الضرائب: متابعة جميع التعاملات التجارية للسلع والخدمات عبر الإيصال الإلكتروني
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أكد الدكتور فايز الضباعني رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أن مصلحة الضرائب المصرية تعمل على الإسراع من تنفيذ مشروعات التطوير والميكنة، تحقيقًا لرؤية مصر للتحول الرقمي 2030 ، لافتًا إلى حرص المصلحة على تطبيق هذه المشروعات بشكل تدريحي على المجتمع الضريبي، وكذلك تقديم كامل الدعم والمساعدة للممولين للإلتزام بهذه المشروعات ، ومن هذه المنظومات الإلكترونية منظومة الإيصال الإلكترونى ، والتى تُعد بمثابة امتداد طبيعى لمنظومة الفاتورة الإلكترونية ،وذلك لتغطية جميع أنواع وأشكال التعاملات الإلكترونية التى تتم بين كافة أطراف العمليات التجارية، مما يُمكن المصلحة من متابعة جميع حركات البيع أو الشراء التى تتم بالسوق ، لافتا إلى أن كافة مشروعات التطوير والميكنة بالمصلحة تحظى بمتابعة مستمرة ودقيقة من وزير المالية .
وأشار "الضباعني" إلى أن منظومة الإيصال الإلكترونى ترتكز على إنشاء نظام مركزى إلكتروني يمكن مصلحة الضرائب من متابعة جميع التعاملات التجارية للسلع والخدمات بين الممولين والمستهلكين من خلال التكامل الإلكتروني مع أنظمة الحسابات وأجهزة نقاط البيع pos لدى التجار ومقدمي الخدمات بما يساعد في تحقيق أهداف المنظومة والعديد من المزايا للممول والمستهلك النهائي .
وأضاف رئيس الضرائب أن منظومة الإيصال الإلكترونى تهدف إلى التحقق من صحة بيانات مُصدر الإيصال ، وكذلك دمج الاقتصاد غير الرسمى في المنظومة الرسمية ، حتى يتحقق مبدأ تكافؤ الفرص ،والعدالة بين الشركات ، ليس هذا فحسب بل أيضا تساعد الدولة على تكوين قاعدة بيانات ضخمة للتعاملات التجارية ، والتى تساهم فى تحليل البيانات مما يدعم اتخاذ الحكومة للقرارات التى يترتب عليها تحسين الخدمات المقدمة للمواطن.
وأكد الدكتور "فايز الضباعني” أن تطبيق منظومة الإيصال الإلكترونى يحقق العديد من الفوائد للممولين منها تسهيل إجراءات المراجعة الداخلية والخارجية ، وتسهيل عملية تقديم الإقرارات الضريبية ، وتعزيز المركز الضريبي للممول ، والحد من تعرضه لمستوى مخاطر عال لدى المصلحة ، مضيفا إلى بدء إلزام المرحلة الرابعة ( المرحلة الثانية الفرعية) لمنظومة الإيصال الإلكتروني منذ ١٥ يوليو 2023 ، وذلك وفقًا لقرار الإلزام رقم ( 396 ) لسنة 2023 ، مطالبًا جميع الممولين الصادر لهم قرارات إلزام بمنظومة الإيصال الإلكتروني بسرعة الانضمام للمنظومة حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإيصال الإلكترونى مصلحة الضرائب المصرية منظومة الفاتورة الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
ترشيد الإنفاق الأسري
إن الحاجة اليوم إلى ثقافة استهلاكية من وجهة نظر المستهلك، أصبحت معقدة، فيما يعرف اليوم بالعولمة والخصخصة والمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، والتي غلب عليها وجهة نظر المنتجين، وترتب على ذلك تقديم كم هائل من السلع والخدمات، وتقديمها في معظم الدول والأسواق وهو مايعرف بالماركات، وكل هذا أدى الى تغيير نمط حياتنا في المأكل والمشرب والملبس، بل وفي التفكير والثقافة ومحاكاة الدول المنتجة، وكان المؤثر الهام وسائل الإعلام والاعلان وشبكات التواصل الاجتماعي والشراء عن طريق الانترنت، وقد ترتب على هذا كثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية على جمهور المستهلكين.
وكثير مانسمع خلال فترات رفع الأسعار، وفرض الرسوم، بمطالبة الأُسر بترشيد انفاقها، والتكيُّف مع القرا رات الجديدة سواء التي صدرت وستصدر لرفع أسعار الطاقة ورسوم الخدمات والتي ستخفض من دخل الأسره، فهناك الطبقات المتدنية والمتوسطة الدخل يعانون بسبب تلك الارتفاعات، من أسعار السلع والخدمات، فمجتمعنا يشمل على مواطنين ومقيمين بعضهم يتمتعمون بدخول عالية، ونعلم أن هناك هدراً كبيراً في الإنفاق ، فنلاحظ الكثير من من مظاهر التفاخر والتباهي، والمشكلة أنها تصدر من أفراد ينتمون لشرائح أقل، ويتحمل تكاليف مالية تفوق قدرته المالية.
وبالتالي، فإن رب الأسرة من الصعب يضغط على أفراد أسرته للتكيُّف مع واقع جديد، وحرمانهم من متطلباتهم للحياة، حتى وإن كان بها ترف وهدر.
لذلك، التوعية مهمة لأفراد الأسرة وتثقيفهم بأن ترشيد الاستهلاك ،أمر ضرورري مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات وغلاء المعيشة.
إن مايهمنا هنا، هي النفقات المتعلقة بالمعيشة في مفهومها الواسع، التي تهم جميع شرائح المجتمع، والتي يجب أن تكون متناسبة مع إمكاناتها، وكقناعة من المجتمع، بأن زيادة الإنفاق والهدرغير مبرَّرة، ويفرض على الجميع ثقافة ترشيد الاستهلاك، كمعيار لرقي المجتمع بمختلف شرائحه ، للتخلّي عن الهدر والإسراف في الغذاء والملبس، وهو ماتهدف إليه الدولة عند إجراء إصلاحات لترشيد وكفاءة الإنفاق،
وخصوصاً أن جيل الشباب، هو المحرِّك الأساسي للأُسرة في التضخيم الحالي لنفقاتها المعيشية، ويمكنهم اختيار البدائل الأقل تكلفة، مادام ذلك سيعتبر في نظر الجميع، كفاءة بالإنفاق الأُسري، والإقتداء بما تسعى إليه الحهات الحكومية لرفع كفاءة الإنفاق.
drsalem30267810@