الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد قوي مع غزة.. لماذا؟
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
يستعد الجيش الإسرائيلي، لإمكانية وقوع تصعيد جديد وقوي مع غزة، خاصة بعد استئناف التظاهرات على طول الجدار الفاصل بين الطرفين، وعودة فلسطينيي القطاع إلى استخدام الإطارات المطاطية ورشق الحجارة على الجنود الإسرائيليين.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي يتخوف من إطلاق حركة حماس للصواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، كما عبر عن مخاوفه من طول مدة المظاهرات، وذلك في ظل مشاركة المئات من الشباب الفلسطينيين في غزة في تلك المسيرات، رغم أنها متوقفة منذ حوالي 3 سنوات كاملة.
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية قررت إغلاق معبر إيرز أمام حركة نحو 17 ألف من العمال الفلسطينيين إلى الداخل المحتل، حيث سرت تقديرات إسرائيلية بأن حركة حماس ستقوم بـ"أعمال عنف"، وتأمر بإطلاق الصواريخ من القطاع على بلدات ومستوطنات الداخل المحتل.
في المقابل، ذكر مراسل القناة الـ"13" العبرية ألموغ بوكير، أن هناك يقظة إسرئيلية عند حدود قطاع غزة، وتستعد فرقة غزة بالجيش الإسرائيلي لاحتمالية التصعيد الأمني، وفي هذه المرحلة لا توجد تعليمات لمستوطني الغلاف.
من جانبه، أكد المراسل العسكري لقناة "كان" العبرية (رسمية) إيتاي بلومنتال، أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى تحسبا للتصعيد مع حركة حماس.
اقرأ أيضاً
إسرائيل توقف تصدير البضائع من غزة.. وتحذيرات من خسائر بملايين الدولارات
وكان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" الجنرال عاموس يادلين، قد أوضح، في السياق نفسه، أن هناك 5 سيناريوهات أمنية قد تواجهها إسرائيل في السنة الجديدة، بدأها بإحباط الأجهزة الأمنية لعمليات وحالات التصعيد في الضفة الغربية خلال الأعياد اليهودية المقبلة.
وتوقع الجنرال يادلين اندلاع حالة تصعيد داخل الساحة الفلسطينية، وهو السيناريو القائم على فرضية الحرب ضد الجيش الإسرائيلي ودخول حركة حماس في ذلك التصعيد.
وجاء سيناريو الثالث ممثلا في تزايد التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل، واحتمال تنفيذ "حزب الله" اللبناني هجوما ضد إسرائيل، فضلا عن اشتعال الحرب على أكثر من جبهة، وهو السيناريو الرابع.
أما عن "الحرب الشاملة" فقد كان السيناريو الخامس والأخير الذي أوضحه رئيس جهاز "أمان" السابق، حين قال إن هناك احتمال ضعيف لاندلاع حرب أهلية داخل إسرائيل نفسها، وإن الساحة في مدينة القدس ربما الأكثر عرضة للتفجير أو التصعيد، مع احتمال امتداد هذا التصعيد إلى مدن وبلدات الضفة الغربية.
وعمليات التصعيد التي وقعت خلال السنوات الأخيرة قد أعادت الحديث عن احتمالية وقوع حرب على عدة جبهات، وأن تلك الحرب تفرض على الجيش الإسرائيلي وصنَّاع القرار في تل أبيب فهم "فقة الأولويات" ومعنى قوة الردع.
اقرأ أيضاً
قناة عبرية: الكابنيت يجتمع لمناقشة سيناريوهات الحرب الشاملة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل تصعيد حرب شاملة الجیش الإسرائیلی حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
صاحب خطة الجنرالات: ثلاثة أسباب لفشل “إسرائيل” في الحرب على غزة
#سواليف
قال صاحب ” #خطة_الجنرالات ” غيورا إيلاند إنه “بعد عام ونصف من بداية الحرب في #غزة، يمكن كتابة ملخص مرحلي. بغض النظر عن أحداث 7 أكتوبر، يمكن القول إن #إسرائيل فشلت في #الحرب على #غزة. هناك ثلاثة معايير لتقييم مدى النجاح في الحرب، ولا واحد منها يعتمد على تصريحات القادة، حيث أن هذه التصريحات دائمًا ما تقدم الواقع بشكل مزخرف ومشوه”.
وأضاف أن يجب النظر إلى أهداف الحرب مقابل الإنجازات، والمعيار الأول هو المقارنة بين أهداف الحرب وما تحقق فعلاً. تم تحديد أربعة أهداف فيما يتعلق بغزة: إسقاط حكم حماس، خلق وضع لا يشكل فيه تهديد عسكري من غزة، إعادة مستوطني المناطق الحدودية بأمان، وإعادة كل الأسرى. الهدف الوحيد الذي تحقق جزئيًا هو إعادة #الأسرى، ولكن طالما أن هناك 59 أسيرًا في غزة، منهم أكثر من 20 على قيد الحياة، فإن هذا الإنجاز الجزئي بعيد عن أن يكون مريحًا.
