RT Arabic:
2025-04-25@09:53:39 GMT

الرئيس والزعيم العربي المنسي في بوليفيا!

تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT

الرئيس والزعيم العربي المنسي في بوليفيا!

على خلفية هجرة عربية مبكرة من الشام إلى أمريكا اللاتينية برزت في العقود الأخيرة  في أعلى المناصب شخصيات من أصول عربية في عدة دول بالمنطقة، لكن مانويل بيلسون يختلف عن الجميع.

إقرأ المزيد كيف ظهرت سلمى الحايك وأينعت "التفاحة السورية" في أمريكا؟

مانويل إيسيدورو بيلسو لم يسبق زمنيا فقط نظراءه الشهيرين من أصول عربية مثل، خوليو سيزار طربيه وكارلوس منعم وجميل معوض، ولم تختلف بشكل كبير الظروف التي عاش فيها في القرن التاسع عشر، بل وكان شخصية ثورية كبيرة بمشروع إصلاحي ورؤى إنسانية واجتماعية وسياسية سبقت عصرها.

يمكن وصف مانويل بيلسو بأنه كان امتدادا لسيمون بوليفار، الثائر الفنزويلي الذي حرر الكثير من دول أمريكا اللاتينية من الاستعمار الإسباني، وهو أيضا من بعض النواحي بمثابة إرهاصات مبكرة  لشخصية تشي غيفارا.

ولد بيلسو عام 1808 في بلدة صغيرة عند سفح جبال الأنديز، وفيما يُجهل تماما اسم والده، يعتقد على نطاق واسع أنه تاجر من أصول عربية مهاجرة.

والدته تدعى مانويلا أوميريس، وقد انتقلت مع ابنها إلى مدينة لاباز، وتكسبت هناك ببيع أعواد الثقاب، ولذلك كان خصومه السياسيون لاحقا يعبرون عن ازدرائهم له بلفظ عن أعواد الثقاب يُذكر بمهنة والدته.

ورث بيلسو عن والده تقاطيع عربية مميزة لا تخطئها العين، في حين أن والدته سرعان ما تزوجت من عامل منجم يدعى غاسبار بيلسو، فحمل الصبي اسمه، وخدم الرهبان خلال القداس، وارتاد مدرسة في الدير، وكانت الدلائل تشير على أنه سيصبح قسيسا، إلا أن الأمور جرت بشكل مختلف تماما.

حين بلغ من العمر 13 عاما أو أكثر من ذلك بعامين كما تقول رواية ثانية، غامر رغم صغر سنه وانضم للقتال في حرب الاستقلال عن إسبانيا.

شارك في قتال مشهود في منطقة مفتوحة في ذلك الوقت لا تخضع لحدود. قبض عليه لاحقا ولم يعاقب لصغر سنه وأرسل إلى الدته في لاباز. لم يهدأ وخرج مجددا وانضم إلى القتال إلى أن برز وأصبح قياديا مشهورا، وبدأ طريقه إلى السلطة.

وصل السلطة رئيسا مؤقتا لبوليفيا في عام 1848 نتيجة لانقلاب عسكري، وأصبح رئيسا  للبلاد من عام 1850 إلا عام 1955.

كان بيلسو زعيما عسكريا وسياسيا غير عادي، حيث اتبع سياسات تختلف بشكل جذري عن أسلافه، فقد سن دستورا يحظر العبودية تم تبنيه في سبتمبر عام 1850، وكان معاديا شرسا لهيمنة الأرستقراطية الإقطاعية، وكان يتمتع بشعبية عريضة.

حاول هذا الرئيس والثوري العنيد إدخال إصلاحات اجتماعية واقتصادية جذرية، وحاول التخلص من تركة الاستعمار الثقيلة بقوانينها وقيودها المجحفة وعمل في نفس الوقت على تعزيز سلطة الدولة وسعى على إضفاء طابع ديمقراطي على الحياة السياسية وتوسيع الأسس الاجتماعية للدولة بإشراك الطبقات الوسطى والحرفيين والتجار.

