القلق يتجدد ؟ .. ماذا يعني إعلان البحوث الفلكية وقوع زلزال بالقرب من مصر
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
حالة من القلق يعيشها العالم الان بسبب الهزات الأرضية والكوارث الطبيعية التي اصبحت تتجدد بشكل يومي ، و تشهد المنطقة القريبة من الحدود المصرية الكثير من الكوارث الطبيعية مثل المغرب وليبيا وغيرها .
ضرب زلزال بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر مصر اليوم الاربعاء ، حسبما أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وأوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد سجلت اليوم الأربعاء، هزة أرضية على بعد 265 كيلومترًا شمال غرب مرسى مطروح، وعلى عمق 13 كيلومترًا.
وأكدت أن الزلزال قوته 4.5 درجة على مقياس ريختر، ووقت حدوثه 4:33 صباحًا اليوم الأربعاء.
وأشارت إلى أنه لم يرد للمعهد ما يفيد بالهزة أو وقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات.
ويقول الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزقية، إن زلزال اليوم مركز حدوثه كان داخل الأراضي الليبية، وليس داخل الأراضي المصرية، حيث إن مركز الزلزال يبعد 265 كيلو مترًا شمال غرب مرسي مطروح وهي أقرب مدينة ونقطة مصرية لمركز الهزة الأرضية.
يذكر ان العالم الهولندي فرانك هوجربيتس، رجح حدوث بعض التجمعات من الهزات القوية في الفترة من 15 إلى 17 سبتمبر تقريبًا، كما اعتبر أن الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر قد تشهد نشاطا زلزاليا قويًا نسبيًا، لكنه لم يحدد مصر على الإطلاق.
كما ألمح إلى إمكانية حدوث هذا النشاط بالقرب من سواحل البرتغال أو إسبانيا أو المغرب، وأضاف قائلا في تغريدات على حسابه في تويتر قبل أيام: "علينا أن ننظر إلى مواقع الكواكب والقمر لتفسير هذا النشاط، إنها ظاهرة معروفة في علم الزلازل، إذ غالبًا ما يكون هناك تجمع لزلازل أقوى.. ثم لدينا عدة أيام، وربما حتى أسبوع دون وقوع زلزال واحد أكبر".
كما سبق وأن أكد الدكتور جاد القاضي عميد المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، أن البلاد تشهد يوميًا هزات يتم رصدها وتسجيلها، لكنها غير محسوسة، ولا يشعر بها المواطنون.
وقال إن طبيعة الزلازل التي تحدث في الأراضي المصرية لها قوة أقل من المتوسط، موضحا أن مناطق في شمال وشرق البلاد هي الأكثر عرضة للهزات لكن لا يشعر بها المواطنون.
كما شدد على أن 90% من الزلازل التي تحدث في مصر غير محسوسة، لأن قوتها أقل من 2 درجة بمقياس ريختر، مشيرا إلى أنه من حين لآخر تشهد البلاد هزات ويكون مصدرها الأصلي خارج الأراضي المصرية من القوس الهيليني أو شرق المتوسط.
كما أوضح الدكتور جاد القاضي أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل بشكل دقيق، حيث تعتبر هذه الظاهرة طبيعية، وعلى الرغم من وجود تنبؤات من بعض الخبراء حول احتمالية تعرض مصر لزلزال شديد في المستقبل، إلا أن الدكتور القاضي ينصح المواطنين بعدم متابعة أي تنبؤات غير رسمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفيما يتعلق بمناطق التركيز للزلازل في مصر، يشير خبراء المعهد إلى أنها تتمركز بشكل رئيسي في مناطق محددة مثل شمال وشرق البحر الأحمر ومنطقة دهشور جنوب القاهرة وأبو زعبل والخانكة شمال شرق القاهرة، بالإضافة إلى منطقة كلابشة في أسوان.
وكشفت أمس الثلاثاء تقارير إعلامية أن مواطنين يمنيين شعروا بهزة أرضية في أجزاء من محافظتي تعز والضالع حيث تشقق على إثرها بعض المنازل.
