"السبكي" يشارك في منتدى الابتكار والأعمال الفرنسي للرعاية الصحية 2023
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، في فعاليات المنتدى الفرنسي للابتكار والأعمال في مجال الرعاية الصحية "French healthcare innovation & business Forum 2023"، والمنعقد خلال شهر سبتمبر الجاري في دولة فرنسا، مشيرًا إلى أن هيئة الرعاية ضيف شرف المنتدى لعرض تجربة مصر في إصلاح وحوكمة منظومة الرعاية الصحية من المنظور الدولي.
جاء ذلك ضمن مشاركة وفد مصري رفيع المستوى بالمنتدى الفرنسي للابتكار والأعمال في مجال الرعاية الصحية لعام 2023، والذي ضم كلًا من اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والسفير علاء يوسف، سفير مصر لدى فرنسا، والدكتور أحمد مرسي، المشرف العام على مبادرة صحة المرأة بوزارة الصحة.
وجاء ذلك بحضور العديد من وزراء الصحة، ورؤساء الهيئات الصحية، وممثلي وزارات التجارة الخارجية والاستثمار في عدد من الدول الأوروبية مثل فرنسا وإنجلترا وألمانيا، إلى جانب وفود ضخمة من دول أفريقيا مثل كوت ديفوار ونيجيريا وتشاد، كما حضر وفود من الدول العربية مثل السعودية والإمارات وليبيا والعراق، كما حضر أيضًا وفد من أوزبكستان وكازاخستان.
واستعرض الدكتور أحمد السبكي، خلال المنتدى، التجربة المصرية الرائدة في الإصلاح الصحي الشامل، وأهمها تطوير البنية التشريعية لمنظومة الرعاية الصحية، وتطوير البنية التحتية والمعلوماتية للمنشآت الصحية، واستقطاب الكوادر الصحية، والحصول على الاعتمادات القومية والدولية، والميكنة والتحول الرقمي للخدمات، وتأهيل القوى البشرية، وادخال أحدث التقنيات العلاجية، وتطبيق مفاهيم الحوكمة وأحدث الممارسات الإكلينيكية، وتطبيق أضخم برامج السياحة العلاجية ومفاهيم الخدمات الفندقية، وتحسين تجربة المرضى، مما عزّز الوصول إلى مستوى الجودة الشاملة، وتحقيق التميز والتفوق على المستويين الإكلينيكي والخدمي.
وأشار السبكي، إلى أن المنتدى الفرنسي للابتكار والأعمال في مجال الرعاية الصحية فرصة لإبراز نجاحات الدولة المصرية في ملف التغطية الصحية الشاملة والتميز في الرعاية الصحية، مؤكدًا أن القيادة السياسية تدعم عملية الإصلاح الصحي باعتباره أحد ركائز الجمهورية الجديدة، وتابع: نتجه الآن لتكثيف الدعم للقطاع الخاص للحاق ركب الميكنة والحوكمة الإكلينيكية التي أرست دعائمها هيئة الرعاية الصحية.
وأضاف السبكي، أن مشاركة الهيئة العامة للرعاية الصحية في المنتدى الفرنسي للابتكار والأعمال في مجال الرعاية الصحية تعد فرصة قيِّمة لتبادل الخبرات والمعرفة، إلى جانب كونه منصة مثالية لفتح آفاق جديدة لتعزيز الشراكات الدولية وتعزيز مكانة مصر كوجهة رائدة في مجال الرعاية الصحية والاستثمار، ومؤكدًا أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الرعاية الصحية للمجتمعات حول العالم.
ووجه الدكتور أحمد السبكي، خلال المنتدى، الدعوة لسلاسل المستشفيات الفرنسية والمستثمرين الأوروبيين للاستثمار في الرعاية الصحية في مصر، مشيرًا إلى ثلاث نماذج أعمال للشراكة مع القطاع الخاص، يرتكز النموذج الأول على الاستثمار في البنية التحتية للمنشآت الصحية مثل بناء المستشفيات أو تطويرها، فيما يرتكز النموذج الثاني على الشراكة مع هيئة الرعاية الصحية في تشغيل وإدارة المنشآت الصحية التابعة لها التي تم تطويرها، ويرتكز الثالث على نموذج متكامل من الأول والثاني يضم البناء والتشغيل للمستشفيات في مصر.
