رسخت الإمارات مكانتها بالجهود والمبادرات التي تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في العالم، وتعزز التنمية التي تصب في مصلحة الشعوب وتقدمها ورفاهيتها.

وتحتفل الإمارات يوم غد الخميس، 21 سبتمبر (أيلول) بـ "اليوم الدولي للسلام" الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي سجلها تاريخ حافل بالإنجازات التي أسهمت في نزع فتيل الأزمات والصراعات وإحلال السلام والأمان حول العالم.


وفي العقود الخمسة الماضية شاركت الإمارات في العديد من مبادرات وعمليات حفظ السلام تحت مظلة الشرعية الدولية، للتصدي لمخاطر الحروب وللتخفيف من آثارها على الشعوب، كما كانت في طليعة المساهمين في مشاريع الإغاثة الإنسانية والإعمار في العديد من المناطق التي شهدت نزاعات وحروباً في الأعوام الخمسين الماضية.
ونجحت الإمارات في نسج علاقات قوية مع دول العالم شرقاً وغرباً على أساس الاحترام المتبادل، والالتزام بحل النزاعات بين الدول بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق، والعدل، والإسهام في دعم الاستقرار والسلم الدوليين وتعزيز التعايش الإنساني، حتى باتت نموذجاً عالمياً للتسامح، والتعايش السلمي بين الشعوب على اختلافها وتنوعها، إذ تعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، وتجمعها علاقات دبلوماسية مع أكثر من 190 دولة حول العالم، وتحتضن أكثر من 110 سفارات أجنبية، و73 قنصلية، ومقرات إقليمية لعشرات المنظمات الإقليمية والدولية.

 زايد للأخوة الإنسانية

وترجمت الإمارات نهجها الداعم لنشر قيم السلام بإطلاق مجموعة من الجوائز العالمية لتكريم وتشجيع المؤسسات والشخصيات التي تسهام بدور فاعل في نشر ثقافة السلام والتسامح حول العالم، مثل "جائزة زايد للأخوة الإنسانية" التي أُطلقت في 2019، أثناء القمة التاريخية بين شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، و بابا الكنيسة الكاثوليكية قداسة البابا فرنسيس، في أبوظبي، لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.

وتهدف الجائزة التي تتضمن مكافاة مالية بـ1 مليون دولار أمريكي، إلى دعم وتعزيز التعايش السلمي على كافة المستويات، وتكرم الشخصيات والكيانات من جميع الخلفيات التي تسعى بتفانٍ إلى تعزيز قيم التضامن والنزاهة والإنصاف والتفاؤل وتقدم إسهامات جليلة  لإرساء التعايش السلمي.

 محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي

أُطلقت  في 2011 لتكريم الفئات والجهات التي أسهمت بشكل متميز في جهود حفظ السلام في العالم، باعتباره وسيلة للتفاعل الحضاري بين الشعوب، وتنمية السلام والاستقرار، وتشجيع روح المبادرة والتميز في حفظه، إضافة إلى تشجيع الحوار بين الأديان وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دين تسامح وسلام.

الإمارات العالمية لشعراء السلام

أُطلقت في 2014، لتكريم الأعمال الأدبية التي تسهم في تكريس قيم التسامح العالمي، وتضمنت في موسمها الأول ثلاث مبادرات هي أمسية للشعراء العرب، وأمسية لشعراء العالم بجميع لغاتهم، وفعالية لتكريم شعراء السلام.
وفي 2016 انعقدت الدورة الأولى لمبادرة اليوم العالمي لشعراء السلام، في دبي، والتي حلت بديلا عن الجائزة، وكانت الأولى من نوعها عالمياً في تقدير تميز الشعراء في الدعوة إلى المحبة والإخاء والسلام العالمي، وفي نشر رسالة الشعر التي توحّد الشعوب، وتحارب أفكار التعصب والتطرف، وتنشر ثقافة الأمل والتكاتف الإنساني.
وبالعودة إلى اليوم الدولي للسلام، قال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة: إن العالم في حاجة إلى السلام اليوم أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى أن الحروب والصراعات تطلق العنان للدمار والفقر والجوع، وتشرد عشرات الملايين. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أکثر من

إقرأ أيضاً:

الشعبة البرلمانية تشارك في جلسة للبرلمان الدولي للتسامح بكمبوديا

شارك محمد عيسى الكشف، عضو الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، في أعمال الجلسة 11 للبرلمان الدولي للتسامح والسلام، التي استضافتها الجمعية الوطنية في المملكة الكمبودية بالعاصمة بنوم بنه.

