دعم عسكري أمريكي جديد لأوكرانيا.. وزيلينسكي يتهم روسيا بتنفيذ إبادة جماعية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الثلاثاء، إن أوكرانيا ستتسلم دبابات "أبرامز" قريبا، فيما طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العالم بالتصدي "للإبادة الجماعية الروسية" في بلاده، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح الوزير الأمريكي خلال اجتماع رفيع لحلفاء وشركاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا: "يسعدني أن أعلن أن دبابات أبرامز إم-1 التي تعهدت الولايات المتحدة بإرسالها ستصل إلى أوكرانيا قريبا".
وأضاف أوستن خلال حديثه: "معا نزود أوكرانيا بما تحتاج إليه عند اللزوم، نعمل معا على تسريع الدعم الأمني الذي تحتاجه في هجومها المضاد (على روسيا)".
كما لفت الوزير إلى "تخصيص مع حلفائها أكثر من 76 مليار دولار مساعدة أمنية مباشرة للدفاع عن أوكرانيا"، متعهدا "بتكثيف دعمهم العسكري لكييف".
ويشار إلى أن الولايات المتحدة وعدت مطلع العام الجاري بتزويد كييف بـ31 دبابة ضمن مساعدات بقيمة 43 مليار دولار تعهدت بها منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا العام الماضي. لكن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية اعتبروا في تصريحات سابقة إن دبابات "أبرامز" غير مناسبة للقوات الأوكرانية بسبب تعقيدها.
زيلينسكي يدعو لوقف "الإبادة الجماعية"
من جهته، اتهم زيلينسكي خلال خطابه أمام زعماء العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، روسيا بارتكاب "إبادة جماعية" في بلاده بترحيلها أطفالا أوكرانيين قسرا إلى مناطق خاضعة لسيطرتها، واصفا ذلك بأنه "تطهير عرقي واضح".
وقال الرئيس الأوكراني، في أول حضور له في اجتماعات الجمعية العامة منذ اندلاع الحرب، إن "موسكو تستخدم الطاقة والغذاء سلاحا للضغط على العالم لكسب اعتراف دولي بالأرض التي استولت عليها من كييف".
وأضاف: "المعتدي يستخدم أشياء كثيرة أخرى سلاحا، وهذه الأشياء لا تستخدم حصرا ضد بلدنا وإنما ضد بلدانكم أيضا".
وكشف زيلينسكي أن بعض الدول الأوروبية تقدم دعما غير معلن إلى موسكو، مضيفا: "بعض أصدقائنا الأوروبيين يمهدون الطريق لروسيا عبر سلاح الطاقة".
وأشار زيلينسكي إلى أن روسيا قامت بتدمير سوريا من قبل ولولاها لما استخدمت الأسلحة الكيماوية، وذلك في معرض حديثه عن بلدات ومدن أوكرانية تمت تسويتها بالأرض جراء الحرب الروسية ضد بلاده.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن بلاده تعمل على عقد "قمة عالمية للسلام" ستدعو إليها القادة العالميين الذين يعارضون الحرب الروسية ضد كييف. كما شدد على أن "نقاشات هامة جرت في هيروشيما وكوبنهاغن وجدة بشأن وضع خطة للسلام موضع التنفيذ".
وتابع: "نحن نأمل تنظيم قمّة عالمية للسلام. أدعوكم جميعا، كل من لا يتسامح مع أي عدوان، إلى التحضير بشكل مشترك للقمة".
أردوغان: الحرب الأوكرانية مستمرة
بدوره، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه من "غير الممكن الحديث عن جدول زمني للمدة التي ستستغرقها الحرب في أوكرانيا، ومتى ستنتهي".
وقال أردوغان أن "زعيمين فقط هما من يمكنهما تحديد إلى متى ستستمر الحرب"، في إشارة إلى الرئيسين بوتين وزيلينسكي.
وأضاف الرئيس التركي، خلال لقاء مع قناة "بي بي إس" (PBS) الأمريكية على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة، أنه "من الواضح أن الحرب (في أوكرانيا) ستستمر مدة طويلة ولن تنتهي في وقت قريب.
وتابع: "نريد أن نكون متفائلين، ويؤيد بوتين إنهاء هذه الحرب في أقرب وقت، فأنا أقول هذا بناءً على كلامه، وهذا ما قاله وأنا أثق بكلامه".
التطورات على الميدان
وشنت طائرات مسيرة روسية هجوما على مواقع في مدينة لفيف الأوكرانية، ما تسبب في اشتعال النيران في مستودعات صناعية واحتراق نحو 300 طن من إمدادات الإغاثة، فيما كشفت السلطات عن سقوط قتيل واحد جراء الهجمات في المدينة الواقعة غرب البلاد.
وقالت خدمة الطوارئ إن "طائرات روسية دون طيار هاجمت 3 مباني مستودعات في المدينة بمساحة 9,450 مترا مربعا".
وأعلنت السلطات في أوكرانيا عن مقتل 8 أشخاص في هجمات أخرى نفذتها القوات الروسية ضد مواقع في البلاد، حيث سقط 6 قتلى في مدينة كوبيانسك شرقي البلاد جراء هجوم بواسطة "قنبلة جوية موجهة". إضافة إلى سقوط قتيلين في قصف استهدف مدينة خيرسون.
في المقابل، قال متحدث عسكري روسي باسم وزارة الدفاع الروسية، إن المدفعية الروسية استهدفت مواقع للقوات الأوكرانية قرب باخموت شرقي أوكرانيا، مشيرا إلى أن قوات بلاده تمكنت من صد 7 هجمات في اتجاه دونيتسك، فيما بلغت خسائر كييف في الهجمات 210 جنود ودبابة واحدة ومدفعين.
