قال الرئيس الأذري إلهام علييف، خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن العملية العسكرية التي بدأتها بلاده في إقليم قره باغ، ستتوقف في حال تسليم القوات الأرمينية أسلحتها في المنطقة.

وقالت الرئاسة الأذرية في بيان نشرته صباح الأربعاء: "أكد رئيس الدولة أن إجراءات مكافحة الإرهاب ستتوقف إذا سلم الأرمن أسلحتهم وكانوا منزوعي السلاح".



وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان الأربعاء إن عمليتها العسكرية في إقليم قرة باغ مستمرة بـ"نجاح".

وأعلنت عن تحييد مواقع قتالية ومركبات عسكرية ومدفعية، وتجهيزات صواريخ مضادة للطائرات ومحطات حرب إلكترونية وغيرها من المعدات العسكرية، التابعة لوحدات القوات المسلحة الأرمينية.

ومساء الثلاثاء أكدت وزارة الدفاع الأذرية سيطرة قواتها على 60 موقعا للقوات الأرمينية في إقليم قره باغ بعد ساعات من بدء عملية عسكرية تستهدف نزع سلاح الانفصاليين في الإقليم.

وذكرت أنها دمرت عددا من نقاط إطلاق النار التابعة للقوات الأرمينية، مبينة أن العملية تستهدف إخراج التشكيلات المسلحة الأرمينية من أراضيها.


وأوضحت أن الهدف الرئيس يركز على ضمان وقف ما وصفته بالاستفزازات واسعة النطاق بالإقليم، ونزع سلاح القوات الأرمينية، وتحييد بنيتها التحتية العسكرية، وضمان سلامة المدنيين العائدين إلى أراضيهم، مشددة على ضرورة حل السلطات الانفصالية الأرمينية في قره باغ.

وتحدثت الوزارة عن استخدام أسلحة عالية الدقة على الخطوط الأمامية وفي الأعماق، وتحديد مواقع تشكيلات قوات أرمينية ونقاط إطلاق النار طويلة المدى، مؤكدة أن القصف لا يستهدف المدنيين.

وأعلنت، عن إصابة جنديين جراء ما وصفته بالاستفزاز العسكري الأرميني.

بدورها، قالت النيابة العامة في باكو إن مواطنا قتل جراء قصف أرميني استهدف مدينة شوشي الواقعة تحت سيطرة أذربيجان، على مشارف قره باغ.

في المقابل أقرت قيادة الانفصاليين بمقتل 23 من عناصرها، مشيرة إلى أن القوات الأذرية تستخدم الطيران الحربي والمدفعية والطائرات المسيّرة.

ونفت السلطات الأرمينية وجود أي وحدات عسكرية لها في الإقليم، وطالبت مجلس الأمن الدولي وقوات حفظ السلام الروسية باتخاذ إجراءات لوقف العملية الأذرية والعودة للتفاوض.

وتظاهر مئات الأرمن في محيط مبنى الحكومة في بريفان، متهمين رئيس الوزراء نيكول باشينيان بالخيانة، بينما احتج آخرون قرب السفارة الروسية حيث اتهموا موسكو بالتقصير في حمايتهم والتخلي عن أرمينيا.

الجيش الأذري يشن هجوم خاطف استهدف من خلاله تمركزات القوات الأرمينية بإقليم كرباخ#Azerbaycan #Azerbaijan #Azerbaigian #Karabakh #KARABAĞ pic.twitter.com/gzP6ZnbhWz — الرادار الأمازيغي (@rd_amz) September 19, 2023


Russian military base was completely destroyed by Azerbaijani shelling today in the #Karabakh region.All units of the #Russia's Peacekeeping force have reportedly withdrawn to their main base in Khojaly airport. #Armenia #Azerbaijan #NagornoKarabakh #Artsakh pic.twitter.com/gowYLbxLZx — Anchor Manish Kumar (@manishA20058305) September 20, 2023


Ermənistan silahlı qüvvələrinin birləşmələrinə məxsus növbəti artilleriya qurğularının zərərsizləşdirilməsi #Armenia #Karabag #Karabakh #Azerbaijan #karabagAzerbaycandir #Karabağ #Azerbaycan pic.twitter.com/o90SMoQSYM — Ismayil Jabiyev (@ismayiljabiyev) September 20, 2023

وفي السياق ذاته أجلت قوات حفظ السلام الروسية 1800 من سكان إقليم قره باغ، إثر العملية العسكرية التي أطلقتها أذربيجان، كما أنها وفرت نقاط إقامة مؤقتة للمدنيين الذين تم إجلاؤهم من قره باغ، بالإضافة إلى الرعاية الطبية، وساعدت في علاج الجرحى والمصابين.


وعلى الصعيد الدولي طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، بـ"وقف فوري للقتال" في قره باغ.

وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن "الأمين العام يدعو بأقوى العبارات إلى وقف فوري للقتال ووقف التصعيد والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار لعام 2020 ومبادئ القانون الإنساني الدولي".

من جانبه، دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، رئيس أذربيجان إلهام علييف، إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية في قرة باغ.

وقال بلينكن إنه "لا حل عسكريا" للخلافات بين باكو والأرمن في قره باغ، مبينا أنه اتصل بالرئيس الأذري وبرئيس الوزراء الأرميني وحثهما على العودة للتفاوض ووقف التصعيد.

أوروبيا، استنكر الاتحاد الأوروبي التصعيد العسكري في قره باغ، داعيا أذربيجان لوقف التصعيد.

