سان جرمان يبدأ حقبة ما بعد ميسي ونيمار بـ«أمسية مثالية»
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
باريس (أ ف ب)
بدأ باريس سان جرمان الفرنسي حقبة ما بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والإيطالي ماركو فيراتي بـ«أمسية مثالية إلى حد كبير»، وذلك بفوزه مساء الثلاثاء على ضيفه بوروسيا دورتموند الألماني 2-0 في أبرز مواجهات الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وفي مجموعة سابعة صنفت نارية في ظل وجود ميلان الإيطالي، بطل المسابقة سبع مرات، ونيوكاسل المتجدد بالتمويل السعودي، كان الانتصار الثلاثاء في «بارك دي برانس» خطوة هامة جداً لنادي العاصمة الفرنسية ومدربه الجديد الإسباني لويس إنريكي، الذي كان راضياً تماماً عما شاهده من لاعبيه بعد هيمنتهم المطلقة على اللقاء وفوزهم بهدفي كيليان مبابي والمغربي أشرف حكيمي الذي سجل في شباك فريقه السابق.
وقال إنريكي بعد اللقاء إن «ما أعجبني هو كل شيء تقريباً، الاندفاع في المباراة منذ البداية، السرعة والسيطرة على المباراة لمدة 75 دقيقة تقريباً. إنها مباراة تعزز أفكارنا، نحن جميعاً سعداء»، مضيفاً: «كان التركيز أن نلعب مباراتنا، الاستحواذ على الكرة، كان الضغط عالياً جداً. لم يكن لدي دورتموند القدرة على الهجوم».
ولطالما كانت مسابقة دوري الأبطال الاختبار الحقيقي لسان جرمان في ظل تواضع المنافسة في الدوري المحلي، وقد أظهر الثلاثاء أنه قادر على التعامل مع خسارة نجوم بحجم ميسي ونيمار وفيراتي الذين غادروه هذا الصيف للدفاع عن ألوان إنتر ميامي الأميركي والهلال السعودي والعربي القطري توالياً، أو الإسباني سيرخيو راموس الذي عاد إلى فريق بدايته إشبيلية.
وما زال نادي العاصمة يلهث خلف لقبه الأول في المسابقة، معولاً هذه المرة على ثنائية مبابي وعثمان ديمبيليه الذي واجه فريقاً تألق في صفوفه موسم 2016-2017، ما فتح الباب أمامه للانتقال إلى برشلونة الإسباني ثم هذا الصيف إلى سان جرمان.
ودخل سان جرمان مواجهته مع دورتموند بمعنويات مهزوزة، نتيجة سقوطه الجمعة على أرضه أمام نيس 2-3 في المرحلة الخامسة من الدوري المحلي الذي بدأه أصلاً بشكل محبط بعد تعادله بمباراتيه الأوليين أمام لوريان سلبا وتولوز 1-1 قبل الفوز بعدها على لنس 3-1 وليون 4-1.
ومن المؤكّد أن الخسارة أو حتى التعادل الثلاثاء كان سيزيد الضغط على أنريكي، إلا أن رجاله قدموا أداء لافتاً في مستهل مشوارهم، لكن «ما زلنا في الجولة الأولى» وفق ما أفاد المدرب الإسباني الذي تنتظره مواجهة صعبة أخرى الأحد في الدوري المحلي حين يحل سان جرمان ضيفاً على غريمه مرسيليا.
ورأى مدرب برشلونة ومنتخب إسبانيا سابقاً أن «الفوز كان حيوياً، لكن هذا لا يعطينا أي وعود للمستقبل، الأهم هو الفوز بأكبر عدد من المباريات، ستكون لدينا الفرصة للذهاب إلى نيوكاسل وفرض أسلوبنا» في الرابع من الشهر المقبل.
وتصدر سان جرمان ترتيب المجموعة السابعة بفارق نقطتين عن نيوكاسل ومضيفه ميلان اللذين تعادلا سلباً في أول اختبار للفريق الإنجليزي في المسابقة القارية الأم منذ 20 عاماً.
وتابع إنريكي: «كان يتوجب علينا تسجيل بعض الفرص التي سنحت لنا. كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أكبر. بالنسبة لي، الشيء الذي يجب تحسينه هو الدقائق الـ15 الأخيرة. يتوجب علينا السيطرة على المباراة بشكل أفضل، لكني أكرر أنها أمسية مثالية إلى حد كبير بالنسبة لي».
