أذريبجان تعلن استمرار هجومها على ناغورنو قره باغ لليوم الثاني على التوالي
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أعلنت أذريبجان أن الهجوم الذي تشنه على ناغورنو قره باغ مستمر لليوم الثاني على التوالي في إطار ما أطلقت عليه عمليات " مكافحة إرهاب" في المنطقة المتنازع عليها.
أمريكا ترحب بدخول مساعدات لإقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجانوقالت وزارة الدفاع الأذريبجانية إن قواتها دمرت المعدات العسكرية التابعة للانفصاليين الأرمينيين، بما في ذلك مركبات عسكرية ومنصات لإطلاق قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للطائرات.
في غضون ذلك، نفت أرمينيا أن يكون لديها أي وجود عسكري في المنطقة، زاعمة أن الآلاف من الأرمن أُجبروا على الفرار من منازلهم بسبب القتال الدائر هناك.
ودعت الولايات المتحدة وروسيا وعدد من دول العالم إلى وقف القتال وسط التوتر المتصاعد على مدار الأشهر القليلة الماضية بسبب النزاع على هذا الإقليم المعترف دوليا بأنه تابع لأذريبجان.
وكانت أذربيجان قد بدأت عمليات "لمكافحة الإرهاب" في ناغورنو قرة باغ، وقالت إنها لن تتوقف حتى يستسلم الانفصاليون العرقيون الأرمن.
وتصاعدت التوترات في جنوب القوقاز منذ أشهر حول الجيب الانفصالي المعترف به دوليا كجزء من أذربيجان.
وكانت آخر مرة خاضت فيها أذربيجان وأرمينيا حربا قبل ثلاث سنوات.
وأمرت باكو "التشكيلات العسكرية الأرمنية غير الشرعية" بتسليم الأسلحة وحل "نظامها غير الشرعي".
وخاضت أذربيجان وأرمينيا الحرب لأول مرة في أوائل التسعينيات بعد سقوط الاتحاد السوفيتي. ثم في عام 2020، استعادت أذربيجان السيطرة على مناطق في ناغورنو قرة باغ وما حولها قبل الاتفاق على هدنة ومراقبتها من قبل قوات حفظ السلام الروسية.
ودعا الأرمن العرقيون في قرة باغ يوم الثلاثاء إلى وقف إطلاق النار وبدء المحادثات. لكن كان من الواضح من الإنذار الأذربيجاني أن هدف باكو هو استكمال غزوها للجيب الجبلي.
واتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أذربيجان ببدء عملية برية تهدف إلى "التطهير العرقي".
لكن مئات المتظاهرين الأرمن، المحبطين من رد فعل بلادهم، اشتبكوا مع الشرطة خارج البرلمان في يريفان، وأدانوا زعيمهم ووصفوه بالخائن ودعوه إلى الاستقالة.
وقالت أذربيجان إن المحادثات قد تبدأ في بلدة يفلاخ، على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال مدينة خانكندي، عاصمة إقليم كاراباخ، والتي يطلق عليها الأرمن العرقيون ستيباناكيرت.
ومنذ نهاية عام 2020، يراقب نحو ثلاثة آلاف روسي الهدنة الهشة، لكن انتباه موسكو تحول بسبب غزوها لأوكرانيا.
ويعيش ما يقدر بنحو 120 ألف أرمني في الجيب الجبلي. وقالت روسيا إن جنودها يقومون بإجلاء المدنيين من قرة باغ ونقلوا ما يقرب من 500 شخص من المناطق الأكثر عرضة للخطر.
على مدى الأشهر التسعة الماضية، فرضت أذربيجان حصارا فعالا على الطريق الوحيد المؤدي إلى الجيب من أرمينيا، والمعروف باسم ممر لاتشين.
وقالت أذربيجان إنها شنت عمليتها ردا على مقتل ستة أشخاص، بينهم أربعة من رجال الشرطة، في انفجار لغمين أرضيين صباح الثلاثاء.
ودوت بعد ذلك صفارات إنذار الغارات الجوية وسُمعا أصوات المدفعية وإطلاق النار في المدينة الرئيسية في المدينة الرئيسية في الإقليم. ولحقت أضرار بالمباني السكنية ووصف الصحفي سيرانوش سركسيان رؤية مبنى مجاور يتعرض للقصف.
وقال مسؤولون في قرة باغ إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات، بينهم نساء وأطفال.
وقال مسؤولون دفاعيون في المنطقة الانفصالية إن الجيش الأذربيجاني "انتهك وقف إطلاق النار على طول خط التماس بأكمله بضربات صاروخية ومدفعية". وتحدث ممثلون آخرون في قرة باغ عن "هجوم عسكري واسع النطاق" رغم أن التقارير اللاحقة ذكرت أن كثافة إطلاق النار قد انخفضت.
وأكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنها لا تستهدف المدنيين أو المباني المدنية، وأن "الأهداف العسكرية المشروعة فقط هي التي تستهدف".
واتهمت أذربيجان القوات الأرمينية "بالقصف الممنهج" لمواقع جيشها وقالت إنها ردت بشن "أنشطة لمكافحة الإرهاب في المنطقة... لنزع سلاح وضمان انسحاب تشكيلات القوات المسلحة الأرمينية من أراضينا".
وفي خطاب تلفزيوني قصير، رفض رئيس وزراء أرمينيا المزاعم بضلوع جيشه في الأمر
وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها تلقت تحذيرا بشأن الهجوم الأذربيجاني قبل دقائق فقط وحثت البلدين على احترام وقف إطلاق النار الموقع بعد الحرب في عام 2020. وقال الممثل الخاص الإقليمي للاتحاد الأوروبي، تويفو كلار، إنه توجد "حاجة ماسة لوقف إطلاق النار الفوري".
وقال محلل شؤون جنوب القوقاز، لورانس برويرز، يوم الثلاثاء إن السكان الأرمن في قرة باغ قد ضعفوا بسبب الحصار وإن العملية الأذربيجانية بدأت "على ما يبدو لاستعادة قرة باغ التي يسكنها الأرمن بالكامل".
وقال نيكول باشينيان مؤخرا إن روسيا "تغادر المنطقة بشكل تلقائي". وفي الوقت نفسه، حظيت أذربيجان بدعم قوي من حليفتها تركيا.
ودعا حكمت حاجييف، المستشار الخاص للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الإدارة الانفصالية ذات الأصول الأرمينية إلى "حل نفسها".
وقال لبي بي سي: "لقد قالت أذربيجان دائما إننا مستعدون لتوفير الحقوق والأمن للأرمن في قرة باغ بموجب الدستور".
ونفت أذربيجان زيادة أعداد قواتها في المنطقة. وسمحت يوم الاثنين بدخول مساعدات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى قرة باغ عبر طريقين، أحدهما عبر ممر لاتشين من أرمينيا والآخر على طريق أغدام الأذربيجاني.
وقبل بدء هجوم يوم الثلاثاء كانت هناك آمال في أن تهدأ التوترات.
ونشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية صورا لمركبة قالت إنها دمرت بلغم أرضي، لكن مسؤولين من أصل أرمني قالوا إن الجيش الأذربيجاني هو الذي انتهك وقف إطلاق النار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ناغورنو قره باغ المعدات العسكرية مركبات عسكرية
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لقوات العدو في جنين لليوم الثاني
يواصل مقاومون فلسطينيون في مدينة جنين في الضفة الغربية، لليوم الثاني، التصدي لاقتحام قوات العدو الصهيوني المدينة، والتي دفعت بجرافات عسكرية إلى المنطقة.
وأعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، مواصلة تصديها لقوات العدو في محاور القتال المختلفة، حيث تستهدف قوات المشاة والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة.
كما تمكن مقاتلو كتيبة جنين، في ساعات فجر اليوم الأربعاء من تفجير، عبوة ناسفة معدّة مسبقاً بجرافة عسكرية من “نوع D9” في محور النسيم، محققين إصابات مباشرة.
وعلى وقع الاقتحامات، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بانقطاع التيار الكهربائي عن جميع أنحاء مدينة جنين والقرى المحيطة بها.
وأمس الثلاثاء، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقـاومين وقوات العدو في مدينة جنين، بالتزامن مع قيام جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في المدينة، حيث دفع “جيش” العدو بتعزيزات وجرافات عسكرية إلى المدينة.
واستشهد الشابان فراس الجاسر ورامي الحويطي برصاص قوات العدو الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، في الحي الشرقي من مدينة جنين.
وكانت قوات العدو قد أطلقت النار صوب الشابين الجاسر والحويطي خلال اقتحامها الحي الشرقي من المدينة، وتركتهما ينزفان، ومنعت طواقم الإسعاف من نقلهما، ما أدّى إلى استشهادهما.
وتواصل قوات العدو عدوانها على مدينة جنين ومخيمها منذ ساعات فجر أمس، وقد أصيب خلال هذا العدوان 9 مواطنين بالرصاص الحي، وبشظايا قذيفة أطلقتها مسيرة إسرائيلية، وسط تدمير للبنية التحتية، الذي تسبب بانقطاع التيار الكهربائي والمياه عن أحياء واسعة في المدينة والمخيم.
وباستشهاد الشابين الجاسر والحويطي، يرتفع عدد الشهداء في محافظة جنين إلى خمسة، حيث استشهد 3 شبان برصاص الاحتلال في وقت سابق في قرية مثلث الشهداء، جنوب المحافظة، هم: رائد عبد الرحمن صادق حنايشة (24 عاماً)، وأنور نضال توفيق سباعنة (25 عاماً)، وعدنان سليمان طزازعة (32 عاماً).