نيويورك-سانا

أكد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أن الدول الغربية تتعامل بمعايير مزدوجة تجاه القضايا العالمية، حيث نراها تتناسى حماية فلسطين وشعبها في مقابل تقديم الدعم لنظام كييف.

ونقلت وكالة تاس عن بيترو قوله في كلمته أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة: “إن الدول التي تحاول جر أمريكا اللاتينية إلى الصراع في أوكرانيا عن طريق إرسال الأسلحة لكييف، هي التي ساعدت على خلق هذا الصراع”، موضحاً أنه “تمت دعوة أمريكا اللاتينية لإرسال الأسلحة، بما في ذلك إرسال الناس إلى ساحة المعركة.

. لقد نسوا أن بلداننا تعرضت للغزو عدة مرات من قبل أولئك الذين يتحدثون اليوم عن مساعدات وإمداد بالأسلحة، ونسوا أنهم غزوا العراق وسورية وليبيا بسبب النفط، ولقد نسوا أنه يجب حماية فلسطين أيضاً لنفس الأسباب التي يزعمونها ويقدمونها لحماية نظام الرئيس فلاديمير زيلينسكي”.

وبين بيترو أن الغرب “نسي أنه من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا بد من وقف جميع الصراعات، لكنهم ساعدوا في بدء واحد منها لأن ذلك كان في مصلحة القوى العالمية المنخرطة في لعبة العروش، ولأنه لم يكن من مصلحتهم وضع حد لذلك”.

وأشار بيترو إلى أن الدول المتقدمة فشلت في الوفاء بتعهداتها المتعلقة بتمويل المناخ، وقال: “ليس لديهم 100 مليار دولار لمنحها للدول الأخرى وحمايتها من الفيضانات والأعاصير، لكن لديهم المال لإمدادات السلاح وتأجيج الأزمة الأوكرانية”.

وكان الرئيس بيترو رفض مقترح الولايات المتحدة بشأن تسليم المعدات العسكرية روسية الصنع المتوافرة لدى بلاده لأوكرانيا.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الكولومبي كوادرادو.. مقتل والده أمام عينيه ساهم في نجوميته

خوان كوادرادو، الجناح الكولومبي الموهوب، هو أحد الأسماء البارزة في عالم كرة القدم، لكن خلف مسيرته المليئة بالنجاحات، تكمن قصة مأساوية عاشها في طفولته، حيث نشأ في بيئة صعبة مليئة بالعنف والفقر قبل أن يشق طريقه نحو النجومية.

وُلد خوان كوادرادو في 26 مايو/أيار 1988 في مدينة توماكو الكولومبية، وسط أجواء خطيرة سادها العنف والجريمة نتيجة النزاعات بين المتمردين والجماعات المسلحة ومهربي المخدرات. وكان والده يعمل سائق شاحنة، بينما والدته ربة منزل، وعاش كوادرادو طفولة بسيطة مثل باقي أطفال قريته، حيث كانت كرة القدم شغفه الوحيد ومصدر سعادته.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كواليس انقلاب غرفة ملابس ريال مدريد على فينيسيوسlist 2 of 2حاسوب عملاق يتنبّأ بهوية الفريق المتوج بدوري أبطال أوروباend of list والده قتل أمامه

لكن هذه الطفولة البسيطة لم تدم طويلا، ففي سن الرابعة، تعرض والده لإطلاق نار من قبل مسلحين، وبينما اعتاد كوادرادو على الاختباء تحت السرير عند سماع أصوات الرصاص، خرج هذه المرة ليجد والده مقتولا وغارقا في دمائه.

وكانت هذه الحادثة نقطة تحول مأساوية غيرت مسار حياة خوان بالكامل.

بعد وفاة والده، اضطرت والدة خوان كوادرادو للعمل بجد لتأمين لقمة العيش، فعملت في متجر لبيع الآيس كريم، كما اشتغلت في تعبئة وتغليف الموز للتصدير، بينما تولّت جدته العناية به.

كوادرادو توج بالدوري الإيطالي 5 مرات متتالية مع يوفنتوس (الأوروبية)

وكانت حياة كوادرادو تتركز على 3 أمور: الذهاب إلى المدرسة، ومساعدة والدته في العمل، ولعب كرة القدم بين الحين والآخر، حيث كان يرى فيها وسيلة للهروب من الواقع القاسي الذي يعيشه.

إعلان

ورغم عشقه الكبير لكرة القدم، لم تكن والدته ترغب في أن ينشغل بها عن دراسته، فكان يذهب إلى المدرسة دون رغبة، وعندما سألته جدته ذات يوم عن سبب حزنه، أجابها بأن والدته لا تحبه، لأنها تمنعه من اللعب.

واعتاد العودة إلى المنزل بملابس متسخة بعد اللعب في الشوارع، وهو ما كان يثير غضب جدته التي عاقبته عدة مرات بسبب ذلك.

نقطة تحول

لم يتوقف عشق كوادرادو لكرة القدم رغم رفض والدته، وفي لحظة معينة، أدركت أن هذه اللعبة قد تكون وسيلته للخروج من الظروف الصعبة التي تعيشها الأسرة، فقررت تسجيله في مدرسة محلية لكرة القدم، بشرط ألا يهمل دراسته.

كوادرادو يحتفل بأهدافه برفع يديه إلى السماء تكريما لوالده الراحل (رويترز)

ومنذ تلك اللحظة، بدأ نجمه يسطع، فانضم في سن الـ12 إلى نادي أتلتيكو أورابا، لكن سرعان ما تم الاستغناء عنه بسبب قصر قامته، وهو ما تكرر مع أندية أخرى رفضت ضمه للسبب نفسه.

ولم يستسلم كوادرادو، وفي سن الـ15، نال إعجاب المدرب خالي إسكوبار، شقيق المدرب الكولومبي الشهير أندريس إسكوبار، الذي قُتل بعد مونديال 1994، فانضم إلى نادي ميديلين، ليبدأ رحلته نحو الاحتراف.

وشق خوان طريقه عبر أودينيزي الإيطالي، ثم فيورنتينا، قبل أن يحظى بفرصة اللعب مع تشلسي الإنجليزي، ومنه إلى يوفنتوس، حيث تألق بشكل لافت. كان دائما يحتفل بأهدافه برفع يديه إلى السماء، تكريما لوالده الراحل.

إنجازات كوادرادو

حقق النجم الكولومبي العديد من الإنجازات خلال مسيرته، أبرزها التتويج بلقب الدوري الإيطالي 5 مرات متتالية مع يوفنتوس، كما ساهم في وصول الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2017 ضد ريال مدريد، لكنه خسر اللقب.

على الصعيد الدولي، ارتدى قميص المنتخب الكولومبي في 111 مباراة حتى يوليو/تموز 2022، ليكون أحد أبرز اللاعبين في تاريخ بلاده.

مقالات مشابهة

  • منح دراسية لطلبة فلسطين في عدد من الدول
  • الكولومبي كوادرادو.. مقتل والده أمام عينيه ساهم في نجوميته
  • بعد تحسن نظام حماية العمال في السعودية.. عودة العمالة الإندونيسية إلى المملكة
  • مسئول روسي: إرسال قوات أوروبية لأوكرانيا "خدعة"
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر
  • جيهان عبد السلام: الرئيس السيسي وضع ملف القارة الإفريقية في مقدمة اهتماماته
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • السعودية تتفوّق على مصر وإسرائيل.. الدول التي تمتلك أقوى «مقاتلات عسكرية»!
  • نائب الرئيس الأمريكي يتفاجأ بتصريحات بولندا حول نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية