طنين في الواح الطين ( دور الكاتب والباحث في العراق )
تاريخ النشر: 20th, September 2023 GMT
بقلم _ عباس الزيدي ..
تلعب مراكز الدراسات والبحوث دورا مهما في حياة الأمم والشعوب والانظمة السياسية
ويكون للباحث والكاتب الدور الابرز في المراقبة وتشخيص مكامن الخلل والضعف فهو يقوم بعدة ادوار منها المراقب والفاحص والاستشاري والراصد الذي يقوم الاداء ويقدم النصح لاصحاب القرار على طبق من ذهب وبشكل مجاني •
ويتناول المواضيع المهمة التي تشمل الاقتصاد والسياسة والامن والتنمية البشرية وكثير منهم لديه نظرة وقراءة صائبة يستشرف بها الأخطار ويضع الحلول والمعالجات الاستباقية لها •
والكثير من الاخوة شارك بطريقة او باخرى في رسم معالم استرايجية الامن القومي وكان له الاثر الكبير في التاثير على مسار الاحداث والمزاج السياسي وصناعة الراي العام وقد دفعنا ضرائب مختلفة بسبب الولاء والمصداقية وحب الوطن ….
نحن كتاب وخبراء ومحللين ساهمنا بشكل كبير في ارساء العملية السياسية منذ انطلاقها آملين التقويم والتصويب والنصح والارشاد وشاركنا بقوة في صناعة القرار ودفعنا العديد من التضحيات وتعرضنا للعديد من المخاطر التي توسعت دائرتها بالتهديد والوعيد والقتل لنا ولعوائلنا ولم يكتفي البعض من ذلك بل حرمنا من استحقاقنا الجهادي والوظيفي لاننا لم ناتي من فراغ بل اصحاب تاريخ جهادي ومواقف مشرفة وحاضرون عند الملمات ومن حملة سلاح الحق للدفاع عن العراق و اهله وتوسمنا بالعديد من الجراح وبعضنا نال المجد والشهادة سعيدا شفيعا ومشفعا •
بحوثنا ومانكتب نالت اهتمامات الكثير وانتشرت عبر مواقغ التواصل الاجتماعي منها مايخص العراق واخرى اقليمية وثالثة عالمية تهتم بالاحداث وتطوراتها والمعادلات ومعاملاتها عسكريا وامنيا …الخ
وكثير من الاحيان نرى تلك الدراسات موضع اهتمام وتقدير ومتابعة وتنشر في المواقع ومراكز الدراسات والبحوث العالمية الرصينة ويؤخذ بها من قبل العدو والصديق وتجاوزت لقائاتنا الفضائية وتقاريرنا الاعلامية المئات ان لم تكن الالالف من الساعات المتلفزة مع شخصيات عالمية ومحلية متعددة مابعد عام 2003 وحتى هذه اللحظة يوم كان السياسي والبرلماني والمسؤول يتوارى عن الظهور في الاعلام خوفا على حياته ابان مجلس الحكم وربما لوقت قريب وكانت اعمدتنا النارية تنشر في الصحف والمواقع بأسمائنا الصريحة واغلب الاخوة ليس لديهم انتماء في نقابة الصحفيين او يتقاضى من المكاسب والحوافز التي خصصت للهيئات المهنية او النقابية او منظمات المجمتع المدني •
في الاونة الاخيرة لوحظ مايلي
1_ قامات فكرية عريقة وعتيدة تم ابعادها واقصائها بسبب المحسوبية والمنسوبية ولم تجد الفرصة في ادارة الدولة وحسب اختصاصها
2_ ترقى الى مواقع الاستشارية ممن هو ادنى من البعض عقلا وفكرا ومنطقا وتاريخا جهاديا وحرصا على العملية السياسية
3_ حاول الكثير من الزعماء استمالة عدد غير قليل من الكتاب اما لكسب مواقفهم او لغرض كمالي او لاقتناء بعض مصطلحاتهم للتغني بها إعلاميا
4_ كثير من اولئك الزعماء يشعر بالمنة على اصحاب الفكر في تلك الدعوات
5_ السياسي والبرلماني ومن في السلطة التنفيذية بداء يتعامل بوفقية مع الكثير من الخبراء والمحللين ويتعامل معهم بحساسية مفرطة وبداء يتجنبهم
6_ الكثير من التصويبات والآراء والافكار التصحيحية والكتابات اصبح لايؤخذ بها وتبقى مدار النشر وحبيسة الرفوف والتداول المحدود
7_ حتى هذه اللحظة لم تلفت السلطة او المسؤول الاعلى الى اصحاب التضحيات والمواقف ممن قدم الدعم والاسناد بل عمد على تكريم شأنئيهم ومبغضيهم
8_ وجدنا اصحاب الملق وماسحي الاكتاف ولاعقي الصحون ومقبلي الايدي والاكف من اهل النفاق المتزلفة هم موضع الاهتمام يتلقون الدعوات وينهلون من مغانم السلطة ومواقعها ولهم الصدارة في المحافل
