شركة ماسك تحصل على الإذن لزرع "رقاقة إلكترونية" في دماغ البشر
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
حصلت شركة Neuralink، للملياردير ورائد الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، على موافقة من لجنة مراجعة مستقلة، أمس الثلاثاء، للبدء في تجنيد مشتركين، وذلك أول تجربة بشرية لزرع الرقاقة الإلكترونية في الدماغ لمرضى الشلل.
وقالت الشركة في بيان إن الأشخاص الذين يعانون من الشلل، بسبب إصابة الحبل الشوكي العنقي أو التصلب الجانبي الضموريـ قد يكونوا مؤهلين للمشاركة في الدراسة، من دون الكشف عن عدد المشتركين، الذين سيتم تسجيلهم في التجربة، والتي من المتوقع أن تستغرق حوالي 6 سنوات لاستكمالها.
وسوف تستخدم الدراسة روبوتاً لزرع شريحة إلكترونية عصبية في الدماغ، التي من شأنها التحكم في نية الحركة، وأضافت نورولينك أن هدفها الأولي يتمثل في تمكين الأشخاص من التحكم في مؤشر الكمبيوتر، أو لوحة المفاتيح باستخدام أفكارهم فقط.
وكان ماسك شارك طموحات شركة Neuralink الكبيرة، حيث قال إنها ستمكن من إجراء عمليات زرع سريعة لأجهزتها، وذلك لعلاج حالات مثل السمنة والتوحد والاكتئاب وفصام الشخصية.
وفي مايو (أيار)، أعلنت الشركة أنها حصلت على موافقة من إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لإجراء التجربة السريرية الأولى على البشر، عندما كانت بالفعل تحت المراقبة الفيدرالية، بسبب تعاملها مع اختبار الحيوانات.
وحتى إذا ثبت أن الشريحة الإلكترونية العصبية آمنة للاستخدام البشري، من الممكن أن يستغرق الأمر أكثر من عقد من الزمن للحصول على الضوء الأخضر للاستخدام التجاري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيلون ماسك
إقرأ أيضاً:
رفض الاحتفال برمضان| اعتقال رئيس شركة تركية بسبب تصريح مثير للجدل
في واقعة أثارت جدلاً واسعًا ضمن الأوساط الاقتصادية والاجتماعية في تركيا، احتجزت السلطات التركية جيم كوكسال، الرئيس التنفيذي لأحد أكبر الشركات القابضة في البلاد، بتهمة عرقلة الحريات الدينية وقد جاءت هذه الخطوة بعد إرساله بريدًا إلكترونيًا داخليًا يوضح فيه موقف الشركة المحايد بشأن القضايا الدينية، مشيرًا إلى أن الاحتفالات الرسمية تشمل الأعياد المعترف بها فقط، مثل عيدي الفطر والأضحى، دون أن يتم تخصيص احتفالات لشهر رمضان الكريم.
بداية الأزمة: من بريد إلكتروني إلى قضية رأي عام
انطلقت الأزمة في أواخر فبراير الماضي، عندما أرسل إرجون جولر، الرئيس التنفيذي لشركة إلكترونيات تابعة للمجموعة القابضة، رسالة بريد إلكتروني للموظفين يهنئهم بمناسبة حلول شهر رمضان.
وفي رد مباشر، قام كوكسال بإرسال بريد إلكتروني يؤكد فيه أن الشركة تتبنى موقفًا محايدًا تجاه القضايا الدينية، مشددًا على أنه لا ينبغي نشر الرسائل ذات الطابع الديني على المستوى المؤسسي.
لم تمضِ ساعات حتى بدأ البريد الإلكتروني ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الجدل بين المؤيدين لموقف كوكسال، الذي يتماشى مع المبادئ العلمانية، والمعارضين الذين اعتبروا أن قراره يشكل تقييدًا للحريات الدينية في بيئة العمل.تحقيقات قضائية واحتجاز كوكسال
مع تصاعد الجدل، أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول عن فتح تحقيق رسمي في الواقعة، طبقًا للمادة 115 من قانون العقوبات التركي، التي تتعلق بعرقلة حرية العقيدة والتعبير. وحسبما أفادت وكالة الأناضول الرسمية، فقد تم احتجاز كوكسال للاستجواب بخصوص ملابسات قراره وتعليماته للموظفين.
وأكد مكتب المدعي العام أن البريد الإلكتروني الذي أرسله كوكسال احتواه على أوامر بعدم الاحتفال بشهر رمضان مما اعتُبر تدخلاً في حرية المعتقدات داخل المؤسسة.
استقالة كوكسال ورد فعل الشركة
مع تصاعد الأزمة، أعلنت الشركة القابضة، في الأول من مارس، استقالة كوكسال من منصبه، في محاولة لاحتواء ردود الأفعال. في بيان رسمي، أكدت الشركة تمسكها بالقيم العائلية والأخلاقية التي تأسست عليها منذ عام 1953، مشيرة إلى حرص المجموعة الإدارية والمساهمين دائمًا على التعامل بمسؤولية مع القضايا الاجتماعية.
وأضاف البيان: نعرب عن أسفنا لجميع أصحاب المصلحة والجمهور بسبب هذه التطورات الأخيرة.
أبعاد الأزمة وتأثيرها
تسلط هذه القضية الضوء على النقاش المستمر في تركيا بشأن العلاقة بين العلمانية والتقاليد الدينية في بيئات العمل، حيث تسعى الشركات متعددة الجنسيات إلى الحفاظ على حيادها، في حين يطالب البعض بمراعاة البعد الثقافي والديني في سياسات المؤسسات.
من المتوقع أن تستمر تداعيات هذه القضية في الأيام المقبلة، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحقيقات القضائية بشأن موقف كوكسال وما إذا كان سيواجه اتهامات رسمية أم سيتم الإفراج عنه.
يبقى السؤال مطروحًا حول التوازن بين الحياد المؤسسي واحترام المعتقدات الدينية داخل أماكن العمل، وهو أمر يزداد تعقيدًا في بيئات الشركات الكبرى التي تضم موظفين من خلفيات ثقافية متنوعة.
بينما تسعى بعض المؤسسات إلى الفصل بين الجوانب الدينية والعمل، يبرز الرأي الآخر الذي يرى أن مثل هذه الإجراءات قد تثير حساسيات اجتماعية لا يمكن تجاهلها.