هذا هو السبب وراء استقالة مضيفي الطيران من وظيفة الأحلام
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- شعرت إيسينس غريفين بسعادة غامرة عندما بدأت العمل كمضيفة طيران في عام 2022.
وكانت غريفين في أوائل العشرينيات من عمرها، وتتملكها رغبة شديدة لرؤية العالم. وأدّت الأعوام التي قضتها في المنزل أثناء جائحة "كوفيد-19" إلى شعورها بحالة من الضيق الكبير وتوق للخروج من المنزل.
وقالت غريفين لـCNN: "أردت السفر حقًا.. وقلت لنفسي: يجب علي الخروج، والانطلاق لرؤية الأشياء في أقرب فرصة ممكنة".
وفي البداية، بدت وظيفة غريفين كمضيفة طيران في شركة طيران أمريكية بمثابة فرصة مثاليّة لتحقيق مبتغاها.
ولكنّها قرّرت الرجوع خطوة إلى الوراء بعد عملها لأكثر من عام بقليل.
وأضافت غريفين: "أنا آخذ استراحة الآن"، موضحة: "لقد أُصِبت بالإرهاق".
وليست غريفين وحدها، فقد يبدو العمل كمضيفة طيران بمثابة وظيفة الأحلام، ولكن أصبح مشهد الطيران يواجه تحديات مثل التأخيرات، وفقدان الأمتعة، ومشاكل التوظيف، والرّكاب المشاغبين بعد الجائحة.
أثر جائحة كورونا يبدو السفر حول العالم كوظيفة الأحلام. ولكن تغير الواقع بالنسبة لبعض مضيفي الطيران في أعقاب جائحة كورونا. Credit: Photo Illustration by Leah Abucayan/CNN/Getty Imagesوخلال جائحة كورونا، رأى الأمريكي، ريتش هندرسون، الذي عمل كمضيف طيران لعِقدٍ من الزمن، أنّ "الأمر بأكمله تغيّر، كما تأثرت البيئة والطاقة الموجودة في البيئة بأكملها".
وقال هندرسون لـCNN: "أُخبر الناس دائمًا أنّه خلال جائحة كورونا، أصبحت كل الأجزاء الممتعة من عمل المرء كمضيف طيران، مجرّدة من معناها"، معتبرًا أن "الأمر لم يتغير بعد، فلا يزال التوظيف، وتحديد المواعيد، وأيام العمل الطويلة تمثّل مشكلة، كما تُشكّل الحوادث الناجمة عن الركّاب المشاغبين مصدر قلق مستمر".
ولا تقتصر هذه القضايا على الولايات المتحدة فقط، وفقًا لما ذكرته مضيفة الطيران الهولندية، جوليانا أوليفيرا.
وأوضحت أوليفيرا لـCNN: "في بعض الأيام، نعمل لـ 12 أو 15 ساعة في اليوم. نحن متعبون للغاية".
لا يزال مضيفو الطيران يشعرون بتأثيرات الجائحة على صناعة الطيران. Credit: Angus Mordant/Bloomberg/Getty Imagesوتابعت مضيفة الطيران الهولندية: "يُتوقع منّا أحيانًا المجيء إلى العمل في اليوم التالي مجددًا، وخوض يومٍ طويل آخر، مع التأخيرات وكل شيء".
وتجعل الأيام الطويلة التعامل مع الركاب المشاغبين أمرًا أكثر استنزافًا.
ويتذكر هندرسون يومًا عمل فيه لـ17 ساعة تقريبًا، واضطر الأمريكي في النهاية للتعامل مع راكب عدواني.
وقال هندرسون: "رمى أحد الركاب كوبًا علي، وأخبرني أنّني عديم القيمة، وأخبرني أنني لا أُجيد وظيفتي.. شعرت أنّه تم تجريدي من إنسانيتي بشدّة".
التأثير على الصحة العقليةوالنتيجة النهائية لهذه المشاكل هي "انخفاض الروح المعنوية"، على حد تعبير مضيفة الطيران الأمريكية، ناستاسيا لويس.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الطيران حوادث الطيران شركات طيران صحة نفسية طائرات فيروس كورونا كورونا جائحة کورونا
إقرأ أيضاً: