بقلم _ عباس الزيدي ..

تلعب مراكز الدراسات والبحوث دورا مهما في حياة الأمم والشعوب والانظمة السياسية
ويكون للباحث والكاتب الدور الابرز في المراقبة وتشخيص مكامن الخلل والضعف فهو يقوم بعدة ادوار منها المراقب والفاحص والاستشاري والراصد الذي يقوم الاداء ويقدم النصح لاصحاب القرار على طبق من ذهب وبشكل مجاني •
ويتناول المواضيع المهمة التي تشمل الاقتصاد والسياسة والامن والتنمية البشرية وكثير منهم لديه نظرة وقراءة صائبة يستشرف بها الأخطار ويضع الحلول والمعالجات الاستباقية لها •
والكثير من الاخوة شارك بطريقة او باخرى في رسم معالم استرايجية الامن القومي وكان له الاثر الكبير في التاثير على مسار الاحداث والمزاج السياسي وصناعة الراي العام وقد دفعنا ضرائب مختلفة بسبب الولاء والمصداقية وحب الوطن ….


نحن كتاب وخبراء ومحللين ساهمنا بشكل كبير في ارساء العملية السياسية منذ انطلاقها آملين التقويم والتصويب والنصح والارشاد وشاركنا بقوة في صناعة القرار ودفعنا العديد من التضحيات وتعرضنا للعديد من المخاطر التي توسعت دائرتها بالتهديد والوعيد والقتل لنا ولعوائلنا ولم يكتفي البعض من ذلك بل حرمنا من استحقاقنا الجهادي والوظيفي لاننا لم ناتي من فراغ بل اصحاب تاريخ جهادي ومواقف مشرفة وحاضرون عند الملمات ومن حملة سلاح الحق للدفاع عن العراق و اهله وتوسمنا بالعديد من الجراح وبعضنا نال المجد والشهادة سعيدا شفيعا ومشفعا •
بحوثنا ومانكتب نالت اهتمامات الكثير وانتشرت عبر مواقغ التواصل الاجتماعي منها مايخص العراق واخرى اقليمية وثالثة عالمية تهتم بالاحداث وتطوراتها والمعادلات ومعاملاتها عسكريا وامنيا …الخ
وكثير من الاحيان نرى تلك الدراسات موضع اهتمام وتقدير ومتابعة وتنشر في المواقع ومراكز الدراسات والبحوث العالمية الرصينة ويؤخذ بها من قبل العدو والصديق وتجاوزت لقائاتنا الفضائية وتقاريرنا الاعلامية المئات ان لم تكن الالالف من الساعات المتلفزة مع شخصيات عالمية ومحلية متعددة مابعد عام 2003 وحتى هذه اللحظة يوم كان السياسي والبرلماني والمسؤول يتوارى عن الظهور في الاعلام خوفا على حياته ابان مجلس الحكم وربما لوقت قريب وكانت اعمدتنا النارية تنشر في الصحف والمواقع بأسمائنا الصريحة واغلب الاخوة ليس لديهم انتماء في نقابة الصحفيين او يتقاضى من المكاسب والحوافز التي خصصت للهيئات المهنية او النقابية او منظمات المجمتع المدني •
في الاونة الاخيرة لوحظ مايلي
1_ قامات فكرية عريقة وعتيدة تم ابعادها واقصائها بسبب المحسوبية والمنسوبية ولم تجد الفرصة في ادارة الدولة وحسب اختصاصها
2_ ترقى الى مواقع الاستشارية ممن هو ادنى من البعض عقلا وفكرا ومنطقا وتاريخا جهاديا وحرصا على العملية السياسية
3_ حاول الكثير من الزعماء استمالة عدد غير قليل من الكتاب اما لكسب مواقفهم او لغرض كمالي او لاقتناء بعض مصطلحاتهم للتغني بها إعلاميا
4_ كثير من اولئك الزعماء يشعر بالمنة على اصحاب الفكر في تلك الدعوات
5_ السياسي والبرلماني ومن في السلطة التنفيذية بداء يتعامل بوفقية مع الكثير من الخبراء والمحللين ويتعامل معهم بحساسية مفرطة وبداء يتجنبهم
6_ الكثير من التصويبات والآراء والافكار التصحيحية والكتابات اصبح لايؤخذ بها وتبقى مدار النشر وحبيسة الرفوف والتداول المحدود
7_ حتى هذه اللحظة لم تلفت السلطة او المسؤول الاعلى الى اصحاب التضحيات والمواقف ممن قدم الدعم والاسناد بل عمد على تكريم شأنئيهم ومبغضيهم
8_ وجدنا اصحاب الملق وماسحي الاكتاف ولاعقي الصحون ومقبلي الايدي والاكف من اهل النفاق المتزلفة هم موضع الاهتمام يتلقون الدعوات وينهلون من مغانم السلطة ومواقعها ولهم الصدارة في المحافل
9_ ان مايبحث ويكتب هو بمثابة استشارة مجانية من هيئة مستشارين يحب ان تحظى بالاهتمام والتقدير ومن الممكن تشكيل ورش عمل من تلك العقول الجبارة على مستويات مختلفة وملفات معقدة لوضع العديد من الحلول وانتشال العراق مما هو فيه وانقاذ ما تبقى من وطن
ومع هذا وذاك لن تنثني عزيمتنا ولن يجف مدادنا ولن تكسر اقلامنا
ولن نبيعها او نسخرها لاصحاب الاهداف الضيقة الذين خدمتهم الظروف وجرفتهم الاحداث الى مواقع السلطة ممن لا مواقف لهم ولا تاريخ •
نحن اصحاب العقول
لن نكون في خدمة اصحاب الحظوظ

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الکثیر من

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي … (موازنة) القعدة

( #موازنة ) #القعدة

من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 21 / 2 / 2017

الراي – «تمرّوا تا نمرّ» هذه العبارة بمثابة مفتاح «كب البلا» على كثير من الناس وزيارتهم من غير موعد مسبق أو إشعار مباشر، بهدف تمضية الوقت لا أكثر..

