رحيل فرناندو بوتيرو.. فنان الكائنات الضخمة والنساء المستديرات
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
غيّب الموت الرسّام والنحّات الكولومبي فرناندو بوتيرو، أحد أشهر الفنانين في أمريكا اللاتينية، الملقّب بـ "المايسترو"، عن عمر ناهز 91 عاما، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ونعى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الراحل على موقع إكس (تويتر سابقاً) قائلاً، "مات فرناندو بوتيرو، رسّام مزايانا وعيوبنا، رسّام العنف والسلام في هذا العالم".
وأضاف: "رحل الذي رسم الحمامة التي أُوقعت ألف مرّة، ووُضعت ألف مرّة على عرشها"، في إشارة إلى تمثال حمامة السلام الذي صمّمه بوتيرو في ساحة كولومبيا وتمّ تفجيره، وراح ضحية التفجير نحو ثلاثين شخصاً، وأبقي على التمثال مدمّراً بطلب من بوتيرو نفسه، الذي صمّم واحداً مماثلاً للسلام في بلاده.
واشتهر بوتيرو بأعماله الضخمة وأحجام الكائنات المبالغ فيها، أو ذات الوزن الزائد، التي تتمتّع بحسّ فكاهي، جسّدها في لوحاته أو تماثيله ومنحوتاته، المنتشرة في أبرز مدن العالم وساحاته، وفي متاحف العواصم الأوروبية والأميركية.
واستخدم بوتيرو الألوان الجريئة والمشرقة في أعماله، وكشف عن خبايا الجسد بأسلوبٍ كاريكاتيري وفظّ أحياناً، وتميّزت أعماله بالاستدارات الواسعة للجسد الأنثوي الممتلىء، سواء بالمنحوتات البرونزية أو على القماش.
بعد فوزها بجائزة خيري شلبي.. رحاب لؤي: لم أتوقع الفوز.. وأؤمن أن «الشطارة» هي أن تجعل شخصًا لا يعرفك يستمتع بما تكتبه|حوار بحضور شخصيات عامة.. افتتاح أول فروع مكتبات دار عصير الكتب في القاهرة|فيديو وفاة المترجم شوقي جلال عن عمر ناهز 92 عاما بريطانيا تستعيد أحجارا يمنية مسروقة وتعرضها في متاحفها الإيسيسكو تطلق المرحلة الأولى لإعداد ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي "سبع ورقات كوتشينة" يناقش قضايا المرأة في المجتمع ضمن مهرجان مسرح الهواة توفى في ذكرى مئوية جده..معلومات عن حفيد سيد درويش بعد رحيله اليوم|تفاصيل بعد إعلان المكسيك بشأن المومياوات | هل بنى الفضائيون أهرامات الجيزة؟ أهمية دور الفلاح والوعي الصحي ضمن فعاليات لقصور الثقافة بالغربية الفرعون المثير للجدل|إخناتون.. هل كان نبيا كما يعتقد البعض؟ سجن أبو غريب
عام 2004 شهدت مسيرة بوتيرو الفنية تحوّلاً نحو السياسة والعنف الناجم عن الحروب، وتركّزت أعماله حول المآسي في كولومبيا، التي تتسبب بها عصابات المخدرات، فضلاً عن سلسلة سجن "أبو غريب" التي حملت عنوان "لا تستح من الحقيقة".
ضمّت السلسلة التي كشف عنها بوتيرو عام 2005، خمسين عملاً مرقّماً من (1إلى 50)، جسّد فيها بشكل مؤثّر المهانة التي عاشها السجناء العراقيين في أبو غريب، نتيجة إساءة الجيش الأميركي للمعتقلين، وتطّلب إنجاز هذه الأعمال 14 شهراً، وحقّقت نجاحاً كبيراً أثناء عرضها في أوروبا.
ولمناسبة عيد ميلاده الثمانين، قال بوتيروي لوكالة الصحافة الفرنسية عام 2012 ، "أفكّر كثيراً بالموت، وتحزنني فكرة أن أترك هذا العالم وأتوقف عن العمل، لأنني أستمتع كثيراً بعملي".
مدرسة المصارعينولد بوتيرو في مدينة كولومبيا عام 1932، نشأ يتيم الأب وتولّت أمه تربيته مع إخوته الثلاث. التحق بمدرسة المصارعين لسنوات، ثم أدرك أن شغفه الحقيقي هو الفن. درس في "أكاديمية الفنون سان فيرناندو" في إسبانيا، قبل أن تنطلق مسيرته الفنية من صحيفة "الكولومبيانو" في الأربعينيات.
عام 1952، انتقل بوتيرو إلى أوروبا وأقام بين إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، ثم غادر إلى المكسيك، التي كان لها تأثير حاسم في مسيرته الفنية، وخصوصاً اللوحات الجدارية.
حقّقت أعماله انتشاراً عالمياً، وعُرضت في "متحف الفن الحديث" في نيويورك، ومتحف "أرميتاج" في سانت بطرسبرغ ، و"مودينا ميوزيت" في ستوكهولم. تباع أعماله اليوم بالملايين في المزادات.
تزوّج بوتيرو ثلاث مرات، وأرملته الحالية هي الفنانة اليونانية Sophia Vari، ولديه عدد من الأولاد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
موتسيبي : المغرب بلدي الثاني وأفريقيا ممتنة لجلالة الملك بإستضافة المنتخبات الإفريقية التي لا تتوفر على ملاعب
زنقة 20. الرباط
جدد رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، اليوم الجمعة بسلا، على شكره لجلالة الملك محمد السادس على مبادرة إستضافة المنتخبات الأفريقية التي لا تتوفر على ملاعب مؤهلة، على الأراضي المغربية.
وأشاد المسؤول الكروي الإفريقي، الذي وجد في استقباله رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السيد فوزي لقجع، بجهود الجامعة للنهوض بالكرة المغربية وخدمة كرة القدم الإفريقية، معربا عن السعادة التي تنتابه كلما حل بالمغرب “بلدي الثاني”.
ونوه السيد موتسيبي بمبادرة المملكة المغربية بفتح ملاعبها في وجه المنتخبات الإفريقية التي لا تتوفر على ملاعب لخوض مبارياتها، معربا عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه المبادرة.
وحول التظاهرات الكبرى التي تنظمها المملكة، جدد موتسيبي التأكيد على أن كأس أمم إفريقيا للسيدات (المغرب- 2024) ستكون “النسخة الأفضل والأنجح على الإطلاق” لهذه المسابق مؤكدا أن نسبة المشاهدة ستكون بدون شك أعلى خلال النسخة المغربية، بالنظر إلى المؤهلات التي تحظى بها المملكة، “البلد المتميز وأحد أفضل الوجهات السياحية في القارة”.
من جهة أخرى، أكد السيد موتسيبي أن المنتخب المغربي “دخل التاريخ” ببلوغه نصف نهائي كأس العالم الأخيرة (قطر 2022) لأول مرة في تاريخ كرة القدم بالقارة الإفريقية، مشددا على أن تلك اللحظة مثلت “مصدر فخر لنا جميعا”.
وبخصوص التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، سجل السيد موتسيبي أنه سيمثل “لحظة تاريخية وإنجازا غير مسبوق ومصدر فخر ليس للمغاربة فحسب، وإنما لكل شعوب القارة الإفريقية”.