غيّب الموت الرسّام والنحّات الكولومبي فرناندو بوتيرو، أحد أشهر الفنانين في أمريكا اللاتينية، الملقّب بـ "المايسترو"، عن عمر ناهز 91 عاما، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 

ونعى الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الراحل على موقع إكس (تويتر سابقاً) قائلاً، "مات فرناندو بوتيرو، رسّام مزايانا وعيوبنا، رسّام العنف والسلام في هذا العالم".

 

وأضاف: "رحل الذي رسم الحمامة التي أُوقعت ألف مرّة، ووُضعت ألف مرّة على عرشها"، في إشارة إلى تمثال حمامة السلام الذي صمّمه بوتيرو في ساحة كولومبيا وتمّ تفجيره، وراح ضحية التفجير نحو ثلاثين شخصاً، وأبقي على التمثال مدمّراً بطلب من بوتيرو نفسه، الذي صمّم واحداً مماثلاً للسلام في بلاده.

واشتهر بوتيرو بأعماله الضخمة وأحجام الكائنات المبالغ فيها، أو ذات الوزن الزائد، التي تتمتّع بحسّ فكاهي، جسّدها في لوحاته أو تماثيله ومنحوتاته، المنتشرة في أبرز مدن العالم وساحاته، وفي متاحف العواصم الأوروبية والأميركية. 

 

واستخدم بوتيرو الألوان الجريئة والمشرقة في أعماله، وكشف عن خبايا الجسد بأسلوبٍ كاريكاتيري وفظّ أحياناً، وتميّزت أعماله بالاستدارات الواسعة للجسد الأنثوي الممتلىء، سواء بالمنحوتات البرونزية أو على القماش.

بعد فوزها بجائزة خيري شلبي.. رحاب لؤي: لم أتوقع الفوز.. وأؤمن أن «الشطارة» هي أن تجعل شخصًا لا يعرفك يستمتع بما تكتبه|حوار بحضور شخصيات عامة.. افتتاح أول فروع مكتبات دار عصير الكتب في القاهرة|فيديو وفاة المترجم شوقي جلال عن عمر ناهز 92 عاما بريطانيا تستعيد أحجارا يمنية مسروقة وتعرضها في متاحفها الإيسيسكو تطلق المرحلة الأولى لإعداد ميثاق العالم الإسلامي للذكاء الاصطناعي "سبع ورقات كوتشينة" يناقش قضايا المرأة في المجتمع ضمن مهرجان مسرح الهواة توفى في ذكرى مئوية جده..معلومات عن حفيد سيد درويش بعد رحيله اليوم|تفاصيل بعد إعلان المكسيك بشأن المومياوات | هل بنى الفضائيون أهرامات الجيزة؟ أهمية دور الفلاح والوعي الصحي ضمن فعاليات لقصور الثقافة بالغربية الفرعون المثير للجدل|إخناتون.. هل كان نبيا كما يعتقد البعض؟ سجن أبو غريب

 

عام 2004 شهدت مسيرة بوتيرو الفنية تحوّلاً نحو السياسة والعنف الناجم عن الحروب، وتركّزت أعماله حول المآسي في كولومبيا، التي تتسبب بها عصابات المخدرات، فضلاً عن سلسلة سجن "أبو غريب" التي حملت عنوان "لا تستح من الحقيقة".

ضمّت السلسلة التي كشف عنها بوتيرو عام 2005، خمسين عملاً مرقّماً من (1إلى 50)، جسّد فيها بشكل مؤثّر المهانة التي عاشها السجناء العراقيين في أبو غريب، نتيجة إساءة الجيش الأميركي للمعتقلين،  وتطّلب إنجاز هذه الأعمال 14 شهراً، وحقّقت نجاحاً كبيراً أثناء عرضها في أوروبا.

ولمناسبة عيد ميلاده الثمانين، قال بوتيروي لوكالة الصحافة الفرنسية عام 2012 ، "أفكّر كثيراً بالموت، وتحزنني فكرة أن أترك هذا العالم وأتوقف عن العمل، لأنني أستمتع كثيراً بعملي".

مدرسة المصارعين
 

ولد بوتيرو في مدينة كولومبيا عام 1932، نشأ يتيم الأب وتولّت أمه تربيته مع إخوته الثلاث. التحق بمدرسة المصارعين لسنوات، ثم أدرك أن شغفه الحقيقي هو الفن. درس في "أكاديمية الفنون سان فيرناندو" في إسبانيا، قبل أن تنطلق مسيرته الفنية من صحيفة "الكولومبيانو" في الأربعينيات.

عام 1952، انتقل بوتيرو إلى أوروبا وأقام بين إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، ثم غادر إلى المكسيك، التي كان لها تأثير حاسم في مسيرته الفنية، وخصوصاً اللوحات الجدارية.

حقّقت أعماله انتشاراً عالمياً، وعُرضت في "متحف الفن الحديث" في نيويورك، ومتحف "أرميتاج" في سانت بطرسبرغ ، و"مودينا ميوزيت" في ستوكهولم. تباع أعماله اليوم بالملايين في المزادات.