وقال الكشف في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال مشاركته في الجلسة، إن عالمنا اليوم يواجه تحديات متعددة ومعقدة، بدءًا من النزاعات المسلحة، إلى التغيرات المناخية، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وإننا كبرلمانيين، نحمل مسؤولية كبيرة لتبني مبادرات مبتكرة لتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان، والعمل معًا لإيجاد حلول مستدامة لهذه التحديات.

وأضاف أنه من خلال المناقشات التي جرت ضمن أعمال الجلسة، توصلنا إلى مجموعة من النتائج المهمة التي نؤمن بأنها تمثل خطوات متقدمة نحو تحقيق أهدافنا المشتركة وهي، أولا تأكيد دور البرلمانيين في سن التشريعات التي تعزز التسامح وتحارب خطاب الكراهية، ثانيا الشباب كركيزة أساسي، ولا بد من تمكينهم من خلال التعليم النوعي والبرامج الثقافية، وثالثا التكنولوجيا والإعلام، وأهميتها في نشر رسائل إيجابية وتعزيز الوعي بأهمية التعايش بين الثقافات والأديان، ورابعا التغير المناخي والسلام، لأهمية ربط قضايا التغير المناخي والاستدامة بمفهوم السلام، وتأثيره على استقرار المجتمعات.

أخبار ذات صلة منصور بن زايد: الإمارات تضع الاستدامة والابتكار في صميم جهودها لتعزيز الأمن الغذائي العالمي رأس الخيمة تتصدر قائمة أفضل مدن العالم للمغتربين "للاستقرار في الخارج"

وعرض توصيات الشعبة البرلمانية الإماراتية، والتي تمثلت في: إنشاء منتدى شبابي عالمي للتسامح والسلام، يعمل تحت مظلة البرلمان الدولي للتسامح والسلام، لتبادل الأفكار والمبادرات بين الشباب من مختلف الدول، وتطوير برامج تعليمية دولية، تركز على قيم التسامح والسلام، وإدماجها في المناهج الدراسية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية العالمية، وتعزيز التشريعات الدولية لمكافحة خطاب الكراهية، ودعم وسائل الإعلام المستقلة التي تنشر قيم الحوار والتفاهم، والتعاون البرلماني الدولي بشأن الاستدامة، من خلال إطلاق مبادرات تشريعية تعزز الاستجابة لتغير المناخ، باعتباره أحد التحديات المؤثرة على استقرار العالم، وإنشاء آلية متابعة دورية، لتقييم تنفيذ توصيات الاجتماعات وضمان تحقيق الهدف منها.

وأكد الكشف في ختام الكلمة، أن التسامح ليس مجرد قيمة أخلاقية، بل هو ركيزة أساسية لبناء مجتمعات قادرة على تحقيق التنمية والسلام، ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة حكيمة ورؤية مستنيرة، جعلنا التسامح جزءًا لا يتجزأ من هويتنا الوطنية وثقافتنا، حيث أنشأت الدولة وزارة للتسامح والسلام، واحتفلنا بعام للتسامح، وأطلقنا مبادرات عالمية لتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • اليماحي: العالم بحاجة إلى تشريعات تعزز التسامح
  • مصر تشارك في إطلاق نداء باكو للعمل المناخي من أجل السلام
  • الإمارات تعرض توصياتها للبرلمان الدولي للتسامح
  • الشعبة البرلمانية تشارك في جلسة للبرلمان الدولي للتسامح بكمبوديا
  • موقف لافت.. البابا يدين غطرسة المحتل في فلسطين وأوكرانيا
  • سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطنى الـ54
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة 3 ديسمبر
  • "التعاون الإسلامي" تحتفي باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
  • منظمة التعاون الإسلامي تحتفل باليوم الدولي للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة 2024
  • «المجلس العالمي للتسامح» يطلق ميثاق السلام