نيويورك-سانا

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن العالم الآن في مرحلة التغيير والانتقال إلى نظام دولي ناشئ وهذا المسار لا رجعة فيه، مشدداً على أن معادلة الهيمنة الغربية وفرضها على العالم لم تعد مناسبة وباءت بالفشل، حيث تمت إزاحة النظام الليبرالي القديم الذي كان يخدم مصالح المهيمنين والرأسماليين الجشعين.

وقال رئيسي في كلمته خلال اجتماع الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة: “الآن بعد أن تزايدت مقاومة وصحوة شعوب العالم أكثر من أي وقت مضى، وبرزت قوى ناشئة، فمن المؤمل أن يحكم العالم نظام جديد وعادل، والأمر الأساسي بالنسبة للنظام الدولي الجديد يتلخص في التخلي عن الهيمنة العالمية واستبدالها بالتعاون الإقليمي”، مشيراً إلى أن هيمنة الغرب لا تتماشى اليوم مع واقع العالم المعاصر، وأن النظام الليبرالي الذي سعى لعولمة القيم الأميركية أصبح بائداً.

وحول الوضع في منطقة الشرق الأوسط اعتبر رئيسي أن استقرار المنطقة يصب في مصلحة جميع دولها، مؤكداً أن أي “وجود أجنبي في المنطقة هو أصل المشكلة”.

وتساءل الرئيس الإيراني “ألم يحن الوقت لإنهاء الاحتلال لفلسطين والاعتراف بها كدولة مستقلة، وألم يحن الوقت لإنهاء احتلال بعض الأراضي اللبنانية والسورية من قبل الكيان الإسرائيلي”.

ورفع رئيسي نسخة من القرآن الكريم استنكاراً للاعتداءات عليه، وقال: إنّ “احترام الأديان يجب أن يتصدر قائمة الأولويات في الأمم المتحدة”، مستنكراً عدم المبالاة بالكراهية تجاه الإسلام والفصل الثقافي في المجتمعات الغربية.

وأضاف: “إننا نواجه الآن حرباً على الإسلام وعلى الأسرة التي تشكل دعامة للتقدم البشري، وهذا الهجوم على المفاهيم الطبيعية ومنها مفهوم الأسرة هو تهجم على الإنسانية”، داعياً إلى ضرورة حماية نواة المجتمع وضرورة وفاء جميع المراجع الدينية بالتزاماتها تجاه موضوع حماية الأسرة.

وبشأن الحرب في أوكرانيا أكد الرئيس الإيراني أن “استخدام العنف والحرب في أوكرانيا كانا بسبب الخطط الأميركية الهادفة لإضعاف الدول”.

ولفت رئيسي إلى أن زعزعة أمن الممرات التجارية، وخفض مستوى الدول من حلفاء إلى دول تابعة وإعاقة النمو الاقتصادي للدول المستقلة، وخلق حروب بالوكالة في آسيا وأوروبا هي جزء من السلسلة الشريرة للسياسات الغربية، موضحاً أن “المفارقة في القضية أن هذه الإجراءات تقترح باسم الدفاع عن الديمقراطية لكن العالم كله بما في ذلك شعوبنا لمست المعنى الحقيقي للديمقراطية الغربية في غرب آسيا، وتعرف أنها مجرد كلمة السر للانقلاب والاحتلال والحرب”.

وتابع الرئيس الإيراني: إن “موقف العالم من مشروع ومدرسة الديمقراطية الليبرالية واضح، لأنهم يعرفون أنها ليست سوى قفاز مخملي تحته يد من حديد، أما الآن فالمدرسة التي أرادت أن تكون نموذجاً للعالم أصبحت عبرة وأوشكت على نهاية مطافها”.

وشدد رئيسي على أن سياسة إيران تقوم على أساس حسن الجوار والسعي إلى زيادة التعاون الإقليمي وحظر التدخل الخارجي، مضيفاً: “لا ينبغي خلق شرق وغرب جديدين، وإيران تدعم أقصى قدر من التقارب الاقتصادي والسياسي داخل المناطق وفيما بينها، وهي مهتمة بالتفاعل مع العالم أجمع على أساس العدالة”.

وفيما يخصّ ما شهدته إيران في الفترة الأخيرة أوضح رئيسي أن أعداء بلاده سعوا لفرض إراداتهم عليها لكن شعبنا هزم سياساتهم وانتصر، مشيراً إلى أنّ بعض الأجهزة الاستخباراتية الغربية تنقل المجموعات الإرهابية من منطقة إلى أخرى.

وحول خطة العمل الشاملة والمشتركة، قال رئيسي: إن “أميركا انسحبت من الخطة وارتكبت جريمة بحق المشهد العالمي، وعلى الولايات المتحدة أن تعترف ما إذا كانت تريد مواصلة العمل بهذه الخطة أو لا”، مشدداً على أن “الأسلحة النووية ليس لها وجود في العقيدة الإيرانية”.

