موفد وزارة الأوقاف بأوروجواي يلقي محاضرة بجامعة مونتيفيديو
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
ألقى الشيخ سمير صابر سليم موفد وزارة الأوقاف إلى دولة الأوروجواي محاضرتين تعريفيتين بسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في جامعة مونتيفيديو بالعاصمة الأوروجوية.
وأكد موفد وزارة الأوقاف أن النبي الهادي محمدًا (صلى الله عليه وسلم) رسول الإنسانية، وأن مكارم الأخلاق أساس رسالة الإسلام، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ"، وأن الأنبياء جميعًا (صلوات الله عليهم) بعثوا لنشر الأخلاق الحميدة، وجاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مختتمًا لهذه الرسالات، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ مَثَلِي ومَثَلَ الأنْبِياءِ مِن قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فأحْسَنَهُ وأَجْمَلَهُ، إلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِن زاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ به، ويَعْجَبُونَ له، ويقولونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هذِه اللَّبِنَةُ؟ قالَ: فأنا اللَّبِنَةُ، وأنا خاتِمُ النَّبيِّينَ"، وأن رسالته (صلى الله عليه وسلم) جاءت لتحفظ على الناس جميعًا أموالهم وأعراضهم ودماءهم، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم"، فالحديث هنا يشمل الناس جميعًا المسلم وغير المسلم، فقد شملت أخلاق الرسول (صلى الله عليه وسلم) العالمين من إنس وجن وطير وحيوان حيث يقول سبحانه: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ".
يأتي ذلك، ضمن مبادرة هذا نبينا (صلى الله عليه وسلم ) التي أطلقتها وزارة الأوقاف المصرية تزامنًا مع شهر مولد النبي الهادي (صلى الله عليه وسلم)، ومشاركة من موفدي وزارة الأوقاف المصرية حول العالم في إحياء هذه المبادرة، وفي إطار دور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير.
الإمام الأكبر: الأزهر لا يتوانى عن مساعدة الشعوب الإفريقية في بناء نهضتها
في سياق منفصل، قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف إن الأزهر لا يتوانى عن تقديم كل أوجه الدعم العلمي والدعوي والإغاثي لأبناء القارة الإفريقية، ومساعدة الشعوب الإفريقية في بناء نهضتها وتقدمها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الموارد البشرية الإفريقية القادرة على تلبية احتياجات المجتمعات والشعوب الإفريقية في ظل ما تعانيه القارة السمراء من استعمار وسوء توجيه للموارد وضعف الإمكانيات، جعلت بلادها في قائمة البلاد الأشد احتياجًا والأكثر فقرًا على الرغم من كونها قارة الذهب الغنية بثرواتها الطبيعية ومواردها اللامحدودة.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلته اليوم الثلاثاء بمشيخة الأزهر خالد الشاذلي، سفير مصر الجديد لدى جمهورية جيبوتي؛ لبحث سُبُل تعزيز دعم الأزهر العلمي والدعوي لأبناء جيبوتي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الاوقاف صلى الله علیه وسلم وزارة الأوقاف حیث یقول
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يناقش الدروس المستفادة من غزوة تبوك خلال لقائه الأسبوعي
قالت د. سوسن الهدهد، إن شهر رجب المبارك وقعت فيه أحداث عظيمة، منها غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهجرة، وكانت آخر غزوة للمصطفى صلى الله عليه وسلم؛ والتي جاءت ردًا لعدوان الروم، فالروم لم يعجبها ما حدث في غزوة مؤتة، فقررت إنهاء الدولة الإسلامية وجهزت جيشًا عظيمًا قوامه أربعون ألف مقاتل، ووصل الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقرر خوض المعركة ضد الروم.
وأضافت أستاذة أصول اللغة، خلال كلمتها في الندوة الثانية من البرنامج الحادي والعشرين من البرامج الموجهة للأسرة، أن المسلمين تسابقوا في تجهيز الجيش، في حين امتنع المنافقون عن الخروج، ولما علم الروم بوصول جيش المسلمين إلى تبوك، دب الخوف في قلوبهم وتفرقوا، وانتهت دون مواجهة بين الطرفين فكانت حربًا نفسية، ميز الله بها الخبيث من الطيب، والمؤمن الخالص من المنافق.
من جانبها أوضحت د. هبة عوف، أن باب التوبة مفتوح للصادقين مع الله، وهذا يظهر جليًا في الثلاثة الذين تخلفوا عن الغزوة، كما أوضحت مدى اهتمام النبي صلَّى الله عليه وسلم بأمر النساء والصبيان، والضعفاء الذين بقوا في المدينة حيث استخلف على المدينة عليًا رضي الله عنه.
كما بينت أستاذة التفسير، العديد من الدروس المستفادة من الغزوة ومنها: أن العدو ما تسلل إلا من خلال صفوف المنافقين والمرجفين، وأن حفظ السر من صفات المخلصين، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، كما أكدت على حب الإنسان لوطنه وفرحه به، فعندما جاء النبي صلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة، قال: "هذه طابة، وهذا أحد جبل يُحبنا ونحبه".
من جانبها أوضحت د. سناء السيد، أن هذه الغزوة سميت بغزوة "العسرة" لشدة ما لاقى المسلمون فيها من جهود شاقة وأتعاب جسيمة، فالمسافة بعيدة والحر شديد والبلاء عظيم والقحط شديد والماء قليل، وقد أخذ نفاق المنافقين يعلن عن نفسه فأخذوا يقولون لبعضهم: لا تنفروا في الحر، وآخر يقول للرسول صلى الله عليه وسلم: ائذن لي ولا تفتني؛ لأنه لا يصبر على رؤية بنات بني الأصفر.
كما أوضحت موقف الثلاثة الذين خلفوا، وكذلك موقف جماعة البكائين الذين طلبوا من الرسول صلَّى الله عليه وسلم ظهورا يركبونها للخروج للجهاد فقال لهم: لا أجد ما أحملكم عليه فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا أن لا يجدوا ما ينفقون. كما أكدت على أهمية الجهاد بالمال، وبينت خطورة المنافقين على الإسلام.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.