أذربيجان تواصل عمليتها العسكرية ضد قوات أرمينية في قره باغ وسط دعوات دولية لوقف القتال
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
قالت وزارة الدفاع في أذربيجان الأربعاء إن إجراءاتها العسكرية في منطقة قرة باغ مستمرة بنجاح.
وتضمن بيان للوزارة على تيليغرام "تم تحييد مواقع قتالية ومركبات عسكرية ومدفعية وتجهيزات صواريخ مضادة للطائرات ومحطات حرب إلكترونية وغيرها من المعدات العسكرية التابعة لوحدات القوات المسلحة الأرمينية".
وكانت أذربيجان قد شنت الثلاثاء هجوما عسكريا في ناغورني قره باغ بعد ثلاثة أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلام أرميني "كامل وغير مشروط".
وأفاد الانفصاليون بسقوط 27 قتيلا في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيان، وأكثر من مئتي جريح، مؤكدين إجلاء نحو سبعة آلاف شخص من 16 قرية. من جهتها أعلنت باكو سقوط قتيلين مدنيين في مناطق خاضعة لسيطرتها.
ومساء الثلاثاء أعلنت أذربيحان سيطرتها على أكثر من 60 موقعا أرمينيا في قره باغ، في حين أعلن الانفصاليون الأرمن إجلاء أكثر من سبعة آلاف شخص.
من جهتها، نددت وزارة الخارجية الأرمينية بـ"عدوان واسع النطاق" بهدف القيام بـ"تطهير عرقي"، مشددة على أنها لا تنشر أي قوات في المنطقة وأن الانفصاليين يقاتلون لوحدهم القوات الأذربيجانية.
الأمم المتحدةوفي هذا السياق دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء إلى "وقف فوري للقتال" في ناغورني قره باغ.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك إن "الأمين العام يدعو بأقوى العبارات إلى وقف فوري للقتال ووقف التصعيد والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار لعام 2020 ومبادئ القانون الإنساني الدولي".
ماكرون يدعو إلى وقف القتالمن جانبه، دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء "بأشد العبارات" العملية العسكرية التي بدأتها أذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا، داعيا باكو إلى "وقف فوري لهجومها".
وتضمن بيان للرئاسة الفرنسية أن ماكرون أجرى اتصالا برئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، ودعا إلى "استئناف من دون تأخير لمباحثات إيجاد حل للأزمة الانسانية في قره باغ والتوصل الى سلام عادل ودائم بين أرمينيا وأذربيجان وضمان الحقوق والأمن لسكان قره باغ، ضمن احترام الالتزامات المبرمة والقانون الدولي".
موسكوروسيا أيضا حثت الأربعاء على "وقف فوري لإراقة الدماء" في ناغورني قره باغ، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إنه "في ما يتعلّق بالتصعيد الحادّ للمواجهة المسلّحة في ناغورني قره باغ، نحضّ أطراف النزاع على الوقف الفوري لإراقة الدماء وإنهاء الأعمال العدائية ووضع حدّ للخسائر المدنية".
وشددت الوزارة في بيانها على ضرورة العودة إلى الاتفاقات التي تمّ التفاوض عليها في 2020 بوساطة منها والتي أثمرت وقفا لإطلاق النار ولكن ليس اتفاق سلام.
وزير الخارجية الأمريكيبدوره دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أذربيجان الثلاثاء إلى "الوقف الفوري" للعملية العسكرية التي بدأتها في إقليم ناغورنيا.
وأكد الوزير أن "الولايات المتحدة قلقة جدا من الأعمال العسكرية الأذربيجانية في ناغورني قره باغ، وتدعو أذربيجان الى الوقف الفوري لهذه الأعمال".
وأعلن الانفصاليون الأرمن الثلاثاء في ناغورني قره باغ إجلاء أكثر من سبعة آلاف شخص من 16 قرية في المنطقة الجبلية بعد بدء الهجوم الأذربيجاني.
وجاء في بيان لأمين المظالم في المنطقة الانفصالية غيغام ستيبانيان أن "أكثر من سبعة آلاف شخص تم إجلاؤهم منذ 16 تجمّع مدني في مناطق أسكيران ومارتاكيرت ومارتوني وشوشي في أرتساخ/ناغورني قره باغ"، مستخدما الاسم الأرمني للمنطقة ذات الغالبية الأرمنية والمعترف دوليا بأنها جزء من أراضي أذربيجان.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: فيضانات ليبيا زلزال المغرب ريبورتاج ناغورني قره باغ أذربيجان أرمينيا فرنسا مجلس الأمن فی ناغورنی قره باغ وقف فوری أکثر من
إقرأ أيضاً:
الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم السبت، أن بلاده تتوقع أن آلافا من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك “قريبا” في القتال ضد القوات الأوكرانية.
ويقدّر وزير الدفاع الأمريكي أن هناك نحو 10000 عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودون في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئيا من جانب قوات كييف، وقد تم “دمجهم في التشكيلات الروسية” هناك.
وقال أوستن للصحفيين خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ “بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماما أن أراهم يشاركون في القتال قريبا” في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.
وذكر أوستن أنه “لم ير أي تقارير مهمة” عن جنود كوريين شماليين “يشاركون بنشاط في القتال” حتى الآن.
وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.
وردا على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.
وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون “عملا يتوافق مع قواعد القانون الدولي” لكنها لم تؤكد إرسال قوات.
أوكرانيا تطالب بأنظمة دفاع جوي
من جانبها، طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تزويدها بأحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي لحماية نفسها بعد تعرضها لهجوم بصاروخ بالستي فرط صوتي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة بإنتاجه على نطاق واسع.
وأعلنت روسيا أنها قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحرب موقعا لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو بوسط أوكرانيا الخميس بصاروخ بالستي جديد متوسط المدى فرط صوتي (يصل مداه إلى 5500 كيلومتر) وأُطلق عليه اسم أوريشنيك واستُخدم بنسخته غير النوووية.
وقالت روسيا إن صاروخ أوريشنيك يستحيل اعتراضه وإنه قادر على الوصول إلى كل دول أوروبا.
وأشاد بوتين بـ”قوة” الصاروخ وأمر بإنتاجه بأعداد كبيرة، وقال “سنواصل هذه الاختبارات، خصوصا في الأوضاع القتالية، حسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا”.
وحمّل بوتين في خطاب إلى الأمة، ألقاه مساء الخميس، الغرب مسؤولية تصعيد النزاع، معتبرا أنّ الحرب اتخذت “طابعا عالميا”، وهدد بضرب الدول المتحالفة مع كييف.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سمحت لأوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي باستهداف عمق الأراضي الروسية، مبررة ذلك بنشر الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين للقتال إلى جانب القوات الروسية.
وسيعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا محادثات في بروكسل الثلاثاء القادم للبحث في الوضع، وتقول كييف إنها تتوقع قرارات “ملموسة” من حلفائها.