ألقت السلطات الفرنسية القبض على الصحفية أريان لافريو، اثلاثاء، والتي نشرت تقريرا قبل نحو عامين في موقع "ديسكلوز" الفرنسي، والذي كشف عن تواطؤ من باريس مع القاهرة أدى إلى عمليات قتل خارج نطاق القانون في الصحراء الغربية بمصر، بين عامي 2016 و 2018.

وكتب الموقع الاستقصائي على منصة "X" (تويتر سابقا) إن "عملية تفتيش جارية لمنزل الصحفية في ديسكلوز أريان لافريو.

شرطيون من المديرية العامة للأمن الداخلي وضعوا صحفيتنا قيد الحبس الاحتياطي. تعدّ جديد غير مقبول على سرية المصادر".

وأكد مصدر مطّلع على الملف أن قاضية تحقيق تقود حاليا هذه العمليات "نظرا لوضعها كصحفية".

اقرأ أيضاً

دعوى قضائية ضد مسؤولين مصريين وفرنسيين بسبب "العملية سيرلي"

محاولة للتعرف على المصادر

وفي وقت لاحق، أصدر موقع "ديسكلوز" بيانا قال فيه إن "الهدف من هذا الهجوم غير المقبول على حرية الصحافة هو التعرف على مصادر موقع ديسكلوز التي مكنت من الكشف عن العملية العسكرية سيرلي التي نفذتها فرنسا في مصر نيابة عن الدكتاتورية".

وأضاف البيان أنه "برفقة قاضي التحقيق، قام عناصر الشرطة التابعة للمديرية العامة للتحقيقات بوضع الصحفي تحت الحراسة النظرية في إطار التحقيق بتهمة المساس بأسرار الدفاع الوطني وكشف معلومات قد تؤدي إلى تحديد هوية عميل محمي"، بحسب ما نقل موقع "ميدل إيست آي".

وكانت لافريو قد نشرت وثائق، في نهاية عام 2021، تثبت ضلوع فرنسا، خلال عملية أطلق عليها "سيرلي"، في تقديم معلومات استخباراتية استغلتها مصر لتنفيذ عمليات قصف على مدنيين في الصحراء الغربية المصرية، لا سيما المنطقة الحدودية مع ليبيا، وأن القوات الفرنسية قد تكون ضالعة في تنفيذ بعض تلك العمليات التي استهدفت مهربين وليس إرهابيين، كما تردد.

اقرأ أيضاً

بعد وثائق سيرلي.. اتهام شركة فرنسية بالتواطؤ في تعذيب مصريين

شكوى سابقة

وإثر نشر التقرير، رفعت وزارة القوات المسلحة الفرنسية شكوى بتهمة "انتهاك سرية الدفاع الوطني"، ضد الصحفية آريان لافريو والموقع الذي نشر المقال.

وقالت فرجيني ماركيه، محامية أريان لافريو والموقع الاستقصائي: "أشعر بالخوف والقلق حيال تصاعد الانتهاكات لحرية نقل الأخبار والإجراءات القسرية المتخذة ضد صحفية ديسكلوز".

وحذرت المحامية، من أن الحملة "تهدد بتقويض سرية مصادر الصحفيين بشكل خطير"، وقالت لوكالة "فرانس برس" إن موكلها "لم يكشف إلا عن معلومات ذات اهتمام عام".

بدورها، نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" باعتقال لافريلو، وقالت في تغريدة على "X": "نخشى أن تؤدي تصرفات المديرية العامة لشؤون الأمن إلى تقويض سرية المصادر".

وفي العام الماضي، قدمت مجموعتان من المنظمات الحقوقية الأمريكية شكوى مشتركة تطلب من المدعي العام الوطني الفرنسي لمكافحة الإرهاب والأمم المتحدة التحقيق في تواطؤ باريس في جرائم ضد الإنسانية في مصر فيما يتعلق بعملية سيرلي، وفقًا لموقع "ديسكلوز".