9_ ان مايبحث ويكتب هو بمثابة استشارة مجانية من هيئة مستشارين يحب ان تحظى بالاهتمام والتقدير ومن الممكن تشكيل ورش عمل من تلك العقول الجبارة على مستويات مختلفة وملفات معقدة لوضع العديد من الحلول وانتشال العراق مما هو فيه وانقاذ ما تبقى من وطن
ومع هذا وذاك لن تنثني عزيمتنا ولن يجف مدادنا ولن تكسر اقلامنا
ولن نبيعها او نسخرها لاصحاب الاهداف الضيقة الذين خدمتهم الظروف وجرفتهم الاحداث الى مواقع السلطة ممن لا مواقف لهم ولا تاريخ •
نحن اصحاب العقول
لن نكون في خدمة اصحاب الحظوظ
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الکثیر من
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة عين شمس يستقبل وفد جامعة الدراسات الأجنبية ببكين
استقبل الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، وفدًا رفيع المستوى من جامعة الدراسات الأجنبية ببكين، برئاسة الدكتور جيان ون جيان، رئيس الجامعة.
جاء ذلك بحضور الدكتور خالد قدري، عميد كلية التجارة، والدكتورة سلوى رشاد، عميدة كلية الألسن، والدكتورة صفاء شحاتة، القائم بعمل عميد كلية التربية، والدكتورة شيرويت الأحمدي، مدير إدارة الوافدين، والدكتور حسانين فهمي حسين، القائم بتسيير أعمال رئيس قسم اللغة الصينية بكلية الألسن، والدكتور أحمد خليفة مدير مكتب التعاون الدولي بكلية الحقوق، والدكتورة هاجر محروس، المشرفة على مكتب التعاون الدولي بكلية الألسن.
تم خلال اللقاء الاتفاق على تجديد اتفاقية التعاون القائمة بين الجامعتين وتوسيع نطاقها لتشمل إلى جانب تبادل الطلاب والأساتذة، تنظيم السيمنارات العلمية، وإطلاق مشروعات بحثية مشتركة. كما تم مناقشة إطلاق برامج مشتركة مع كلية الحقوق، والتعاون في مجالات متخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة مع كلية التربية، وتبادل الخبرات مع كلية التجارة و اقتراح إنشاء مركز للدراسات الاقتصادية والمالية بالتعاون مع كلية التجارة بجامعة عين شمس لتلبية احتياجات الشركات الصينية العاملة فى مصر تماشيا مع مرور عشر سنوات على بداية الشراكة الاستراتيجية المصرية الصينية من خلال مبادرة الحزام والطريق، ورحبت كلية الألسن بتعزيز التعاون في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، إلى جانب تطوير برامج دولية مشتركة وتبادل الخبرات الأكاديمية والطلابية.
علاقات عميقة تجمع بين جامعة عين شمس والصينورحب الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس بالوفد مؤكدًا على عمق العلاقات التى تجمع بين جامعة عين شمس والصين وأن التعاون الأكاديمي والثقافي بين جامعة عين شمس وجامعة الدراسات الأجنبية ببكين يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الثقافي والعلمي بين البلدين.
وأضاف أن جامعة عين شمس تسعى دائمًا لتوسيع أطر التعاون مع الجامعات العالمية المرموقة .
وأعرب رئيس جامعة الدراسات الأجنبية ببكين عن سعادته بتعزيز الشراكة مع جامعة عين شمس التي تتمتع بتاريخ عريق ومكانة مرموقة إقليمياً ودولياً ، متطلعا إلى تنفيذ برامج التعاون الجديدة التي ستسهم في تحقيق التميز الأكاديمي والبحثي وتوطيد العلاقات الثقافية بين الصين ومصر.
يذكر أنه قبيل اللقاء اصطحبت الدكتورة شيرويت الأحمدي الوفد الصيني في جولة بمتحف الزعفران ، وأشاد الوفد بما يضمه المتحف من مقتنيات أثرية قيمة.
ضم الوفد الصينى برئاسة رئيس الجامعة كل من د. خه جينغ مديرة مكتب التعاون الدولي د. جانغ تيان مدير الشئون الأكاديمية بالجامعة د. وو مين نائب عميد كلية الدراسات العربية د. شويه تشينغ قوه الأستاذ بكلية الدراسات العربية.