السومرية العراقية:
2025-01-31@21:48:24 GMT
الحرس الثوري يوجه تحذيراً للعراق: إذا لم يفي بوعده سندمر الانفصاليين بضرباتنا
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، اليوم الأربعاء، أن المنطقة بأكملها توصلت اليوم إلى نتيجة مفادها أنه يجب تدمير الجماعات الانفصالية. وقال في تصريح أفادت به وكالة إيسنا الإيرانية: نأمل بناءً على الاتفاقية المبرمة مع السلطات العراقية، بعد 30 عامًا، أن تختفي جماعة “كومله” الإجرامية.
وأضاف: سيتم إخراجهم من هذه المنطقة، وإذا لم يفي العراق بوعده، سنقوم بتدمير هؤلاء الإرهابيين بضرباتنا كما حصل من قبل.
وتابع شريف: نأمل أن تؤدي هزيمة أعمال الشغب العام الماضي واعترافات هذه الجماعات إلى تهيئة الظروف بحيث لا نشهد بعد الآن اختلال أمن بلادنا في أي جزء من البلاد.
وأضاف: معظم الأسلحة التي وصلت إلى أيدي مثيري الشغب العام الماضي جاءت من معابر كوملة، ورغم أنه بفضل يقظة عملاء استخبارات الحرس الثوري الإيراني، تم اكتشاف وتحييد معظمهم وتعرضهم لضربات صاروخية للقوات البرية، إلا أن العالم لا يزال غير مستعد للاعتراف بأن هذه المجموعات تعمل على زعزعة النظام. وأمل إيران بعدم دعم الشعب الكردي.
ويوم أمس، أعلنت السلطات العراقية في العاصمة بغداد، عن إخلاء مقرات مجاميع المعارضة الإيرانية، التي كانت موجودة داخل الأراضي العراقية الحدودية مع إيران، وذلك ضمن الاتفاق الأمني الذي وقعته بغداد وطهران الشهر الماضي.
وكانت طهران قد حذرت بشن هجمات عسكرية على تلك المواقع في حال لم تف بغداد بتعهدات حول إخلاء المقرات وإبعاد تجمعات المعارضة الكردية الإيرانية عن حدودها مسافة كافية.
ونقلت السومرية نيوز، بياناً للجنة العليا التي شكلتها الحكومة العراقية الشهر الماضي، لتنفيذ الاتفاق وتضم عدداً من الوزراء والقادة الأمنيين من بغداد وحكومة إقليم كردستان، جاء فيه، أنه: “بناءً على التزام جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية ببنود الاتفاق الأمني المشترك ومن خلال الجهود المشتركة من الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم واللجنة العليا المشتركة بين الدولتين تم إخلاء المقرات الموجودة قرب الحدود مع إيران والتي كانت تشغلها مجاميع المعارضة الإيرانية بشكل نهائي”.
وبحسب البيان فقد نقلت هذه المجاميع إلى مكان بعيد عن الحدود بعد نزع السلاح منهم تمهيداً لاعتبارهم لاجئين وفق ضوابط مفوضية اللاجئين، فيما أكد البيان انتشار قوات الحدود الاتحادية في تلك المناطق والوجود بشكل دائم ورفع العلم العراقي فيها.
وتابع أن “ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة حضرت الاجتماع الذي عقد في أربيل وبغداد وأبدت الدعم الكامل للحكومة العراقية في تنفيذ فقرات الاتفاق مع إمكانية التعامل مع هذه المجاميع شرط الصفة المدنية لهم.
وأكمل البيان أن “العراق يؤكد أن أمن الحدود مسؤولية مشتركة بين الدولتين وأن يكون هذا الاتفاق هو المرجعية لحل أي خلاف أو خرق يحصل، وأن الحوار هو الطريق الأسلم لحل أي مشكلات أو خلافات تعزيزاً للعلاقات المتميزة والكبيرة التي تعيشها شعوبنا وملحمة زيارة الأربعين خير مثال على ذلك”.
كما أكد أن “ما تحقق من إخراج هذه المجاميع من الاتفاق والكهوف والملاجئ قرب الحدود ونقلهم بعيداً عنها هي خطوة مهمة وكبيرة تتطلب منا مسؤولية حمايتهم وإكمال تنفيذ المراحل الأخرى من الاتفاق”.
هذا، وأعلن وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد رضا العباسي حصر وجود المعارضة الإيرانية الكردية في 5 معسكرات داخل بلاده.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
القوى المعارضة لـحزب الله… إضعافه هدف كاف!
تستمر القوى السياسية اللبنانية في عملية تفاوض حثيثة وقاسية من أجل الوصول الى تشكيل حكومة جديدة بعد انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتكليف القاضي نواف سلام لرئاسة للحكومة. وعليه فإنّ هذه القوى تسعى لتحسين واقعها وشروطها ومكاسبها في المرحلة المقبلة التي يمكن القول بأنها بدأت في الداخل اللبناني.لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه في هذه المرحلة، ماذا ستحقق القوى السياسية في حال استطاعت ان تُحرز تقدّماً سياسياً على خصومها في الداخل اللبناني، وهل من الممكن فعلياً "تقريش" هذا التقدّم على المستويين الاقليمي أو الداخلي على المدى الطويل، سيّما وأن الحكومة الحالية لن يطول عمرها لأكثر من عام ونصف العام في حال تأليفها غداً.
الحكومة ليست معياراً للانتصار أو الخسارة، ورغم ذلك فإنّ القوى المُعارضة لحزب الله تعتقد أن تقدّمها داخل الحكومة وعزل "الحزب" أو إضعاف حصّته سيعني حتماً انعكاساً سياسياً مباشراً ومصلحة كاملة من التطورات الاقليمية، إذ إنّ هذه القوى لا يمكن لها الاستفادة من خسارة "حزب الله" الاقليمية والعسكرية الا في الواقع السياسي الداخلي.
في سياق متّصل فإنّ هذه القوى ستستفيد أيضاً على المدى الطويل، خصوصاً وأنها ستبني في المرحلة المقبلة تحالفات مع مختلف الطوائف اللبنانية وتبدأ بفتح معركتها في السّاحة الشيعية بهدف إضعاف "حزب الله" حتى وإن لم تنجح في ذلك الا أنّ تكتّلاتها قد تُفسح المجال أمامها للفوز في الانتخابات النيابية المقبلة والحفاظ على حضورها لاربع سنوات جديدة، وهذا الامر يبدو كافياً بالنسبة اليها في هذه المرحلة.
في المقابل فإنّ "حزب الله" لا يحتاج سوى الى تكريس حضوره الحالي، أي أنه ليس في وارد الطموح الى مستوى مرتفع جداً من التقدم السياسي، بل إنه بعد كل الضربات التي تلقّاها يبدو أن أقصى تطلّعاته هي الحفاظ على واقعه السياسي الحالي، وهذا بحدّ ذاته سيُعدّ انتصارًا يساهم في تعزيز قوّته بعد إعادة ترميمها وبدء مرحلة جديدة من أجل الوصول الى استعادة كامل قوّته السياسية ونفوذه في الداخل اللبناني.
المصدر: خاص لبنان24