ووفقا له، المعيار الثاني يتعلق بجوهر الحرب، فالغرض من كل حرب، سواء حدثت قبل 3000 سنة أو اليوم، هو فرض إرادتنا على الطرف الآخر، أي إجباره على قبول شيء يتناقض مع مصالحه. إذا تم تحقيق “نصر كامل”، فهذا يعني استسلامًا غير مشروط من الطرف الآخر، وبالتالي يمكن للطرف المنتصر فرض إرادته بالكامل. حدث ذلك في نهاية الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا واليابان. عندما يكون النصر جزئيًا، يمكن فرض تنازلات مؤلمة على الطرف الآخر مثل التنازل عن أراضٍ، التنازل عن الموارد الطبيعية، الالتزام بدفع تعويضات، الالتزام بتقليص الجيش، وما إلى ذلك. مثلما حدث في نهاية الحرب العالمية الأولى.
مقالات ذات صلة 60 شهيدا في غزة منذ فجر الاثنين 2025/04/08وتابع أنه “عند تحليل الاتفاق بين إسرائيل و #حماس في 19 يناير 2025، لا يمكن الهروب من الاستنتاج بأن حماس فرضت إرادتها على إسرائيل إلى حد كبير. على الرغم من أننا استعدنا 33 أسيرًا، منهم 25 على قيد الحياة، إلا أننا أطلقنا سراح مئات الأسرى ووافقنا على زيادة الإمدادات الإنسانية ثلاث مرات، وتراجعنا عن طريق نتساريم، وهو الإنجاز الرئيسي، ووافقنا على دخول كرفانات ومعدات هندسية ثقيلة إلى غزة لبدء عملية إعادة الإعمار”.
وبحسبه، “المعيار الثالث هو مدى تعافي كل طرف من الحرب. بما أن الحرب لم تنتهِ بعد، من الصعب تقييم هذا المعيار الثالث. ومع ذلك، وبالنظر إلى المعايير الأول والثاني، من الواضح أننا فشلنا”.
ورأى أن “هناك ثلاثة أسباب تشرح الفشل الإسرائيلي. السبب الأول هو تبني رواية خاطئة بشكل غبي. سارع نتنياهو في بداية الحرب إلى الإعلان أن حماس تشبه داعش. سارع المجتمع الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، إلى تبني هذا التصريح وفرض الرواية التالية: على الرغم من الانسحاب في 2005، فإن الاحتلال الإسرائيلي لغزة لم ينتهِ أبدًا، وبالتالي إسرائيل تتحمل مسؤولية غزة وسكانها. صحيح أن هناك حماس ويمكن محاربتها، ولكن في الوقت نفسه على إسرائيل الاهتمام بسكان القطاع”.
وأكد أن “إسرائيل في الواقع قبلت هذا. لا يوجد ارتباط بين هذا الوصف وبين الواقع. الواقع هو أن غزة أصبحت دولة مستقلة منذ عام 2007 بكل معنى الكلمة. مصطلح “منظمة إرهابية” غير ذي صلة عندما تكون المنظمة في الواقع هي حكومة الدولة، وبالتالي الطريقة الوحيدة الصحيحة لتوصيف ما حدث في 7 أكتوبر هي أن دولة غزة فتحت حربًا ضد إسرائيل في هذا اليوم. بالمناسبة، حتى مصطلح “الحوثيين” خاطئ. العدو هو دولة اليمن التي تسيطر عليها جماعة شريرة”.
واعتبر أن “السبب الثاني للفشل هو أن القيادة السياسية والعسكرية العليا في إسرائيل لم تقم بتقييم حقيقي للأوضاع في مساء 7 أكتوبر. لو كانت قد فعلت ذلك، لكانت توصلت إلى استنتاج مفاده أن الطريقة الصحيحة لإجبار حكومة غزة على الاستجابة للمطالب الإسرائيلية بشكل عام، وفيما يتعلق بالأسرى على وجه الخصوص، هي دمج ثلاثة أدوات؛ الضغط الاقتصادي، والبحث عن بديل حكومي لحماس، والسيطرة على أراضي قطاع غزة”.
أما السبب الثالث من وجهة نظره هو أن جميع الأطراف، السياسية والعسكرية، تبنت الشعار القائل “فقط الضغط العسكري سيحقق…”، ومن الصعب شرح لماذا كان يجب أن يكون من الواضح منذ البداية أن هذا الشعار فارغ.