وأشاد إنريكي بالمهاجم مبابي الذي يبقى مصيره مع النادي الباريسي في مهب الريح، بما أنه لم يجدد عقده، ما يعني رحيله الصيف المقبل من دون مقابل، قائلاً: «بالنسبة لي، كيليان هو أفضل لاعب في العالم من دون أدنى شك. ما أدهشني أكثر هو جودته الإنسانية. من الجميل رؤيته في غرفة الملابس، دائماً ما يكون مبتسماً، إنه قائد مهم جداً للفريق».
وبدأ سان جرمان اللقاء بإشراك راندال كولو مواني أساسياً في خط المقدمة للمرة الأولى في «بارك دي برانس» منذ قدومه من آينتراخت فرانكفورت الألماني، وكان إنريكي راضياً عما شاهده من الوافد الجديد، قائلاً: «لم أره يواجه صعوبة في أي وقت، لقد وصل للتو.. نحن سعداء به». أخبار ذات صلة دوري أبطال أوروبا.. بايرن يواجه يونايتد بذكريات «نهائي 99» أنشيلوتي: سيتي المرشح الأبرز للفوز بدوري أبطال أوروبا
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سان جيرمان نيوكاسل دورتموند دوري أبطال أوروبا ميسي نيمار مبابي سان جرمان
إقرأ أيضاً:
دوري أبطال أوروبا.. إنتر يستهدف الصدارة المؤقتة.. وبايرن وسان جرمان يستهدفان تصحيح المسار القاري
على الرغم من تصدرهما الترتيب في الدوري المحلي، يعاني بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي في التأقلم مع النظام الجديد لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وستكون المواجهة المباشرة بينهما الثلاثاء على ملعب أليانتس أرينا في الجولة الخامسة مهمة للحاق بالمراكز الثمانية الأولى المؤهلة مباشرة للأدوار الإقصائية.
دوري أبطال أوروبا.. إنتر يستهدف الصدارة المؤقتة.. وبايرن وسان جرمان يستهدفان تصحيح المسار القاريبعد أربع مباريات، تعرض بايرن لهزيمتين، بما في ذلك خسارته أمام برشلونة الإسباني 1-4 بقيادة مدربه السابق هانزي فليك، الأمر الذي وضعه في المركز السابع عشر في الترتيب. وضع باريس سان جرمان أسوأ، حيث يحتل المركز الخامس والعشرين.
بالنسبة لفريقين تواجها في نهائي دوري الأبطال قبل أربع سنوات فقط، ويتصدر كل منهما الدوري المحلي بفارق ست نقاط، فإن هذا التقهقر القاري يمثل مصدر قلق.
معاناة بايرن تبدو بعيدة كل البعد عن أدائه في مرحلة المجموعات للنظام السابق، حيث اختتم أبطال أوروبا ست مرات هذه المرحلة برقم قياسي من 40 مباراة دون خسارة، محققين 36 فوزا وأربعة تعادلات.
كانت آخر خسارة لهم في مرحلة المجموعات السابقة عام 2017 أمام سان جرمان بالذات بثلاثة أهداف نظيفة.
وعلى الرغم من الإخفاق القاري هذا الموسم، فإن الفريق الذي يقوده المدرب البلجيكي فنسان كومباني يقدم أداء كبيرا، باستثناء خسارتين قاريا، إذ يواصل الفريق البافاري سلسلة اللاهزيمة محليا.
لكن كومباني الذي يُعد عمره التدريبي قصيرا، يحتاج إلى تصحيح المسار قاريا، فالإقصاء من دور المجموعات يُعد احتمالا لا يمكن تصوره وقد تكون له عواقب حقيقية على البلجيكي.
ضمن صفوفه، يعرف المخضرم توماس مولر أن سان جرمان الذي لا يزال لديه مواجهة أمام مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنكليزي أربع مرات متتالية، سيكون حريصا على تعويض البداية المخيبة في أوروبا.
قال لقناة "بي آر 24" السبت "مركز باريس في الترتيب لا يعكس أدائهم. إنهم فريق رائع بلاعبين فرديين مذهلين".
وأضاف "هناك الكثير على المحك. أنا سعيد بأن المباراة ستكون على أرضنا".
خسارة سان جرمان أمام بايرن في نهائي 2020، عندما سجل كينجسلي كومان الذي تخرج من أكاديمية النادي الباريسي، هدف الفوز، تبقى الأقرب لتحقيق النادي الفرنسي لمجد دوري الأبطال المنتظر منذ استلام الإدارة القطرية.
