دول الخليج وأميركا تدعو لاستكمال ترسيم الحدود الكويتية العراقية
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
دعا وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في بيان مشترك مساء الثلاثاء إلى استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية العراقية "لما بعد العلامة رقم 162".
ودعا البيان ، الذي صدر بعد اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في نيويورك، الحكومة العراقية إلى "الإسراع بتسوية الوضع القانوني الداخلي لضمان استمرار تطبيق الاتفاقية المتعلقة بتنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله بين الكويت والعراق لعام 2013″.
وجدد الوزراء دعمهم لقرار مجلس الأمن رقم 2107 (2013) بشأن إحالة الملف المتعلق بإعادة جميع الكويتيين إلى وطنهم، بمن فيهم الكويتيون المفقودون، وإعادة الممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني، إلى بعثة الأمم المتحدة في العراق، ودعوا العراق والأمم المتحدة إلى بذل أقصى الجهود للتوصل إلى حل لجميع القضايا المتعلقة بهذا الشأن".
تجديد الرفضوفي وقت سابق جدّد مجلس الوزراء الكويتي رفضه لحكم المحكمة الاتحادية في العراق القاضي بعدم دستورية اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية بين البلدين في خور عبد الله، الذي صوّت عليه البرلمان العراقي في 2013.
وقال بيان للخارجية الكويتية، إن مساعد وزير الخارجية سلّم السفير العراقي، الجمعة الماضية، مذكرة احتجاج على ما ذُكر في حيثيات الحكم، بشأن الاتفاقية المبرمة بين البلدين لتنظيم الملاحة في خور عبد الله.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قضت في وقت سابق من الشهر الحالي بعدم دستورية الاتفاقية، مستندة في قرارها إلى أن التصويت داخل البرلمان العراقي لم يحصل على أغلبية الثلثين من أعضاء مجلس النواب، كما تنص المادة 61 من الدستور.
وقسّمت الاتفاقية ميناء خور عبد الله بين العراق والكويت، ويقع في أقصى شمال الخليج بين كل من جزيرتي وربة وبوبيان الكويتيتين وشبه جزيرة الفاو العراقية، ويمتد إلى داخل الأراضي العراقية مشكلا خور الزبير، الذي يقع فيه ميناء أم قصر في محافظة البصرة جنوبي العراق.
ويعدّ خور عبد الله أحد أبرز الملفات المتعلقة بقضية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وصُدّق على الاتفاقية في العراق في 2013 تنفيذا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 833 لعام 1993 بعد الغزو العراقي للكويت سنة 1990، واستكمالا لإجراءات ترسيم الحدود بين البلدين.
يذكر أنه رُسمت الحدود البرية بين البلدين من قِبل الأمم المتحدة في 1993، لكنه لم يغطّ طول حدودهما البحرية، وترك حل هذا الأمر للبلدين المنتجين للنفط.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترسیم الحدود خور عبد الله بین البلدین فی العراق
إقرأ أيضاً:
هيئة الإعلام العراقية تحظر عرض مسلسل معاوية خلال رمضان.. ما السبب؟
أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية، السبت، عن منع بث مسلسل "معاوية" على قناة "إم بي سي" العراق، وذلك لـ"ضمان انسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق".
وقالت الهيئة عبر بيان، أوردته وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع"، أنّ: "قرار المنع يستند إلى الصلاحيات القانونية الممنوحة لها بموجب الأمر التشريعي 65 لسنة 2004 النافذ، والتزاما بمسؤوليتها في تنظيم قطاع الإعلام، وضمان انسجام المحتوى الإعلامي مع المعايير الوطنية والمهنية المعتمدة في العراق".
وأكد البيان نفسه، أن: "بث أعمال ذات طابع تاريخي جدلي قد يؤدي إلى إثارة السجالات الطائفية، مما يهدد السلم المجتمعي ويؤثر على النسيج الاجتماعي، خاصة خلال شهر رمضان".
وفي السياق ذاته، دعت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية عبر بيانها، "جميع المؤسسات الإعلامية إلى الالتزام بالمعايير المهنية وتجنب بث المحتوى الذي قد يتسبب في إثارة الفتن أو التحريض الطائفي".
أيضا، ذكرت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية أنها: "أصدرت خطابا رسميا إلى إدارة قناة MBC العراق بهذا الشأن، مطالبة إياها بالامتثال للقرار وعدم بث المسلسل".
"ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق أي جهة تخالف الضوابط الإعلامية النافذة في البلاد"، بحسب بيان الهيئة الذي أوردت وكالة "واع".
تجدر الإشارة إلى أن شبكة قنوات "إم بي سي" كانت قد بثّت الإعلان الترويجي للمسلسل التاريخي "معاوية" تمهيدا لعرضه بعد أيام، في موسم دراما رمضان 2025، وذلك عقب عامين من الجدل الذي أُثير بخصوص هذا العمل ذاته، بسبب ما يوصف بـ"حساسية الحقبة التي يتناولها من التاريخ الإسلامي".
ويتناول المسلسل بحسب ما كشف عنه الإعلان الترويجي: "عهدا قد اختلف حوله المؤرخون، وامبراطورية امتدت من الشرق إلى الغرب، وحكمٌ جمع بين الدهاء والقوة، وملحمة سياسية كتبت تاريخا لا ينسى"، فيما يلخص شخصية "معاوية" بكونه: "من كاتب للوحي إلى أول ملوك الإسلام".
وفي المسلسل الذي تعرّض للمنع، يجسد شخصية "معاوية" الممثل السوري، لجين إسماعيل، بينما يقول الممثل الأردني، إياد نصار بدور "علي بن أبي طالب".