كيف يمكن تفعيل دور مجلس النواب للحد من الفساد في المرحلة الراهنة؟ دراسة تجيب
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
حثت دراسة حديثة مجلس النواب اليمني على استثمار الفرص والامكانيات المتاحة لتفعيل الأدوات المتاحة، والاشتغال عليها.
وقالت الدراسة التي أعدها الباحث اليمني الدكتور ناصر الطويل ونشرها مركز المخا للدراسات، إن التحول في الموقف السعودي وإن بدا محدودًا إلَّا أنَّه على درجة كبيرة مِن الأهمية في ظل التوتر السياسي بين السعودية والإمارات.
ووفقا للدراسة: يلاحظ المراقب أنَّ الموقف السعودي أقرب لصالح تفعيل مجلس النوَّاب، في ظلِّ الامتعاض مِن اتفاقية شركة الاتصالات وأمور أخرى. ولا يحتاج الأمر إلى التذكير بأنَّ الضغوط السعودية هي مَن تقف خلف انعقاد جلسات المجلس في سيئون وعدن.
وأكدت الدراسة على أهمية أن يستثمر المجلس الأثر الناتج عن النشاط الأخير، وتوجيه الضغوط باتِّجاه مجلس القيادة الرئاسي وبقية الأطراف، لإفساح المجال لدور أكبر أمام المجلس، بما في ذلك الاجتماع في مناطق السلطة الشرعية؛
وأضاف أنه وفي حال تمكَّن المجلس مِن عقد اجتماع فعليه العمل بشكل عاجل على، تعديل لائحته الداخلية بما يتيح له عقد اجتماعات عبر تطبيقات الاتصال المرئي عند الضرورة، بالإضافة إلى تقديم التنازلات والتوافق على تشكيل اللجان الدائمة.
وأوضحت أن الظروف الحالية تفرض على المجلس تفعيل الأدوات المتاحة، والاشتغال عليها، ومِنها، الاستمرار في تشكيل لجان التحقيق البرلمانية، وتفعيل أدائها، والاشتغال على نتائجها.
وشددت على أهمية الانتظام في اجتماع هيئة رئاسة المجلس ورؤساء الكتل البرلمانية، وتفعيلها، والحرص على تماسك موقفها، وإحالة القضايا التي ثبت فيها فساد إلى النائب العام ومؤسسات القضاء تباعًا.
وأشارت إلى أن الوقوف على التحولات الأخيرة يبدي أنَّها تسير لصالح مجلس النوَّاب وتدعم دوره، ومِنها: الارتفاع الكبير في مؤشِّرات الفساد، والانحراف الكبير في أداء السلطة التنفيذية، والذي أظهر تقرير لجنة التحقيق البرلمانية جانبًا مِنه.
وأضافت” كذلك التذمُّر الشعبي الواسع، نتيجة معاناة الناس بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والانهيار الكبير في أسعار العملة ومستوى الخدمات العامة، بالتوازي مع ارتفاع مؤشِّرات الفساد والفوضى.
وتابعت: التحفُّز الذي أظهره عدد كبير مِن أعضاء المجلس، سواء لدوافع تتعلَّق بدورهم في هذه المرحلة شديدة الأهمية مِن التاريخ اليمني، أو حتى لدوافع ذاتية تتعلَّق بمقاومة التهميش، فضلًا عن الهواجس الواسعة حول إمكانية إحلال هيئة التشاور والمصالحة بديلًا عن المجلس.
وأشارت إلى طبيعة المرحلة التي لا تحتمل المزيد مِن تغييب المؤسسات الرقابية، وأنَّ الضغوط الداخلية والاشتراطات الخارجية تجبر الحكومة على تفعيل المجالس الرقابية لتمارس دورها في حدودها الدنيا كأقل تقدير.
وأكدت على ضرورة توجيه الضغوط نحو مجلس القيادة الرئاسي والأطراف الأخرى لفتح المجال لدور أكبر أمام المجلس. يشمل ذلك تعديل لائحته الداخلية لإمكانية عقد اجتماعات عبر تطبيقات الاتصال المرئي وتشكيل لجان دائمة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: السعودية الضغوط مجلس النواب مركز دراسات
إقرأ أيضاً:
طهران: واشنطن مستمرة في معاداتنا وتريد استغلال خلافاتنا الداخلية
قالت طهران السبت إن واشنطن تعول على الخلافات الداخلية الإيرانية في تنفيذ سياساتها العدائية، مؤكدة قدرتها على الصمود في وجه الضغوط غير القانونية.
جاء ذلك بعد تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه بعث برسالة إلى إيران يخيرها فيها بين التفاوض حول ملفها النووي ومواجهة عمل عسكري.
وأوضح ترامب الجمعة أنه كتب إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يبلغه أن الحل التفاوضي "سيكون أفضل بكثير لإيران".
واليوم السبت، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن المسؤولين الأميركيين وبينهم الرئيس ترامب "يعلقون آمالهم على خلافاتنا الداخلية لكن إن اتحدنا سنمضي قدما".
وفي وقت سابق، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن بلاده لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، ما دام ترامب يواصل سياسة "الضغوط القصوى".
لكن بعثة إيران في الأمم المتحدة أكدت الجمعة أنها لم تتلق أي رسالة من ترامب بشأن التفاوض بخصوص الملف النووي.
الصمود في وجه الضغوط
في ذات السياق، نددت طهران بتصريح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بأن بلاده ستجعل إيران مفلسة مرة أخرى.
جاء ذلك في بيان، أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، مساء الجمعة.
إعلانوقال بقائي إن تصريحات الوزير الأميركي تعتبر مؤشرا واضحا على استمرار عداء السياسيين الأميركيين تجاه الشعب الإيراني.
وأشار إلى أن سياسة الضغط والترهيب ضد إيران تعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا واضحا للقانون الدولي.
وأكد أن الشعب الإيراني سيرد على أي ضغوط غير قانونية ولاإنسانية بالمقاومة والصمود.
يذكر أن وزير الخزانة الأميركي تحدث مؤخرا عن حملة الضغط الأقصى التي ينفذها ترامب ضد إيران، وقال إنهم أطلقوا حملة عقوبات تهدف إلى إغلاق صناعة النفط لديها، وانهيار اقتصادها المتعثر بالفعل.
وأضاف أن جعل إيران مفلسة مرة أخرى "سيكون بداية لسياستنا الجديدة في فرض العقوبات".