الحرب مستمرة.. روسيا تقصف خيرسون وأوكرانيا ترفض دبابات ألمانية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قصف وقتلى ومصابون.. لا جديد في التطورات اليومية للحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 19 شهرا، لكن أكثر التطورات إثارة في الساعات الأربعة والعشرين الأخيرة هي رفض أوكرانيا قبول دفعة جديدة من دبابات ليوبارد الألمانية، فما السبب؟
الخبر بثته وكالة الأنباء الألمانية اليوم نقلا عن مجلة "دير شبيغل" ذائعة الصيت في ألمانيا، حيث قالت إن أوكرانيا رفضت قبول دفعة إضافية تتكون من 10 دبابات من طراز "ليوبارد 1 إيه 5" أرسلتها ألمانيا، قائلة إنها بحاجة إلى إصلاحات لا يستطيع الجيش الأوكراني تنفيذها.
ووفقا للمجلة، أخطرت كييف برلين مؤخرا بأن الدفعة الأخيرة من الدبابات التي وصلت إلى بولندا تتطلب إصلاحات كبيرة.
وبحسب صحيفة "كييف إندبندنت" الأوكرانية فإن أول 10 دبابات ليوبارد قدمتها ألمانيا في يوليو/تموز الماضي لأوكرانيا كانت لديها مشكلات مماثلة.
بدورها، ردت وزارة الدفاع الألمانية على الخبر قائلة إنها لا تستطيع التعليق على حالات فردية، لكنها أضافت في ردها على ديرشبيغل أن إصلاحات الدبابات جارية بالتعاون مع أوكرانيا.
في الميدانوعلى صعيد الكر والفر اليومي في الحرب التي اندلعت منذ فبراير/شباط 2022، قالت خدمة الطوارئ الأوكرانية إن القوات الروسية شنت أمس قصفا مدفعيا واسعا استهدف مدينة خيرسون جنوبي البلاد.
وتتعرض خيرسون لقصف مدفعي بشكل يومي من قبل القوات الروسية، المتمركزة حاليا على الجهة اليسرى لنهر دنيبرو، ويقول الجيش الأوكراني في المقابل، إنه يستهدف مواقع القوات الروسية، بالقصف المدفعي، وإنه كبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
كما قتل شخص وجرح ثلاثة آخرون في هجوم بطائرات مسيرة استهدف منشآت صناعية ومستودعات لمواد غذائية في مقاطعة لفيف الأوكرانية, وتسبب الهجوم في احتراق نحو ثلاثمئة طن من المواد الغذائية المخصصة للإغاثة الإنسانية وفق عمدة المقاطعة.
حريق وإسقاط واستسلامعلى الجانب الآخر، اندلع حريق صباح اليوم في خزان للوقود بمنطقة أدلر الواقعة بالقرب من مطار سوتشي الروسي على البحر الأسود، وذلك عقب دوي انفجار لم تعرف أسبابه بعد، علما بأن رئيس بلدية سوتشي قال إن مطار المدينة ونظام النقل يعملان بشكل طبيعي.
في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نجحت الليلة الماضية في إسقاط أربع طائرات مسيّرة أوكرانية كانت تحلّق فوق منطقتي بيلغورود وأوريول الواقعتين في غرب روسيا.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، لم توضح الوزارة ما إذا كان إسقاط هذه الطائرات قد أسفر عن خسائر بشرية أو أضرار مادية.
وحسب الوكالة ذاتها، فقد تزايدت وتيرة الهجمات الأوكرانية التي تستهدف بطائرات مسيّرة الأراضي الروسية منذ بدأت كييف هجومها المضادّ في حزيران/يونيو. وباتت هذه الهجمات تستهدف العديد من المناطق الروسية، بما فيها العاصمة موسكو، فضلاً عن شبه جزيرة القرم.
أما وكالة سبوتنيك الروسية، فقد نقلت عن متحدث عسكري أن القوات الروسية دمرت طائرة هجومية تابعة لوحدات الفرقة الخاصة "آزوف" التابعة للقوات الأوكرانية في اتجاه كراسني ليمان، لافتا إلى أن خسائر "العدو" بلغت نحو 50 عسكريًا.
كما نقلت الوكالة عمن وصفته بـ "مصدر مطلع" أن ن مجموعة جديدة من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية استسلمت كأسرى في دونيتسك، مع استمرار جنود أوكرانيين آخرون في تسليم أسلحتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: القوات الروسیة
إقرأ أيضاً:
ترامب لم يدن الضربة الروسية على سومي الأوكرانية.. هكذا علق
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد الضربة التي خلّفت 34 قتيلا على الأقل في سومي بشمال شرق أوكرانيا، بأنها "مروّعة".
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، "أعتقد أنه أمر فظيع. وقد قيل لي إنهم ارتكبوا خطأ. لكنني أعتقد أنه أمر مروّع".
وعندما طلب منه توضيح ما الذي يعنيه بقوله إن روسيا ارتكبت "خطأ"، قال ترامب: "لقد ارتكبوا خطأ. أعتقد... اسمعوا، عليكم أن تسألوهم".
وفي وقت سابق أعلن البيت الأبيض أن الضربة في مدينة سومي تشكّل "تذكيرا صارخا" بالحاجة إلى التفاوض من أجل إنهاء "هذه الحرب الرهيبة".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بريان هيوز في بيان إن "الهجوم الصاروخي على سومي اليوم هو تذكير واضح وصارخ بأن جهود الرئيس دونالد ترامب لمحاولة إنهاء هذه الحرب الرهيبة تأتي في وقت حاسم".
ولم يُلقِ ترامب ولا مجلس الأمن القومي الأمريكي اللوم على روسيا بعد هذه الضربة الصاروخية التي أثارت رد فعل غربيا غاضبا.
وفي تكرار للانتقادات المألوفة للرئيس السابق جو بايدن، أضاف ترامب: "تذكروا هذا: هذه حرب بايدن. أنا فقط أحاول إيقافها حتى نتمكن من إنقاذ الكثير من الأرواح".
وضربت الصواريخ الروسية عددا من السكان الذين تجمعوا لأداء الصلوات في الكنيسة الأحد في مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 34 شخصاً على الأقل في الهجوم الأكثر دموية في الصراع هذا العام.
وقال ترامب أيضا إنه التقى الأحد مع مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، الذي التقى مؤخرا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأجرى محادثات مع المسؤولين الإيرانيين في عمان.
وصرّح الرئيس الأمريكي قائلا عن ويتكوف: "كان لديه بعض الاجتماعات الجيدة في الشرق الأوسط وكان لديه أيضا اجتماعات جيدة لها علاقة بروسيا وأوكرانيا".
"استهداف اجتماع عسكري"
من جهتها أعلنت روسيا، الاثنين، أنها استهدفت اجتماعا لقادة الجيش الأوكراني بصاروخين باليستيين في سومي، واتهمت أوكرانيا باستخدام المدنيين "دروعا بشرية"، بعد إعلان كييف الأحد مقتل 34 شخصا على الأقل.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أطلقت صاروخين من طراز إسكندر "على مكان اجتماع هيئة الأركان"، مضيفة: "يواصل نظام كييف استخدام السكان الأوكرانيين كدروع بشرية، إذ يقيم منشآت عسكرية وينظم فعاليات بمشاركة جنود في قلب مدينة مكتظة بالسكان".
وأضافت وزارة الدفاع الروسية إن الضربة قتلت 60 جنديا أوكرانيا.
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم الذي استهدف وسط سومي وقع "في يوم يذهب الناس إلى الكنيسة: أحد الشعانين... فقط الأوغاد يمكن أن يفعلوا ذلك".
وأعلنت خدمات الطوارئ الأوكرانية أن الصواريخ قتلت 34 شخصا، بينهم طفلان.
ونفى الكرملين استهداف مدنيين أو منطقة سكنية. وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف للصحافيين ردا على سؤال حول الضربة وتصريحات ترامب: "جيشنا لا يضرب إلا أهدافا عسكرية وأخرى ذات صلة بالجيش".