أبو هولي: الرئيس عباس يقود تحركات دولية لدعم الحقوق الفلسطينية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، بأن منظمة التحرير تجري جهودًا مكثفة في إطار التحضيرات لإنجاح مؤتمر التعهدات لكبار الدول المانحة للأونروا على المستوى الوزاري.
وأشار أبو هولي أن المؤتمر سيعقد في الحادي والعشرين من شهر سبتمبر الجاري، في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح في بيان أصدره اليوم، أن هناك تحركات فلسطينية رفيعة المستوى يقودها الرئيس عباس، والوفد المرافق له، ولقاءات مع رؤساء الدول المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم الحقوق الفلسطينية وحشد الموارد للأونروا، وذلك عشية انعقاد مؤتمر المانحين للأونروا في نيويورك.
وحذر أبو هولي في بيانه من الخطر الذي يتهدد المنطقة إذا فشل مؤتمر المانحين في تأمين الأموال المطلوبة للأونروا، والتي تقدر بـ 190 مليون دولار، لتمكينها من المضي في تقديم خدماتها لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين، الذي يزيد عددهم عن 5.9 مليون لاجئ فلسطيني وصرف رواتب موظفيها الى نهاية العام .
وأضاف: "اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات على صفيح ساخن، وإن انتظارهم لن يطول في ظل الانهيار المعيشي، وتفشي البطالة والفقر في أوساطهم، وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية ومتطلبات أبنائهم"، هذه رسائل على المانحين التقاطها قبل فوات الأوان .
ودعا أبو هولي المجتمع الدولي إلى مسؤولياته تجاه تمويل الأونروا ودعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين، استنادا لقرارَي الجمعية العام 302 ، 194، مشيرًا إلى أن تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين وعدم الاكتراث لأزمة الاونروا المالية سيكون له تداعيات خطيرة على استقرار الإقليم .
ولفت إلى أن اللاجئين الفلسطينيين يترقبون بحذر ما سيخرج عنه المؤتمر ، ولن يقفوا مكبلي اليدين أمام فقدانهم لحقوقهم الإنسانية في التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية، ومقايضة حقهم المشروع في العودة بجوع أطفالهم.
وبيّن أبو هولي أن الخطر يداهم المخيمات الفلسطينية مع استمرار ارتفاع عدد اللاجئين الفلسطينيين، الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، نتيجة تقليص الأونروا دوراتها الغذائية في سوريا ولبنان إلى دورتين بدل من أربعة دورات في العام، ضمن إجراءاتها التدبيرية لمواجهة العجز المالي في ميزانيتها الاعتيادية والطارئة وفقدان المساعدات النقدية قيمتها الشرائية مع ارتفاع الأسعار وانهيار العملات المحلية "
وتابع: " 1.7 مليون لاجئ فلسطيني في المخيمات الفلسطينية موزعين على مناطق عمليات الاونروا يتهددهم خطر الجوع إذا توقفت المساعدات النقدية والغذائية التي تقدمها الأونروا، وتشكل شريان الحياة لهم"، متسائلًا عن مصير 600 الف من الطلبة اللاجئين في حال أغلقت الأونروا مدراسها نتيجة عدم قدرتها على صرف رواتب موظفيها .
ووجه أبو هولي دعوته إلى الدول المانحة المجتمعة في نيويورك بأن تمتلك الإرادة السياسية لترجمة دعمها السياسي التي تعبر عنه دومًا في أروقة الأمم المتحدة الى تمويل مالي كاف ومستدام قابل للتنبؤ من خلال المضي قدمًا في توقيع اتفاقيات تمويل متعددة السنوات مؤكدًا بأن تفاقم أزمة الاونروا المالية سببها غياب تلك الإرادة السياسية .
وطالب الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والدول المانحة المجتمعة بضرورة العمل على إيجاد نموذج تمويل مستدام الى جانب التمويل الطوعي من خلال تخصيص موازنة ثابتة من الميزانية الأساسية للأمم المتحدة، وان لا يؤخذ نهج الاكتفاء بالحد الأدنى لمتطلبات التمويل كاستجابة للحالة القائمة التي وضعت الأونروا في عجز مالي تراكمي .
وأكد أبو هولي بأن مؤامرة تفكيك الأونروا وإنهاء دورها بنقل صلاحياتها للدول المضيفة والمنظمات الدولية لإنهاء قضية اللاجئين وإسقاط حق العودة لن تمر ، وأنها سوف تتحطم أمام صمود وثبات اللاجئ الفلسطيني .
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینیین أبو هولی
إقرأ أيضاً:
محمد فراج: ترامب وإدارة بايدن نهج متشابه تجاه القضية الفلسطينية
صرح المستشار محمد السيد فراج، مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة في سياق الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بأن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ستبدأ من النقطة التي انتهت عندها إدارته السابقة، إلا أن الوقت الحالي تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي يبدو أنها ستظل في صميم السياسة الأمريكية، سواء تحت إدارة بايدن أو ترامب.
وأشار فراج في تصريحات صحفية، إلى وجود تناقضات كبيرة في التصريحات الصادرة عن المسؤولين في الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة وهذه التناقضات تشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية فيما يتعلق بالصراع الدائر في قطاع غزة، ما يعكس فشلاً في بلورة موقف واضح تجاه التطورات الميدانية.
وتابع: "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تظل قوية، ولكن يبدو أن النقاش حول كيفية التعامل مع حركة حماس والحكم في غزة هو الذي يستنزف الطاقة السياسية للطرفين".
ونوه محمد فراج، بأن مسألة من يحكم قطاع غزة تعتبر هي النقطة المفصلية التي تواجهها الإدارة الأمريكية، حيث تشدد التصريحات على أهمية استمرار الحرب كوسيلة للضغط على حركة حماس. بالتالي، يسعى البيت الأبيض لكسب الوقت لحين بلورة خطة لاستئناف الأعمال القتالية، في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل عن صفقة لوقف إطلاق النار.
وأردف أن إسرائيل تسعى لتجزئة الاتفاقيات المحتملة مع حركة حماس، من خلال طرح صفقة ترتكز على الإفراج عن المحتجزين. يهدف هذا النهج إلى فصم العلاقة بين حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، مما يسهل على إسرائيل بحث صورة "اليوم التالي" للحرب. إذ ترغب إسرائيل في الاستفادة من وضعها العسكري لتأكيد موقفها الاستراتيجي في المنطقة، دون أن تُلزم نفسها بعلاقة مباشرة مع حماس.
واختتم مستشار التنمية والتخطيط بالأمم المتحدة، بالتأكيد على أن الرؤية الأمريكية تشير إلى أن العملية السياسية قد تمر بفترة من الضبابية، إذ يمكن أن يؤدي الانقسام بين الفصائل الفلسطينية إلى تعقيد الأمور، قائلا: "اتضاح موقف الإدارة الأمريكية تحت أي من الإدارتين يمثل تحدياً كبيراً، حيث تظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب الصراع الإقليمي، مما يتطلب مواقف عملية وواضحة للتعامل معها".