أوروبا ستطلب من الصين حث موسكو على السلام.. ورقة تكشف
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
نظراً للعلاقة الطيبة التي اربط بكين بموسكو، سيطلب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل مباشرة من الصين في مجلس الأمن بذل المزيد من الجهود لدفع روسيا نحو "سلام عادل" في أوكرانيا.
هذا ما كشفته مسودة خطاب سيلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
. وروسيا ترحب مادة اعلانية"دعونا نوحد قوانا"
ففي جلسة محلس الأمن التي ستعقد اليوم خلال الاجتماع السنوي الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، سيدعو ميشيل إلى "سلام عادل يحترم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه الأساسية - السلامة الإقليمية لدولة ذات سيادة"، وفق ما نقلت رويترز
بعد ذلك سيتوجه مباشرة إلى الوفد الصيني بالقول: "دعونا كدول مسؤولة، نوحد قوانا لإقناع روسيا بإنهاء هذه الحرب التي تلحق الضرر بالكثيرين"، وفق المسودة.
من جانبهم قال دبلوماسيون إن نائب الرئيس الصيني هان جينغ موجود في نيويورك لحضور الاجتماع، كما من المتوقع أن يحضر اجتماع مجلس الصين المكون من 15 عضواً.
انتقاد الصينيذكر أن حلفاء أوكرانيا الغربيون كانوا انتقدوا الرئيس الصيني شي جين بينغ لرفضه إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التب بدأت في فبراير 2022 والإبقاء على تحالف بكين الاستراتيجي مع موسكو رغم مواجهة الأخيرة لعزلة دولية متزايدة.
فيما امتنعت الصين سابقاً عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة والتي طالبت بأغلبية ساحقة موسكو بسحب قواتها من أوكرانيا ووقف القتال.
وقالت بكين إنه يجب احترام سيادة جميع الدول ووحدة أراضيها، لكنها تعتقد أنه ينبغي معالجة جميع المخاوف الأمنية، في إشارة إلى قلق روسيا بشأن حلف شمال الأطلسي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الصين أوكرانيا المجلس_الأوروبي روسياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الصين أوكرانيا المجلس الأوروبي روسيا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: كييف تريد السلام مع روسيا
عبد الله أبو ضيف (جدة، القاهرة)
أخبار ذات صلةوصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، عشية مباحثات بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين للبحث في تسوية للحرب بين كييف وموسكو، والذي أكد أن كييف تريد السلام مع روسيا التي حمّلها المسؤولية عن عدم تحقيق ذلك، فيما وصل بعده بوقت قصير وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وقال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أمس، إن الولايات المتحدة تتوقع إحراز تقدم كبير في محادثات أوكرانيا هذا الأسبوع، وتأمل في إمكانية توقيع اتفاق بشأن المعادن.
ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيعود إلى الولايات المتحدة لتوقيع صفقة المعادن هذا الأسبوع، قال ويتكوف «أنا متفائل حقاً، كل العلامات إيجابية جداً»، موضحاً أن المحادثات المقرر إجراؤها في جدة ستساهم في تحديد إطار لاتفاق سلام ووقف إطلاق نار أولي بين روسيا وأوكرانيا.
ومن المتوقع أن تقترح كييف خلال الاجتماع الذي يعقد اليوم هدنة مع روسيا في الجو والبحر، وفق ما أفاد مسؤول أوكراني أمس.
من جانبه، عبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن اعتقاده بأن المحادثات المرتقبة بشأن أوكرانيا، ستسفر عن نتائج جيدة، ملمحاً إلى إمكانية رفع تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية العسكرية مع أوكرانيا.
بدوره، اكتفى زيلينسكي بالقول نأمل في أن نناقش ونتفق على القرارات والخطوات اللازمة من دون مزيد من التفصيل.
وقال إنه يأمل في تحقيق نتائج سواء لناحية الاقتراب من تحقيق السلام أو مواصلة الدعم، في إشارة إلى قرار واشنطن تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتبادل المعلومات الاستخبارية معها.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وكييف في الأسابيع الأخيرة بعد صدام بين دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، ثم تعليق الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية، وتعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع كييف.
وسيشارك في المحادثات اليوم عن الجانب الأوكراني رئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك ومساعده بافلو باليسا ووزير الخارجية أندري سيبيغا ووزير الدفاع رستم عميروف.
أما الوفد الأميركي، فسيضم وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز وستيف ويتكوف، وهم التقوا ممثلي روسيا في فبراير.
وقال الدبلوماسي الأميركي والمستشار السابق بوزارة الخارجية الأميركية حازم الغبرا إن هناك تفاؤل حول هذه المفاوضات لأكثر من سبب. السبب الرئيسي هو أن هذه الجولة تتيح للولايات المتحدة وأوكرانيا تصحيح بعض الأخطاء التي حدثت في الجولة الأولى من المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بمحاولة الوصول إلى اتفاق دون تنسيق كافٍ بين الطرفين.
وأضاف لـ«الاتحاد» أن هذه الجولة تتميز بحوار ذي مدة أطول بين الطرفين، وهو ما يُعتبر أمرا مفيدا جدا لنجاح المفاوضات، كما أن الطرف الأوكراني بات أكثر إدراكا لحدود ما يمكن للولايات المتحدة تقديمه أو عدم تقديمه في هذه المرحلة، وهو ما يساهم في تحديد مسار المفاوضات بشكل أكثر واقعية.
وأكمل أن كل هذه العوامل تدعم فرص التوصل إلى حل، وهو أمر إيجابي وصحي للغاية. هناك تفاؤل بشأن هذه المرحلة الجديدة من المفاوضات، لكن من غير الواضح حتى الآن إلى أين ستقود وما الذي سيتم الاتفاق عليه تحديداً.
من جهتها، صرحت السفيرة الأميركية السابقة جينا ويستانسلي بأن هناك حاجة ماسة وحقيقية لإنهاء الحرب، مضيفة لـ«الاتحاد» أن الفترة المقبلة وبناءً على اجتماعات السعودية من الواضح أنها ستشهد نهاية للحرب التي كلفت الاقتصاد العالمي الكثير، كما أشارت إلى أنها تتوقع أن يوافق الرئيس فولوديمير زيلنيسكي على التفاوض وإنهاء الحرب.