معا، فاز بايرن وسان جرمان بـ21 من آخر 24 لقبا متاحا في الدوريين الألماني والفرنسي، وأصبحا معتادين على مواجهة بعضهما البعض في أوروبا.
وستكون هذه المرة الرابعة خلال ستة مواسم التي يلتقي فيها الفريقان. فاز بايرن في أربع من آخر خمس مواجهات، لكن سان جرمان أقصاه في ربع نهائي موسم 2020-2021.
وقال الرئيس التنفيذي لبايرن يان كريستيان دريسن في وقت سابق من هذا العام بعد سحب القرعة "في دوري الأبطال، تشعر وكأننا زوجان".
ويأمل المهاجمون السريعون لفريق العاصمة في إزعاج دفاع بايرن الذي يفتقد لاعبي خط الوسط الدفاعيين ألكسندر بافلوفيتش والبرتغالي جواو بالينيا.
وسيكون المدافع الدولي ضمن صفوف بايرن دايو أوباميكانو في وضع أفضل من غيره لمعرفة ما يمكن توقعه من زملائه في المنتخب الفرنسي عثمان ديمبيليه وبرادلي باركولا.
قال لبرنامج "تيليفوت" الأحد "إنها مباراة مهمة بالنسبة لنا. إذا نظرت إلى الترتيب، فالوضع ليس جيدا. نحن لسنا حيث نريد أن نكون".
- سيتي للتعافي وإنتر للصدارة -
انتظر جمهور مانشستر سيتي انتهاء النافذة الدولية الأخيرة لرؤية فريقه ينتفض بعد أربع خسارات متتالية في مختلف المسابقات، لكنه تعرض لخسارة خامسة مذلة أمام توتنهام برباعية نظيفة في الدوري.
وهي الخسارة الأولى لسيتي على ملعبه "الاتحاد" منذ نوفمبر 2022، كما أنها المرة الأولى التي يتلقى فيها الفريق خمس هزائم متتالية منذ 18 عاما عندما كان يشرف على تدريبه ستيوارت بيرس.
ويأمل سيتي في الفوز على فينورد الهولندي والصعود إلى المراكز الثمانية الأولى، حيث يحتل المركز العاشر راهنا.
قال جوارديولا بعد الخسارة أمام توتنهام "الآن يتعين علينا أن نعيش هذا الموقف ونكسره بالفوز بالمباريات المقبلة، وخاصة المباراة المقبلة. الآن نرى الأمور بطريقة واحدة، وربما نرى الأمر بشكل مختلف بعد بضعة أسابيع".
بدوره، يسعى إنتر الإيطالي إلى اعتلاء الصدارة مؤقتا حين يلتقي لايبزيج الألماني في سان سيرو.
وسيحاول فريق المدرب سيموني إنزاجي مواصلة سلسلة اللاهزيمة التي وصلت إلى 11 مباراة في مختلف المسابقات، وذلك أمام فريق خسر جميع مبارياته القارية ويقبع في المركز 32.
ويتميز إنتر هذا الموسم بدفاعه القوي، وهو واحد من فريقين فقط في دوري الأبطال لم يتلق أي هدف (مثل مواطنه أتالانتا).
ولم يخسر حامل لقب الدوري الإيطالي في مبارياته البيتية الـ11 الأخيرة في دوري الأبطال (فاز في تسع)، كما حافظ على نظافة شباكه في تسع من هذه المباريات.
لكن تاريخ مواجهات "نيراتسوري" مع الأندية الألمانية لا يصبّ في صالحه، ولو أنها ستكون أول مواجهة مع لايبزيج. خسر إنتر في 7 مباريات وتعادل مرة وفاز ثلاث مرات فقط أمام الألمان. خسارته الأخيرة على أرضه في المسابقة كانت أمام فريق ألماني أيضا، هو بايرن ميونيخ في سبتمبر 2022.
ويحلّ أرسنال الإنجليزي الثاني عشر ضيفا ثقيلا على سبورتينج البرتغالي ثاني الترتيب والذي فقد مدربه روبن أموريم لصالح مانشستر يونايتد.
ويسعى بريست الفرنسي الرابع إلى مواصلة تألقه القاري المفاجئ، عندما يحلّ ضيفا على برشلونة السادس.