معهد تيودور بلهارس ينظم ورشة عمل لاستخدام التكنولوجيا الحيوية فى إنتاج البروتينات العلاجية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على متابعة تنفيذ استراتيجية الدولة لربط البحث العلمي بالصناعة، لافتًا إلى قيام المراكز البحثية التابعة للوزارة بدور حيوى في تقديم مخرجات بحثية تتواءم مع خطة التنمية المُستدامة ورؤية مصر 2030، وتوجيه الخريطة البحثية لتلبية احتياجات المجتمع فى مجالات الصناعة والزراعة والصحة وتوطين التكنولوجيا.
وفى هذا الإطار، أوضح د. محمد عباس شميس القائم بأعمال مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث ورئيس مجلس الإدارة، أن المعهد شهد انطلاق فعاليات ورشة العمل الثالثة تحت عنوان "التكنولوجيا الحيوية فى إنتاج البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا من المعمل إلى الصناعة"، والتى نظمها مركز التميز فى البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا بقسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية بالمعهد والممول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، برعاية د. ولاء شتا الرئيس التنفيذى للهيئة، وبحضور أكثر من 250 مشاركًا من المتخصصين فى مجال البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا من مختلف شركات الأدوية المصرية والهيئات والمؤسسات المعنية، ولفيف من الأساتذة والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية.
وأشار د. شميس إلى أن الورشة تناقش تطوير البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا، والاستفادة من مخرجاتها، والتى تعد أحد الأسواق الضخمة على المستوى العالمى، وتشهد نموًا متسارعًا، لافتًا إلى أن مصر تعد سوقًا واعدًا فى هذا المجال.
وشهدت الورشة مناقشة التقنيات الحديثة فى التكنولوجيا الحيوية المستخدمة فى تطوير إنتاج البروتينات العلاجية بالمعهد ومنها؛ الإنترفيرون ألفا، والإنترفيرون جاما، والاستربتوكايناز، وهرمون النمو الآدمى، وغيرهم، فضلًا عن مناقشة التقنيات فائقة التطور المستخدمة فى التوصيف الجزيئى، وتحليل قياسات الجودة للبروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا بمركز التميز.
كما تضمنت الورشة مناقشات حول المحاور المختلفة لربط البحث العلمي بالصناعة من منظور ممثلى البحث العلمي والهيئات الحكومية الصناعية وشركات تصنيع الدواء، وهيئة الدواء المصرية المسؤولة عن تنظيم واعتماد نقل التكنولوجيا من البحث العلمي إلى الصناعة، وكذا مناقشة التحديات والمعوقات التى تواجه نقل التكنولوجيا إلى الصناعة.
واخُتتمت الورشة، بالتوصيات ضرورة التوسع فى إنشاء المراكز البحثية المعتمدة فى هذا المجال، والتعمق فى نشر طرق ومواصفات نقل واعتماد التكنولوجيا، وإنشاء مراكز معتمدة دوليًا للتجارب قبل السريرية والتعاون بين القطاعات المختلفة فى هذا الشأن.
وأوضح د. إيهاب الضبع الباحث الرئيسى لمركز التميز، أن مركز التميز فى البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا بالمعهد، يعد من أهم مراكز التميز بالمعهد، ويسعى لخلق مركز مرجعى ومعرفى قومي للبحث والتطوير متعدد التخصصات، على مستوى تنافسى دولي؛ لتمكين ودعم وخدمة الباحثين بهذا المجال، ورفع كفاءة البحث الأكاديمي بهذا التخصص، وربطه بالصناعة؛ لتعزيز صناعة البروتينات العلاجية المهندسة وراثيًا، من خلال تطوير طرق محلية لإنتاج هذه النوعية من الأدوية، وكذا تقديم الخدمات والحلول والتدريبات والاستشارات العلمية للصناعة المصرية.