وكان الجيش الأوكراني كشف حشد موسكو نحو 100 ألف جندي منذ مطلع الشهر الجاري في شبه جزيرة القرم بهدف تعزيز دفاعاتها في المنطقة، موضحا أن هناك 8 سفن قتالية تتبع للأسطول الروسي في البحر الأسود وبحر آزوف.
ويذكر أن روسيا بدأت حربها المستمرة ضد جارتها الأوكرانية في شهر شباط /فبراير 2022، فيما بدأت الأخيرة هجومها المضاد في حزيران /يونيو الماضي بهدف استعادة المناطق التي فقدتها لصالح القوات الروسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية زيلينسكي روسيا امريكا الأمم المتحدة روسيا اوكرانيا زيلينسكي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى سلام حقيقي
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إن الأوكرانيين بحاجة إلى "سلام حقيقي"، مشيرا إلى أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة والأوروبيين وأنها "تأمل كثيرا في دعم واشنطن على طريق السلام".
وأكد زيلينسكي أن أوكرانيا هي أكثر من يريد السلام، لأن "الحرب تدمر مدننا وبلداتنا ونفقد شعبنا"، لافتا إلى أنه يواصل العمل مع من سماهم الشركاء، قائلا "أجرينا محادثات بالفعل وهناك خطوات أخرى قادمة قريبا".
وأضاف زيلينسكي، في منشور عبر حسابه على منصات التواصل، أن السلام مطلوب في أقرب وقت ممكن و"يجب أن نوقف الحرب ونضمن الأمن"، مشيرا إلى أن من المهم أن "نجعل دبلوماسيتنا فعالة حقا لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن".
تحذيرات ترامبواليوم، حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة "لن تتسامح طويلا" مع موقف الرئيس الأوكراني حيال إبرام وقف لإطلاق النار مع روسيا، بعد أيام من مشادة كلامية بينهما في البيت الأبيض.
ونشر ترامب، عبر منصته الاجتماعية تروث سوشيال، صورة لتقرير ينقل عن زيلينسكي قوله إن نهاية الحرب لا تزال بعيدة للغاية.
وأرفق ترامب صورة التقرير بتعليق قال فيه "هذا أسوأ تصريح يمكن لزيلينسكي أن يدلي به، وأميركا لن تتسامح معه طويلا"، ورأى أن "هذا الشخص لا يريد أن يكون ثمة سلام طالما يحظى بدعم أميركا".
إعلانكما ألمح ترامب إلى قادة دول حليفة لأوكرانيا يتقدمهم الأوروبيون، غداة عقدهم قمة في لندن بحضور زيلينسكي، معتبرا أنهم "قالوا بصريح العبارة إنهم غير قادرين على القيام بالمهمة من دون الولايات المتحدة".
من جهة أخرى، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب سيجتمع بكبار مستشاريه اليوم الاثنين لبحث الخطوات المقبلة بشأن أوكرانيا بعد التوتر مع زيلينسكي.
وقد اتهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الرئيس الأوكراني بإفشال محادثات السلام في أوكرانيا، خلال اللقاء الذي جمعه في واشنطن بالرئيس ترامب الجمعة الماضي.
كما شدّد روبيو على أنّ إنهاء الحرب غير مرجّح إذا لم يجلس الطرفان إلى طاولة المفاوضات، مؤكدا أهمية جلب روسيا إلى طاولة التفاوض، وعدم التعامل معها بـ"عدائية".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني في تصريحات لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إنه مستعد لتقديم استقالته، شرط حصول أوكرانيا على عضوية حلف الناتو.
واستبعد زيلينسكي الحديث عن أي تنازلات، أو الاعتراف بما سماه "الاحتلال الروسي" للأراضي الأوكرانية، قائلا إنه يعتقد أن بوسعه إنقاذ علاقته بنظيره ترامب، لكنه أوضح أن المحادثات يجب أن تستمر خلف الأبواب المغلقة، مستبعدا أن توقف الولايات المتحدة مساعداتها لأوكرانيا.
وقد عقد نحو 15 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا قمة في لندن أمس الأحد للبحث في مسألة الضمانات الأمنية الجديدة في أوروبا إزاء المخاوف من تخلي واشنطن عنها، والتي ارتفع منسوبها بعد المشادة الكلامية بين الرئيسين ترامب وزيلينسكي.
وتنظر أوكرانيا وأوروبا بقلق إلى التقارب بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أطلقت موسكو وواشنطن مباحثات من "دون دعوة أوكرانيا أو الأوروبيين إليها".
وكان زيلينسكي حضر اجتماعا في واشنطن الجمعة الماضي مع ترامب وجيه دي فانس في محاولة لكسب المزيد من الدعم لجهود كييف الحربية ضد موسكو.
إعلانلكنه غادر البيت الأبيض بشكل مبكر بعد أن تحول اللقاء إلى مواجهة كلامية غير مسبوقة مع ترامب في المكتب البيضاوي، و"تهديد" الرئيس الأميركي ضيفه بالتخلي عن أوكرانيا إذا لم يقدم تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا.
كما لم يُوقَّع الاتفاق بشأن "الاستغلال المشترك" للثروات المعدنية الأوكرانية الذي كان على رأس ملفات زيارة زيلينسكي لواشنطن.
وألغي مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين، غير أنّ ترامب قال على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال إن ضيفه "يمكنه العودة عندما يكون مستعدا للسلام"، في حين قال زيلينسكي إنه لا يدين لترامب باعتذار، لافتا إلى أن "من الممكن إصلاح العلاقة".