذلك في تحسين جودة الخدمة الصحية المقدمة للمواطن، ولأنّ الرعاية الصحية والصحة العامة تحتاج إلى أفراد يمكنهم المساعدة في رفع مستوى الوعي بمفاهيم معينة، وتأييد الأفكار المبتكرة بينما يلهمون الآخرين ليكونوا جزءا من العمل.
وثمنت خريسات الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومنظمة الصحة العالمية، والتي من شأنها تعزيز الاستمرار في تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة في الأردن.
وأكد كريستوفر ستيل، نائب مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن، التزام الحكومة الأمريكية بدعم وزارة الصحة الأردنية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية. وقال ستيل "إن هذا الجهد المشترك بين الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الصحة والخدمات الطبية الملكية ومنظمة الصحة العالمية هو مثال ممتاز على التآزر بين التعلم المستمر، وتنمية المهارات القيادية في قطاع الرعاية الصحية".
وحقق البرنامج التدريبي تغييرات إيجابية في المستشفيات في الأردن، على سبيل المثال، استخدم مستشفى الأميرة بديعة في إربد مهارات تحليل البيانات التي تم صقلها خلال التدريب للدعوة إلى إنشاء غرفة عمليات أخرى في المستشفى.
ووضع مستشفى الملكة رانيا العبدالله في البتراء خطة لإنشاء وحدة لجراحة العظام داخل المستشفى بحيث يمكن علاج أفراد المجتمع المحلي والسياح في الموقع، مما يقلل من وقت علاج المرضى وتكلفة الرعاية.
تطوير مهني مستمرويمهد نجاح البرنامج على مستوى المستشفيات الطريق للتوسع في السنوات القادمة، بهدف توسيع نطاق وصوله إلى ما مجموعه 600 مدير وموظف إداري يعملون في المنشآت الصحية في القطاع العام في جميع أنحاء الأردن خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وخلال سبعة أشهر، درّب هذا البرنامج المكثف 33 مدير مستشفى عام بالإضافة إلى 122 من الطواقم الإدارية لهذه المستشفيات.
ويغطي البرنامج محاور مختلفة مثل الموارد البشرية، والإدارة المالية، وإدارة عمليات التزويد، وإدارة الأزمات، واستراتيجيات تحسين الجودة، واستخدام البيانات بفعالية في اتخاذ القرارات. وقد تم اعتماد هذه المحاور كتطوير مهني مستمر من قبل المجالس الطبية ذات الصلة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: القطاع الصحي الصحة المستشفيات الأمریکیة للتنمیة الدولیة الرعایة الصحیة وزارة الصحة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تُطلق حقبة جديدة في مستقبل الرعاية الصحية
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أخبار ذات صلة الإمارات توزع 13586 سلة غذائية على النازحين في جنوب غزة سيف بن زايد يقدم واجب العزاء في وفاة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعودحققت الجهات الصحية نجاحاً لافتاً يؤكّد مكانتها الرائدة كمحرّك رئيس لتطوير قطاع الرعاية الصحية المحلي والعالمي، عن طريق تطوير حلول صحية مستدامة لجميع فئات وأفراد المجتمع، لاسيما في مجالات الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي وطب المستقبل، مّما يجعل الإمارات نموذجاً يُحتذى به لدول المنطقة والعالم.
ويلتزم القطاع الصحي بدعم الابتكار واستشراف المستقبل ومواكبة التطورات العالمية، بما يسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي متقدم للابتكار الصحي، وتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة، وتقديم نموذج يُحتذى به إقليمياً وعالمياً في الاستفادة من التكنولوجيا لخدمة المجتمعات، مع التأكيد على دور الذكاء الاصطناعي كمحرك رئيسي لتطوير حلول طبية متقدمة ومستدامة.
وكشفت الجهات الصحية، خلال مشاركتها في مؤتمر ومعرض الصحة العربي «ارب هيلث 2025»، عن حزمة متكاملة من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية، التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المستقبلية. وتتميز هذه المبادرات بتوظيفها المتقدم للتقنيات الرقمية والنماذج التنبؤية ونظم المعلومات الصحية، مع التركيز على الترابط بين الصحة والمناخ. وتندرج هذه المشاريع في إطار الاستراتيجية الشاملة لضمان توفير خدمات رعاية صحية استباقية عالية الجودة، والارتقاء بمستوى الصحة العامة في المجتمع، وتعزيز الوعي والالتزام بالوقاية الصحية، وذلك من خلال كوادر متخصّصة مؤهلة وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ضمن منظومة حوكمة موثوقة.
مرتكزات المستقبل
وتشير المشاريع والمبادرات للجهات الصحية، إلى 5 مرتكزات ترسم مستقبل منظومة صحية مرنة، تعتمد طرق عمل مبتكرة للخدمات الصحية بمعايير مستقبلية.