بيلسو كان مثاليا يؤمن بـ"مملكة الأخوة العالمية" وبالعدالة والمساواة الكاملتين، وبأن بناء دولة عادلة وقوية مستحيل من دون تحويل العوام والبسطاء بالتعليم إلى مواطنين حقيقيين.

يئس بيلسو من محاولة التغيير الطوباوية المستحيلة، فترك السياسة، وحل مكانه في السلطة في بوليفيا عام 1855 خورخي كوردوفا، في حين ذهب هو سفيرا إلى أوروبا.

بعد غيابه تمكنت القوى التقليدية وأصحاب النفوذ من بقايا النظام الإقطاعي من استعادة مكانتهم وتقويض الإنجازات التي حققها بيلسو بما في ذلك مصادرة كاملة للأراضي المشاعية التي منحت للفلاحين، ما تسبب لاحقا في انتفاضات قام بها هؤلاء جرى بعضها تحت شعار يقول: "نعم، يعيش بيلسو!".

بيلسو في ذلك الوقت عاد إلى بوليفيا التي انتقلت من دكتاتورية إلى أخرى، وقاد في عام 1864 انتفاضة في مدينة لاباز ضد الدكتاتور ميلغاريجو.

في العام التالي خلال معركة شوارع جرت في 23 مارس عام 1865، قتل بيلسو الرجل الذي حاول بكل الطرق أن يرفع المظالم ويقيم دولة مثالية. مشروعه لم ينجح لكنه ظل مخلصا لأفكاره حتى الرمق الأخير.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف

إقرأ أيضاً:

حزب الجيل: قرار الأردن بحظر الإخوان فريضة عربية لحماية استقرار المنطقة

قالت نسمة حمدي، مساعد أمين الإعلام بحزب الجيل الديمقراطي، إن قرار المملكة الأردنية الهاشمية بحظر وحل جماعة الإخوان المسلمين أثلج صدور المصريين الذين عانوا لسنوات من فكر هذه الجماعة المتطرف، مؤكدة أن الخطوة تمثل انتصارًا للحق على الباطل، وللاستقرار على الفوضى.

وأضافت في بيان لها أن مصر كانت من أولى الدول التي واجهت هذا التنظيم، وشهدت كيف استغل الدين لأغراض سياسية تقوّض مؤسسات الدولة وتزرع الفتنة بين أبناء الوطن، مشيرة إلى أن وصف الإخوان بـ”سرطان الأمة” يعكس الحقيقة الكاملة لما تمثله هذه الجماعة من تهديد خطير.

وأكدت أن قرار الأردن لا يخص الداخل فقط، بل يمثل فريضة عربية لحماية أمن واستقرار المنطقة، داعية باقي الدول العربية لاتباع نفس النهج الحاسم في مواجهة هذا التنظيم.

واختتمت حمدي تصريحها بتوجيه التحية لقيادة وشعب الأردن، مشددة على أن مصر تقف بكل قوة خلف هذا القرار، إيمانًا منها بأن اجتثاث فكر الإخوان بات ضرورة لبناء مستقبل عربي أكثر أمانًا ووحدة.

مقالات مشابهة

  • شرطة عجمان تكرّم سيدة عربية لمساهمتهـــا فـــي إنقــاذ طفـــل
  • وساطة عربية فاشلة لا تخدم غزّة
  • المركزي الفلسطيني يبحث استحداث منصب نائب الرئيس
  • المجلس المركزي الفلسطيني يبحث استحداث منصب "نائب الرئيس" لأول مرة منذ تأسيس السلطة
  • حزب الجيل: قرار الأردن بحظر الإخوان فريضة عربية لحماية استقرار المنطقة
  • الرئيس الفلسطيني يطالب حماس بتسليم سلاحها إلى السلطة الوطنية
  • الرئيس الفلسطيني يطالب "حماس" بتسليم غزة والسلاح والتحول إلى حزب سياسي
  • إعلان رسمي.. ترامب يزور ثلاث دول عربية الشهر المقبل
  • شاهد بالفيديو.. وسط ذهول واستغراب الجمهور.. عمارة “آراك” الشهيرة بالسوق العربي تحافظ على حالتها الطبيعية رغم احتراق ودمار جميع المباني التي من حولها
  • بوتين يُعلن عن قمة عربية روسية