أعلنت أذريبجان أن الهجوم الذي تشنه على ناغورنو قره باغ مستمر لليوم الثاني على التوالي في إطار ما أطلقت عليه عمليات " مكافحة إرهاب" في المنطقة المتنازع عليها.

أمريكا ترحب بدخول مساعدات لإقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان

وقالت وزارة الدفاع الأذريبجانية إن قواتها دمرت المعدات العسكرية التابعة للانفصاليين الأرمينيين، بما في ذلك مركبات عسكرية ومنصات لإطلاق قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للطائرات.

 

في غضون ذلك، نفت أرمينيا أن يكون لديها أي وجود عسكري في المنطقة، زاعمة أن الآلاف من الأرمن أُجبروا على الفرار من منازلهم بسبب القتال الدائر هناك.

 

ودعت الولايات المتحدة وروسيا وعدد من دول العالم إلى وقف القتال وسط التوتر المتصاعد على مدار الأشهر القليلة الماضية بسبب النزاع على هذا الإقليم المعترف دوليا بأنه تابع لأذريبجان.

 

وكانت أذربيجان قد بدأت عمليات "لمكافحة الإرهاب" في ناغورنو قرة باغ، وقالت إنها لن تتوقف حتى يستسلم الانفصاليون العرقيون الأرمن.

 

وتصاعدت التوترات في جنوب القوقاز منذ أشهر حول الجيب الانفصالي المعترف به دوليا كجزء من أذربيجان.

 

وكانت آخر مرة خاضت فيها أذربيجان وأرمينيا حربا قبل ثلاث سنوات.

 

وأمرت باكو "التشكيلات العسكرية الأرمنية غير الشرعية" بتسليم الأسلحة وحل "نظامها غير الشرعي".

 

وخاضت أذربيجان وأرمينيا الحرب لأول مرة في أوائل التسعينيات بعد سقوط الاتحاد السوفيتي. ثم في عام 2020، استعادت أذربيجان السيطرة على مناطق في ناغورنو قرة باغ وما حولها قبل الاتفاق على هدنة ومراقبتها من قبل قوات حفظ السلام الروسية.

 

ودعا الأرمن العرقيون في قرة باغ يوم الثلاثاء إلى وقف إطلاق النار وبدء المحادثات. لكن كان من الواضح من الإنذار الأذربيجاني أن هدف باكو هو استكمال غزوها للجيب الجبلي.

 

واتهم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أذربيجان ببدء عملية برية تهدف إلى "التطهير العرقي".

 

لكن مئات المتظاهرين الأرمن، المحبطين من رد فعل بلادهم، اشتبكوا مع الشرطة خارج البرلمان في يريفان، وأدانوا زعيمهم ووصفوه بالخائن ودعوه إلى الاستقالة.

 

وقالت أذربيجان إن المحادثات قد تبدأ في بلدة يفلاخ، على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال مدينة خانكندي، عاصمة إقليم كاراباخ، والتي يطلق عليها الأرمن العرقيون ستيباناكيرت.

 

ومنذ نهاية عام 2020، يراقب نحو ثلاثة آلاف روسي الهدنة الهشة، لكن انتباه موسكو تحول بسبب غزوها لأوكرانيا.

 

ويعيش ما يقدر بنحو 120 ألف أرمني في الجيب الجبلي. وقالت روسيا إن جنودها يقومون بإجلاء المدنيين من قرة باغ ونقلوا ما يقرب من 500 شخص من المناطق الأكثر عرضة للخطر.

 

على مدى الأشهر التسعة الماضية، فرضت أذربيجان حصارا فعالا على الطريق الوحيد المؤدي إلى الجيب من أرمينيا، والمعروف باسم ممر لاتشين.

 

وقالت أذربيجان إنها شنت عمليتها ردا على مقتل ستة أشخاص، بينهم أربعة من رجال الشرطة، في انفجار لغمين أرضيين صباح الثلاثاء.

 

ودوت بعد ذلك صفارات إنذار الغارات الجوية وسُمعا أصوات المدفعية وإطلاق النار في المدينة الرئيسية في المدينة الرئيسية في الإقليم. ولحقت أضرار بالمباني السكنية ووصف الصحفي سيرانوش سركسيان رؤية مبنى مجاور يتعرض للقصف.

 

وقال مسؤولون في قرة باغ إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب العشرات، بينهم نساء وأطفال.

 

وقال مسؤولون دفاعيون في المنطقة الانفصالية إن الجيش الأذربيجاني "انتهك وقف إطلاق النار على طول خط التماس بأكمله بضربات صاروخية ومدفعية". وتحدث ممثلون آخرون في قرة باغ عن "هجوم عسكري واسع النطاق" رغم أن التقارير اللاحقة ذكرت أن كثافة إطلاق النار قد انخفضت.

