بحثًا عن الماء.. ارتفاع معدل وفيات الأفيال في أفريقيا| تفاصيل
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
دفعت أزمة المناخ الأفيال إلى الهجرة القسرية عبر الحدود في جنوب أفريقيا بحثا عن المياه، مما يخلق مشاكل للمتنزهات الوطنية وجهود الحفاظ على البيئة، حسبما كشف تقرير نشرته اليوم الأربعاء صحيفة الجارديان البريطانية.
وقال مسؤولون أمس الثلاثاء إن أفيال زيمبابوي عبرت حدود البلاد إلى بوتسوانا في الأسابيع الأخيرة.
وتضم أنجولا وبوتسوانا وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي معًا نصف أفيال السافانا (الأدغال الأفريقية) في العالم. ومن بين هؤلاء الأفيال البالغ عددهم 228 ألفًا، أفادت الدراسة أن "نسبة النفوق" بلغت 10.5%.
وأجريت الدراسة في منطقة محمية كافانجو-زامبيزي العابرة للحدود، وهي واحدة من أكبر مناطق الحفاظ على الحياة البرية في العالم، وتبلغ مساحتها 520 ألف كيلومتر مربع داخل حدود الولايات الخمس.
وذكر تقرير الجارديان أن "النسبة تشير إلى ارتفاع مستوى الوفيات مما يستدعي إجراء مزيد من التحقيق كعلامة تحذير محتملة على صحة واستقرار أعداد الأفيال".
لكن في زيمبابوي، كان عدد الأفيال يتزايد حتى وقت قريب. وقد أدى ذلك إلى الضغط على التنوع البيولوجي وأدى إلى اشتباكات مع السكان المحليين حيث تنتهك الحيوانات الموائل البشرية بحثًا عن الماء. ووفقا للمتحدث باسم الحكومة نيك مانجوانا، فقد قتلت الأفيال 60 زيمبابويًا حتى الآن هذا العام.
وقال تيناشي فاراو، المتحدث باسم هيئة إدارة المتنزهات والحياة البرية في زيمبابوي: "الأفيال لا تعرف حدودًا، فهي تتحرك بحثًا عن الماء والغذاء".
وأضاف: "لدينا بالفعل تدابير تخفيف، ولكن هناك بعض الأشياء التي تتجاوز قدراتنا، مثل عدم هطول الأمطار. نحن نعتمد الآن بشكل أكبر على المياه الاصطناعية من الآبار. إنها عملية مكلفة."
وأضاف فاراو أن الجواميس و"جميع أنواع الحيوانات الموجودة في متنزه هوانج الوطني" تغادر أيضًا بأعداد كبيرة.
وفقًا لهيئة إدارة المتنزهات والحياة البرية في زيمبابوي، يوجد في زيمبابوي ما يقدر بـ 100000 فيل، وقد أبلغت السلطات عن زيادة سكانية في مناطق مثل هوانج، وهي مساحة تزيد عن 14600 كيلومتر مربع وتضم حوالي 50000 فيل.
وقال فاراو عن الهجرة التي بدأت في أغسطس الماضي: "لا أستطيع تحديد عدد الأفيال التي انتقلت، سواء كانت مئات أو آلاف، لكنها كانت كثيرة".
وفي الوقت نفسه، تضغط زيمبابوي على اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع المهددة بالانقراض لرفع الحظر مؤقتًا على مبيعات عاج الأفيال، والتي تقول إنها مستمرة في النمو، وتجادل بأن عائدات البيع لمرة واحدة يمكن استخدامها لتعزيز جهود الحفاظ عليها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الافيال إفريقيا الماء المناخ أزمة المناخ فی زیمبابوی
إقرأ أيضاً:
السلطات الجزائرية تفتح حدودها البرية مع المغرب استثنائيا لهذا السبب
كشفت مصادر حقوقية مغربية النقاب عن أن السلطات الجزائرية أقدمت على فتح الحددود البرية مع المغرب استثنائيل خلال اليومين الماضيين، للإفراج عن دفعتين من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة غير النظامية أو من المعتقلين لأسباب أخرى داخل الجزائر.
وقالت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة بوجدة: "أقدمت السلطات الجزائرية صباح يومي الأربعاء والخميس 20 و21 نوفمبر الجاري على تسليم دفعتين جديدتين من الشباب. وجرت بالمركز الحدودي جوج بغال بوجدة والعقيد لطفي مغنية عملية تسليم وتسلم الدفعة (16) اليوم الأول والدفعة 27 من الشباب بينهم من شباب مرشحين للهجرة وشباب عاملين بقطاع البناء والحرف المرتبطة به مغاربة ممن كانوا محتجزين وسجناء بعد استفاء مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية وبالأخص من منطقة وسط الجزائر وغربها وجرت عملية التسليم والتسلم مثل نظيرتها السابقة بعد جمود دام لما يناهز شهرين".
وأشارت الجمعية إلى أن بعض المفرج عنهم قضوا ما يزيد عن ثلاث سنوات وستة أشهر سجنا إضافة إلى ما يناهز سنة ضمن الحجز الإداري، وأكدت أنه لازال المئات من الشباب رهن الحجز الإداري في انتظار الترحيل، وهي عملية تعترضها عدة صعوبات تقنية وإجرائية.
وذكرت الجمعية أن الطرفين الجزائري والمغربي من خلال القنصليات الثلاث بالجزائر العاصمة، ووهران وتلمسان، يعملون جاهدين لترحيل البقية بعد توصل الطرفين إلى اتفاق في الموضوع يخص أزيد من 430 ملف وعدة جثث (06) من بينها جثتان لفتاتين من المنطقة الشرقية ينتظر أهلها الإفراج عنها وتسلمها كبقية الجثث التي عملت الجمعية سابقا على تيسير التدابير القضائية والادارية..
للإشارة فإن الحدود البرية المغربية ـ الجزائرية مغلقة منذ صائفة العام 1994، عقب تفجيرات فندق أطلس آسني في مراكش، حيث فرضت السلطات المغربية التأشيرة على الرعايا الجزائريين الراغبين في دخول أراضيها فردت السلطات الجزائرية بإغلاق الحدود البرية بشكل تام.
وتعيش العلاقات المغربية ـ الجزائرية توترا متصاعدا في السنوات الأخيرة، حيث أقدمت السلطات الجزائرية على قطع العلاقات الديبلوماسية مع المغرب بشكل نهائي قبل أن تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران المغربي.
وتعود جذور الخلاف بين البلدين إلى الموقف من مصير الصحراء، فبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا واسع الصلاحيات لإقليم الصحراء ضمن السيادة المغربية، فإن الجزائر التي تستضيف جبهة البوليساريو في تندوف تطالب بحق تقرير المصير.
وازداد التوتر مؤخرا بعد نجاح المغرب في إقناع عدد من الدول الكبرى بخيار الحكم الذاتي لإقليم الصحراء، مثل الولايات المتحدة وفرنسا..
إقرأ أيضا: أبرز المحطات التاريخية للتوتر بين الجزائر والمغرب