يستعد الجيش الإسرائيلي، لإمكانية وقوع تصعيد جديد وقوي مع غزة، خاصة بعد استئناف التظاهرات على طول الجدار الفاصل بين الطرفين، وعودة فلسطينيي القطاع إلى استخدام الإطارات المطاطية ورشق الحجارة على الجنود الإسرائيليين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يتخوف من إطلاق حركة حماس للصواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، كما عبر عن مخاوفه من طول مدة المظاهرات، وذلك في ظل مشاركة المئات من الشباب الفلسطينيين في غزة في تلك المسيرات، رغم أنها متوقفة منذ حوالي 3 سنوات كاملة.

ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق معبر إيرز أمام حركة نحو 17 ألف من العمال الفلسطينيين إلى الداخل المحتل، حيث سرت تقديرات إسرائيلية بأن حركة حماس ستقوم بـ"أعمال عنف"، وتأمر بإطلاق الصواريخ من القطاع على بلدات ومستوطنات الداخل المحتل.

في المقابل، ذكر مراسل القناة الـ"13" العبرية ألموغ بوكير، أن هناك يقظة إسرئيلية عند حدود قطاع غزة، وتستعد فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي لاحتمالية التصعيد الأمني، وفي هذه المرحلة لا توجد تعليمات لمستوطني الغلاف.

من جانبه، أكد المراسل العسكري لقناة "كان" العبرية (رسمية) إيتاي بلومنتال، أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبا للتصعيد مع حركة حماس.

اقرأ أيضاً

إسرائيل توقف تصدير البضائع من غزة.. وتحذيرات من خسائر بملايين الدولارات

وكان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" الجنرال عاموس يادلين، قد أوضح، في السياق نفسه، أن هناك 5 سيناريوهات أمنية قد تواجهها إسرائيل في السنة الجديدة، بدأها بإحباط الأجهزة الأمنية لعمليات وحالات التصعيد في الضفة الغربية خلال الأعياد اليهودية المقبلة.

وتوقع الجنرال يادلين اندلاع حالة تصعيد داخل الساحة الفلسطينية، وهو السيناريو القائم على فرضية الحرب ضد الجيش الإسرائيلي ودخول حركة حماس في ذلك التصعيد.

وجاء سيناريو الثالث ممثلا في تزايد التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل، واحتمال تنفيذ "حزب الله" اللبناني هجوما ضد إسرائيل، فضلا عن اشتعال الحرب على أكثر من جبهة، وهو السيناريو الرابع.

أما عن "الحرب الشاملة" فقد كان السيناريو الخامس والأخير الذي أوضحه رئيس جهاز "أمان" السابق، حين قال إن هناك احتمال ضعيف لاندلاع حرب أهلية داخل إسرائيل نفسها، وإن الساحة في مدينة القدس ربما الأكثر عرضة للتفجير أو التصعيد، مع احتمال امتداد هذا التصعيد إلى مدن وبلدات الضفة الغربية.

وعمليات التصعيد التي وقعت خلال السنوات الأخيرة قد أعادت الحديث عن احتمالية وقوع حرب على عدة جبهات، وأن تلك الحرب تفرض على الجيش الإسرائيلي وصنَّاع القرار في تل أبيب فهم "فقة الأولويات" ومعنى قوة الردع.

اقرأ أيضاً

قناة عبرية: الكابنيت يجتمع لمناقشة سيناريوهات الحرب الشاملة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل تصعيد حرب شاملة الجیش الإسرائیلی حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 

#سواليف

حذر المسؤول العسكري السابق في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، #إسحق_بريك، من أن تجديد #الحرب في قطاع #غزة سيكون بمثابة “القشة التي ستقصم ظهر البعير”، مؤكدًا أن “إسرائيل” لن تتمكن من هزيمة حركة #حماس، بل ستتعرض لخسائر كارثية على كافة الأصعدة.