وبدوره، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إن التصعيد بين أذربيجان وأرمينيا حرج للغاية، ودعا إلى وقف القتال.


من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تدعم خطوات أذربيجان للحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، مضيفا أن قره باغ أرض أذرية ومن غير المقبول فرض وضع آخر.

وأضاف أردوغان أن أنقرة دعمت المفاوضات بين أذربيجان وأرمينيا، لكن يريفان لم تستغل هذه الفرصة.

في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، لنظيره الأرميني أرارات ميرزويان خلال لقاء جمعهما في نيويورك، على ضرورة التزام باكو ويريفان بنص اتفاق وقف إطلاق النار في قره باغ، وحل القضايا العالقة عن طريق الحوار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العملية العسكرية قره باغ أرمينيا أرمينيا اذربيجان عملية عسكرية قره باغ سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار فی قره باغ

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يزور أذربيجان لبحث انضمامها إلى "اتفاقيات التطبيع" ووساطتها مع تركيا

من المقرر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، زيارة رسمية إلى العاصمة الأذربيجانية باكو خلال النصف الأول من شهر أيار/ مايو المقبل، حيث سيلتقي بالرئيس إلهام علييف، بحسب ما أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الخميس.

وستبحث الزيارة، التي تأتي في سياق العلاقات المتنامية بين الجانبين، عدة ملفات إقليمية ودولية، على رأسها جهود الوساطة التي تقوم بها باكو بين إسرائيل وتركيا بشأن سورية، في محاولة لدفع مسار تفاهمات بين أنقرة وتل أبيب لمنع الاحتكاك بين الطرفين.

كما تتناول المحادثات مسألة انضمام أذربيجان المحتمل إلى "اتفاقيات أبراهام" التطبيعية، التي وقعتها إسرائيل مع عدد من الدول العربية في عام 2020 بوساطة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، علما بأن العلاقات بين الجانبين قائمة بالفعل.

وسيبحث الجانبان أيضًا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين إسرائيل وأذربيجان، إلى جانب توسيع إطار التعاون الثلاثي الذي يشمل الولايات المتحدة، ويمتد إلى ملفات اقتصادية وأمنية، بما يشمل تعميق الحضور الإسرائيلي في آسيا الوسطى عبر بوابة باكو.

وتأتي زيارة نتنياهو، التي ستكون الأولى من نوعها منذ 2016، إلى باكو، استكمالاً لـ"المحادثات التقنية" التي عُقدت هناك قبل أسبوعين بمشاركة وفود رفيعة من إسرائيل وتركيا، بحسب "يسرائيل هيوم".

وهدفت هذه المحادثات إلى منع الاحتكاكات بين الجيشين، الإسرائيلي والتركي، على الأراضي السورية. وتلت هذه المحادثات لقاء جمع علييف بالرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، والرئيس السوري، أحمد الشرع.

وكان علييف قد صرّح مؤخرا بأن "الدولتين صديقتان لأذربيجان. فتركيا حليفة لنا، وإسرائيل دولة صديقة، وعلى مدى سنين طويلة تبدت هذه الصداقة في مواقف وأوقات صعبة على كلتينا". وأضاف "لذلك بالنسبة لنا، التوتر بين الجانبين يقلقنا جدًا".

يُشار إلى أن أذربيجان تُعد شريكًا إستراتيجيًا لإسرائيل في مجالات الطاقة والأمن، وتحتفظ بعلاقات متينة معها منذ عقود، فيما تسعى تل أبيب إلى توظيف هذا التقارب لتعزيز مكانتها الإقليمية في مواجهة إيران، وتوسيع حضورها في الدولة التي تتقاسم معها حدودًا.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تفاصيل انهيار مبنى على جنود من لواء "جفعاتي" في رفح الجيش الإسرائيلي يضع 4 سيناريوهات لحرب غزة الكابينت يجتمع مجددا غدا لبحث آلية إدخال المساعدات إلى غزة الأكثر قراءة "الأوقاف" تُصدر تنويها لمواطني الضفة الراغبين بأداء فريضة الحج 2025 جبارين: نتنياهو يرفض خروج الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤوليْن بارزيْن في حماس والجهاد الإسلامي إسرائيل: قيادات أمنية سابقة تُحذّر "هرتسوغ" من استمرار نتنياهو بالحكم عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ترامب يضع شرطا لإلغاء الرسوم الجمركية على الصين.. ما هو؟
  • كالاس: أذربيجان شريك مهم للاتحاد الأوروبي في آسيا وجنوب القوقاز
  • الطاقة الروسية: بدء تصدير الغاز الروسي إلى إيران عبر أذربيجان هذا العام بمقدار 1.8 مليار متر مكعب
  • كوريا الجنوبية تطور جيلا جديدا من القوارب العسكرية المسيّرة
  • نتنياهو يزور أذربيجان لبحث انضمامها إلى "اتفاقيات التطبيع" ووساطتها مع تركيا
  • البيت الأبيض يكشف رسالة ترمب للكونغرس بخصوص الحملة العسكرية ضد الحوثيين
  • تعزيزات أمنية واحتجاجات في كشمير عقب مقتل عشرات السياح في هجوم دامٍ
  • فتح بانوراما حرب أكتوبر والمتاحف العسكرية مجانا للجمهور بمناسبة عيد تحرير سيناء
  • فتح المتاحف العسكرية مجانًا احتفالًا بذكرى تحرير سيناء
  • الولايات المتحدة تضع شرطاً مقابل دعمها لتسوية سياسية في اليمن