 

 

وأكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنها لا تستهدف المدنيين أو المباني المدنية، وأن "الأهداف العسكرية المشروعة فقط هي التي تستهدف".

واتهمت أذربيجان القوات الأرمينية "بالقصف الممنهج" لمواقع جيشها وقالت إنها ردت بشن "أنشطة لمكافحة الإرهاب في المنطقة... لنزع سلاح وضمان انسحاب تشكيلات القوات المسلحة الأرمينية من أراضينا".

 

وفي خطاب تلفزيوني قصير، رفض رئيس وزراء أرمينيا المزاعم بضلوع جيشه في الأمر

 

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها تلقت تحذيرا بشأن الهجوم الأذربيجاني قبل دقائق فقط وحثت البلدين على احترام وقف إطلاق النار الموقع بعد الحرب في عام 2020. وقال الممثل الخاص الإقليمي للاتحاد الأوروبي، تويفو كلار، إنه توجد "حاجة ماسة لوقف إطلاق النار الفوري".

 

وقال محلل شؤون جنوب القوقاز، لورانس برويرز، يوم الثلاثاء إن السكان الأرمن في قرة باغ قد ضعفوا بسبب الحصار وإن العملية الأذربيجانية بدأت "على ما يبدو لاستعادة قرة باغ التي يسكنها الأرمن بالكامل".

 

وقال نيكول باشينيان مؤخرا إن روسيا "تغادر المنطقة بشكل تلقائي". وفي الوقت نفسه، حظيت أذربيجان بدعم قوي من حليفتها تركيا.

 

ودعا حكمت حاجييف، المستشار الخاص للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الإدارة الانفصالية ذات الأصول الأرمينية إلى "حل نفسها".

 

وقال لبي بي سي: "لقد قالت أذربيجان دائما إننا مستعدون لتوفير الحقوق والأمن للأرمن في قرة باغ بموجب الدستور".

 

ونفت أذربيجان زيادة أعداد قواتها في المنطقة. وسمحت يوم الاثنين بدخول مساعدات من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى قرة باغ عبر طريقين، أحدهما عبر ممر لاتشين من أرمينيا والآخر على طريق أغدام الأذربيجاني.

 

وقبل بدء هجوم يوم الثلاثاء كانت هناك آمال في أن تهدأ التوترات.

 

ونشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية صورا لمركبة قالت إنها دمرت بلغم أرضي، لكن مسؤولين من أصل أرمني قالوا إن الجيش الأذربيجاني هو الذي انتهك وقف إطلاق النار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ناغورنو قره باغ المعدات العسكرية مركبات عسكرية

إقرأ أيضاً:

غزة تحت النار: مئات القتلى والحوثيون يستهدفون إسرائيل ومدمرة أميركية

يشهد الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا مع استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة على غزة واتساع نطاق الهجمات الحوثية التي تستهدف إسرائيل ومواقع أمريكية. وفي ظل تزايد أعداد الضحايا في القطاع، تتسارع وتيرة المواجهات الإقليمية، مما ينذر بانفجار عسكري يهدد استقرار المنطقة.

اعلان

وفي قطاع غزة، أفادت مصادر طبية، الخميس، بأن عدد القتلى جراء الضربات الجوية الإسرائيلية ارتفع إلى 855 قتيلًا و1,869 جريحًا منذ استئناف العمليات العسكرية. ووفقًا لإحصائيات فلسطينية، فقد تجاوز العدد الإجمالي للضحايا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حاجز 50,208 قتيل، في ظل استمرار القصف العنيف.

وقد استهدفت الهجمات الإسرائيلية مناطق سكنية بشكل متزايد، حيث أدى قصف في بيت لاهيا إلى مقتل 12 شخصًا بينهم طفل، فيما أسفرت غارة على خان يونس عن مقتل طفل آخر وإصابة ثلاثة مدنيين.

في الوقت ذاته، تعاني غزة من أزمة إنسانية خانقة، حيث لا تزال فرق الإنقاذ عاجزة عن انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، بينما يعاني السكان من نقص حاد في الوقود والغذاء، ما دفع بعضهم إلى حرق الأثاث للطهي في ظل انقطاع الكهرباء والغاز.

حاملة الطائرات الأميركية ترومانAP/AP

بالتزامن مع تصاعد العنف في غزة، شهدت المنطقة تصعيدًا آخر مع توسّع نطاق هجمات الحوثيين في اليمن. فقد صرّح الناطق باسم الحوثيين، يحيى سريع، بأن القوة الصاروخية استهدفت مطار بن غوريون وهدفًا عسكريًا جنوب تل أبيب، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم على حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" في البحر الأحمر، واصفًا ذلك بأنه رد على "العدوان الأميركي". كما أشار الإعلام الحوثي إلى إطلاق سبعة صواريخ باتجاه إسرائيل خلال أسبوع.