تزوّج بوتيرو ثلاث مرات، وأرملته الحالية هي الفنانة اليونانية Sophia Vari، ولديه عدد من الأولاد.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

اكتشاف سبب غريب وراء التدخين وصعوبة الإقلاع عنه

الولايات المتحدة – وجدت دراسة حديثة أن العيش في أحياء خطرة يمكن أن يؤدي إلى ضرر صحي غير مقصود، يتمثل في ارتفاع معدلات التدخين بين السكان.

وتشير الدراسة التي أجرتها جامعة هيوستن إلى أن المزيد من الناس يدخنون، ويواجهون صعوبة في الإقلاع عن التدخين، في الأحياء التي يشعرون فيها بعدم الأمان.

وقال الباحث مايكل زفولينسكي، أستاذ علم النفس في جامعة هيوستن: “إن المستويات العالية من تهديد الحي تشكل تصورات للعجز بين السكان، ما يزيد من الشعور العام بعدم الثقة، ويمكن أن يعزز سلوكيات صعوبة التكيف مثل التدخين”.

ووفقا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الأحياء التي يعيش فيها الناس يمكن أن تحدد صحتهم ورفاهيتهم.

وأشار الباحثون إلى أنه في حين أن هذه العوامل تُفهم الآن على أنها عوامل مهمة في بداية سلوك تعاطي المخدرات والمحافظة عليه وانتكاسه، إلا أن القليل من الأبحاث قامت بتقييم ما أسماه الباحثون “يقظة الحي” من حيث معدلات التدخين.

وفحص فريق زفولنسكي دور “اليقظة في الحي” في ما يتعلق بالتدخين وخطورة المشكلات التي يعتقد المدخنون أنهم قد يواجهونها إذا حاولوا الإقلاع عن التدخين.

وقال زفولنسكي في بيان صحفي للجامعة إن العيش في أحياء أقل أمانا كان مرتبطا باعتقاد المدخنين أنه سيكون من الصعب الإقلاع عن التدخين، متوقعين “مزاجا سلبيا وعواقب ضارة”.

وأضاف أن هذه الأنواع من الأحياء “ترتبط أيضا بمشاكل أكثر خطورة عند محاولة الإقلاع عن التدخين”.

وأوضح زفولنسكي أن النتائج تدعم فكرة أن الأحياء الخطرة تؤدي إلى تفاقم “بعض المعتقدات السلبية حول الامتناع عن ممارسة الجنس والتحديات في الإقلاع عن التدخين”.

وشملت الدراسة 93 مدخنا بالغا كانوا يسعون للإقلاع عن التدخين. ومن بين هذه المجموعة، تم تحديد 64.5% على أنهم أمريكيون من السود، و30.1% على أنهم من البيض، و3.2% على أنهم من مجموعات عرقية أخرى، و2.2% على أنهم آسيويون.

وأجاب جميع المشاركين على أسئلة حول خصائصهم الاجتماعية والديموغرافية وأحيائهم.

وقال زفولينسكي إن النتائج التي توصل إليها تشير إلى الحاجة إلى جهود الإقلاع عن التدخين التي تركز على العوامل الاجتماعية مثل “يقظة الحي”.

وأوضح: “ارتبطت مستويات أعلى من اليقظة في الحي بالتوقعات السلبية للامتناع عن التدخين، بما في ذلك المزاج السلبي والعواقب الضارة”.

وتشير الدراسة إلى الحاجة إلى مواصلة بناء المعرفة النظرية وبرمجة التدخل السريري للإقلاع عن التدخين والتي تركز بشكل مباشر أكثر على عوامل السياق الاجتماعي مثل يقظة الحي.

تم نشر النتائج مؤخرا في مجلة Substance Use & Misuse.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • بصبر وإتقان.. فنان تركي يحول قشور البيض إلى تحف فنية
  • اكتشاف سبب غريب وراء التدخين وصعوبة الإقلاع عنه
  • خطير على الرجال والنساء.. منظمة الصحة العالمية تدرج مادتين مسببتين للسرطان!
  • “النوم لأسابيع”.. وباء غريب اجتاح العالم قبل مئة عام
  • النوم لأسابيع.. وباء غريب اجتاح العالم قبل مئة عام
  • الفنان الشاب علي يونس أحمد..  تقنيات فنية تعبيرية ورمزية لتجسيد رؤاه الإنسانية والجمالية
  • الإكوادور يعلن رحيل مدربه الإسباني سانشيز بعد الخروج من كوبا أمريكا
  • «A Quiet Place».. مكان هادئ
  • فنان دنماركي يحول النفايات إلى أشكال فنية غريبة.. يجوب العالم لصنع «المتصيدون»
  • بعد «الطعامة».. عزيز الشافعي يستعد لطرح أحدث أعماله الغنائية بالتعاون مع بوسي