بالتزامن مع تعثر مسار التطبيع السعودي الإسرائيلي، كشفت أوساط الاحتلال أن الأمريكيين والسعوديين يناقشون فعليا إقامة تحالف دفاعي على غرار التحالف بين الولايات المتحدة ودول شرق آسيا، وهو ما يؤكده ولي العهد الأمير بن سلمان، ويريد أيضاً برنامجاً نووياً مدنياً، فيما ينضم رئيس الموساد ديفيد بارنياع للقاءات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يناقش هذا الموضوع الحساس.



إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، كشف أن "مسؤولين أمريكيين وسعوديين ناقشوا تشكيل تحالف دفاعي على غرار الاتفاقيات الأمنية المبرمة بين الولايات المتحدة وحليفيها اليابان وكوريا الجنوبية، في إطار المحاولة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل.

وفي مثل هذا الاتفاق، تلتزم الولايات المتحدة والسعودية بتقديم المساعدة العسكرية إذا تعرضت المملكة لهجوم في المنطقة أو على أراضيها، وهذه هي المرة الأولى التي ينشر فيها أن نموذج التحالف الدفاعي الذي تناقشه الدول هو اتفاقيات شرق آسيا التي تعتبر الأقوى التي تمتلكها الولايات المتحدة خارج التحالفات مع الدول الأوروبية".

ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن "مسؤولين حكوميين أمريكيين حاليين وسابقين أن ولي العهد محمد بن سلمان، الزعيم الفعلي للمملكة يحدد اتفاق التحالف الدفاعي مع الولايات المتحدة باعتباره العنصر الأكثر أهمية في المحادثات مع إدارة بايدن بشأن التطبيع مع إسرائيل.

وقال مسؤولون سعوديون إن التحالف الدفاعي القوي سيساعد في ردع الهجمات المحتملة من جانب إيران، رغم أنهما جددا علاقاتهما الدبلوماسية مؤخرا، وفي حال توصل الأمريكيون لاتفاق مع المملكة بشأن تحالف دفاعي مماثل للتحالف مع حلفائهم في شرق آسيا، فمن المرجح أن يؤدي ذلك لمعارضة في الكونغرس".

وأشار إلى أن "أنباء ترددت عن نشر تحالف دفاعي على النموذج الآسيوي خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبعد وقت قصير من خطاب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، الذي أشار خلاله إلى محاولات التوصل إلى التطبيع".



آيال عاربيد مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، كشف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "وزراء خارجية السعودية والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومصر والأردن اجتمعوا معاً على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لإجراء نقاش يهدف لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن السلام لن يكون قائما دون إنهاء الاحتلال، ودون تلبية مطالب الفلسطينيين في الحرية والدولة المستقلة على أساس حل الدولتين، وقد أجرينا اليوم نقاشا، بعد اللقاء، بأنه لن يكون هناك حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وأن حل الدولتين يجب أن يعود للواجهة".

مندوب صحيفة يديعوت أحرونوت في نيويورك زعم أن "الولايات المتحدة ما زالت تؤكد أن محادثات تعزيز التطبيع بين إسرائيل والسعودية مستمرة، نافية ما جاء في تقرير تجميد محادثات التطبيع، بزعم أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز التكامل الإقليمي لإسرائيل واتفاق التطبيع، وهي تتطلع لمزيد من المحادثات، رغم معارضة حكومة نتنياهو لأي بادرة حسن نية للفلسطينيين ضمن الاتفاق".

ونقل عن كارين إليوت هاوس محررة وول ستريت جورنال السابقة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان التقيا مرتين سرا منذ نوفمبر 2020، زاعمة أن "المصادر في المملكة والولايات المتحدة وإسرائيل واثقة من قدرة دبلوماسييها على فك الشفرة، وأن هدفهم المشترك هو التوصل لاتفاق بحلول يناير قبل أن تبدأ الانتخابات الرئاسية الأمريكية".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "ما قد يعيق إنجاز اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي ما قدمته السلطة الفلسطينية من قائمة مطالب "غير واقعية"، ومن بينها المطالبة بنقل أجزاء من الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة (المنطقة ج) إلى السلطة الفلسطينية، والوقف الكامل لتوسيع المستوطنات".

الخلاصة الإسرائيلية من الحديث المتزايد عن إنجاز اتفاق التطبيع مع السعودية أنه يعتبر لبنة مركزية في الأمن القومي لدولة الاحتلال، وسيكون له آثار إيجابية بعيدة المدى عليها، ومع ذلك، فإذا تضمن هذا الاتفاق تطوير القدرات اللازمة لإنشاء دورة وقود كاملة في المملكة، فإن المخاطر على الاحتلال واستقراره ستكون كبيرة، ما يستدعي منها منعها من تطوير هذه القدرات الخطيرة، بزعم أن أي خيار آخر يمكن أن يكون بكاء لأجيال إسرائيلية عديدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة التطبيع الاحتلال السعودية امريكا السعودية الاحتلال التطبيع صحافة صحافة صحافة تغطيات سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی تقریر

إقرأ أيضاً:

القيادة تهنئ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بذكرى استقلال بلاده

جدة : واس

 بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس جوزيف بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده.

 وأعرب الملك المفدى، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب الولايات المتحدة الأمريكية الصديق اطراد التقدم والازدهار.

 وأشاد ـ أيده الله ـ بهذه المناسبة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وما تشهده من تطور في المجالات كافة.

كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، لفخامة الرئيس جوزيف بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، بمناسبة ذكرى استقلال بلاده.

وعبر سمو ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لفخامته، ولحكومة وشعب الولايات المتحدة الأمريكية الصديق المزيد من التقدم والازدهار.

مقالات مشابهة

  • بايدن يرحب بقرار نتنياهو السماح للمفاوضين بالتواصل مع وسطاء مصر وقطر وأمريكا لوقف إطلاق النار
  • القيادة تهنئ رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بذكرى استقلال بلاده
  • ولي العهد السعودي يجتمع مع سيناتور أمريكي ويستعرض العلاقات بين البلدين
  • اجتماع في جدة بين محمد بن سلمان وسيناتور أمريكي.. ووزير خارجية السعودية يتلقى اتصالا من بلينكن
  • الولايات المتحدة تجري مباحثات مع فرنسا لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط
  • طالما استمرت حرب غزة.. هكذا قلّل مستشرق إسرائيلي من فرص التطبيع مع السعودية
  • مسئول فلسطيني: الولايات المتحدة شريك رئيسي لدولة الاحتلال على مدار تاريخ الصراع الفلسطيني
  • تقرير لـResponsible Statecraft: الحرب الإسرائيلية على غزة ستمتد إلى لبنان في هذه الحالة
  • هل تحتاج الولايات المتحدة إلى رئيس عاقل
  • أمريكا تستغل مخاوف السعودية: هل ستنجح في ربط مفاوضاتها مع صنعاء بوقف العمليات البحرية المساندة لغزة؟