كشف "المسؤول" عن علاقة الأرق بزيادة خطر الإصابة بألزهايمر!
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
كشف فريق من العلماء أن قلة النوم لا تؤثر على المزاج فقط، بل قد تُحدث ضررا بالدماغ مع زيادة خطر الإصابة بالأمراض العصبية مثل مرض ألزهايمر.
واستخدم العلماء نوعا من الفئران، لتأكيد وتوسيع النتائج حول الآثار السلبية للحرمان من النوم على الدماغ.
وتبين أن قلة النوم أدت في النهاية إلى انخفاض بروتين البليوتروفين (PTN)، والذي يؤدي بدوره إلى موت الخلايا العصبية في "الحصين"، وهي منطقة مهمة في الدماغ للتعلم والذاكرة.
وكتب فريق البحث من جامعة بينتشو الطبية في الصين: "وجدنا أن PTN يرتبط بالضعف الإدراكي الناجم عن فقدان النوم. وأن الإشارات التي تتوسط PTN هي آلية جديدة يحمي النوم من خلالها الوظيفة الإدراكية".
إقرأ المزيدوبحث العلماء الاختلافات في مستويات البروتين والحمض النووي الريبوزي (RNA) لمعرفة المزيد عن التغيرات الأساسية التي تُنتج تأثير الحرمان من النوم على الحصين، كما هو موضح في الدراسات التي أجريت على البشر.
ولتقييم تأثير الأرق على القدرات المعرفية لدى الفئران، اختبر العلماء المهارات المكانية للحيوانات عند التنقل في متاهة، وذاكرتها قصيرة المدى عند التعرف على كائن جديد.
وأظهر التحليل أن 164 بروتينا تم التعبير عنها بشكل مختلف في أدمغة الفئران التي عانت من الأرق.
وترتبط العديد من هذه البروتينات بمسارات في الحصين تتعلق بالأمراض التنكسية العصبية، بما في ذلك مرض ألزهايمر ومرض باركنسون.
وعند استعادة وظيفة النوم لدى الفئران التي تعاني من الأرق، زاد تعبير الحصين عن PTN.
وأظهر تحليل شامل للتغيرات الجينية أن انخفاض تعبير PTN في الحصين يؤثر على مسار موت الخلايا.
وتسلط هذه النتائج الضوء على PTN كمؤشر حيوي للصعوبات المعرفية المتعلقة بالحرمان من النوم، وتضاف إلى مجموعة الأدلة المتزايدة التي تدعم الدور الوقائي للنوم في الدماغ.
نشرت الدراسة في مجلة أبحاث Proteome.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا البحوث الطبية الصحة العامة امراض مرض الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
كتاب: اغتصاب العقل البشري
مراجعة : كمال فتاح حيدر ..
تعد حملات غسل الادمغة من أخطر الحملات التي يتعرض لها البشر في كل زمان ومكان. وقد تطورت أساليبها حتى صارت مسلحة بالتدليس والتضليل واشاعة المغالطات الدينية والتاريخية، فهي كالسحر الذي يجعل الإنسان يرى الحقائق بأم عينه لكنه ينكرها ولا يتفاعل معها. .
لسنا مغالين إذا قلنا ان جميع مشاريع غسل الملابس والطرق والأرصفة تضمن نظافتها وتحسن مظهرها، باستثناء مشاريع غسل الأدمغة التي تصيبها بالتلوث، وتملي عليها الأكاذيب، وتشحنها بالنفايات . .
الكتاب الذي بين أيدينا يتناول الأساليب الخبيثة المعتمدة في غسل الأدمغة، وأدوات التحكم بالرأي العام، وهو من تأليف الدكتور جوست ميرلو Joost Meerloo (1976 – 1903). نُشرت الطبعة الاولى للكتاب عام 1960 بعنوان: اغتصاب العقل The Rape of the Mind. .
عمل المؤلف محللاً نفسياً وخبيراً في تقنيات غسل الدماغ الجماعي والفردي، وأتيحت له فرص جمع البيانات عن الملايين من ضحايا الحرب، واجرى مقابلات مع الاسرى والهاربين من معسكرات الاعتقال في الحرب العالمية الثانية. .
يؤكد المؤلف من خلال تجاربه ان جوهر استراتيجية اغتصاب العقل هو سلب كل أمل، وكل ترقب، وكل إيمان بالمستقبل. إنه يدمر العناصر التي تُبقي العقل حياً. وان البيئة المُثلى لتعطيل العقل هي بيئة الفوضى والارتباك والعزلة. هذه الحالة تُشل المعارضة وتُقوّض الروح المعنوية.
وفيما يلي اهم المحاور التي تعمق فيها المؤلف:
ختاماً: لقد أصبح غسل الدماغ مصطلحا عاما شاملاً، وبات يستخدم في مختلف ميادين الحياة وأنشطتها من سياسة، وحروب عسكرية ونفسية، وإعلام مرئي أو مقروء، وفي الفن والدعاية والتجارة والإعلان، وفي التربية والثقافة والاجتماع. ويذكر الباحثون في هذا المجال أن اصطلاح (غسل الدماغ) هو قتل العقل وتغيبه. . . د. كمال فتاح حيدر