في المقابل، أكدت إسرائيل اعتراض صاروخين، وسط إطلاق صافرات الإنذار في أكثر من 255 بلدة بما فيها في القدس والمناطق الوسطى، وتل أبيب، مطالبة السكان بالبقاء قرب المناطق المحمية ما يعكس حالة التوتر المتصاعد في المنطقة. كما أكدت عدم تسجيل إصابات خطيرة، باستثناء حالات طفيفة ناتجة عن التدافع نحو الملاجئ.

يفحص أفراد الأمن الموقع الذي يُقال إنه تعرض لضربات جوية أميركية ليلًا في صنعاء، اليمنAP/Copyright 2025 The AP. All rights reserved

وكانت قد شنّت الولايات المتحدة سلسلة ضربات جوية على مواقع للحوثيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وفق إعلان الجماعة، الخميس. وأفادت قناة "المسيرة" بأن الغارات استهدفت مواقع في محافظة صنعاء شمالًا وجنوبًا، بينما تعرضت محافظة صعدة، لهجمات جديدة فجر الخميس، بعد يوم شهد 17 غارة.

Relatedمقتل العشرات في غارات أمريكية على اليمن والحوثيون يتوعّدون: ردّنا آت فانتظروهآلاف اليمنيين يخرجون ضد مقترح ترامب بشأن غزة والحوثيون يجددون تحذيراتهمردًا على ضربات ترامب.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة

من جهة أخرى، حذّرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، مشيرةً إلى أن استمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية يهدد حياة آلاف المدنيين، في وقت لم تثمر فيه الجهود الدبلوماسية عن أي تقدم ملموس نحو التهدئة.

ومع احتدام القتال واتساع رقعة المواجهات، تبقى المنطقة على حافة تصعيد شامل قد يمتد إلى نطاق أوسع، في ظل غياب حلول سياسية واضحة، بينما يدفع المدنيون الثمن الأكبر لهذا الصراع المستمر.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مجموعة فلسطينيين في غزة تتظاهر ضد حماس وتطالبها بوقف الحرب غزة على شفا كارثة إنسانية.. جوع ونزوح وانهيار صحي وشهادات على حجم المأساة نتنياهو يهدد بالسيطرة على أراض في غزة وحماس تحذر: استعادة الرهائن بالقوة ستنتهي بعودتهم في توابيت غزةصاروخضحاياإسرائيلالولايات المتحدة الأمريكيةالحوثيوناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext "أوروبا يجب أن تثبت قوتها"... قمة باريس تبحث نشر قوات في أوكرانيا يعرض الآنNext لا تفوّت الفرصة! كسوف جزئي للشمس يزين سماء أوروبا قريبًا.. أين وكيف نراه ؟ يعرض الآنNext اعتقال رياك مشار يهدد السلام في جنوب السودان وتحذيرات دولية من تجدد الصراع يعرض الآنNext أجواء أول عيد فطر في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد: بين الأمل والتحديات يعرض الآنNext هجوم روسي بطائرات مسيرة على خاركيف يُخلّف 21 إصابة وأضرارًا واسعة اعلانالاكثر قراءة إعلام عبري: إطلاق صاروخ بالستي من اليمن وسماع دوي انفجارات قرب مدينة القدس هل استهدفت إسرائيل مقاتلين أجانب في اللاذقية؟ تعيين كريم سعيد حاكما لمصرف لبنان خلفًا لرياض سلامة.. ماذا نعرف عنه؟ مصر: ستة قتلى على الأقل بعد غرق غواصة سياحية في البحر الأحمر هزائم متلاحقة لعناصر الدعم السريع في السودان.. أي مصير ينتظر قوات حميدتي؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلالحرب في أوكرانيا سورياروسياانهيارات أرضية -انزلاقات أرضيةرجب طيب إردوغانفولوديمير زيلينسكيصوم شهر رمضانعيد الفطرقوات الدعم السريع - السوداناعتقالتركياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • حماس تعلن موافقتها على المفترح المصري لوقف إطلاق النار
  • استمرار حرب الإبادة في غزة تنغص فرحة عيد الفطر.. جهود مكثفة للهدنة
  • ارتفاع مبيعات التجزئة في بريطانيا للشهر الثاني على التوالي
  • هيئة البريد تعلن استمرار فتح مكاتبها خلال إجازة العيد
  • غزة تحت النار: مئات القتلى والحوثيون يستهدفون إسرائيل ومدمرة أميركية
  • لليوم الثاني في غزة.. فيديو لمظاهرات "حماس برا برا"
  • غزة.. مظاهرات لليوم الثاني ضد حماس والحركة ترد وإسرائيل تستشهد بمقاطع فيديو
  • الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم 60 على التوالي
  • قصف متواصل على غزة ومَسيرات بالقطاع لليوم الثاني ضد استمرار الحرب
  • استشهاد فلسطيني جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه جنوب نابلس