دراسة أمريكية: الكركم يعالج الاضطرابات الهضمية والحموضة
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أفادت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الطبية BMJ بأنه قد يكون هناك خيارًا فعّالًا لعلاج الاضطرابات الهضمية في رفوف التوابل الخاصة بك.
وقارنت الدراسة كيف استجاب أكثر من 150 شخصًا مصابين بالحموضة أو الاضطرابات الهضمية إما للدواء أوميبرازول أو للكركم - والذي يحتوي على مركب الكركمين - أو لمزيج من الاثنين.
وتم تقييم الأشخاص في الدراسة بالنسبة لأعراضهم في اليومين 28 و56 من العلاج، التي تشمل آلام المعدة وانتفاخها والغثيان أو الشعور المبكر بالامتلاء - باستخدام استبيان لتقييم حدة الاضطرابات.
وقال الدكتور كريت بونغبيرول، الباحث الرئيسي في الدراسة: "بالإضافة إلى الأغراض المضادة للالتهاب والمضادة للأكسدة، يمكن أن يكون الكركمين/الكركم خيارًا لعلاج الاضطرابات الهضمية بكفاءة مماثلة لأوميبرازول".
واستخدم سكان جنوب شرق آسيا الكركوم لعلاج الاضطرابات المعوية والحالات الالتهابية الأخرى، وتعود استخداماته الطبية إلى مئات السنين، وفقًا لدراسة عام 2017.
وفي الولايات المتحدة، كان استخدامه الطبي الأساسي كمكمل غذائي مضاد للالتهاب ومضاد للأكسدة لتخفيف التهاب المفاصل ومتلازمة الأمعاء العصبية. ولكن هذه هي المرة الأولى التي تقارن فيها التجربة السريرية مباشرة بين الكركم/الكركمين وأوميبرازول في علاج الاضطرابات الهضمية.
مع ذلك، تبقى هناك بعض الأسئلة حول تأثير الكركم. وقالت الدكتورة يوينج لو، أخصائية الجهاز الهضمي وأستاذة مساعدة في الجهاز الهضمي في كلية آيكان لعلوم الطب في جامعة ماونت سيناي في نيويورك سيتي: "من الطبيعي أن تبحث الأبحاث في تأثير الكركم على الاضطرابات الهضمية، لأن مركب الكركمين تم دراسته في مجموعة واسعة من الحالات الالتهابية، بما في ذلك مرض القولون التهابي والتهاب المفاصل". وأضافت أن بعض الدراسات أظهرت أن الكركمين كان مفيدًا بالاشتراك مع أدوية أخرى.
مع ذلك، كانت لديها بعض الأسئلة حول الدراسة الجديدة، منها أن مقياس الأعراض الذي استخدمه الباحثون لقياس الأعراض ليس الأكثر شيوعًا لتقييم تحسن الاضطرابات الهضمية. وترغب أيضًا في رؤية النتائج إذا تم قياس الأعراض بشكل أكثر تواترًا. وقالت: "لا أعتقد أن هذه الدراسة وحدها كافية بالنسبة لي لأقول 'أنصح بهذا'، ولكن يجب الاستمرار بحذر".
والجدير بالذكر أنه من الضروري التحدث مع الطبيب قبل بدء تناول الكركم، لأن هناك بعض حالات الإصابة بأضرار الكبد نتيجة استخدام الكركم، ومن المهم التأكد من عدم تفاعل الكركم مع أي من الأدوية الأخرى التي تتناولها الشخص.
وأشارت إلى أن "المستهلكين يجب أن يكونوا على علم بآثار الجانبية لاستخراجات الكركم مثل حساسية الجلد وخطر النزيف، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يتناولون أدوية مضادة للتخثر أو مثبطات الصفائح".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكركم فوائد الكركم الاضطرابات الهضمية الاضطرابات الهضمیة
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية فلسطينية: استثمار وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة للإعلاميين ومطلب أكاديمي مهم في الجامعات
أوصت دراسة إعلامية فلسطينية حديثة بأهمية استثمار وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة رئيسية لنشر القضية الفلسطينية على نطاق كبير للوصول إلى جمهور واسع، مشددة على ضرورة مواكبة الإعلاميين الفلسطينيين للتطورات التقنية والتكنولوجية لتعزيز دورهم في إيصال الرسائل الإعلامية بفعالية أكبر.
جاءت هذه التوصية ضمن توصيات متعددة لدراسةٍ أنجزها الباحث الفلسطيني الصحفي إسماعيل الثوابتة الذي يعمل مديراً عاماً للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ضمن رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الصحافة والإعلام، حملت عنوان: "مدى اعتماد الإعلاميين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول للجمهور". وأظهرت الدراسة حاجة ماسة إلى تسخير هذه الوسائل المهمة لإبراز الرواية الفلسطينية ومجابهة حملات التضليل والحظر التي تستهدف المحتوى الفلسطيني.
وسلطت الدراسة الضوء على مجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها، تعزيز الوعي الأكاديمي بوسائل التواصل الاجتماعي حيث دعت الدراسة وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية إلى تطوير المناهج التعليمية المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، وتضمينها في مختلف التخصصات لضمان فهم أعمق للمنصات الرقمية وتوظيفها بفعالية لخدمة القضية الفلسطينية.
كما أوصت الدراسة الإعلاميين الفلسطينيين بالالتحاق بالبرامج الأكاديمية والتخصصية الجامعية في الصحافة والإعلام والاتصال، لإثراء خبراتهم بصبغة علمية تضيف بُعداً عملياً وواقعياً لعملهم.
كما وحثت الدراسة الصحفيين على اتخاذ تدابير ذكية لتجنب الحظر أو الحجب الذي تمارسه منصات التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، مع دراسة سياسات هذه المنصات واستثمار التكنولوجيا الحديثة لدعم عملهم الإعلامي.
وأظهرت الدراسة أن الجمهور الفلسطيني يستهلك وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إلا أن العديد من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية لا تزال تتردد في الاستثمار الكامل في هذه الوسائل، مما يحد من وصولها إلى جمهور أوسع.
اعتمد الباحث الثوابتة على المنهج الوصفي في دراسته العلمية، مستخدماً أدوات متعددة منها الاستبانة، والمقابلات، والملاحظة الميدانية. وشارك في الدراسة 189 إعلامياً معتمداً لدى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، حيث تم تحليل البيانات باستخدام برنامج (SPSS) الإحصائي، ما منح الدراسة مصداقية علمية وأهمية إضافية في فهم الواقع الإعلامي الفلسطيني.
تُعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات القليلة التي تركز على الاستخدام الاستراتيجي لوسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام الفلسطيني. وتبرز أهميتها في توجيه الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والجامعات الفلسطينية نحو ضرورة استثمار أمثل لهذه الوسائل، بما يعزز من وصول الرسالة الإعلامية الفلسطينية إلى الجمهور العالمي، ويدعم حق الشعب الفلسطيني في إيصال صوته وحقيقته للعالم.
المصدر : وكالة سوا