اقرأ أيضاً

العملية سيرلي.. كيف ساعدت فرنسا في إعدام مدنيين في مصر؟

عملية سيرلي

ووفقا للوثائق، بدأت عملية "سيرلي" في فبراير/شباط 2016 أثناء رئاسة فرانسوا هولاند، واستمر الأمر على الرغم من التحفظات التي أعربت عنها كل من المخابرات العسكرية الفرنسية والقوات الجوية بشأن الطريقة التي تستخدم بها مصر المعلومات الاستخبارية، حسبما ذكرت صحيفة "ديسكلوز".

وكانت إحدى هذه المذكرات موجهة إلى وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي في 22 يناير/كانون الثاني 2019، قبل الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.

وردا على ما تم الكشف عنه قبل عامين، قال إيرفيه جراندجيان، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن الوزارة "اتخذت إجراءات قانونية بعد هذا التسريب الهائل للوثائق السرية"، دون تحديد الجهة المستهدفة بالشكوى.

المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات الفرنسية المصرية ديسكلوز اعتقال صحفيين الصحراء الغربية الحدود المصرية الليبية

إقرأ أيضاً:

“قفز الحواجز” يدخل مرحلة الإعداد الأخيرة في لندن استعداداً لأولمبياد باريس

 

 

 

يدخل منتخب الفروسية لقفز الحواجز مرحلة الإعداد الأخيرة قبل المشاركة في أولمبياد باريس 2024، ببرنامج تدريبي شامل خلال الفترة القادمة في العاصمة البريطانية لندن قبل التوجه إلى فرنسا في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري.

وتقام فعاليات قفز الحواجز في الألعاب الأولمبية باريس 2024 مطلع شهر أغسطس المقبل، وتنطلق بمنافسات الفرق بمشاركة 20 فريقا، يمثل كل منهم 3 فرسان، تعقبها منافسات الفردي يومي 5 و6 أغسطس بمشاركة 75 فارسا.

وأكمل المنتخب مراحل متدرجة من الاستعداد المكثف للمشاركة في الأولمبياد بدعم ومتابعة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات، ونادي العين للسيدات، مالك ومؤسس إسطبلات الشراع.

ونجح فرسان المنتخب في تحقيق نتائج مميزة في آخر بروفة للفرق بالعاصمة التشيكية براغ الأسبوع الماضي، بحصد المركز الثالث في بطولة كأس الأمم للفرق بمشاركة 15 دولة، وحقق الفارس عمر عبدالعزيز المرزوقي المركز الثالث في شوط الجائزة الكبرى، بينما ظفر زميله علي حمد الكربي بالمركز السادس.

وحصد الفارس عبد الله المري المركز الثالث بشوط الجائزة الوسطى في اليوم الختامي للبطولة.

وأكد محمد الناخي مدير لجنة قفز الحواجز في اتحاد الإمارات للفروسية والسباق، أن المنتخب دخل مرحلة العد التنازلي قبل الانتقال إلى باريس في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، وذلك من خلال مواصلة البرنامج التدريبي ومنح الخيول فترة الراحة المقررة حسب خطة الجهاز الفني بعد المراحل السابقة من الاستعداد في بطولات أوروبا والمعسكرات التي أقيمت في كل من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.وام


مقالات مشابهة

  • بدء عملية رفع كسوة الكعبة المشرفة بمشاركة رجال الأمن .. فيديو
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 15 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • صحيفة فرنسية: الجرب وجدري الماء أكثر العدوى انتشارا بين أطفال غزة
  • مساع اميركية ــ فرنسية لضبط التصعيد هوكشتين في باريس: الكل في انتظار غزة
  • الحوثي استهدفنا 162 سفينة وهجماتنا كشفت هشاشة حاملات الطائرات الأمريكية
  • “قفز الحواجز” يدخل مرحلة الإعداد الأخيرة في لندن استعداداً لأولمبياد باريس
  • المقاومة بالضفة تحيي سلاح القنص بوجه الاحتلال
  • القوات العراقية تعتقل إرهابيين اثنين جنوب العاصمة بغداد
  • «قفز الحواجز» يدخل مرحلة «الإعداد الأخير» في لندن
  • عمليات بغداد تعتقل إرهابيين اثنين ومتهم آخر يتاجر بالأعضاء البشرية