وتابع السبكي: أن وجود نظام التأمين الصحي الشامل في مصر يضمن للمستثمرين أن يكون لهم عائد على الاستثمار يتناسب مع حجم استثماراتهم، ومؤكدًا ما أتاحه هذا النظام من فرص واعدة وغير متناهية للاستثمار في هذا القطاع الصحي في مصر.
ولفت الدكتور أحمد السبكي، إلى أنه تعكس مشاركة الهيئة العامة للرعاية الصحية في المنتدى الفرنسي التزامها بالابتكار والأعمال في مجال الرعاية الصحية، مؤكدًا أهميتهما متابعًا أنه تسهم التكنولوجيا الحديثة والحلول الابتكارية في تطوير قدراتنا وتحسين العناية بالمرضى وتعزيز الكفاءة والفعالية في تقديم الخدمات الصحية، وإننا نعمل على دعم الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في قطاع الرعاية الصحية في مصر، وتعزيز التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.
وتابع السبكي: نشجع الشركات والمستثمرين الدوليين على استكشاف فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في مصر، نحن نوفر بيئة استثمارية مشجعة ومنصات للابتكار والأعمال التجارية في هذا القطاع المزدهر، مؤكدًا أن الاستثمار في الرعاية الصحية في مصر يعد فرصة قوية للنمو والتوسع، واختتم قائلًا "نود أن نعبر عن فخرنا بالإنجازات التي حققتها مصر في مجال الرعاية الصحية، ونؤكد التزامنا المستمر بتحسين الخدمات الصحية وتعزيز الجودة والمعايير العالمية."
وتجدر الإشارة، إلى انعقاد المنتدى الفرنسي للابتكار والأعمال في مجال الرعاية الصحية الابتكار والأعمال بفرنسا، بمشاركة عدد كبير من الشركات والمؤسسات العالمية، والمنتدى يفتح الأبواب أمام الشركات للاستثمار في قطاع الرعاية الصحية، والاستفادة من الفرص الواعدة المتاحة بالأسواق في هذا القطاع.
IMG-20230920-WA0005 IMG-20230920-WA0007 IMG-20230920-WA0006 IMG-20230920-WA0004المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل التجربة المصرية التجارة الخارجية الهيئة المصرية للشراء الموحد الهيئة العامة للرعاية الصحية الهیئة العامة للرعایة الصحیة الرعایة الصحیة فی مصر الدکتور أحمد السبکی فی هذا القطاع الاستثمار فی القطاع ا
إقرأ أيضاً:
الأول من نوعه عالمياً.. مسح متخصص يكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الرعاية الصحية
كشف المسح الأول من نوعه الذي أجرته شركة NVIDIA حول "حالة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية والعلوم الحياتية" عن الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين العمليات الطبية، بدءًا من اكتشاف الأدوية ووصولًا إلى رعاية المرضى.
ووفقاً لموقع NVIDIA أظهرت النتائج أن هذه التقنيات تساعد بشكل كبير في خفض التكاليف وتوفير الوقت، ما يتيح لمقدمي الرعاية الصحية التركيز على المهام الأكثر أهمية.
أصبح للذكاء الاصطناعي تأثير واسع النطاق في جميع جوانب القطاع الصحي، حيث يُستخدم في أتمتة المهام المتكررة والمستهلكة للوقت، مثل تلخيص وإنشاء المستندات، واستخراج البيانات من التقارير الطبية، وتحليلها.
كما بات يلعب دورًا محوريًا في اكتشاف الأدوية عبر تحديد بنى بروتينية جديدة، إلى جانب توفير الدعم للمرضى من خلال روبوتات الدردشة والمساعدين الافتراضيين، ما يخفف من الأعباء الإدارية والسريرية على الطواقم الطبية.
وشمل المسح أكثر من 600 محترف ومتخصص من مختلف أنحاء العالم يعملون في مجالات الرعاية الصحية الرقمية، والأدوات والتقنيات الطبية، والصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، وشركات التأمين الصحي والممارسين الطبيين.
وأظهرت النتائج أن نحو ثلثي المشاركين أكدوا أن مؤسساتهم تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل نشط. كما انعكس هذا الاعتماد المتزايد بشكل إيجابي على الأداء المالي، حيث أفاد 81% من المشاركين بأن الذكاء الاصطناعي ساهم في زيادة الإيرادات، فيما أشار 45% إلى أنهم لمسوا هذه الفوائد في غضون عام واحد من تطبيق التقنية.