حاضر فى الورشة، د. محيى حافظ عضو مجلس الشيوخ ورئيس شعبة الأدوية باتحاد الصناعات، ود. داليا كمال عبدالوهاب مدير وحدة المستحضرات بهيئة الدواء المصرية، ود. أسماء عبدالغفار مدير معمل التكنولوجيا بشركة النيل للأدوية والصناعات الكيماوية، و د. ابتهال الدمرداش رئيس قسم الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة عين شمس، و د. فوزى حسن الاستشارى بشركة بايوجينيريك فارما، ود. رانيا حسن مدير الإدارة العامة للدراسات الإكلينيكية بهيئة الدواء المصرية، كما قدم أعضاء الهيئة البحثية بمركز التميز عدة محاضرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحث العلمی فى هذا
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة القاهرة في حوار لـ "الفجر": الجامعة تقود البحث العلمي لتحقيق رؤية مصر 2030
تعتبر جامعة القاهرة واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية في العالم العربي وإفريقيا، وصرحًا علميًا شامخًا يجسد تاريخ مصر الحديث ومكانتها الثقافية والعلمية. تأسست الجامعة في 21 ديسمبر 1908، لتكون أول جامعة مصرية وطنية تحمل على عاتقها مسؤولية نشر العلم والمعرفة وتعزيز النهضة في مختلف المجالات. ومنذ ذلك الحين، قدمت الجامعة إسهامات بارزة في إثراء الحياة الأكاديمية والعلمية ليس فقط على المستوى المحلي، بل عالميًا أيضًا.
مع مرور 116 عامًا على إنشائها، تستمر جامعة القاهرة في ترسيخ مكانتها كمركز للتفوق العلمي والبحثي، حيث نجحت في تخريج نخبة من العلماء والمفكرين الذين أسهموا في تشكيل ملامح المجتمع المصري والعالمي، من بينهم عميد الأدب العربي طه حسين، والحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ.
تأتي هذه المكانة المرموقة نتيجة لالتزام الجامعة بالتميز والابتكار في التعليم والبحث العلمي، فضلًا عن قدرتها على مواكبة التطورات العالمية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. ومع احتفالاتها بعيد العلم هذا العام، تسلط الجامعة الضوء على إنجازات علمائها المتميزين ودورها في تحقيق رؤية مصر 2030 من خلال أبحاث تخدم التنمية المستدامة وتعزز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.
في هذا الإطار، كان لنا حوار صحفي مميز مع د. محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، لاستعراض مسيرة الجامعة وإنجازاتها ورؤيتها المستقبلية.
في إطار الاحتفال بعيد العلم ومرور 116 عامًا على تأسيس جامعة القاهرة، أجرينا هذا الحوار مع الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، للحديث عن إنجازات الجامعة، رؤيتها البحثية، ومساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
س: كيف تحتفل جامعة القاهرة بمرور 116 عامًا على تأسيسها؟يمثل الاحتفال بعيد العلم حدثًا مهمًا في مسيرة جامعة القاهرة. هذا العام نحتفل بتكريم علماء الجامعة المتميزين في مختلف المجالات، خاصة الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة. تأسست الجامعة في 21 ديسمبر 1908 كأول جامعة مصرية، وكانت منذ ذلك الحين رمزًا للتقدم العلمي والثقافي.
لقد قدمت الجامعة على مدار تاريخها أسماء لامعة، مثل عميد الأدب العربي طه حسين والحائز على جائزة نوبل في الأدب نجيب محفوظ، وغيرهما من الشخصيات التي أسهمت في تقدم المجتمع المصري والعالمي.
س: كيف استطاعت الجامعة الحفاظ على مكانتها المتقدمة في التصنيفات العالمية؟جامعة القاهرة واجهت منافسة شرسة من الجامعات العربية والعالمية، لكنها تمكنت من الحفاظ على مكانتها بفضل تطوير مستمر في التعليم والبحث العلمي. في التصنيفات العالمية مثل QS وTimes Higher Education، حققنا المركز 370 عالميًا، الأول محليًا، والثاني عربيًا بعد جامعة الملك سعود.
السر يكمن في التركيز على الأبحاث ذات الجودة العالية، تحسين بيئة البحث، ودعم الباحثين للنشر في مجلات دولية مرموقة. كما أننا نولي اهتمامًا خاصًا بمجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الطب والصناعة، والتي أصبحت أولوية استراتيجية.
س: حدثنا عن دور الجامعة في تطوير البحث العلمي الطبي؟الأبحاث الطبية في جامعة القاهرة تمثل أحد أعمدة التميز لدينا، وخاصة في معهد الأورام وكلية طب قصر العيني. نعمل حاليًا على تطوير استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن الأمراض وتحديد طرق العلاج المثلى.