مقالات ذات صلة إيران تهدد.. ردنا مدمر حال انتقام إسرائيل 2024/10/04

خرج جوز فزّة وابن تركية وفالح الاطرم وفؤاد اللهس من بوابة المسجد بعد أن أطفأ خادم الجامع الأنوار الداخلية أثناء اضطجاعهم حول العمود الأوسط، مما اضطرهم للمغادرة والبحث عن مكان يقضون فيه ساعة أو ساعتين ليقصّروا من عمر الليل الطويل.. «تمرّوا تا نمرّ ع الحجي» قالها جوز فزّة وكان قاصداً بها رفيقهم المتغيّب «أبو يحيى» فوافق الجميع دون اعتراض وتهادوا في المشية نحو بيت معزّبهم.. طرق الباب الخارجي جوز فزّة ، لبست «عيشة» لباس الصلاة وفتحت الباب الخارجي للضيوف..

– جوز فزّة: أبوك هون ولك؟ كمان لويش لابس «اليانس» تبع أمّك مش عيب عليك؟!!

– عيشة: أني عيشة يا عمّي!!

– جوز فزّة: والله فكرتك شلاش نفس الخلقة لا اله الا الله..

– عيشة: ما همّه رفعوا ضريبة المكياج يا عمي.. وأبوي حلف بالطلاق ما يخلينا نشتري قلم كحل..

– جوز فزّة: بدي أقول مال عيونك فايتات براسك مثل «قدحة الكيّ».. طيب وين ابوكِ يا بنت؟..

ركضت عيشة وفتحت باب المضافة للضيوف ،في تلك الأثناء كان أبو يحيى يجلس القرفصاء ويقوم بعملية التزييت الدقيقة للصوبة ،دخل الضيوف «نقز» أبو يحيى انسكب الكاز على الحصيرة فتمتم «… الحكومة على … الكاز… الحصيرة»… ثم دعا الرفاق إلى الجلوس مرحّبا بهم على مضض بسبب الزيارة غير المتوقعة.. غسل يديه من أثر الكاز وبدأ بصب القهوة للحضور قال ابن تركية مواسياً:

– هي الحصيرة بدها غيار من زمان..

– أبو يحيى: مسلّكة حالها..

فؤاد اللهس: سمعت حاطين ضريبة عليهن..

– فالح الاطرم: شو بيه عن شو بتسولفوا؟

– ابن تركية: ولا شي حجي.. سوالف شرق غرب..

– جوز فزة: هو بس عليهن حاطين ضريبة ، ع بيوت الشعر، قمر الدين، الحُصُر، العطر، الحديد، جوازات السفر كلشي حطوا عليه ضريبة…

– ابن تركية: يا رجل حتى مطاط السراويل رفعوه..

– أبو يحيى: احسن.. مشان ما نغلّبهم… يا منعون ….

– فالح الاطرم: عن مين بتحكوا؟

– ابن تركية: ولا شي حجي ولا شي..

– فؤاد اللهس محاولاً تذكير المعزّب بالكاز المسكوب:

ولّ الحصيرة اللي مثل هاي رفعوا سعرها.. لهون وصلت..

ع شو تقعد الناس ؟..

– أبو يحيى: ع شو تقعد الناس؟؟ أقلك وما تزعلش؟..

– فؤاد اللهس: قول..

– أبو يحيى: هسع يوم تقعد ع الحصيرة وفي اشي تحتيك مزقرط.. بتعرف تقعد؟؟..

– فؤاد اللهس: لا..

– أبو يحيى: مش لازم توازن القعدة عشان ترتاح؟

– فؤاد اللهس: طبعاً..

– أبو يحيى: رفعوا الحصيرة عشان تعرف تقعد.. ع (…)..

ما تنقال بوجهك!.

ahmedalzoubi@hotmail.com

#94يوما

#أحمد_حسن_الزعبي

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

#سجين_الوطن

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس الثاني يجتمع بمجلس معهد الدراسات القبطية
  • تناول الكثير من الطعام.. عادات تثير حرقة المعدة
  • من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي … (موازنة) القعدة
  • قادة الاحتلال: التوغل في لبنان محفوف بالمخاطر و”الوحل اللبناني عميق ومغرق” وسيكلفنا الكثير
  • سماح أبو بكر: الكاتب الناضج هو من يكتب للطفل.. وأصدرت عدة كتب للأطفال
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. حتى في غيابك!
  • رسالة عتب من الكاتب الزعبي إلى صحيفة الرأي
  • بالتعاون بين بارزاني الخيرية وقنصلية الكويت.. افتتاح كلية الدراسات الإسلامية في أربيل (صور)
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. خالة العروس
  • هيومان رايتس ووتش .. نكرر دعوتنا للإفراج عن الكاتب أحمد حسن الزعبي / شاهد