الإسترليني يهبط بشكل حاد بعد تراجع غير متوقع لمعدل التضخم
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
أظهرت بيانات رسمية الأربعاء أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في بريطانيا انخفض على غير المتوقع إلى 6.7 بالمئة في أغسطس، وذلك قبل يوم من قرار متوقع لبنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى سبعة بالمئة من 6.8 بالمئة في يوليو، إذ ساهمت قفزة في أسعار الوقود وزيادة الضريبة على المشروبات الكحولية في ارتفاع معدل التضخم السنوي للمرة الأولى منذ فبراير.
أدى الانخفاض المفاجئ في معدل التضخم إلى دفع الجنيه الإسترليني للانخفاض بشكل حاد مقابل الدولار الأميركي واليورو، حيث قلص المستثمرون رهاناتهم على زيادات أسعار الفائدة المستقبلية من قبل بنك إنجلترا.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن الانخفاض كان مدفوعا بانخفاض أسعار الفنادق وأسعار تذاكر الطيران، والتي غالبا ما تكون متقلبة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة أقل مما كانت عليه في نفس الوقت من العام الماضي.
وقال بنك إنجلترا الشهر الماضي إنه يتوقع أن يرتفع التضخم في أغسطس إلى 7.1 بالمئة قبل أن ينخفض بشكل حاد إلى حوالي خمسة بالمئة في أكتوبر، وهو ما سيظل أعلى من المعدل المستهدف عند اثنين بالمئة.
ومن المتوقع رفع سعر الفائدة للمرة الخامسة عشرة على التوالي غدا الخميس ليصل إلى 5.5 بالمئة من 5.25 بالمئة. ويعتقد العديد من الاقتصاديين أن هذا قد يكون الرفع الأخير للفائدة في دورة تشديد بنك إنجلترا مع تباطؤ الاقتصاد البريطاني.
وانخفض التضخم الأساسي - الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة - بأكثر من المعدل الرئيسي إلى 6.2 بالمئة من 6.9 بالمئة في يوليو. وكان استطلاع رويترز قد أشار إلى قراءة تبلغ 6.8 بالمئة في أغسطس.
انكماش الاقتصاد بأعلى وتيرة في 2023
أظهرت أرقام صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية الأسبوع الماضي، أن الناتج المحلي الإجمالي البريطاني انكمش بنسبة أكبر من المتوقع بنسبة 0.5 بالمئة في يوليو، وهو ما يمثل أكبر انخفاض هذا العام.
وتضيف هذه الأرقام دليلا على أن الاقتصاد البريطاني يفقد زخمه في مواجهة الزيادة الحادة في تكاليف الاقتراض.
وقد يمنح ذلك بعض صناع القرار في بنك إنجلترا وقفة للتفكير عندما يقررون، الخميس الموافق 21 سبتمبر، ما إذا كانوا سيرفعون أسعار الفائدة مرة أخرى في معركتهم لترويض التضخم.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مؤشر أسعار المستهلكين التضخم بنك إنجلترا الفائدة الاقتصاد البريطاني التضخم خفض التضخم معدل التضخم التضخم في بريطانيا اقتصاد بريطانيا مؤشر أسعار المستهلكين التضخم بنك إنجلترا الفائدة الاقتصاد البريطاني أخبار بريطانيا بنک إنجلترا بالمئة فی
إقرأ أيضاً:
المؤشر نيكاي الياباني يهبط لأدنى مستوى له في عام ونصف وسط تراجع أسهم البنوك
طوكيو(رويترز)
تراجع المؤشر نيكاي الياباني، اليوم الاثنين، إلى أدنى مستوى في عام ونصف العام، وسط انخفاض مؤشر أسهم البنوك بأكثر من 17% خلال الجلسة، إذ استمرت المخاوف بشأن الركود العالمي الناجم عن الرسوم الجمركية في التأثير على الأسواق.
وانخفض المؤشر نيكاي بما يصل إلى 8.8% إلى 30792.74 نقطة للمرة الأولى منذ أكتوبر 2023، قبل أن ينهي اليوم منخفضاً 7.8% عند 31136.58 نقطة. وأغلقت جميع الأسهم المدرجة على المؤشر والبالغ عددها 225 سهماً على انخفاض.
ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بما يصل إلى 9.6%، قبل أن يغلق منخفضاً 7.8%.
وفي حديث على متن الطائرة الرئاسية أمس الأحد، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أحدث جولة من الرسوم الجمركية الشاملة التي أمر بفرضها بأنها «دواء»، وأشار إلى استعداده لقبول تراجع السوق.
وهبط المؤشر نيكاي 11.6% والمؤشر الأميركي ستاندرد آند بورز 10.6% منذ إعلان ترامب عن الرسوم الأعلى والأكبر من المتوقع الأسبوع الماضي،.
وقال ماكي ساوادا، خبير الأسهم في شركة نومورا للأوراق المالية: «من الصعب للغاية الحكم على المدى الذي سيصل إليه هذا التصحيح النزولي في سوق الأسهم، (ولكن) طالما أن هناك عدم وضوح حول الرسوم الجمركية ورد فعل كل بلد، فإن السوق ستظل مثقلة بالضغوط».
وأضاف أنه في الوقت نفسه فإن «السوق في الوقت الحالي لا تراهن إلا على الأخبار السيئة»، لذلك إذا كانت هناك إشارات على وجود مرونة في السياسات التجارية أو الإعلان عن تدابير دعم اقتصادي، «فمن المحتمل جداً أن تصل السوق إلى أدنى مستوى».
وانخفض المؤشر الفرعي للبنوك الفرعي على المؤشر توبكس بما يصل إلى 17.3% قبل أن يتعافى قليلاً لينهي اليوم منخفضاً 10%.
وتحملت البنوك العبء الأكبر من عمليات البيع في الأسهم اليابانية، وخسرت ما يقرب من ربع قيمتها المجمعة خلال الجلسات الثلاث الماضية، إذ ضغطت مخاوف الركود على عائدات السندات ودفعت الرهانات على المزيد من رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان (المركزي).
وقال ريكي مالك، وهو مدير محفظة في سبرينج بورد كابيتال: «هذه مرحلة بيع أي شيء حقق ربحاً»، مضيفاً أن البنوك تتصدر هذا التوجه.
لكنه تابع: «أعتقد أننا على وشك الاستسلام، وسنشهد انتعاشاً قريباً جداً».
وسهم نومورا هولدنجز هو الأسوأ أداء بين البنوك اليوم؛ إذ تراجع 13.2%. وانخفضت أسهم مجموعة ميزوهو المالية 10.7%، وتراجع سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جي المالية 10.4%.
وشهدت العديد من أسهم قطاع الرقائق أيضاً عمليات بيع كثيفة، إذ انخفضت أسهم شركة رينيساس لصناعة الرقائق 16.7%، ونزلت شركة تصنيع السيليكون سومكو 15.8%. وهبطت شركة أدفانتست المصنعة لمعدات اختبار الرقائق ذات الوزن الثقيل 11%.