وقالت صحيفة اليمن الآن؛ في تقرير لها أمس، إن الهزة الأرضية شعر بها سكان مديرية الوازعية وعزلة بني عمر في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز والمناطق المجاورة بمديرية المضاربة ورأس العارة في محافظة لحج.
كما ضرب المملكة المغربية، زلزال مدمر بقوة 6.8 درجة، وتسبب في دمار الكثير المناطق بشدة في الحوز وشيشاوة وتارودانت وأمزميز ومراكش، ويعد هذا الزلزال هو الأقوى الذي يضرب وسط البلاد بالمغرب منذ أكثر من قرن، حيث وصل معدل الوفيات إلى ما يقرب من 3000 شخص، والعديد من الجرحى، كما تعرضت المواقع التاريخية والثقافية لأضرار جسيمة، مما أدى إلى نزوح العديد من المواطنين، و تواصل السلطات المغربية حصر الخسائر الناجمة عن الزلزال في انتظار انطلاق عملية إعادة الإعمار، وتقيم حاليا الأسر المتضررة في خيام مؤقتة بعد أن انهارت منازلها بشكل كامل أو جزئي.
وفي فبراير 2023، ضرب زلزال بقوة 7.8 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا وأودى بحياة عشرات الآلاف وسوى مدنا بالأرض، فيما أسفر زلزال ضرب المغرب في 8 سبتمبر عن مقتل ما يقرب من 3 آلاف، وأشاع الدمار في عشرات القرى الواقعة في منطقة الأطلس الكبير.
تفسير تكرار مثل هذه الزلازل في 2023؛وفقاً لــWorld Economic Forum فإن الأبحاث تشير إلى أن تغير المناخ - وخاصة ارتفاع معدلات هطول الأمطار وذوبان الأنهار الجليدية - إلى تفاقم المخاطر تحت سطح الأرض، مثل الزلازل والانفجارات البركانية.
وأشار: تقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2021 كشف أن متوسط هطول الأمطار قد زاد بالفعل في العديد من مناطق العالم منذ عام 1950، ويمكن للجو الأكثر دفئا أن يحتفظ بمزيد من بخار الماء، مما يؤدي بالتالي إلى مستويات أعلى من هطول الأمطار.
وتابع : ومن المثير للاهتمام أن الجيولوجيين حددوا منذ فترة طويلة العلاقة بين معدلات هطول الأمطار والنشاط الزلزالي، ففي جبال الهيمالايا، على سبيل المثال، يتأثر تكرار الزلازل بدورة هطول الأمطار السنوية لموسم الرياح الموسمية الصيفية. تكشف الأبحاث أن 48% من زلازل جبال الهيمالايا تحدث خلال الأشهر الأكثر جفافاً التي تسبق الرياح الموسمية في مارس وأبريل ومايو، في حين أن 16% فقط تحدث في موسم الرياح الموسمية، و خلال موسم الرياح الموسمية الصيفية، يؤدي سقوط ما يصل إلى 4 أمتار من الأمطار إلى ضغط القشرة رأسيًا وأفقيًا، مما يؤدي إلى استقرارها. وعندما تختفي هذه المياه في الشتاء، فإن "الارتداد" الفعال يزعزع استقرار المنطقة ويزيد من عدد الزلازل التي تحدث، وفي فترة ما قبل الرياح الموسمية، يزداد عدد الزلازل.
وأكد: ومن الممكن أن يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم هذه الظاهرة. وتتوقع النماذج المناخية أن شدة هطول الأمطار الموسمية في جنوب آسيا ستزداد في المستقبل نتيجة لتغير المناخ، وهذا يمكن أن يعزز بشكل عملي انتعاش الشتاء ويسبب المزيد من الأحداث الزلزالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر زلزال مرسى مطروح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية زلزال اليوم العالم الهولندي فرانك هوجربيتس المعهد القومی للبحوث الفلکیة هطول الأمطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقاعس حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن الاستعداد لزلزال مدمر رغم التحذيرات المتكررة
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا، للباحث الأول بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أريئيل هيمان، جاء فيه أنّ: "التقديرات الاسرائيلية بوقوع زلزال قوي ومدمر بالدولة باتت مسألة وقت، وأصبح السؤال الحقيقي ليس ما إذا كان سيحدث، بل متى وكيف، وهو سيناريو يتم الحديث به منذ 25 عامًا وأكثر".