وأوضحت نتائج المسح أن الغالبية العظمى من المشاركين يرون في الذكاء الاصطناعي مستقبلًا واعدًا للقطاع الصحي، حيث توقع 83% منهم أن تُحدث هذه التقنية ثورة في مجال الرعاية الصحية والعلوم الحياتية خلال السنوات الثلاث إلى الخمس القادمة.
كما أفاد 73% بأن الذكاء الاصطناعي يساعد في خفض التكاليف التشغيلية، بينما تصدر تحليل البيانات قائمة استخداماته بنسبة 58%، يليه الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 54%، ثم النماذج اللغوية الكبيرة بنسبة 53%. وفيما يخص قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، اعتبر 59% من المشاركين أن استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأدوية وتطويرها من أهم تطبيقاته.
إلى جانب الفوائد التشغيلية، كشف المسح عن التأثير الاقتصادي المباشر للذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. فقد أشار 41% من المشاركين إلى أن تسريع عمليات البحث والتطوير كان من أبرز فوائده، بينما أكد 36% أن الذكاء الاصطناعي منح مؤسساتهم ميزة تنافسية.
كما أكد 35% أنه ساهم في تقليص دورات المشاريع، وتحقيق رؤى بحثية وسريرية أكثر دقة، وتحسين مستوى الدقة في العمليات الطبية. هذه النتائج الإيجابية دفعت 78% من المشاركين إلى الإعلان عن نيتهم زيادة ميزانياتهم المخصصة للذكاء الاصطناعي خلال العام الحالي، بينما أشار أكثر من ثلثهم إلى أن استثماراتهم في هذا المجال ستنمو بنسبة تفوق 10%.
أخبار ذات صلة
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات مراقبة القلب بدقة مذهلة
أما على مستوى القطاعات الفرعية في المجال الصحي، فقد أظهرت النتائج تباينًا في أولويات تطبيق الذكاء الاصطناعي. ففي قطاع التأمين الصحي والمستشفيات والخدمات السريرية، كانت المهام الإدارية وتحسين تدفقات العمل هي الاستخدام الأبرز. في حين أن قطاع الأدوات والتقنيات الطبية ركّز على التصوير الطبي والتشخيص باستخدام الذكاء الاصطناعي، مثل تحليل صور الرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية.
أما قطاع الرعاية الصحية الرقمية، فقد ركّز على دعم اتخاذ القرار السريري، بينما كان اكتشاف الأدوية وتطويرها في صدارة الاستخدامات في قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية.
وبالنظر إلى المستقبل، يرى الخبراء أن التطبيقات التي ستُحدث أكبر تأثير خلال السنوات الخمس المقبلة تشمل التصوير الطبي والتشخيص المتقدم، والمساعدين الصحيين الافتراضيين، والطب الدقيق، الذي يعتمد على تصميم العلاجات وفق الخصائص الفردية لكل مريض. وتشير هذه التوجهات إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تحسين العمليات الإدارية فقط، بل يمتد ليصبح جزءًا أساسيًا من الممارسات الطبية الحديثة.
في هذا السياق، يتزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل ملحوظ، حيث كشف المسح أن 54% من المشاركين يستخدمونه في أعمالهم، منهم 63% يستخدمونه بشكل نشط، بينما 36% يختبرونه من خلال تجارب تجريبية. وكان قطاع الرعاية الصحية الرقمية هو الأكثر استخدامًا للذكاء الاصطناعي التوليدي، يليه قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، ثم قطاع الأدوات الطبية، وأخيرًا قطاع التأمين الصحي والممارسين.
اقرأ أيضاً.. مايكروسوفت تُعيد تشكيل الرعاية الصحية بالذكاء الاصطناعي
أما أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد شملت ترميز وتلخيص المستندات الطبية، وخاصة الملاحظات السريرية، حيث أشار 55% من المشاركين إلى أنه الاستخدام الأهم. كما جاءت روبوتات الدردشة الطبية والمساعدين الذكيين في المرتبة الثانية بنسبة 53%، تليها تحليل الأدبيات الطبية بنسبة 45%. أما في قطاع الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية، فكان الاستخدام الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي في اكتشاف الأدوية، حيث أشار 62% من المشاركين إلى أنه يشكل أولوية لديهم.
تعكس هذه النتائج الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في إحداث تغيير جذري في قطاعي الرعاية الصحية والعلوم الحياتية، حيث يُتوقع أن يواصل هذا التطور إحداث تحولات جوهرية في كيفية تقديم الرعاية الصحية وتحسين نتائج المرضى في السنوات المقبلة.
إسلام العبادي(أبوظبي)