لدينا فرق بحثية تعمل على مشروعات كبيرة، مثل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الجراحات الدقيقة، والتي تساعد في تحسين دقة العمليات وتقليل الأخطاء الطبية. هذه الأبحاث ليست فقط طموحًا أكاديميًا، بل تساهم بشكل مباشر في تحسين خدمات الرعاية الصحية في مصر.
س: ما هو الدعم الذي تقدمه الجامعة للباحثين؟الدعم المالي واللوجستي للباحثين شهد زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة. خصصنا في عام 2022 نحو 65 مليون جنيه لدعم الأبحاث، وارتفع هذا الرقم إلى 90 مليون جنيه في عام 2024.
يتم توجيه هذه الأموال كمكافآت للباحثين الذين ينشرون في مجلات دولية ضمن قواعد بيانات مثل Scopus وClarivate. كما نركز على دعم المشروعات البحثية المشتركة، مثل مشروع تطوير العلوم الاجتماعية والإنسانية، الذي أطلقناه في فبراير 2024، وموّلنا من خلاله 30 مشروعًا بحثيًا من موارد الجامعة الذاتية.
س: كيف تساهم الأبحاث الجامعية في تحقيق رؤية مصر 2030؟البحث العلمي هو المحرك الأساسي لأي دولة تسعى للتقدم. جميع أبحاث جامعة القاهرة مرتبطة بأهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. نعمل على مجالات تشمل الطب، الهندسة، الاقتصاد، والسياسة، وكلها تصب في تحقيق الأبعاد الاقتصادية، الاجتماعية، والبيئية لرؤية مصر.
نحن الآن في نهاية خطتنا البحثية 2020-2024، ونستعد لإطلاق خطة جديدة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الـ17 للأمم المتحدة، بما يضمن استمرار الجامعة كقوة بحثية رائدة في مصر والمنطقة.
س: هل هناك توجهات لدعم الأبحاث التي تخدم الصناعة المصرية؟بالتأكيد، الأبحاث الموجهة لخدمة الصناعة تمثل أولوية كبرى. كليات الهندسة، العلوم، والتكنولوجيا الحيوية تعمل على تطوير حلول لمشاكل الصناعة، مثل تطوير السيارات الكهربائية، تطبيقات الروبوتات، وتكنولوجيا النانو.
هدفنا هو دعم تحول مصر من دولة مستهلكة إلى دولة منتجة ومصدّرة. الأبحاث الصناعية هي المفتاح لتحقيق هذا التحول، ونحن في جامعة القاهرة ندرك جيدًا أهمية هذا الاتجاه.
س: ما النصيحة التي تقدمها للباحثين الشباب؟نصيحتي الأولى هي ألا يكون الهدف من البحث العلمي مجرد الترقي الوظيفي أو الحصول على شهادة. يجب أن يركز الباحث على إنتاج أبحاث تضيف قيمة حقيقية للدولة والمجتمع.
اختيار الموضوعات الملحة والقضايا القومية يجب أن يكون في قلب كل مشروع بحثي. أقول دائمًا للباحثين: اجعلوا أبحاثكم وسيلة لحل مشاكل المجتمع، وستجدون أن نتائجها تتحدث عن نفسها.
س: ما خطط الجامعة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي؟أطلقنا استراتيجية جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي تحت رعاية رئيس الجامعة د. محمد سامي عبد الصادق، تهدف هذه الاستراتيجية إلى دمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، تطوير أبحاثه، وإعداد برامج تعليمية تلبي احتياجات سوق العمل.
نركز على تأهيل الطلاب والباحثين في هذا المجال المهم، لأننا نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، ليس فقط في التعليم، بل في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية.
س: كيف تحافظ الجامعة على ريادتها البحثية والعلمية؟المنافسة بين الجامعات قوية جدًا، لكننا نحافظ على ريادتنا من خلال الابتكار المستمر، تطوير البرامج الأكاديمية، والتركيز على التخصصات الجديدة.
نحن نعمل أيضًا على تحسين بيئة البحث، وتوفير الدعم اللازم للباحثين. علاوة على ذلك، نحرص على أن تكون خططنا البحثية مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة وقضايا المجتمع، مما يضمن بقاء جامعة القاهرة في الصدارة، جامعة القاهرة ستظل دائمًا في طليعة المؤسسات الأكاديمية والبحثية، ملتزمة بدورها في تحقيق تطلعات مصر المستقبلية.