كاتب مصري: قوات الدعم السريع تلجأ إلى أسلوب حرب العصابات فى الكر، والفر، والنهب، والسلب، والاختباء وسط المساكن
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
الدخان الأسود الممزوج بألسنة اللهب بات هو الشكل المميز للعاصمة السودانية الخرطوم الآن، للأسف الشديد، بعد قيام قوات الدعم السريع بـ«التخندق» فى مبانى العاصمة، وشوارعها، ومدارسها، ومستشفياتها.
قوات الدعم السريع تلجأ إلى أسلوب حرب العصابات فى الكر، والفر، والنهب، والسلب، والاختباء وسط المساكن، واتخاذ المواطنين دروعا بشرية للاحتماء بهم، والقيام بالهجمات ثم العودة إلى الاختباء مرة أخرى وسط التجمعات البشرية بالأحياء السكنية فى العاصمة الخرطوم بمدنها الثلاث.
احترقت معظم المبانى، والمساكن، وتحولت إلى ركام، وهجر السكان منازلهم، وظل البعض منهم موجودا مضطرا لأنه لا يعرف وجهة يقصدها.
ألسنة اللهب التهمت مقر، ومكاتب شركة «النيل»، أكبر شركات النفط فى السودان، وكان مبنى الشركة من أبرز معالم العاصمة السودانية بواجهاته الزجاجية، وتصميمه الهرمى المميز.
تحول المبنى، مثل غيره، إلى أنقاض، بعد أن التهمته ألسنة النيران الناتجة عن القصف المدفعى العشوائى فى أثناء محاولات قوات الدعم السريع الاستيلاء على مقر القيادة العامة للجيش السودانى وسط العاصمة.
هناك محاولات شيطانية الآن لتقسيم السودان بعد تهديد قائد قوات الدعم السريع بإعلان «حكومة» فى المناطق التى يسيطر عليها، وبغض النظر عن مدى أهمية ذلك من عدمه فإنه مؤشر خطير على محاولة فرض أمر واقع، والادعاء بوجود حكومتين، ورأسين فى سيناريو قد يكون شبيها بالسيناريو الليبى الحالى، ووجود كيانين منفصلين، واحد فى الشرق وآخر فى الغرب.
المحزن هو حالة الشعب السودانى الشقيق، خاصة فى المناطق المتضررة بالخرطوم، ودارفور، والمعاناة الشديدة التى يعانيها السكان نتيجة انهيار الخدمات، وانتشار الأوبئة، والأمراض، والمجاعات.
عبدالمحسن سلامة – بوابة الأهرام
الخرطوم «تحترق»..!
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
معارك شرق الخرطوم والجيش يكثف غاراته على الدعم السريع بمحيط الفاشر
قال مصدر عسكري للجزيرة إن اشتباكات دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمحلية شرق النيل بالعاصمة الخرطوم، في حين كثف الجيش غاراته بمحيط الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
فقد دارت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع بحي القادسية تصاعد على إثرها دخان كثيف من محيط جسر المنشية شرق العاصمة السودانية الرابط بين الخرطوم ومحلية شرق النيل.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع تابعة للدعم السريع في الخرطوم وجنوب أم درمان.
وفي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أفاد المراسل بأن الجيش يكثف غاراته الجوية على مواقع الدعم السريع في محيط المدينة، وفي محيط ما يعرف بمحور الصحراء الذي يسعى الدعم السريع للسيطرة عليه لضمان استمرار الإمداد العسكري.
كذلك قال الجيش السوداني إن عشرات من قوات الدعم السريع سقطوا بين قتيل وجريح، إثر 4 غارات شنها على مواقعها بمحيط مدينة الفاشر.
هجوم على القرىفي الأثناء، قالت حركة تحرير السودان بزعامة حاكم دارفور مني مناوي إن الدعم السريع هاجم عددا من القرى بمحلية دار السلام جنوبي وغربي مدينة الفاشر.
وقال المركز الإعلامي لمخيم زمزم للنازحين إن قوات الدعم شنت على مدى يومين هجمات على 52 قرية جنوب وغرب الفاشر، وارتكبت جرائم قتل واغتصاب بهجومها على دار السلام جنوبي الفاشر.
إعلانأما غرفة طوارئ مخيم أبو شوك للنازحين بالفاشر فأعلنت مقتل 4 أشخاص بقصف مدفعي لقوات الدعم على منازل وسوق المخيم.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90% من مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و60% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، في حين لا يزال الدعم السريع في أحياء شرق المدينة وجنوبها.