وأوضح المقال الذي ترجمته "عربي21" أن: "وقوع زلزال قوي سيكون بمثابة كارثة من شأنها أن تعرض الأمن القومي لدولة الاحتلال للخطر بشكل كبير، وإن تعافيها من مثل هذا الحدث سوف يستغرق عقوداً من الزمن، إن لم يكن أكثر".
وأكد أنه: "رغم أن جميع الإسرائيليين، من رئيس الوزراء إلى آخر إسرائيلي، يفهمون خطورة هذه المسألة، لكن الدولة لا تفعل إلا القليل جداً حيالها، إن فعلت شيئاً على الإطلاق، لأنها لو استوعبت التهديد والخطر، لكان عليها أن تتعامل مع القضية بجدية".
"من خلال الإعداد، وتعزيز البنى، وإعداد الأنظمة المختلفة والسكان، لكن الحكومة مشغولة بالانقلاب القانوني، وليس لديها بعض الوقت للتعامل مع الاستعداد للزلازل" بحسب المقال نفسه الذي ترجمته "عربي21".
وأضاف أنه: "بعد الزلزال المميت في تركيا فبراير 2023، تقرر إعادة تشكيل اللجنة الوزارية لمواجهة الزلازل، وعقد اجتماع لها، وإجراء مناقشة حولها، ومرت ستة أشهر قبل انعقاد المناقشة التي تقرر فيها تشكيل لجنة من المدراء العامين برئاسة مدير عام وزارة الحرب لصياغة قرار مقترح بحلول نوفمبر 2023 يتضمن مناقشة خطة لتعزيز الهياكل، وتحديد الميزانيات، وآليات التنفيذ، وتقليص الفجوات في استعدادات الوزارات الحكومية والسلطات المحلية استعدادا للزلزال".
وكشف أن "اللجنة عملت مع كافة الأطراف، وأعدت مقترحاً للجنة الوزارية والحكومة، لكنها لم تجتمع حتى اليوم، ولم يتم إجراء تمرين عام كان يفترض أن يحدث في نوفمبر 2023، بسبب الحرب، ولا يوجد موعد محدد لإقامته حتى الآن".
واسترسل: "مع أنه في 17 أبريل 2024، تم وضع تقرير استعداد الحكومة لإعادة الإعمار على المدى الطويل بعد الزلازل على مكتب الحكومة، وهذا تقرير نتاج عمل خمسة فرق وزارية مشتركة بقيادة مكتب رئيس الوزراء واللجنة التوجيهية الوزارية للاستعداد للزلازل، ولم يتم إنجاز سوى القليل حتى الآن".
وأشار إلى أنّ: "لجنة ناغال لفحص ميزانية وزارة الحرب، نشرت استنتاجاتها مؤخرا بأن تتراوح ميزانية الدفاع في السنوات المقبلة بين 96 و100 مليار شيكل، أكثر بنحو 30 مليار شيكل من المخطط له، باستثناء عام 2025، عندما ستكون الميزانية أعلى بكثير لدفع نفقات الحرب، وتعويض العجز، مع بقاء ميزانية تقييم الزلازل صفر كبير".
"لم يتم تخصيص حتى مليار شيكل واحد سنوياً للاستثمار في الاستعداد للزلازل، رغم أن نسبته 1% من ميزانية الدفاع الإجمالية، و0.16% من ميزانية الدولة لعام 2025" بحسب المقال نفسه.
وأشار إلى أن "إهمال الحكومة لموضوع الزلازل يتزامن مع قناعتها بأن الأمر يتعلق بتهديد وجودين ويقع في صلب الأمن القومي للدولة، والمليار المطلوب في السنوات القادمة لتقوية المباني العامة والمستشفيات والمدارس والبنية الأساسية والجسور، والعناية بالتجمعات الاستيطانية على خط النزوح على طول الصدع المتوقع من إيلات جنوبا إلى كريات شمونة شمالا، وتثقيف السكان، وإجراء التدريبات، وإعداد الأنظمة المختلفة، وكل ذلك بهدف التهيؤ لما قد تشهده دولة الاحتلال من زلزال هائل وشيك".