وجدد رئيسي التأكيد على أنّ إيران لن تتنازل عن حقها في الحصول على طاقة نووية تستخدم في الأغراض السلمية، وقال: إنّ العقوبات الأميركية على إيران لم تأت بأي نتائج، وعلى واشنطن التوقف عن هذه العقوبات.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی على أن

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان الرئيس المشاط بذكرى المولد النبوي

الثورة نت|

رفع وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، برقية تهنئة إلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1446هـ فيما يأتي نصها:ـ

يطيب لنا في هذا اليوم العطر الذي يحتفل فيه شعبنا اليمني العظيم وجميع شعوب أمتنا العربية والإسلامية بيوم ميلاد خير الأنام وسيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن نتقدم لسيادتكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة أبناء قواتنا المسلحة المرابطين في ربوع الوطن في البر والبحر بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات بهذه المناسبة الدينية المباركة سائلين العلي القدير أن يديم على وطننا وأمتنا نعمة الأمن والاستقرار وعليكم دوام الصحة والعافية وأن يوفقكم في مهامكم الدينية والوطنية لما فيه الخير للبلاد والعباد.

فخامة الرئيس:

إننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الدينية العظيمة نستلهم من سيرة نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم الروح الجهادية والتضحية والعطاء والقيم النبيلة والأخلاق الفاضلة ونعمل جاهدين على التحلي بنهجه وأداء واجبنا الديني والوطني والأخلاقي وحماية الوطن وحفظ أمنه واستقراره خاصة وأننا نعيش مرحلة استثنائية مليئة بالتحديات تدعونا جميعاً للعمل من أجل البناء والإعداد للقوة لردع الأعداء من الأمريكان والصهاينة والمطبعين معهم وتعزيز قيم الأخوة في وجه المتغيرات السياسية والعسكرية التي تعصف ببلدنا وبالمنطقة بشكل عام.. ونحن ومن منطلق الواجب والمسؤولية الدينية والقانونية والعسكرية نعدكم بأننا حاضرون وجاهزون وعلى استعداد عال لتنفيذ توجيهات القيادة الثورية ممثلة بالسيد العلم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه.

فخامة الرئيس:

أياً كانت التحديات والمحن وأياً كانت المتغيرات فإن موقف بلدنا المستمد من ديننا وعقيدتنا ومن موقف قيادتنا الحكيمة لن يتزعزع، ونحن نؤكد لكم بأننا لن نتهاون في الدفاع عن وطننا ومقدساتنا وقضايا أمتنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، فمؤازرتنا لها ستستمر حتى يتحقق النصر بإذن الله تعالى وعلى الأعداء أن يستوعبوا جيداً بأن الروح الجهادية التي يتمتع بها شعبنا اليمني وجيشه الباسل ليست مجرد كلمات، بل هي متجذرة في أعماقنا، فنحن أحفاد الأنصار الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الله وفي سبيل نصرة نبي الحق، وكل خطوة نتخذها تأتي بعد تخطيط ودراسة تفصيلية، وقد أعددنا للعدو مفاجآت لن يتخيلها أبداً وقواتنا بكل صنوفها وتشكيلاتها ستبقى على أهبة الاستعداد لحماية أوطاننا ومقدساتنا مستمدين العون والتأييد من الله سبحانه وتعالى، ونجدد عزمنا بأننا سنرد بقبضة من حديد ولن نتسامح أو ننسى وسنجعل عدونا يندم على يوم اعتدائه علينا وستكون دماؤنا أثمن ما ندفعه من أجل كرامتنا وسيادة وطننا.

في الختام، نهنئكم بهذه المناسبة الدينية العطرة، شاكرين لكم دعمكم الدائم الذي لا يضاهى في النهوض بمؤسستنا العسكرية وقدراتها القتالية في مختلف صنوفها وتشكيلاتها، مؤكدين لكم أننا باقون على العهد، وعلى درب شهدائنا الأبرار سائرون حتى تحقيق النصر.. وعلى العدو أن يأخذ تحذيراتنا بمحمل الجد لأن ما أعددنا له سيكون أثره كبير ووقعه مزلزل وقد حان الوقت لكي يدفع الأعداء ثمن حربهم العبثية بإذن الله وقوته وتأييده.

النصر لليمن.. والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى.. والفرج القريب للأسرى

وكل عام وأنتم بخير…

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني يُفاجئ العالم: ”لا نملك صواريخ فرط صوتية لنرسلها إلى اليمن”!
  • ماذا قال الرئيس الإيراني في مؤتمره الصحفي الأول؟
  • الرئيس الإيراني ينفي نقل أسلحة فرط صوتية إلى اليمن
  • عاجل. الرئيس الإيراني: لا عداء مع الولايات المتحدة لكننا لسنا الطرف الذي يقوم بتهديد الآخر وفرض العقوبات
  • الرئيس الإيراني ينفي تزويد الحوثيين في اليمن بصواريخ فرط صوتية
  • الرئيس الإيراني يدعو إلى الوحدة بين الدول الإسلامية
  • الرئيس الإيراني: لم نرسل صواريخ فرط صوتية إلى "أنصار الله"
  • كارثة تهدد طبقة الأوزون بسبب الجليد.. العالم ينتظر أسوأ سيناريوهات تغير المناخ
  • وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان الرئيس المشاط بذكرى المولد النبوي
  • تغير المناخ أحدث موجات تسونامي هزت الأرض 9 أيام