وقال بريك الذي تولى عدة مناصب قيادية هامة في جيش الاحتلال، إن بنيامين نتنياهو، يعاني من جنون العظمة لأنه لا يفهم ولا يلاحظ القوة الحقيقية لجيش الاحتلال الصغير والمتهالك. مضيفا: لقد كانت له يد في تقليص حجم الجيش طوال فترة حكمه كرئيس للوزراء، ومسؤوليته واضحة تماما.

وأضاف أن جيش الاحتلال البري الصغير منتشر الآن في عدة قطاعات بما في ذلك غزة، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وهو غير قادر على الانتصار حتى في قطاع واحد.

مقالات ذات صلة مسؤولون إسرائيليون يكشفون: ترامب لن يسمح لنتنياهو بتخريب قضية الأسرى 2025/03/09

وحذر من أنه إذا استأنف #نتنياهو #الحرب في قطاع #غزة، فسوف تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير في علاقات الاحتلال مع العالم وكذلك مع الدول العربية، بالإضافة إلى #الكارثة التي ستلحق بدولة الاحتلال على كافة الأصعدة، الداخلية والخارجية.

ورأى أن “نهج رئيس الأركان الجديد إيال زامير بمهاجمة قطاع غزة بقوة أكبر وبقوة وقضاء وقت أقل في الميدان لن يكون فعالا، لأن الاستيلاء على الأراضي على السطح لن يؤدي إلى سقوط حماس، والأمر الأكثر أهمية هو أن الجيش لا يملك قوات محترفة بالحجم المناسب لتفجير الأنفاق وإسقاط حماس، وهذا يدل على أن الجيش فشل، على مدى عام وربع من القتال، في القضاء على حماس أو تفجير مدينة الأنفاق.

وأشار إلى أن حصار المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بهدف الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة سيؤدي إلى العكس تماما، وأن أول المتأثرين بهذا الأمر هم الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق؛ وسوف يقتلهم الجوع قبل أن نتمكن من إعادتهم إلى المنزل.

وقال إن إسرائيل سوف تخسر الأسرى إذا خرج جيش الاحتلال لمحاربة حماس مرة أخرى وسوف نتكبد خسائر بشرية، وستفقد إسرائيل شرعيتها في العالم بالكامل، ولن يتبقى لها سوى صديق واحد هو الولايات المتحدة، ومع كل هذا، فإن ترامب، بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، لديه القدرة على إدارة ظهره لإسرائيل في ثانية واحدة، تمامًا كما فعل مع أوكرانيا، وستبقى إسرائيل حينها وحيدة في العالم لأنها وضعت كل ثقتها في شخص واحد فقط، رئيس الولايات المتحدة، الذي أصبح الجميع يعرفون بالفعل تعرجاته في قراراته.

وأضاف أن نتنياهو يواصل المقامرة على وجود “دولة إسرائيل”، وهو لا يحرك ساكنا لإعادة بناء وتوسيع الجيش، فهو لا يعقد مناقشات أمنية تضع خططاً مستقبلية للسنوات المقبلة، لأنه مشغول بالمناوشات والتصريحات الجوفاء التي لا تمت للواقع بصلة على مر الزمن. هذا رجل يكافح من أجل بقاء مقعده السياسي، ولا شيء أكثر من ذلك.

وقال إن كل من يشارك من المستويين السياسي والعسكري في قرار تجديد الحرب دون أن يكون له القدرة على الحسم، حتى قبل إعادة بناء الجيش وتوسيعه، سيتحمل مسؤولية ثقيلة مع كل التداعيات المترتبة على ذلك.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • الضغط الإسرائيلي على حماس قد ينتهي بغزو جديد للقطاع
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة
  • القيادة بإسرائيل توجه الجيش للاستعداد لاستئناف الحرب على غزة
  • تعطيل الاحتلال الإسرائيلي لصفقة التهدئة وقرع طبول الحرب
  • الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد على غزة
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد: نستعد للعودة إلى الحرب في غزة