وتمثّل المشاريع التحولية حجر الزاوية في الجهود الوطنية لتعزيز جاهزية القطاع الصحي لمواجهة التحديات المستقبلية، عبر تنفيذ حزمة الخدمات المبتكرة، التي تجسّد رؤيتها في تطوير القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، بما يسهم في إرساء منظومة صحية رائدة إقليمياً وعالمياً تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
ويُعد توظيف الذكاء الاصطناعي، ثاني هذه المشاريع، في خطوةٍ تعكس الالتزام بتعزيز جودة وكفاءة الخدمات الصحية من خلال توظيف التقنيات المتقدمة، التي تسهم في تعزيز جودة الخدمات الصحية المستقبلية.
وتتميز المبادرات التي تعكف على تطبيقها الجهات الصحية، بتوظيفها المتقدم للتقنيات الرقمية والنماذج التنبؤية ونظم المعلومات الصحية، مع التركيز على الترابط بين الصحة والمناخ. وتندرج هذه المشاريع في إطار الاستراتيجية الشاملة لضمان توفير خدمات رعاية صحية استباقية عالية الجودة، والارتقاء بمستوى الصحة العامة في المجتمع، وتعزيز الوعي والالتزام بالوقاية الصحية، وذلك من خلال كوادر متخصّصة مؤهلة وبمشاركة فاعلة من القطاع الخاص ضمن منظومة حوكمة موثوقة. وهذه الأنظمة، هي الأكثر تطوراً وتقدم حلولاً رائدة تنسجم مع الاستراتيجيات الوطنية ورؤية «نحن الإمارات 2031»، لترسيخ منظومة صحية مرنة مستمرة التحديث والتطور تحقق نتائج ريادية، وتوظف القدرات الرقمية وتعمل كمنصة عالية الكفاءة والفعالية في الاستجابة للفرص المستقبلية.
وتعتبر الجهات الصحية، الذكاء الاصطناعي عنصراً أساسياً لدعم استدامة النظام الصحي، وتقديم حلول مبتكرة ذات أثر ملموس في تحسين جودة الحياة، وسيكون الأداة الأهم في تحقيق تحول جذري في الرعاية الصحية.
أما ثالث هذه المرتكزات، فهو الأداء والتميز الإكلينيكي، ويرتكز على التحليل المعمق لبيانات الجراحات التي تُجرى في المستشفيات ونسب إشغال غرف العمليات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستشفيات تحسين مؤشرات الأداء ومقارنتها بالفترات الزمنية السابقة، وبالتالي تعزيز التخطيط الاستراتيجي والكفاءة التشغيلية.
بالإضافة إلى التحليلات التنبؤية التي تدعم التخطيط الأمثل للموارد وتسهم في تقليل الازدحام، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل اتجاهات المواعيد واستخدام العيادات وتخصيص الموارد، وعرض بيانات تفاعلية عن تدفق المرضى، ما يسهم في تحسين الكفاءة والفاعلية في تقديم الخدمات.
وفي إطار تعزيز سلامة المرضى، يبرز مرتكز تقليل الأخطاء التي يمكن تجنبها في بيئة الرعاية الصحية، من خلال بيانات مركزية لرصد وتحليل الحوادث ومعدلات الامتثال والمقاييس الخاصة بالحالات، مع التركيز على الحالات الحرجة، مثل التقرحات السريرية والتسمّم الدموي والفشل الكلوي الحاد وغيرها.
بالإضافة إلى إرشادات سير العمل والبروتوكولات الطبية، التي توجه الفرق متعددة التخصّصات إلى ضرورة التدخل السريع واتخاذ إجراءات فعّالة، مما يسهم في خلق بيئة علاجية أكثر أماناً وموثوقية.
وبذلك تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة، للعالم نموذجاً متقدماً في الابتكار الصحي والاستدامة، الأمر الذي من شأنه الإسهام في تطوير الأنظمة الوقائية والتقنيات العلاجية للحفاظ على صحة الأسرة والمجتمع.
أبرز المشاريع
ومن أبرز المشاريع والمبادرات التي تعمل عليها الجهات الصحية، مشروع رائد للتدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمنصة الوطنية لتوحيد تراخيص المهن الصحية، ومشروع تحليل المؤشرات الحيوية للرعاية الصحية الوقائية المعزّز بالذكاء الاصطناعي.
كما تشمل المبادرات منصة «صوت المتعامل» لتعزيز تجربة المتعاملين كجزء من منظومة متكاملة لتصفير البيروقراطية في القطاع الصحي، وبرنامج «مسار» المبتكر لتعزيز جودة الحياة الصحية لطلبة المدارس وخلق بيئة مدرسية صحية مستدامة.
بالإضافة إلى مشاريع صحة الأسرة ورعاية المجتمع، والابتكار في الصحة النفسية، ومستقبل الرعاية الصحية، والصحة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة وجودة الحياة.